مستخدم:Hammad hhaa1999
المظهر
القواعد الفقهية للسعدي[عدل]
ناصر بن عبد الرحمن السعدي[عدل]
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْأَرْفَقِ | وَجَامِعِ الْأَشْيَاءِ وَالْمُفَرِّقِ |
ذِي النِّعَمِ الْوَاسِعَةِ الْغَزِيرَهْ | وَالْحِكَمْ الْبَاهِرَةِ الْكَثِيرَهْ |
ثُمَّ الصَّلَاةُ مَعْ سَلَامٍ دَائِمِ | عَلَى الرَّسُولِ الْقُرَشِيِّ الْخَاتَمِ |
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الْأَبْرَارِ | اَلْحَائِزِي مَرَاتِبِ الْفَخَارِ |
اِعْلَمْ -هُدِيتَ- أَنَّ أَفْضَلَ الْمِنَنْ | عِلْمٌ يُزِيلُ الشَّكَّ عَنْكَ وَالدَّرَنْ |
وَيَكْشِفُ الْحَقَّ لِذِي الْقُلُوبِ | وَيُوصِلُ الْعَبْدَ إِلَى الْمَطْلُوبِ |
فَاحْرِصْ عَلَى فَهْمِكَ لِلْقَوَاعِدِ | جَامِعَةِ الْمَسَائِلِ الشَّوَارِدِ |
لِتَرْتَقِي فِي الْعِلْمِ خَيْرَ مُرْتَقَى | وَتَقْتَفِي سُبْلَ الَّذِي قَدْ وُفِّقَا |
فَهَذِهِ قَوَاعِدٌ نَظَمْتُهَا | مِنْ كُتْبِ أَهْلِ الْعِلْمِ قَدْ حَصَّلْتُهَا |
جَزَاهُمُ الْمَوْلَى عَظِيمَ الْأَجْرِ | وَالْعَفْوَ مَعْ غُفْرَانِهِ وَالْبِرِّ |
[وَنِيَّةٌ] شَرْطٌ لِسَائِرِ الْعَمَلْ | بِهَا الصَّلَاحُ وَالْفَسَادُ لِلْعَمَلْ |
اَلدِّينُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْمَصَالِحِ | فِي جَلْبِهَا وَالدَّرْءِ لِلْقَبَائِحِ |
[إِذَا تَزَاحَمَتْ مَصَالِحٌ فُعِلْ | الَاعْلَى، وَعَكْسٌ فِي مَفَاسِدٍ جُعِلْ] |
وَمِنْ قَوَاعِدِ [الْهُدَى]: التَّيْسِيرُ | فِي كُلِّ أَمْرٍ نَابَهُ تَعْسِيرُ |
وَلَيْسَ وَاجِبٌ بِلَا اقْتِدَارِ | وَلَا مُحَرَّمٌ مَعَ اضْطِرَارِ |
وَكُلُّ مَحْظُورٍ مَعَ الضَّرُورَهْ | [حَلَّ بِقَدْرِ حَاجَةٍ ضَرُورَهْ] |
وَتَرْجِعُ الْأَحْكَامُ لِلْيَقِينِ | [فَالشَّكُّ لَا يُزِيلُ لِي يَقِينِي] |
وَالْأَصْلُ فِي مِيَاهِنَا الطَّهَارَهْ | وَالْأَرْضِ وَالثِّيَابِ وَالحِجَارَهْ |
وَالْأَصْلُ فِي الْأَبْضَاعِ وَاللُّحُومِ | وَالنَّفْسِ وَالْأَمْوَالِ لِلْمَعْصُومِ |
تَحْرِيمُهَا حَتَّى يَجِيءَ الْحِلُّ | فَافْهَمْ -هَدَاكَ اللَّهُ- مَا يُمَلُّ |
وَالْأَصْلُ فِي عَادَاتِنَا الْإِبَاحَهْ | حَتَّى يَجِيءَ صَارِفٌ [صَرَاحَهْ] |
وَلَيْسَ مَشْرُوعًا مِنَ الْأُمُورِ | غَيْرُ الَّذِي فِي [شِرْعَةِ الْغَفُورِ] |
وَسَائِلُ الْأُمُورِ كَالْمَقَاصِدِ | وَاحْكُمْ بِهَذَا الْحُكْمِ لِلزَّوَائِدِ |
وَالْخَطَأُ [الْإِكْرَاهُ] وَالنِّسْيَانُ | أَسْقَطَهُ مَعْبُودُنَا الرَّحْمَنُ |
لَكِنْ مَعَ الْإِتْلَافِ يَثْبُتُ الْبَدَلْ | وَيَنْتَفِي التَّأْثِيمُ عَنْهُ وَالزَّلَلْ |
وَمِنْ مَسَائِلِ [الْأُصُولِ]: فِي التَّبَعْ | يَثْبُتُ لَا إِذَا اسْتَقَلَّ فَوَقَعْ |
وَالْعُرْفُ مَعْمُولٌ بِهِ إِذَا وَرَدْ | حُكْمٌ مِنَ الشَّرْعِ الشَّرِيفِ لَمْ يُحَدْ |
مُعَاجِلُ الْمَحْظُورِ قَبْلَ آنِهِ | قَدْ بَاءَ بِالْخُسْرَانِ مَعْ حِرْمَانِهِ |
وَإِنْ أَتَى التَّحْرِيمُ فِي نَفْسِ الْعَمَلْ | أَوْ شَرْطِهِ فَذُو فَسَادٍ وَخَلَلْ |
[مُتْلِفُ مَنْ يُؤْذِيهِ] لَيْسَ يَضْمَنُ | بَعْدَ الدِّفَاعِ بِالَّتِي هِيَ احْسَنُ |
وَ"أَلْ" تُفِيدُ الْكُلَّ فِي الْعُمُومِ | فِي الْجَمْعِ وَالْإِفْرَادِ كَالْعَلِيمِ |
وَالنَّكِرَاتُ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ | تُعْطِي الْعُمُومَ أَوْ سِيَاقِ النَّهْيِ |
كَذَاكَ مَنْ وَمَا تُفِيدَانِ مَعَا | كَلَّ الْعُمُومِ، يَا أُخَيَّ، فَاسْمَعَا |
وَمِثْلُهُ الْمُفْرَدُ إِذْ يُضَافُ | فَافْهَمْ -هُدِيتَ الرُّشْدَ- مَا يُضَافُ |
وَلَا يَتِمُّ الْحُكْمُ حَتَّى [تَرْتَفِعْ | مَوَانِعٌ كَذَا الشُّرُوطُ تَجْتَمِعْ] |
وَمَنْ أَتَى بِمَا عَلَيْهِ مِنْ عَمَلْ | قَدْ اسْتَحَقَّ مَا لَهُ عَلَى الْعَمَلْ |
[إِنْ شَقَّ فِعْلُ سَائِرِ الْمَأْمُورِ | يُفْعَلُ بَعْضُهُ بِنَصِّ النُّورِ] |
وَكُلُّ مَا نَشَا عَنِ الْمَأْذُونِ | فَذَاكَ أَمْرٌ لَيْسَ بِالْمَضْمُونِ |
وَكُلُّ حُكْمٍ دَائِرٌ مَعْ عِلَّتِهْ | وَهْيَ الَّتِي قَدْ أَوْجَبَتْ لِشِرْعَتِهْ |
وَكُلُّ شَرْطٍ لَازِمٌ لِلْعَاقِدِ | فِي الْبَيْعِ وَالنِّكَاحِ وَالْمَقَاصِدِ |
إِلَّا شُرُوطًا حَلَّلَتْ مُحَرَّمَا | [أَوْ جَعَلَتْ ذَا الْحِلِّ مِمَّا حُرِّمَا] |
تُسْتَعْمَلُ الْقُرْعَةُ عِنْدَ الْمُبْهَمِ | مِنَ الْحُقُوقِ أَوْ لَدَى التَّزَاحُمِ |
وَإِنْ تَسَاوَى الْعَمَلَانِ اجْتَمَعَا | وَفِعْلُ [وَاحِدٍ] كَفَى، فَاسْتَمِعَا |
وَكُلُّ مَشْغُولِ فَلَا يُشَغَّلُ | مِثَالُهُ: الْمَرْهُونُ وَالْمُسَبَّلُ |
وَمَنْ يُؤَدِّ عَنْ أَخِيهِ وَاجِبَا | لَهُ الرُّجُوعُ إِنْ نَوَى يُطَالِبَا |
[وَوَازِعُ الطَّبْعِ] عَنِ الْعِصْيَانِ | [كَوَازِعِ الشَّرْعِ] بِلَا نُكْرَانِ |
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى التَّمَامِ | فِي الْبَدْءِ وَالْخِتَامِ وَالدَّوَامِ |
ثُمَّ الصَّلَاةُ مَعْ سَلَامٍ شَائِعِ | عَلَى النَّبِيِّ [أَحْمَدٍ] وَالتَّابِعِ |