انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Hasan ff

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

(الأخلاق قبل التعليم) مما لاشك فيه أن الأستاذ والتلميذ هما أعظم أركان العملية التربوية وأساس نجاحها إذ يعتبران العنصر البشري الفاعل والمؤثر ضمن العناصر المكونة للعملية التربوية وأساس نجاحها، باعتبار أنها علاقة إنسانية فريدة وسامية تتجاوز الزمان في أثرها، وكل اضطراب في هذه العلاقة ينذر بفشل كبير في العملية التربوية والتعليمية ويضيِّع قيمتها، ويفسد مخرجاتها وثمارها لقد كانت العلاقة بين المعلم والمتعلم قوامها الحب والاحترام والإخلاص والمودة، مثلما قال الشاعر قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا، ومن علمني حرفا ملكني عبدا، ذلك أن المعلم بمنزله الأب الذي يربي أولاده ويحب الخير لهم ولابـــد ان يكون التلميذ مقام الولد المطيع ويكن الاجلال والتوقير الأستاذة الذي يرى فيه اسباب صلاحه واستقامته، فيظهر له الآداب وحسن الخلق طلبا للعلم كمال يقال بحسن الخلق تملك العالم لكن للأسف الشديد أصبحت في الأونة الاخيرة نرى العقوق والعصيان من الطالب للأستاذ المجانب لحقيقه البر والإحسان، بل تتطور الحال حيث يتعرض الأستاذ الى السب والشتم والضرب من بعض الأهل واذكر حادثه قبل عده ايام كنت حاضر حينها. في إحدى المدارس اب احد الطلاب جاء معترضا ع شهاده ابنه الراسب في سته مواد ويدعي ان المدرسين هم من تعمدوا ع رسوبه فقام الأب بصفع مدير المدرسه و التهجم عليه أمام المدرسين والطلاب. كيف تبقى قيمه للشخص الذي يعلمنا القيم هذا الأمر سبب ويسبب فجوه بين الطالب والأستاذ، وهذه الفجوة سوف تلحق ضررا كبيرا في العملية التربوية الأمر الذي جعل العملية التعليمية جسد بلا روح، وكيف نرتقي ونحن امه استاذها يصفع، وفي صدد هذا الموضوع قرات قصه البروفيسور العراقي عبد الجبار عبدالله كان رئيس جامعة بغداد عام ١٩٥٨ وهوه احد اربعه طلاب تتلمذوا على يد العالم أينشتاين في معهد ماساشوستس في الولايات المتحدة وعندما حدث انقلاب على سلطه عبدالكريم قاسم عام ١٩٦٣اعتقل العالم الفيزيائي العراقي تلميذ أينشتاين، فيما اعتقلوا من كوادر سياسيه وأساتذة ويقول احد زملاء الزنزانة عرفه يقول انه كان يشاهده مستغربا في تأملاته وكانت دموعه تنهمر وذات يوم تجرأت وسألته عن سبب بكائه، فأجابه العالم الكبير عندما جاء الحرس القومي لاعتقالي صفعني احدهم فأسقطني على الأرض ثم فتش جيوبي وسرق مالدي قيما،فيما قلم الحبر الذي اهداه الي أينشتاين بيوم نيلي شهاده الدكتوراه التي وقعها به، كان قلما جميلاً من الياقوت الاحمر ولم أكن استعمل هذا القلم الا لتوقيع شهادات الدكتوراه لطلابي وصمت العالم قليلاً، ثم قال لم تؤلمني الصفعة ولا الاعتقال المهين ان الذي صفعني كان أحد طلابي هذا ما قاله العالم عبدالجبار عبدالله وبعد خروجه سافر الي أمريكا وأصبح استاذ في نفس المعهد الذي تخرج منه وحصل على أعلى وسام، تراجعت القدسية التي كان التلميذ ينظرها الي معلمه وأصبح من التلاميذ يتصيدون جوانب الضعف للأستاذ وتعريضه للمقالب والسخرية، فأين الخلل؟ هل بالعملية التربوية ام في الطلاب ان صح التعبير لا ننكر هناك بعض المعلمين ليس لديه الخبرة الكافيه للتعامل مع بعض االحالات، لكن لايجيز للطالب ان يقلل من احترام استاذه، وبالتالي الخلل الكبير هوه في الطالب والأهل الذين لم يزرعوا في ذهن الطالب حب وطاعه واحترام المعلم الذي يعمل ساعات دون ملل او كلل لخدمتك والوصول بك إلى أعلى منزله ومكانه في المجتمع والسبب الثاني هوه وقوف الوزارة مع الطالب مهما تكن الأسباب هذا ما جعل اختلال التوازن في العملية التربوية، فكيف نطمح للتقدم والرقي إلى مصاف الدول ونحن امه استاذها يصفع.....