مستخدم:Hasanisawi/اعتراضات بارمنيدس (حوار) على نظرية المثل
الفلسفة هى أهم مقومات التسامح ، فاعتماد الشك فى التفكير الفلسفى والأخذ بمبدأ نسبية الحقيقة والاعتراف بالاختلاف وبمشروعيته هو عين التسامح. وكانت "محاورات" أفلاطون فى تقبل لمواقف متعددة متغايرة، فمثلا فى محاورة "بارمنيدس" يقدم وجوه الاعتراض على نظريته الميتافيزيقية, حيث يعلن انه يمكن ان يكون على خطأ. وهكذا فالاعتراف بالحدود الإنسانية هي من سمات التسامح.[1]
جمل مفتاحية
[عدل]الاعتراض الاول:
- مثلا الشراع كل واحد يلتف بجزء منه
- المثال واحد وكثير وقابل للقسمة ؟
- كيف تشارك الاشياء المحسوسة في مثال واحد ؟. مثلا العظم. كل واحد عظيم يشارك في جزء صغير من مثال العظم. وهنا يوجد تناقض بين شيء عظيم يشارك في جزء صغير من العظم.
- كيف تشارك الاشياء المحسوسة في المثل ؟. اما ان يكون المثال في كل واحد فيها, او ان يكون جزء منه في كل واحد.
الاعتراض الثاني: المشاركة
- لا متناهي من الاشياء
- لا متناهي من المثل
الاعتراض الثالث: لماذا لا تكون الافكار موجودة في النفوس
- في الحاشية : وجود عيني ووجود ذهني
- يجب ان تكون أفكار لأنها تشبهها
- لماذا لا تكون المثل نماذج والمشاركة هنا هي أنها تشاركها. فيجيب بارمنيدس: في هذه الحالة غير قالبة للمعرفة , وهو الاهم.
رؤى
[عدل]الوحدة والكثرة
[عدل]مشكلة الوحدة والكثرة تمثل اعظم المشاكل الفلسفية، وبما ان الفلسفة لها خاصية شمولية فأن هذه المشكلة دخلت في جوانب عديدة كالجانب العلمي، والإنساني، واللاهوتي،
- ففلسفياً شغلت هذه المشكلة أكثرية الفلاسفة لا بل بنى بعضهم فلسفتهم عليها، ومنذ بدايات الفكر اهتم الإنسان بهذه المشكلة، وهكذا ظهرت عبادة الآلهة التي تمثل كثرة، أو عبادة الله الواحد،
- ودخلت هذه المسألة بمشكلة الخلق والأزلية، لأننا إذا قلنا بالخلق اعتبرنا الواحد هو مصدر الكثرة، وإذا قلنا بالأزلية اعتبرنا ان الأشياء لا يصدر بعضها عن البعض بل جميعها أزلية وقائمة بذاتها، ودخلت هذه المسألة بفلسفة الجمال، فمثلاً القديس والفيلسوف اوغسطين يعتبر الوحدة والكثرة من المفاهيم الجمالية،
- وكذلك دخلت مسألة الوحدة والكثرة بفلسفة الأخلاق، فهل الأخلاق واحدة ومطلقة أم إنها نسبية وكثيرة؟
- وكذلك دخلت هذه المشكلة بفلسفة الاجتماع، وفيها يطرح السؤال هل الفرد هو من أجل المجتمع أم العكس؟
- أما من الناحية اللاهوتية فقد احتلت هذه المشكلة مكانة كبيرة، فمفهوم الخلق هو أيضاً لاهوتي، وكذلك بالنسبة لله فهل هو واحد في جوهره أم هو كثرة؟ . [2]
وللتعمق في الموضوع بد من طرح بعض الأسئلة وهي كالأتي :
- هل علينا أن نقول بالوحدة وننكر الكثرة؟
- أم علينا أن نقول بالكثرة وننفي الوحدة؟
- أم نحاول أن نوفق بين الوحدة والكثرة مع التركيز على أحدها اكثر من الأخرى؟
- أم نجعلهما بنفس المستوى؟. [3]
نظرية المثل عند افلاطون أهمية وجودية حسب قول ( زيلر )، فأنها تمثل الوجود الحقيقي للأشياء في ذاتها، فكل شيء هو ما هو فقط بقدر ما يوجد مثاله فيه، أو بتعبير أدق بقدر مشاركته في مثاله. وهكذا فان المثال كواحد يقف في مقابل الكثرة. وافلاطون قال بالمشاركة ولكن كيف يمكن لأشياء عديدة ان تشارك في مثال واحد ؟، أو لنقلب السؤال: كيف يمكن لمثال واحد ان يكون في أشياء كثيرة مشاركة فيه ؟.
- فأما ان يوجد المثال كله في كل واحد من الأشياء المشاركة فيه، وهذا غير مقبول، لأنه يعني ان المثال كله يوجد في نفسه ويوجد في كل واحد من الأشياء المنفصلة، أي يكون الشيء مفارقاً لنفسه، ثم ان هذا يتناقض مع أساس فلسفته وهو ان المثل مفارقة،
- واما ان يوجد المثال مجزء في الأشياء التي قلنا إنها تشارك فيه، وحينئذ يفقد بساطته.
رأينا ان افلاطون اهتم بمشكلة الوحدة والكثرة، وحاول الاستفادة من المذاهب والمدارس الفلسفية التي سبقته، وانه جمع بين الوحدة والكثرة وجعل عالم المثل يمثل الوحدة والثبوت، وعالم الحسي يمثل الكثرة، والخير عنده مصدر الكثرة ووجود الكثرة هو مشاركة في الوجود بالذات وهو الله. [4]
اعتراضات بارمنيدس - من ويكي الايطالية
[عدل]في بيت بيثودوروس (Pythodorus)، اجتمع بارمنيدس مع طالب زينون، ، وسقراط الشاب، وضيوف مجهولين، زينون يقرأ كتاب خاص به ويهاجم أولئك الذين يقرون بتعدد الهيئات: إذا كانت الكيانات متعددة، قد تنشأ تناقضات لا نهاية لها، والنتيجة أن كل كيان يقول عن نفسه بانه واحد وكثير في نفس الوقت، متشابه ومختلف، وهلم جرا. بالرغم من هذا الاستنتاج, يقول سقراط إن الكثرة يمكن ان تكون، إذا شاركت ببعض الاجزاء التي استمدت منها اسمها: على سبيل المثال، نقول متشابه على جميع الأشياء التي تشارك في فكرة التشابه. وبالتالي ليس هناك داعي للدهشة إن كان الكثير من الأشياء متشابهة ومختلفة في نفس الوقت، بل ينبغي أن نتفاجئ إذا أصبح المتشابه نفسه مختلفا، او العكس بالعكس (129A).
بارمنيدس، ومع ذلك، لا لا ينتظر وقتا طويلا ليظهر للشاب بعض الصعوبات التي تنشأ عما قاله للتو. فإنه ليس من المستبعد أن أفلاطون أراد أن يقول بلسان سقراط الشاب، بعض الاعتبارات الفلسفية، التي تحلل بعض الاعتراضات. الاعتراض الأول، ذات طابع عام حول طبيعة الأفكار: الأيلي يتساءل عما إذا، بالإضافة إلى مُثل المساواة والحق والخير والعظمة، هناك أيضا مُثل للإنسان والماء، أو حتى تلك السخيفة كالشعر أو الطين. سقراط واثق بالمثل المتعلقة بالخير والعظمة مؤكدا الطبيعة الإكسيولوجية (مبحث القيم) للمثل. ولكنه يبدو متحير إزاء مُثل الإنسان والماء، ويعترف بعبثية مُثل الشعر والطين. بارمنيدس يتابع بثلاثة اعتراضات أخرى , وهي:
الاعتراض الاول
[عدل]وتتعلق بالمشاركة (mètexis) بين المثال المعقول والشيء المحسوس: "إذا كل كيان يشارك في المثال, فهل يشارك بكامل المثال أو بجزء منه ؟ ". سقراط يقارن المثال بالنهار، الذي بالرغم من انه واحد ينير أراضي مختلفة، ويقارنه أيضا بالشرشف الذي يغطي العديد من الرجال. ومع ذلك، فهو لا يغطي بأكمله كل واحد منهم، ولكن فقط جزء منه. هذا يشير إلى إمكانية تقسيم المثال إلى أجزاء كثيرة، بقدر الأشياء التي تشارك فيه (130e4-131e9).
الاعتراض الثاني
[عدل]بارمنيدس يقدم لسقراط صعوبة ثانية، التي الفيلسوف أرسطو يعرفها "الرجل الثالث. أنت تعتقد أن الأشياء الكبيرة تشترك بفكرة الكبر, وبمتابعة هذه الطريقة السببية سيكون هناك فكرة اخرى مشتركة بين فكرة الكبر والأشياء الكبيرة باعتبارها ككل موحد؟ . وبعد ذلك فكرة آخرى, وهكذا فكل فكرة من الأفكار تولد فكرة اخرى للكبر , وبهذا لن تكون هناك فكرة واحدة بل عدد غير محدود من الفكر.
ولكن سقراط يقول بأن المثل يمكن ان توجد فقط في النفوس, وفي هذه الحالة سيتوقف توالد الافكار ألانهائي . وهنا يخلص بارمنيدس: " في هذه الحالة، يقول بارمنيدس أن هذا الافتراض غير مقنع: هل الفكرة هي واحدة ، وكل الأشياء هي تفكير وفكر، أو أن الأشياء تشارك الافكار بالرغم من انها ليست فكر.
ويجيب سقراط بان المثل يمكن ان تكون فقط نماذج ثابتة. والأشياء الحساسة يمكن ان تكون نسخ فقط. في هذه الحالة مشاركة الأشياء المحسوسة مع المثل, تكون لأنها مصنوعة كصور لها. ولكن هنا يقع اعتراض الرجل الثالث.
الاعتراض الثالث
[عدل]يتعلق بالاعتراض الأكبر من الناحية النظرية. إذا كانت المثل كيانات في حد ذاتها، ولها جوهر في علاقتها مع نفسها. فإنها تصبح مجهولة بالنسبة لنا، لأنها تشغل مستوى وجودي منفصل عن الإنسان المحسوس. إذا كان الأمر كذلك، لن يكون باستطاعتنا التعرف على الجمال أو الخير في حد ذاته، ويحدث أنه حتى الآلهة، مصدر المعرفة (الابسمتية)، لن تكون قادرة على التعرف على الأشياء المحسوسة الموجودة في عالم الإنسان. والاستنتاج أن تعريف هذا الافتراض بالسخيف لشيء قليل(133a11-135c3).
مشاركة او انفصال: "MeqexiS 'و' CwrismoS
[عدل]بارمنيدس يصور الاعتراض الثالث: بينما في عالم الأشياء توجد علاقة بين الخادم ورئيسه، في عالم الأفكار، العلاقة ستكون بين الأفكار المماثلة. والمشاركة والانفصال، التي منذ بداية الحوار الخواص الحصرية للمثل, مع تتابع شكوك واعتراضات بارمنيدس، اصبحت علاقة إقصاء متبادل، وتدمير ذاتي: مشاركة أو انفصال ؟. من المؤكد أن فرضية الاستبعاد تمثل بالنسبة لفلسفة أفلاطون ضرر لا رجعة فيه. وهجوم مميت على عالم المثل، وقطع للحبل السري بين العالمين. من سيتحمل المسؤولية؟. [5]