مستخدم:Jimmyp84/ملعب
المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريا
المفقودين في سوريا
Lebanese detainees in Syrian jails Lebanese in Syrian jails Lebanese prisoners detained in Syria
المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية هم القضية إنسانية وسياسية تُثير الكثير من الجدل[1] في لبنان وسوريا، فإن المئات[2][1] اللبنانيين (يقدر عددهم 622[3]) تم اعتقالهم أو اختفوا خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) وما بعدها، خاصة أثناء الاحتلال السوري للبنان[1] الذي استمر حتى عام 2005.
تتضمن هذه الاعتقالات أفرادًا من مختلف الفصائل السياسية، وكذلك ناشطين وصحفيين. بعد انتهاء الحرب، استمرت قضية المعتقلين في السجون السورية كموضوع للنقاش والجدل في لبنان، حيث تطالب عائلات المعتقلين بالكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم.
بعد سنوات من الإنكار من قبل النظام السوري لوجود معتقلين لبنانيين في سجونه[4]، تم الإفراج عن بعضهم في مناسبات مختلفة[5].
تاريخ
[عدل]أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، تدخلت القوات السورية كجزء من قوات الردع العربية. خلال فترة وجود القوات السورية في لبنان، تدخلت سوريا في الشؤون اللبنانية، فتعرض العديد من الأشخاص للاعتقال والنقل إلى السجون السورية بتهم مختلفة مثل التعاون مع إسرائيل، المعارضة للنظام السوري، أو الانتماء لجماعات سياسية معينة. أما بعد انتهاء الحرب، استمرت الاعتقالات، وخاصة للمعارضين السياسيين. تم نقل العديد من هؤلاء المعتقلين إلى السجون السورية، مثل سجن تدمر وسجن صيدنايا، وذلك لأسباب سياسية أو بتهم تتعلق بالتعامل مع إسرائيل، أو المعارضة للنظام السوري.
في عام 2000، أطلقت سوريا سراح 54 معتقلًا سياسيًا لبنانيًا[6][7]. ووفقًا للحكومة السورية، فإن هؤلاء هم جميع المعتقلين السياسيين اللبنانيين الذين كانوا تحت سيطرتها.
سنة 2009، تم تأسيس جمعية سياسية باسم: "المعتقلين اللبنانيين السياسين في سوريا" مركزها: بيروت[8]، برئاسة علي أبو دهن، [2]هدفها مساعدة المعتقلين السياسيين في السجون السورية[9].
في 5 ديسمبر 2024، أعلنت "هيئة تحرير الشام" عن إطلاق سراح حوالي 100 سجين لبناني من سجن حماة، مما أثار آمالًا لدى عائلات المعتقلين الذين كانوا يعتقدون أن أبناءهم ما زالوا على قيد الحياة [10][11].
عدد المعتقلين
[عدل]يصعب تحديد العدد الدقيق للمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، حيث تختلف التقديرات. تشير بعض المنظمات الحقوقية إلى وجود المئات ممن اختفوا قسرًا، يقدر عددهم 622[3].
السلطات السورية تنفي وجود أي معتقلين لبنانيين في سجونها اليوم[4]، ولكن هذه التصريحات تواجه تشكيكًا من عائلات المعتقلين والمنظمات الحقوقية[12].
الجهود والمطالبات
[عدل]الجهود المحلية
[عدل]- تأسست منظمات مثل "لجنة أهالي المعتقلين في السجون السورية" لتمثيل العائلات والمطالبة بالكشف عن مصير ذويهم.
- تنظيم اعتصامات ووقفات احتجاجية أمام السفارات والمؤسسات الحكومية اللبنانية.
الجهود الحكومية
[عدل]- أثيرت القضية في المحادثات اللبنانية-السورية على فترات متقطعة، لكن لم تحقق نتائج حاسمة.
- غياب ضغط حكومي قوي أدى إلى استمرار المماطلة في حل الملف.
الجهود الدولية
[عدل]منظمات مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش تناولت القضية وتسعى للضغط على الحكومتين اللبنانية والسورية للتحقيق في حالات الاختفاء القسري
التحديات
[عدل]- التوترات السياسية بين لبنان وسوريا.
- نقص الأدلة الموثقة بسبب الطبيعة السرية للاعتقالات.
- التجاهل الإقليمي والدولي لهذه القضية.
مراجع
[عدل]هذه مقالة غير مراجعة.(أكتوبر 2024) |
جزء من سلسلة حول |
حزب الله |
---|
جمعية القرض الحسن (المعروفة بالقرض الحسن) هي مؤسسة مالية غير ربحية تابعة لحزب الله، تقدم قروضًا دون فوائد[13] للمجتمع الشيعي[13]، في ظل انتشار الفقر.[14] هي تعتمد على مبدأ القرض الحسن الإسلامي الخالي من الفوائد.[15]
تتهم المؤسسة باستخدامها من قبل حزب الله لنقل الأموال من خلال شبكة من الحسابات الوهمية والمساهمين[16]، ويُعتقد أنها تحتفظ بمليارات الدولارات من النقد، وانها المؤسسة الرئيس، ومكان إقامة لأمين العام للحزب حسن نصرالله، كما كان يُعتقد. هذه المنطقة تشمل أحياء مثل حارة حريك، بئر العبد، والرويس، الغبيري وبرج البراجنة. تاريخياً، كان هذا المربع يتمتع بحماية أمنية مشددة، مثل نقاط التفتيش، الكاميرات، ووجود عسكري المكثف، حيث يحتوي على مكاتب ومرافق تابعة للحزب.
في 27 سبتمبر 2024، تعرض المربع لضربات إسرائيلية مكثفة، أسفرت عن تدمير عدة مبانٍ ومقتل حسن نصر الله.
ية لتبييض الأموال للحزب.[17] تم فرض عقوبات على الجمعية من قبل الولايات المتحدة بسبب علاقاتها بحزب الله.[18]
في أكتوبر 2024، تم استهداف الجمعية من قبل الغارات الجوية الإسرائيلية.[18]، ومكان إقامة لأمين العام للحزب حسن نصرالله، كما كان يُعتقد. هذه المنطقة تشمل أحياء مثل حارة حريك، بئر العبد، والرويس، الغبيري وبرج البراجنة. تاريخياً، كان هذا المربع يتمتع بحماية أمنية مشددة، مثل نقاط التفتيش، الكاميرات، ووجود عسكري المكثف، حيث يحتوي على مكاتب ومرافق تابعة للحزب.
في 27 سبتمبر 2024، تعرض المربع لضربات إسرائيلية مكثفة، أسفرت عن تدمير عدة مبانٍ ومقتل حسن نصر الله.
تاريخ
[عدل]تأسست عام 1982[19][20]، وكان الهدف الأساسي منها هو دعم المجتمعات الفقيرة خلال الحرب الأهلية اللبنانية.[21] تم تسجيلها رسمياً كجمعية في عام 1987. دورها الأساسي هو تقديم القروض للأفراد الذين قد لا يتمكنون من الوصول إلى الخدمات المصرفية التقليدية بسبب أزمة السيولة في لبنان وانهيار قطاعه المصرفي.[19][22]
في أكتوبر عام 2024 في إطار الصراع المسلح بين إسرائيل ولبنان، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عددًا كبيرًا من فروع المؤسسة، مدعية أنها تستخدم كمصدر تمويل لنشاط حزب الله، لشراء وسائل قتالية ودفع رواتب لعناصر حزب الله.
جدل
[عدل]وعلى الرغم من تسجيلها كمنظمة خيرية،[19][20][21] اتُهمت بالعمل بشكل مشابه للبنك، [19][23] خارج نطاق نظام البنك المركزي اللبناني[23][24]، مما قد يجعلها تعمل كقناة لغسيل الأموال.[25][26][27][28]
عقوبات
[عدل]وبسبب علاقاتها بحزب الله[29]، تعرضت لعقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، التي تعتبر حزب الله منظمة إرهابية[30]، وأدت العقوبات إلى الحد من قدرة القرض الحسن على الوصول إلى الأنظمة المالية العالمية.[30] غالبًا ما يتم وصف المنظمة بأنها الذراع المالية لحزب الله،[19][22] التي تقدم خدمات التمويل الأصغر [19][20] للأفراد والشركات الصغيرة في لبنان.[21]
الغارات الإسرائيلية
[عدل]تم استهداف الجمعية من قبل الغارات الجوية الإسرائيلية في أكتوبر 2024 بسبب دورها كجزء من البنية التحتية المالية لحزب الله.[18]
مراجع
[عدل]- ^ ا ب ج "خاص ـ نكرهم قبل صياح الديك.. باسيل يتذكّر المعتقلين في السجون السورية!". www.lebanese-forces.
- ^ ا ب "المعتقلون اللبنانيون في سجون الأسد… قضية أتعبت "الانتظار"". grandlb.com.
- ^ ا ب "طريق بيروت – الشام جلجلة أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية... دموعٌ وخداع ونيلي لوالدها: "ما تروح يا بيي"". Annahar.
- ^ ا ب Limited، Elaph Publishing (30 أغسطس 2012). "المعتقلون اللبنانيون: سوريا تنفي وجودهم ولبنان متلكئ عن المطالبة بهم". Elaph - إيلاف. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ "ما مصير المعتقلين اللبنانيين في السّجون السّوريّة؟". MTV Lebanon. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ "بيروت تطلق سراح معتقلين تسلمتهم من سوريا". الجزيرة نت. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ "كونا : سوريا تفرج عن 54 معتقلا لبنانيا وفلسطينيا من سجونها - عام - 12/12/2000". www.kuna.net.kw. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ "الجامعة اللبنانية | التشريعات | تأسيس جمعية سياسية باسم: "المعتقلين اللبنانيين السياسين في سوريا" مركزها: بيروت". 77.42.251.205. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ wm-developer (23 نوفمبر 2022). "جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السورية - Creative Memory". اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ "ما مصير المعتقلين اللبنانيين في السّجون السّوريّة؟". MTV Lebanon. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ ""اكتشاف" مئة معتقل لبناني بسجون الأسد كانوا مجهولي المصير". almodon.
- ^ "بيروت تنفي وجود معتقلين لبنانيين لدى سورية". الجزيرة نت. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ ا ب "Al-Qard al Hassan, la microfinance résistante - Salah Hijazi". Commerce du Levant (بالفرنسية). 24 Nov 2020. Archived from the original on 2024-08-08. Retrieved 2024-10-03.
- ^ Torbey, Natasha Metni (17 Feb 2023). "Al-Qard al-Hassan: le réseau illégal du Hezb qui ronge l'économie". Ici Beyrouth (بfr-FR). Archived from the original on 2023-03-31. Retrieved 2024-10-02.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "Hezbollah's Al-Qard Al-Hassan, Explained". www.the961.com (بالإنجليزية الأمريكية). 4 Jan 2021. Archived from the original on 2023-09-25. Retrieved 2024-10-02.
- ^ "Blasts heard across Beirut after Israel warns it will hit Hezbollah-linked finance group". The Guardian. 21 أكتوبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-21.
- ^ Ari, Lior Ben (20 Oct 2024). "What is Al-Qard al-Hassan association, now a target of IDF?". Ynetnews (بالإنجليزية). Retrieved 2024-10-21.
- ^ ا ب ج Staff (21 Oct 2024). "Blasts heard across Beirut after Israel warns it will hit Hezbollah-linked finance group". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2024-10-21. Retrieved 2024-10-21.
- ^ ا ب ج د ه و NOWLEBANON (30 May 2023). "The legal and financial implications of Al Qard Al Hassan". Nowlebanon (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2024-03-01. Retrieved 2024-10-02.
- ^ ا ب ج "Al-Qard al Hassan, la microfinance résistante - Salah Hijazi". Commerce du Levant (بالفرنسية). 24 Nov 2020. Archived from the original on 2024-08-08. Retrieved 2024-10-03.
- ^ ا ب ج "Hezbollah's Al-Qard Al-Hassan, Explained". www.the961.com (بالإنجليزية الأمريكية). 4 Jan 2021. Archived from the original on 2023-09-25. Retrieved 2024-10-02.
- ^ ا ب Torbey, Natasha Metni (17 Feb 2023). "Al-Qard al-Hassan: le réseau illégal du Hezb qui ronge l'économie". Ici Beyrouth (بfr-FR). Archived from the original on 2023-03-31. Retrieved 2024-10-02.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ ا ب Topalian, By Nohad. "Hizbullah expands financial activity via Al-Qard al-Hasan foundation". Al-Mashareq (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2024-04-21. Retrieved 2024-10-03.
- ^ "Lebanese Forces MPs ask judiciary to open an investigation into Al-Qard Al-Hasan". L'Orient Today. مؤرشف من الأصل في 2024-05-20.
- ^ "Hezbollah's al-Qard al-Hasan and Lebanon's Banking Sector". FDD. مؤرشف من الأصل في 2024-01-31.
- ^ ""القرض الحسن".. بنك حزب الله لغسل الأموال | إرم نيوز". https://www.eremnews.com. مؤرشف من الأصل في 2024-10-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-03.
{{استشهاد ويب}}
: روابط خارجية في
(مساعدة)|صحيفة=
- ^ منير يونس. "القرض الحسن: مصرف ظلّ أسود موازٍ... كيف ولماذا؟". نداء الوطن. مؤرشف من الأصل في 2024-06-17.
- ^ ""القرض الحسن" تتوسع في لبنان ومخاوف من اختراقها النظام المصرفي العالمي". اندبندنت عربية. 21 فبراير 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-03.
- ^ "Lebanese Forces MPs ask judiciary to open an investigation into Al-Qard Al-Hasan". L'Orient Today. مؤرشف من الأصل في 2024-05-20.
- ^ ا ب "US-sanctioned Hezbollah's Qard al-Hasan installs ATMs, violating Lebanon's fiscal law". Al Arabiya English. مؤرشف من الأصل في 2024-03-03.
بيروت- «القدس العربي»: ترك إعلان “هيئة تحرير الشام” أنها أخرجت مئات السجناء من سجن مدينة حماة المركزي ارتياحاً في لبنان خصوصاً أن هناك 622 معتقلاً متبقين داخل سجون النظام السوري مضى عليهم ما بين 35 إلى 40 عاماً وأبرزهم عضو المكتب السياسي الكتائبي بطرس خوند، الذي اختطف من أمام منزله في ضاحية بيروت الشرقية مطلع التسعينيات، واختفت أخباره إضافة إلى معتقلين آخرين.
وقد سألت “القدس العربي” رئيس جمعية المعتقلين المحررين من السجون السورية، علي أبو دهن، عن معلوماته حول تحرير معتقلين من سجن حماه، فأكد أنه “تواصل مع ثوار سوريين موجودين في تركيا وفرنسا على علاقة بالفصائل السورية المعارضة لاستيفاء معلومات عن هوية اللبنانيين المحررين من السجن المركزي في حال وجودهم”، لكنه أوضح “أن اللبنانيين المعتقلين موجودون في غالبيتهم بين سجن صيدنايا وسجن عدرا”. وفور انتشار أسماء بعض السجناء المحررين على مواقع التواصل، بدأ البعض يفتش بين اللوائح الاسمية عن أسماء لبنانيين قد يكونون بين هؤلاء المحررين. وانتشرت صورة للبناني تم التعرف عليه تم تحريره من سجن حماة ويدعى علي العلي ويبلغ من العمر 65 عاماً ويتحدر من بلدة تاشع العكارية وقد تعرّف عليه مختار البلدة وعدد من المساجين السابقين.
ودعا رئيس “حركة التغيير”، ايلي محفوض، “السلطات اللبنانية إلى تقصي الحقائق حول المعتقلين المحررين لأن هذه القضية الإنسانية من صلب اهتمامنا ومتابعاتنا منذ سنوات”، مؤكداً “لن نألو جهداً في سبيل كشف الملابسات تبياناً لمصير أبنائنا الذين لا يقل عددهم عن 622 مواطناً لبنانياً”.
وكان لبنان تمنّع في 30 حزيران/ يونيو 2023 عن التصويت في الأمم المتحدة على مشروع القرار الخاص بإنشاء “آلية جديدة للمفقودين في الجمهورية العربية السورية” الذي أقر بموافقة 83 دولة، ورفض 11 دولة ومقاطعة 62 دولة. وسُجّلت في حينه ردود فعل مستنكرة موقف الحكومة اللبنانية في وقت لم يُقفل ملف المفقودين والمخفيين قسراً في السجون السورية في فترة الحرب الأهلية، حيث هناك نحو 622 معتقلاً في هذه السجون وهم “أحياء” بحسب رئيس جمعية المعتقلين إلى “أن تثبت الدولة السورية وفاتهم وتسلّمنا إياهم أحياء أم رُفاتاً”.
إلى ذلك، أنكر الرئيس السابق، ميشال عون، بعد زيارته دمشق عام 2008، وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية، بل تحدث عن مفقودين بعضهم عُثر عليهم مدفونين في لبنان.
وكان العديد من الأمهات في لبنان اللواتي حملن قضية أبنائهن المفقودين باغتهن الموت قبل معرفة مصير أولادهن. فيما رئيس جمعية المعتقلين الذي تمّ الإفراج عنه قبل سنوات أصدر كتاباً عام 2011 عنوانه “عائد من جهنم”، ثم مجموعة كتب عن الخارجين من القبور السورية ومسرحية بعنوان “الكرسي الألماني”، كما تم تصوير فيلم بعنوان “تدمر” من تمثيل المعتقلين أنفسهم وإخراج مونيكا بورغمان ولقمان سليم الذي قُتل قبل فترة.بيروت- «القدس العربي»: ترك إعلان “هيئة تحرير الشام” أنها أخرجت مئات السجناء من سجن مدينة حماة المركزي ارتياحاً في لبنان خصوصاً أن هناك 622 معتقلاً متبقين داخل سجون النظام السوري مضى عليهم ما بين 35 إلى 40 عاماً وأبرزهم عضو المكتب السياسي الكتائبي بطرس خوند، الذي اختطف من أمام منزله في ضاحية بيروت الشرقية مطلع التسعينيات، واختفت أخباره إضافة إلى معتقلين آخرين.
وقد سألت “القدس العربي” رئيس جمعية المعتقلين المحررين من السجون السورية، علي أبو دهن، عن معلوماته حول تحرير معتقلين من سجن حماه، فأكد أنه “تواصل مع ثوار سوريين موجودين في تركيا وفرنسا على علاقة بالفصائل السورية المعارضة لاستيفاء معلومات عن هوية اللبنانيين المحررين من السجن المركزي في حال وجودهم”، لكنه أوضح “أن اللبنانيين المعتقلين موجودون في غالبيتهم بين سجن صيدنايا وسجن عدرا”. وفور انتشار أسماء بعض السجناء المحررين على مواقع التواصل، بدأ البعض يفتش بين اللوائح الاسمية عن أسماء لبنانيين قد يكونون بين هؤلاء المحررين. وانتشرت صورة للبناني تم التعرف عليه تم تحريره من سجن حماة ويدعى علي العلي ويبلغ من العمر 65 عاماً ويتحدر من بلدة تاشع العكارية وقد تعرّف عليه مختار البلدة وعدد من المساجين السابقين.
ودعا رئيس “حركة التغيير”، ايلي محفوض، “السلطات اللبنانية إلى تقصي الحقائق حول المعتقلين المحررين لأن هذه القضية الإنسانية من صلب اهتمامنا ومتابعاتنا منذ سنوات”، مؤكداً “لن نألو جهداً في سبيل كشف الملابسات تبياناً لمصير أبنائنا الذين لا يقل عددهم عن 622 مواطناً لبنانياً”.
وكان لبنان تمنّع في 30 حزيران/ يونيو 2023 عن التصويت في الأمم المتحدة على مشروع القرار الخاص بإنشاء “آلية جديدة للمفقودين في الجمهورية العربية السورية” الذي أقر بموافقة 83 دولة، ورفض 11 دولة ومقاطعة 62 دولة. وسُجّلت في حينه ردود فعل مستنكرة موقف الحكومة اللبنانية في وقت لم يُقفل ملف المفقودين والمخفيين قسراً في السجون السورية في فترة الحرب الأهلية، حيث هناك نحو 622 معتقلاً في هذه السجون وهم “أحياء” بحسب رئيس جمعية المعتقلين إلى “أن تثبت الدولة السورية وفاتهم وتسلّمنا إياهم أحياء أم رُفاتاً”.
إلى ذلك، أنكر الرئيس السابق، ميشال عون، بعد زيارته دمشق عام 2008، وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية، بل تحدث عن مفقودين بعضهم عُثر عليهم مدفونين في لبنان.
وكان العديد من الأمهات في لبنان اللواتي حملن قضية أبنائهن المفقودين باغتهن الموت قبل معرفة مصير أولادهن. فيما رئيس جمعية المعتقلين الذي تمّ الإفراج عنه قبل سنوات أصدر كتاباً عام 2011 عنوانه “عائد من جهنم”، ثم مجموعة كتب عن الخارجين من القبور السورية ومسرحية بعنوان “الكرسي الألماني”، كما تم تصوير فيلم بعنوان “تدمر” من تمثيل المعتقلين أنفسهم وإخراج مونيكا بورغمان ولقمان سليم الذي قُتل قبل فترة.