انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Khsyro/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

نشأة السيِّدة مريم الروحية

[عدل]

قال الله تعالى: {إنَّ الله اصطَفى آدمَ ونُوحاً وآلَ إبراهيمَ وآلَ عِمرانَ على العالمين(33) ذُرِّيَّةً بعضُهَا من بعضٍ والله سميعٌ عليمٌ(34) إذ قالتِ امرأةُ عِمرانَ ربِّ إنِّي نَذَرتُ لكَ ما في بطني مُحرَّراً فَتَقَبَّل منِّي إنَّك أنتَ السَّميعُ العليمُ(35) فلمَّا وَضَعَتهَا قالت ربِّ إنِّي وَضعْتُها أُنثى والله أَعلَمُ بما وَضَعَتْ وليس الذَّكَرُ كالأُنثى وإنِّي سَمَّيتُهَا مريم وإنِّي أُعِيذُهَا بك وذُرِّيَّتَها من الشَّيطانِ الرَّجيم(36) فَتَقَبَّلَهَا ربُّها بِقَبُولٍ حسنٍ وأنبَتَهَا نَبَاتاً حسناً وكَفَّلَها زكريَّا كلَّما دخل عليها زكريَّا المِحرَابَ وَجَدَ عندها رزقاً قال يامريمُ أنَّى لك هذا قالت هو من عندِ الله إنَّ الله يَرزُقُ من يشاءُ بغيرِ حسابٍ(37 - آل عمران)}

معجزة حمل السيِّدة مريم بعيسى وقصَّة ولادته

[عدل]

قال الله تعالى: {واذكُر في الكتَابِ مريمَ إذ انتَبَذَت من أهلها مكاناً شَرقيّاً(16) فاتَّخَذَت من دونِهِم حِجَاباً فأرسلنا إليها رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لها بَشَراً سَويّاً(17) قالت إنِّي أعُوذُ بالرَّحمَنِ منك إن كُنتَ تَقِيّاً(18) قال إنَّما أنا رَسُولُ ربِّكِ لأَهَبَ لك غُلاماً زكيّاً(19) قالت أنَّى يكُونُ لي غُلامٌ ولم يَمسَسنِي بَشَرٌ ولم أَكُ بَغِيّاً(20) قال كذلِكِ قال ربُّكِ هو عَلَيَّ هَيِّنٌ ولنَجعَلَهُ آيةً للنَّاسِ ورحمَةً منَّا وكان أمراً مقضيّاً(21) فحمَلَتهُ فانتَبَذَت به مَكَاناً قَصِيّاً(22) فَأجاءَهَا المَخَاضُ إلى جِذعِ النَّخلَةِ قالت ياليتني مِتُّ قَبلَ هذا وكُنتُ نَسياً منسِيّاً(23) فناداها من تَحتِهَا ألاَّ تحزَني قد جَعَلَ ربُّكِ تَحتَكِ سَرِيّاً(24) وهُزِّي إليكِ بجذعِ النَّخلَةِ تُسَاقِط عليكِ رُطَباً جَنِيّاً(25) فَكُلِي واشرَبِي وقَرِّي عيناً فإمَّا تَرَيِنَّ من البَشَرِ أحداً فَقُولِي إنِّي نَذَرتُ للرَّحمَن صَوماً فلن أُكَلِّمَ اليومَ إنسِيّاً(26) فَأَتَت به قَومَهَا تَحمِلُهُ قالوا يامريمُ لقد جئتِ شيئاً فَرِيّاً(27) يا أُختَ هارُونَ ما كان أبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وما كانت أُمُّكِ بَغِيّاً(28) فأشَارَت إليه قالوا كيفَ نُكَلِّمُ من كان في المَهدِ صَبِيّاً(29) قال إنِّي عَبدُ الله آتَانِيَ الكتَابَ وجَعَلَني نَبِيّاً(30) وجَعَلَنِي مُبَارَكاً أين ما كُنتُ وأوصَانِي بالصَّلاةِ والزَّكَاةِ مادُمتُ حَيّاً(31) وبَرّاً بوالدتي ولم يَجعَلنِي جَبَّاراً شَقِيّاً(32) والسَّلام عَلَيَّ يومَ ولِدتُ ويومَ أمُوتُ ويومَ أُبعَثُ حَيّاً(33) ذلكَ عيسى ابنُ مريمَ قولَ الحَقِّ الَّذي فيه يَمتَرُون(34) ما كان لله أن يَتَّخِذَ من وَلَدٍ سُبحَانَهُ إذا قَضَى أمراً فإنَّما يقولُ له كُن فَيَكُونُ(35)}

ميّزات المسيح في القرآن[1]

[عدل]

إنّ القرآن يضفي على المسيح صفات وكرامات، تجعله فوق مستوى البشر. وهذه الميّزات تنبع من سيرته، ومن رسالته ومن شخصيّته. وحين نقارن بين هذه الميزات والميزات التي ذكرها القرآن للأنبياء والرسل، نرى أنّه لا يعطي أحداً منهم حتّى محمّداً شيئاً من ميّزات المسيح :


الحَبَل العجيب

[عدل]

كما نقرأ في سورة التحريم : وَمَرْيَمَ ابنَةَ عِمْرَانَ التي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ التحريم 66 :12، نفخنا فيه من روحنا، أي في عيسى.. لأنّ عيسى كان في بطنها. واختلفوا في النافخ. قال بعضهم : كان النفخ من الله، لقوله فنفخنا فيه من روحنا. وظاهره أنّ النافخ هو الله تعالى. وقال آخرون النافخ هو جبريل. لأنّ الظاهر من قول جبريل لأهب لكِ.


الولادة العجيبة

[عدل]

يذكر لنا القرآن هذا الحوار بين مريم العذراء وملاك الربّ حين جاء ليبشّرها، قال : إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً مريم 19 :19-21. ولادة يسوع المعجزيّة تلك ميّزة تفرّد بها المسيح على العالمين والمرسَلين. لأنّه وُلِد دون أن تضمّه الأصلاب والأرحام


كونه مباركاً

[عدل]

نقرأ في سورة مريم هذه العبارات عن لسان المسيح : وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ مريم 19 :31.


كونه مؤيَّداً

[عدل]

بالروح القدس وَآتَيْنَا عِيسَى ابنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ سورة البقرة 2 :253.


رفعته عند وفاته

[عدل]

إذ نقرأ في سورة آل عمران : وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الذِينَ ا تَّبَعُوكَ فَوْقَ الذِينَ كَفَرُوا.. آل عمران 3 :55


عصمته في رسالته

[عدل]

عصمته في رسالته كما في سيرته يتوهّم البعض أنّ العصمة في الرسالة تقترن حتماً بالعصمة في السيرة ولكنّ نصوص القرآن تنقض هذا الوهم. إذ نقرأ في سوره الكثير من النصوص التي تفيد أنّ حياة الأنبياء لم تكن بلا لوم، لا قبل الرسالة ولا بعدها. أمّا المسيح في القرآن فسيرته معصومة كرسالته. فقد شهد الملاك بذلك إذ قال لأمّه : أنا رسول ربّك لأهب لك غلاماً زكيا


معجزات النبي عيسى في القرآن

[عدل]

يتمتع النبي عيسى عليه السلام بمعجزات تميزه عن باقي الانبياء فكما ورد في القرأن الكريم نورد بعض محجزاته هنا:


الخَلْق

[عدل]

جاء في القرآن إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابنَ مَرْيَمَ ا ذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ,,, إِذْ عَلَّمْتُكَ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي سورة المائدة 5 :110. لقد خصّ الله عيسى بكونه روحاً. وأضاف النفخ في خلقه من الطين. ولم يضف نفخاً في إعطاء الحياة لغير عيسى، بل لنفسه تعالى.


النطق عند الولادة

[عدل]

حين ولدت مريم ابنها، تناولها أبناء قومها بالتأنيب، ظنّاً بأنّها حملت بابنها سفاحاً. فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي المَهْدِ صَبِيّاً قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً سورة مريم 19 :29 ، 30.


إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص

[عدل]

يقول القرآن بلسان المسيح : أُبْرِئُ الأَكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي المَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ سورة آل عمران 3 :49. من المعروف أنّ الأكمه: هو من وُلِد أعمى. والبرص: هو المرض الخطير المعروف، والمرضان من الأدواء التي يتعذّر شفاؤهما على البشر. : إنّما أخبر الله عزّ وجلّ عن عيسى أنّه يقول ذلك لبني إسرائيل احتجاجاً منه بهذه العبر والآيات عليهم في نبوّته. وذلك أنّ الكَمَهَ والبرص لا علاج لهما، فكان ذلك من أدلّته على صدق قلبه.


إنزال المائدة من السماء

[عدل]

جاء في المائدة 112-114 : إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ا بْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ ا تَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ قَالَ عِيسَى ا بْنُ مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَاِئدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِأَّوَلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَا رْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ


لقد اختلف الأئمة في صفة نزول المائدة وكيفيتها وما كان عليها

قال عيسى لبني اسرائيل[2] : صوموا ثلاثين يوماً ,ثم سَلُوا الله ما شئتم فيعطيكموه. فصاموا ثلاثين يوماً. فلما فرغوا قالوا : يا عيسى ,اننا صمنا فجُعنا ,فادْعُ الله أن ينزّل مائدة من السماء. فلبس عيسى المسوح وافترش الرماد ,ثم دعا الله فأقبلت الملائكة بمائدة ,يحملون عليها سبعة أرغفة وسبعة أحْوات ووضعتها بين أيديهم فأكل منها آخر الناس كما أكل أولهم


المصادر

[عدل]
  1. موقع الكلمة - ميزات النبي عيسى في القرآن
  2. موقع النور - معجزات النبي عيسى في القرآن
  1. ^ ١
  2. ^ ٢