انتقل إلى المحتوى

مستخدم:LLFIOR,/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الرئيسية/إسلاميات/الاستعانة بالله عز وجل إسلاميات الاستعانة بالله عز وجل صورة الحياة العربية الحياة العربية8 أبريل، 20209٬342 3 دقائق

قال المصنف رحمه الله: (وَدَلِيلُ الاسْتِعَانَةِ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، وفي الحديث: (إذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله).

.. الشرح الإجمالي:

(ودليل) أن (الاستعانة) من أنواع العبادة ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾؛ أي: نخصُّك وحدك بالعبادة، ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾؛ أي: نفردك بالاستعانة بك دون خلقك، فلا يُعْبَدُ إلا الله، ولا يُستعان إلا به جل وعلا؛ (و) أيضًا أَمَرَ النبيُ صلى الله عليه وسلم بالاستعانة بالله فقال في الحديث: (إذا استعنت فاستعن بالله)، فحصر الاستعانة بالله وحده دون غيره.

.. الشرح التفصيلي:

ذكر المصنفُ دليلَ العبادة العاشرة، وهي: الاستعانة، وقد ذكر الاستعانة بعدما ذكر الإنابة، والاستعانة: طلب العون؛ لأن الألف والسين والتاء في اللغة للطلب، فإذا قيل استعان: فمعناه: طلب الإعانة، وإذا قيل: استغاث، أي: طلب الغوث والعون والمساعدة.

والاستعانة بالله شرعًا هي: طلبُ العون من الله في الوصول إلى المقصود، وطلب العون من الله جل وعلا يكون على الأمور الدينية وعلى الأمور الدنيوية.

واستدل المصنف على عبودية الاستعانة بآية وحديث، فقال: (ودليل الاستعانة قوله تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾، وقوله: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾؛ أي: لا نعبد إلا أنت، وأفاد أن العبادة خاصة بالله جل وعلا، وهذا دليلٌ عام في العبادات جميعًا؛ ثم قال بعدها، وهو مراد المصنف بالاستدلال: ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾، وقد ذكر الله في كتابه الاستعانة بعد العبادة؛ لأنها فرعُ الإقرار بعبودية الله سبحانه وتعالى، فإن من أقرَّ بأن الله هو المعبود طلبَ العون منه وحده؛ لأن المعبود هو الكامل في أوصافه، ولأنه لا يمكن أداء العبادة على وجهها الصحيح دون الاستعانة بالله سبحانه وتعالى