انتقل إلى المحتوى

مستخدم:La petite auteure/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المشهد الأول راح الطفلان « عامر » و « أنس » يراقبان الشعلة الزرقاء التي كانت تنطلق من المصباح الموضوع على المنضدة في مخبر الكيمياء ، فقالت « أنس » : « يقولون إنّ الحرارة وسـط الشعلة أعلـى منهـا في الأطراف » ، فيرد عليهـا « عامر » : « لقد خلطت الأمور ، الأمر بالعكس .. أتريدين أن نتأكّد بأنفسنا » . ومدّ « عامر » ميزان الحرارة نحو الشعلة بحذر و مطّطت « أنس » رقبتها كي ترقب ما يجري فطفر خيط الزئبق الدقيق وتلاه صوت انكسار ضعيف . لقد انفجر ميزان الحرارة ! همست « أنس » بذعر : «يا إلهي » ، فأمرها « عامر » هامسا : « صهي » دحرج بقدمه النثرات الزئبقية وكنس بقايا الزئبق عن المنضدة ثمّ رفع شظايا الميزان الحراري إلى سلة المهملات . وبينما كان التلاميذ يستعدون للانصراف، وقفت الأستاذة وهي ترفع بعض الشظايا. جالت بعينها في الصف وقالت : « من منكم فعل هذا ؟» بما أنّ أيّا منكم لم يتعرف فستبقون جميعا بعد الدروس ، واليوم موعد المباراة النهائية في كرة القدم بالمدرسة » ، خفق قلب أنس ونهضت من مكانها لكنّ عامرا سبقها إلى الكلام : « رانية دخلت هنا قبل الجميع » والتفت الجميع إليها يرشقونها بنظرات مستنكرة ساخطة وأخذت تبكي ، بينما سرت في حبس أنس قشعريرة غريبة وتفصّد منها العرق . المشهد الثاني الضمير : أنا هنا ، هل تسمعني ? عامر : من في الغرفة ؟ من في الغرفة ؟ أمي ، أمي الأم: عامر ما بك يا ولدي ؟ الضمير : لا تتعب نفسك في الحديث معها ، لا أحد يراني أو يسمعني غيرك ،

الأم : عامر ما خطبك ؟ 

الأم: تصبح على خير. الضمير: الآن يحب أن تعرف أنك لن ترتاح وسأراودك في كل أحلامك وسأقلقك دائما. عامر: نعم ؟ ما فعلت ؟ الضمير: تعلم جيدا أنك أنت الذي كسرت المخبر واتهمت رانية ، فلا تنكر . عامر : إذا ماذا ستفعلين ، سبق وقلت أنّ لا أحد يراك غيري . الضمير: بمجرد أن أتنكّر في صورة شخص آخر أبلغ عنك فأعترف بدون لف ولا دوران. الشيطان : لا تسمع كلامها أنا أريد مصلحتك إنها كاذبة وجرّاؤها ستقل قيمتك ولن يحترمك أحد ، وسينعتونك بالجبان وإن منحتهم الوقت سينسوا الأمر . الضمير : إن نسيت الناس فأنا لا أنسى ثمّ إن الله لا ينسى وإني أتيت لأجعلك على الصراط المستقيم وأعرف أنك طيب القلب وستستمع لي إن شاء الله . الشيطان : لا إنّها كاذبة لا تستمع لها و أتعتقد أن معلمتك ستصفح عنك ؟ إنما لن ينفعك الندم حين يلقبونك بالجبان الغبي الذي اعترف بعد أن أبعد عنه الشبهات . الضمير : وإن ينعتونك بهذه الكلمات ، إنما جبان غبي أبله خير من كاذب ، وستكشف الحقيقة ، وساعتها لن ينفعك الندم . عامر : لكن حتّى وإن اعترفت ، فلما قال لك الشيطان سيعاقبنني . الضمير : تعال أقول لك على الحل . المشهد الثالث المعلمة سالمة : تفضّل يا عامر عامر : أريد أن أعتذر من كل شخص سبّبت له الأذى و بالأحرى أنس و رانية فأنا الذي اتهمت رانية و أسكتّ أنس. المعلمة سالمة: ماذا تعني بهذه الكلمات ؟ عامر: سيدتي أنا الذي كسرت الميزان و لا تصدّقي مدى ندمي و حزني على فعلتي الشنيعة و أطلب منك و من صديقاتي الصفح و الغفران و هذا ميزان جديد بدل الذي كسر. المعلمة سالمة: بما أنك تكلّمت و أصلحت خطأك بنفسك سأمنحك فرصة أخرى و لكن بعد موافقة زملائك ، فما رأيكم ؟ القسم : نسامحه. المشهد الرابع عامر: أعرف أنك جرحت بسببي يا رانية، آسف فعلا فحين سمعت الأمر لم أتمالك نفسي و أردت إبعاد الشبهات عني و أنت يا أنس آسف لأني أخمدت صوتك و لم أجعلك تتكلمين. رانية: ما كنت لأبكي لو أنني أنا التي كسرته لكنني من الناس الذين تعرّضوا إلى الظلم لكن الأسمى من كل شيء أن تكون صادقا مع نفسك ثم مع الناس. انس نعم ، كلامها على صواب أمّا أنا فلا تقلق كنت متأكدة أنك ستعود لرشدك و تقل الحقّ و إن كان مرّا فإتّخذتها قاعدة " قل الحق و لو كان مرّا ".