انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Labdallhlk/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ماذا تحور الفيروس؟

إن الفيروسات تتغير طوال الوقت، وهذا الفيروس ليس مختلفاً. ولقد أشار سايمون كلارك، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة الخلوية بجامعة ريدينغ، إلى أن "فيروس كورونا تحور عدة مرات خلال العام الماضي".

من جانبه، أوضح جوناثان ستوي، وهو عالم فيروسات في معهد فرانسيس كريك في لندن، أن التحولات تنشأ عادةً في الفيروسيات "نتيجة أخطاء في نسخ المادة الوراثية الفيروسية". وأضاف أن هذا يؤدي إلى تغيرات طفيفة في بروتينات الفيروس، مثل تلك التي تحدث في أشواك (نتوءات) الفيروس.

ويساعد أيضاً انتقال الفيروس بين الكائنات المختلفة في إحداث تغيرات في الترميز الجيني للفيروس، وهو تطور رأيناه بالفعل يحدث في Sars-Cov-2بعد أن انتقل إلى حيوان المنك، ثم عاد منه إلى البشر في الدنمارك.

ويمكن للضغوط العامة على الفيروس، مثل ظهور لقاح أو نقص في الأجسام المضيفة، أن تحدث تطورات مواتية تسمح له بالتكيف والبقاء.

وقالت ويندي باركلي، رئيسة قسم الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن، إن "التحولات الجينية متوقعة أثناء تكاثر (الفيروس)".

وأوضحت أنه "لوحظ بالفعل وجود تغيرات في بروتين الأشواك الخاص ببعض الأنواع لأنه يجري تعقب الفيروس بشكل مكثف هنا في المملكة المتحدة وحول العالم".

كيف تفاعل العلماء مع السلالة الجديدة؟

قال جون إدموندز، الأستاذ في مركز النمذجة الرياضية للأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي "يبدو أن هذا الفيروس مُعدٍ أكثر بكثير من السلالات السابقة، وهذا يعني أنه من أجل السيطرة عليه، سيتعين علينا فرض مزيد من الإجراءات التقييدية، ويؤسفني القول إننا مقبلون على أوقات عصيبة على ما يبدو. لكن، كلما تصرفنا بشكل أسرع وعلى نحو أكثر حزماً، استطعنا البدء بشكل أسرع في السيطرة على هذا الفيروس الجديد".