انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Latifa hajar/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التعليم البنائي الفعال تعددت وسائل التعليم و الاستراتيجيات التي تحفز ثقة الطالب بنفسه وتحسن من تعليمه ، و لكن هل تلك الوسائل و الاستراتيجيات تحفز ثقة الطالب بنفسه وتحسن تعليمه بنفسه وتحسن تعليمه بالشكل المرجو ؟ إن التعلم البنائي يوفر إمكانيات فهم أفضل للطلاب فهو يقوم توفيق بين أفكارهم السابقة وخبراتهم الجديدة وينمي ثقتهم بأنفسهم مع المحافظة على الهدوء و جذب الطالب للمعرفة والتعلم. حظي فلاسفة وعلماء نفس القرن التاسع عشر والذين جاءوا من بعدهم في اوائل القرن العشرين بشرف تأسيس الحركة البنائية . وهي نظرية تعلم تشكل جزء رئيسي من طرق البحث في المفاهيم الخاطئة ( MI SCONCEPTIONS ) أو الطرق البديلة (ALTERNATIVE FRAMEWORKS) لدى الطلاب وتستند النظرية على الاعتقاد أن المعرفة تبني من قبل الدارسين كنتيجة لتفاعلاتهم مع العالم من حولهم في وسط او قالب اجتماعي يتأثر بمعرفتهم وخبراتهم السابقة " البنائيون يدركون دور التقبل ( ASSIMILATION ) والتكيف ( ACCOMMODATION ) واختلاف التوازن ( DISEQUILIBRIUM) ولكنهم يركزون بصورة اكبر على دور المعرفة المسبقة ، مقارنة بمؤيدين بياجية . وبوضح البنائيون ان البنى المعرفية السابقة تعمل كمصافي وميسر للأفكار والخبرات الجديدة وهي نفسها البنى المعرفية يمكنها أن تتحول ( TRANSFORMED ) " أثناء التعلم . البنائية هي نظرية تعلم وليست أسلوب تدريس أو توجيه . يمكن أن يدرس المدرسون بطرق تعرف " بالبنائية " عندما يكونوا مدركين لها ويدرسون بطريقة تتوافق مع كيفية تعلم الطلاب . تستلزم طرق التدريس المتوافقة مع كيفية التعلم استراتيجية مختلفة عن تلك التي تتبع غالبا في الفصول الدراسية . وطريقة الوحيدة لكي يتعلم المدرسون كيفية التدريس بالطريقة البنائية هي أن يتعلموا بالطريقة البنائية . ويأتي على غرار استراتيجيات التدريس البنائية الاعتقاد بأن الطلاب يشيدون او يبنون معرفتهم بأنفسهم . وهذا ليس موقفا جدليا وأغلب المثقفين موافقون على فكرة البنائية . عندما يبدأ الطلاب وحتى الاطفال الصغار درس العلوم يكون لديهم افكار مبدئية اوليه لتفسير " ظاهرة " التي يلاحظونها . وعليه عندما تقع الاحداث كما توقعها الطالب يتم تقبلها في بنائه المعرفي الموجود مسبقا ، ولكن عندما تقع احداث غير متوقعه يجب ان يتكيف الطلاب مع التناقض بإعادة بناء العلاقات في بنائهم المعرفي . يعرف التقبل ASSIMILATION)) عادة بنمو المفاهيم ( CONCEPTUAL GROWTH ) بينما يعرف التكيف بتغيير المفاهيم ( CONCEPTUAL)

ووفقا لأبليتون ( 1993 ) هناك أربعة مخرجات ممكنة عند مصادفة الطالب لظاهرة علمية جديدة .

اذا كانت المعلومات جديدة متوافقة مع الافكار الموجودة سيتم تدعيمها سواء  كانت هذه الافكار صحيحة او خاطئة ، ولكن قد يجد الطالب أن المعلومات الجديدة غير متوافقة مع المعلومات الموجودة لديه ، وفي هذه الحالة تحدث حالة نزاع عقلاني لدى الطالب .ويحدث واحد من النتائج الثلاث التالية : 

الأولى : يمكن أن يجد الطالب أن افكاره الموجودة ليست مناسبة ويجب أن يعاد تركيبها أو تشكيلها . وبهذه الطريقة يجري الطالب عملية " التكيف " ( accommodation) بتكوين شبكة معرفية جديدة لأفكاره . ثانيا : قد لا يقوم الطالب بإعادة بناء أفكاره الحالية ، ولكن بدلا من ذلك ينتظر الاجابة " الصحيحة" حيث تعود الطلاب أن ينتظروا ويتقبلوا من السلطة ( النص في الكتاب او المدرس او احد الوالدين ) اعطائهم المعلومات الصحيحة ، ويتم تذكر الإجابة الصحيحة واسترجاعها بسرعه في بيئة مشابه ( كالمدرس ) ولكن ليس من المحتمل تذكرها والوصول إليها في بيئات أخرى . الامكانية الاخيرة هي في حالة أن الطلاب يرون أن أفكارهم الموجودة غير فعالة ولكنهم يرفضون بذل الجهد للتكيف أو انتظار الاجابة الصحيحة . ربما كان لديهم الكثير من التجارب الفاشلة في العلوم لذا اختاروا ألا يتعلموا كبديل . التدريس والتعلم في بيئة بنائية تتطلبان أن يتخذ الطلاب والمدرسين أدوار مختلفة . وتحديدا تعتمد هذه الادوار على نموذج محدد أو تفسير مرغوب للبنائية . تم تحديد أوجه كثيرة للتدريس والتعلم كطرق بنائية . توضح هذه المراجعة الادبية باختصار أربعة اوجه : معالجة المعلومات ( information processing ) ، البنائية الفعالة ( interactive-constructivist) ، البنائية الاجتماعية ( social constructivist) والبنائية المتطرفة ( radical constructivist) . هذه الاربعة اوجه تتناسب مع المقياس المتصل لتفسيرات البنائية المرتكزة على تناقص دور المعلم وزيادة أو تفعيل دور المتعلم . كل تفسير ينظر الى "البنائية" من خلال عدسات الخاصة . البنائية الفعالة interactive-constructivist:

   يدعي البنائيون الفعالون أن للتعلم مكونين : مكون خاص ومكون عام ، وهذه النظرة مشتركة عند الكثيرين منهم . تقترح هذه النظرة أن الطلاب يكونون معرفتهم ويتعلمون عندما يستطيعون التفاعل مع العالم الطبيعي والاشخاص من حولهم – وهذا هو المكون العام . ويتكون المعنى عندما يعلق ( يعقب ) الطلاب على تفاعلاتهم ويمنطقونها – وهذا هو المكون الخاص . 

فقط عندما يكون لدى الطلاب الوقت للمرحلتين ( المكونين ) معا المرحلة الخاصة ( المكون الخاص ) والمرحلة العامة (المكون العام ) للتعلم يصبح بمقدورهم التوفيق بين أفكارهم السابقة وخبراتهم الجديدة . تتمتع البنائية الفعالة بالخصائص التالية : • التوافق بين المخرجات ، والتدريس ، والمصادر والتقييم . • مخرجات تغيير المفاهيم ، نمو المفاهيم ،واستراتيجيات التعلم ما وراء المعرفية . • لا يستبعد التوجيه المباشر المتضمن في سياق طبيعي وفقا للحاجة . • يدعم الافكار الكبيرة ، الثقافة العلمية ، والعادات العقلية التي يحتاجها العقل لبلوغ المغرفة العلمية . • يتطلب قدرة الطلاب على : تكوين البنى المعرفية ، التفكير النقدي ، تواصل بنياتهم المعرفية وإقناع الاخرين بقيمتها أو فائدتها . • تشمل البحث الموجه ، دورات التعلم ، تغيير المفاهيم ، والوسائل المنتجة . • التدريس يتضمن : التقدير ، والمنطقية ، والتماسك ، وتوحد القديم والجديد ، وتطبيق المعرفة . بينما يتدرج الطلاب خلال المراحل العقلية المتعددة يجب على المدرسين أن يستخدموا إستراتيجيات معينة في فصول البنائية الفعالة الدراسية . تشمل المراحل المقترحة : إيجاد ما يعرفه الطلاب مسبقا عن الموضوع تحت البحث ، يضع أهداف معرفية / سلوكية محددة للمتعلمين ، فهم كيفية تدرج الطلاب خلال المراحل المتعددة ، إشراك الطلاب في الخبرات المتعددة التي تتحدى أفكارهم ، تمنح الطلاب الوقت لتجربة الظاهرة من عدة أوجه ، تطبيق الافكار الجديدة ، التعليق ( التعقيب ) على التعلم . لا يتخذ المدرس الدور التقليدي – دور خبير- ويلقن الطلاب ما يحتاجون معرفته . بدلا من ذلك يعمل المدرس كدليل أو ميسر للتعلم. مقارنة صراف البنك مع حراثة الارض توضح الاختلاف بين الطريقة التقليدية للتدريس والطريقة البنائية الفعالة . نموذج صراف البنك يوضح كيف يعطي المدرس التقليدي المعلومات للطلاب . نموذج الفلاح –حراثة الارض – تمثل طريقة البنائية الفعالة . فالمدرسون الذين يحرثون بدلا من أن يقولوا ( يعطوا ) يتأكدوا أن عقول الطلاب جاهزة لبذور المعرفة التي سوف تزرع ، ويقومون بتخصيب عقول طلابهم من خلال الانشطة والخبرات التي يقدمونها . ولكن النمو الفعلي وتكوين المعنى يراجع في النهاية للطالب . يسأل المدرس الاسئلة ليتحقق بدقة عن مدى فهم الطلاب ويتحدى أفكارهم . الطلاب لديهم أفكار مختلفة بحاجة الى اختبار وهذا يشكل مجموعات متعددة تقوم بتجربة أشياء مختلفة. وبرغم أن المدرس يشجع الطلاب للمضي في تحقيق الهدف ويشغلهم بأنشطة إلا أن الطلاب هم الذين يناضلوا ويعيدوا التفكير في المعلومات الحسية التي تأتي من التجارب ، الصور ، والمواد المطبوعة ، والنقاشات لتكوين المعنى . ولا يمكن للمدرس أن يعطي المعنى للطالب نتيجة لاحتمال حدوث فروق في الفهم بين الأفراد في نفس المجموعة أو مجتمع الطلبة . باختصار إن الطلاب في فصول البنائية الفعالة يدركون سيطرة المعلم في توجيه الفصل وبرغم أن أفكارهم الأولية عن الموضوع الذي يقدم تشكل نقطة الانطلاق للتدريس إلا أن الافكار المنبثقة والفهم العلمي هو الذي يقود الدروس . تحافظ إستراتيجيات التدريس المستخدمة داخل الفصل في المحافظة على مركزية أفكار الطلاب وأصواتهم . يصقل مدرس البنائية الفعالة المعرفة من خلال مساعدة الطلاب على تكوين المعنى بأنفسهم بدلا من إخبارهم عما يريدون معرفته . يقوم المدرس بتحفيز وتوجيه النقاشات العامة لتوضيح الأفكار ودعم المفاوضات الخاصة للتأكيد على تكامل الأفكار داخل شبكة المفاهيم الطلابية . يحث المدرس ويشجع تكوين المعنى لدى الطلاب في الذاكرة القصيرة المدى وتخزين المعرفة في الذاكرة طويلة المدى باستخدام إستراتيجيات بنائية متكاملة.