انتقل إلى المحتوى

مستخدم:MMaryam2007/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السياحة في سويسرا[عدل]

السياحة في لبنان[عدل]

محافظة بيروت[عدل]

جبل لبنانالمدينة القديمة لصيدا

تُعد السياحة في لبنان إحدى أهم مصادر الدخل في خزينة الدولة، حيث كانت منذ القدم ولا تزال تُشكل دعامة للاقتصاد الوطني اللبناني، وتؤمن فرص عمل للعديد من الناس. كان يُنظر إلى لبنان قبل الحرب الأهلية، على أنه "سويسرا الشرق"، حيث كان يستقطب رؤوس الأموال والأعمال الأجنبية والعديد من السائحين الذين يرغبون بالتعرّف على ثقافة وعادات سكان شرق البحر المتوسط.

من مستوطنات العصر الحجري إلى مدن عهد الفينيقيين، من المعابد الرومانية إلى الصوامع المنحوتة من الصخر، ومن القلاع الصليبية إلى المساجد المملوكية والحمامات العثمانية، يتم عرض المواقع التاريخية والأثرية في جميع أنحاء البلاد بما يعكس تاريخ العالم القديم والحديث. يتمتع لبنان بتاريخ طويل من السياحة الثقافية. تم إثارة الاهتمام بثقافة بلاد الشام اللبنانية بعد زيارات العديد من المستشرقين والعلماء والشعراء الأوروبيين وخاصة ألفونس دو لامارتين وإرنست رينان وفيكتور جويرين.

إن طبيعة لبنان وتنوعه الثقافي والتاريخي كنتيجة للحضارات المختلفة التي مرت عليه جعلته مقصدًا بارزًا للسائحين الأجانب، فالبلاد تضم عددًا من المعالم والنشاطات التي تهم فئات مختلفة من الناس، فهناك العديد من الآثار الإغريقية والرومانية الباقية، الحصون والقلاع العربية والبيزنطية والصليبية، الكهوف الكلسيّة، الكنائس والمساجد التاريخية، الشطآن الرملية والصخرية، الملاهي والمرابع الليلية، منتجعات التزلج الجبلية، بالإضافة إلى المطبخ اللبناني المشهور عالميًّا.

هناك العديد من الاستثمارات الخاصة التي أخذت تطفو إلى السطح حاليًّا في هذا القطاع الآخذ بالتنامي، كما عادت إلى البلاد الكثير من شركات الفنادق العالمية بعد أن غادرته عند بداية الحرب الأهلية. أعيد افتتاح "كازينو لبنان" عام 1996، الذي كان يُشكل مقصدًا رئيسيًّا للسوّاح خلال عقد الستينات من القرن العشرين. يُعتبر لبنان الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يمكن قصدها في الشتاء لممارسة التزلج وغيره من الرياضات الشتوية، حيث تمّ توسيع وتجديد أكبر منتجع للتزلج في البلاد، ليتسع للمزيد من الأشخاص وليؤمن لهم خدمات أفضل. يعتقد المسؤولون أنه بعودة السلام والاستقرار إلى لبنان، فإن القطاع السياحي سوف يعود مجددًا ليكون أهم مصادر الدخل للحكومة اللبنانية. يعتمد قطاع السياحة اللبناني أيضًا على العدد الكبير من المهاجرين اللبنانيين الذين يعودون في كل سنة إلى وطنهم الأم خلال موسم الصيف ليُمضوه بين أهلهم وأصدقائهم.

القلاع والحصون:[عدل]

القلاع والحصون[عدل] قلعة المسيلحة

  • قلعة المسيلحة أو حصن المسيلحة، هو حصن من العصور الوسطى يقع شمال مدينة البترون في لبنان. تم بناء الحصن على هيئته الحالية من قبل الأمير فخر الدين في القرن السابع عشر لحماية الطريق التي تربط طرابلس ببيروت. يبلغ ارتفاع القلعة 50 مترا. وتقدّر مساحة البناء بحوالي 500 متر مربع. وقد تمّ بناء القلعة لتكون حدودها بمحاذاة حدود الصخرة التي أقيمت عليها، حيث تتراوح سماكة جدرانها بين متر ونصف ومترين ونصف، وتحوي بعض الكوات للمراقبة ولإطلاق السهام. يتم الاقتراب من الحصن عبر طريق ضيق ودرج صغير مقطوع إلى الجانب الشمالي من الأساس. تسبق منصة صغيرة البوابة الرئيسية المنخفضة المقوسة، ومثبتة من ثغرين وفتحة صغيرة في السقف أعلى المدخل. تؤدي البوابة الرئيسية إلى دهليز مقبب، يتبعه فناء ضيق ثلاثي، يتيح الوصول إلى ممر صغير بعرض متر واحد (3 أقدام) يؤدي إلى غرفة الرماية بالبرج الغربي. يتم الوصول إلى الجزء الأعلى من الحصن عبر الجانب الشرقي من الفناء الرئيسي. مدخل يؤدي إلى قاعة، تليها ثلاث غرف مقببة، يتيح الوصول إلى البرج الشرقي.

قلعة طرابلس

  • قلعة طرابلس أو قلعة "سان جيل" أو "صنجيل" نسبةً إلى الكونت الصليبي ريمون دي سان جيل، تقع القلعة في مدينة طرابلس شمال لبنان. واشتهرت بمقاييسها الضّخمة القائمة على رأس رابيةٍ تُشرف على كلّ أنحاء المدينة وتطلّ على نهر قاديشا. والقلعة واحدةٌ من سلسلة حصونٍ وأبراجٍ كانت في الأزمنة الغابرة تُحيط بالقبّة والبلدة والميناء. بنى الصّليبّيون هذه القلعة في أوائل القرن الثاني عشر خلال حصار المدينة، واتّخذوها مركزًا لحملاتهم العسكرية. وقد أحرق المماليك هذه القلعة عام 1289م ثم أعيد بناؤها بين 1307 و1308 في عهد الأمير أسندمير كورجي، حاكم المدينة آنذاك، ورُمِّمَت عام 1521م في عهد السّلطان سليمان القانوني. وفي أواخر الحكم العثماني حَوَّلها الأتراك إلى سجنٍ. تم ترميم القلعة على نطاق واسع من قبل الحاكم العثماني في طرابلس مصطفى آغا باربر في أوائل القرن التاسع عشر.

قلعة صيدا

  • قلعة صيدا هي قلعة بناها الصليبيون على جزيرة في مدينة صيدا اللبنانية عام 1228م وتبعد حوالي 80 مترا عن الشاطئ، حيث يربطها به جسر صخري مبني على تسع قناطر. تم تدمير القلعة جزئيًا على يد المماليك عندما سيطروا على المدينة من الصليبيين، لكنهم أعادوا بناءها لاحقًا وأضافوا الجسر الطويل. سقطت القلعة فيما بعد، ولكن تم ترميمها مرة أخرى في القرن السابع عشر من قِبل الأمير فخر الدين الثاني بعد تضررها بشكل كبير. حاليا تتكون القلعة من برجين متصلين بجدار. في الجدران الخارجية، كانت الأعمدة الرومانية تستخدم كتعزيزات أفقية، وهي ميزة غالبًا ما تُرى في التحصينات التي بنيت على المواقع الرومانية السابقة أو بالقرب منها. يؤدي الدرج المتعرج إلى السطح، حيث يوجد مسجد صغير مقبب يرجع إلى عهد العثمانيين. من السطح هناك منظر رائع عبر المدينة القديمة وميناء الصيد. البرج الشرقي ليس بحالة جيدة وتم بناؤه على مرحلتين؛ يعود الجزء السفلي إلى الفترة الصليبية، بينما تم بناء الطابق العلوي من قبل المماليك. ويعتقد أنه القلعة شيدت مكان معبد فينيقي مخصص لعبادة الإله ملكرت بسبب النقوش على الحجارة التي استعملت في بناء القلعة.

قلعة موسى

  • قلعة موسى هي قلعة تقع بين دير القمر وبيت الدين في لبنان. بناها موسى عبد الكريم المعمري بمفرده (27 يوليو 1931، 31 يناير 2018)، وهو صاحب رؤية لبنانية. إنه عمل من حياته. احتاج في بناء القلعة إلى 60 عامًا (21900 يومًا و394200 ساعة) من العمل. وفقًا لسيرته الذاتية، كطالب، كان موسى يحلم دائمًا ببناء مثل هذه القلعة، وكان يعتاد على رسمها على الورق في الفصل. لم يكن موسى طالبًا حادًا جدًا وكان معلمه أنور يسخر منه وقال له: "لن تنجز أي شيء أبدًا". وقع موسى عندما كان في الخامسة عشر من عمره في حب إحدى زميلاته في المدرسة، ولمَّا حاول موسى التقرُّب منها سخرت منه وقالت له: «عندما تملك قصرًا، يمكنك أن تتحدث إليّ». بين عامي 1951 و1962، أعد كل شيء لتحقيق حلمه، بما في ذلك شراء الأرض وإتمام الأعمال الإدارية. في عام 1962، بدأ عمل حياته: بنى القلعة ونحث من أحجارها الطينية تماثيل تصور مشاهد مختلفة من الحياة بالقرى اللبنانية في القرن التاسع عشر، مما جعل هاته القلعة عملاً وإبداعا حقيقيين.

قلعة جبيل

السياحة الثقافية:[عدل]

يُعتبر لبنان من أغنى البلدان ثقافيًّا، إذ أنه يجمع عددًا من المعالم الشرقية والغربية، من المستوطنات البشرية التي تعود للعصر الحجري، إلى المدن والدويلات الفينيقية، ومن المعابد الرومانية إلى المناسك المحفورة في الجبال، ومن القلاع الصليبية إلى المساجد المملوكية والحمامات العامة العثمانية. وبهذا فإن البعض يقول أن لبنان هو "فسيفساء تجمع بين العالم الغربي والشرقي" و"موسوعة لحضارات العالم القديم الحديثة والقديمة".

يُعد تاريخ السياحة الثقافية قديم جدًا في لبنان، حيث زار الكثير من المستشرقين والعلماء والشعراء الأوروبيين البلاد لاهتمامهم بالثقافة والعادات اللبنانية الشرقية، ومن أبرزهم: ألفونس دي لامارتين وإرنست رينان وفيكتور جويرين، وهؤلاء أتى معظمهم في القرن التاسع عشر ليتعرفوا عن كثب على المعالم التاريخية، ومواقع الآثار، والملابس التقليدية، والاحتفالات الدينية، و\أو للحج إلى بعض الأماكن المقدسة والمقامات. وخلّف البعض منهم بعد زيارته بعض اللوحات الفنية والمذكرات اليومية

سياحة الاثار:[عدل]

إن تاريخ علم الآثار في لبنان قديم للغاية، إذ يعود لعهد المتصرفية، حيث كان المتصرف "واصه باشا" (1883-1893) أول من اهتم من الحكّام بالتنقيب عن الآثار. تمّ الكشف عن العديد من المواقع الأثرية في لبنان خلال العهود الماضية وحتى اليوم، وأعيد ترميم البعض منها الذي تضرر خلال الحرب الأهلية، إلا أن الكثير من المواقع الأخرى لا يزال يقبع تحت المدن والقرى المأهولة التي بُنيت على أنقاضها منذ القدم.


المتاحف:[عدل]

في لبنان ثلاثة متاحف رئيسيّة: متحف بيروت الوطني.

ومن المتاحف المشهورة الأخرى: متحف أمين الريحاني - متحف مصطفى فرّوخ - متحف ومكتبة كاثوليكوسية قيليقية - متحف بعلبك - متحف داهش للفنون - متحف التراث اللبناني - متحف روبير معوض الخاص - متحف جبيل للأحافير - قصر سرسق - متحف الشمع في جبيل - متحف ذاكرة الزمان - متحف الصابون في صيدا

السياحة الدينية:[عدل]

الجامع العمري الكبير، أحد أقدم المساجد في بيروت ولبنان. كنيسة القديس يوحنا المعمدان (مار يوحنا مرقس) في جبيل، بناها الصليبيون.

يقع لبنان على مفترق طرق بالنسبة لكل من أوروبا وآسيا وأفريقيا، وبالتالي فهو يقع في وسط العالمين الإسلامي العربي والمسيحي الأوروبي ويجمع بالتالي الثقافتين الدينيتين ويصهرهما في بوتقة ثقافية واحدة. ويظهر هذا الأمر بشكل جليّ في المعالم الإسلامية والمسيحية القديمة والتي لا تزال قائمة حتى اليوم، بالإضافة للعادات والتقاليد المشتركة بين تابعي الديانتين، والتي ما زالت بارزة حتى اليوم، وإن كانت حدتها تقل أو تزيد بحسب درجة الانفتاح على الغرب والاختلاط مع أتباع الديانة الأخرى. كان لبنان ملجأ للعديد من الطوائف الدينية المضطهدة عبر العصور، مما أضاف عليه إرثًا دينيًّا متزايدًا ومتراكمًا خلال قرون عديدة تجلّى بعدد من المقامات والمزارات المسيحية والإسلامية.

تقع أبرز المعالم الإسلامية في لبنان، المتمثلة بعدد من المساجد والمكتبات والمدارس والحمامات العامّة ببلدة عنجر، التي أسسها الأمويون في القرن الثامن، ومدن بيروت وطرابلس وصيدا. أما المعالم المسيحية فتقع أكثرها في جبيل وجونية وبيروت وبكركي، وعدد من المناطق في جبل لبنان والجنوب. كذلك هناك معالم دينية خاصة بالطائفة الدرزية دون سواها، تقع أغلبيتها في الشوف.

المنتجات الحرفية السياحية:[عدل]

تتميّز المنتجات الحرفية اللبنانية بالجمال والذوق الفني، الذي يجتذب العديد من السوّاح الذين يرغبون بالاحتفاظ بتذكار عن رحلتهم إلى البلد. يتركز الإنتاج الحرفي في القرى اللبنانية وبعض البلدات، حيث يتوارث الناس هذه المهارة جيلا بعد جيل، ويصنعون منتجاتهم من المواد الخام المحليّة. تتخصص كل منطقة من المناطق اللبنانية بنوع معين من الإنتاج الحرفي، مثل صناعة السلال، حياكة السجاد، صناعة الأواني الخزفية والفخارية والنحاسية، الحدادة، التطريز، صناعة الزجاج، وصياغة الذهب والفضة. تتميز بعض القرى اللبنانية أيضا بصناعة أجراس الكنائس المزخرفة

الوجهات السياحية والمهرجانات[عدل][عدل]

مدخل مغارة جعيتا. تمثال مريم العذراء، "سيدة لبنان"، في حاريصا. صخرة الروشة من أكثر الوجهات السياحية في لبنان التي يقصدها السائحون:

هناك عدد كبير من المهرجانات التي تُقام في لبنان، وبشكل خاص في موسم الصيف، حيث يقدم فنانون لبنانيون وأجانب لوحات فنيّة مختلفة في المواقع الأثرية والتاريخية الرئيسيّة، وبشكل خاص في بعلبك وجبيل وبيت الدين. أما مهرجانات لبنان الرئيسيّة فهي: مهرجانات عنجر، مهرجان البستان، مهرجانات بعلبك الدولية، مهرجانات بيت الدين، مهرجانات بيبلوس الدولية، مهرجانات دير القمر، مهرجانات صور.

إحصائيات:[عدل]

ثلاث طائرات إيرباص إيه 320، مصطفة في الجناح الغربي لمطار بيروت رفيق الحريري الدولي.

داخل مطار بيروت رفيق الحريري الدولي.

كانت السياحة هي القطاع الرئيسي الذي يمد الخزينة اللبنانية بأغلبية الموارد الماليّة، حيث كانت تُساهم بحوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العقدين الذين سبقا الحرب الأهلية. ومنذ نهاية الحرب، أخذ هذا القطاع يستعيد حيويته شيءًا فشيئًا، إلا أن السياحة لم تعد بعد إلى ذات المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب. ساهم قطاع السياحة بحوالي 9% من الناتج المحلي الإجمالي عام 1999، وفي عام 2001 كان أسرع قطاعات البلد نموًّا، حيث بلغت نسبة زيادة السوّاح الذين زارو البلاد بين عاميّ 1996 و2000 إلى 14% سنويّا. ضخّ القطاع السياحي 6.374 مليون دولار أميركي إلى الاقتصاد اللبناني عام 2003، وفي سنة 2005، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي 1,433 دولار أميركي. في عام 2006، أجرت وزارة السياحة إحصائية تبيّن فيها أن هناك 373,037 حجزًا في المواقع السياحية الرئيسيّة في البلاد. في عام 2009، زار لبنان حوالي مليوني سائح، وهو رقم قياسي، تجاوز الرقم القياسي السابق الذي سجل عام 1974 البالغ 1.4 مليون سائح. نما عدد السياح بنسبة 39 ٪ في 2009 مقارنة بسنة 2008، وهي أكبر نسبة نمو في العالم وفقا لمنظمة السياحة العالمية. يرجع الفضل في ذلك إلى زيادة الاستقرار السياسي والأمن في لبنان. وبرز لبنان أيضًا من خلال العديد من وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك نيويورك تايمز وسي إن إن وباري ماتش، كوجهة سياحية رائدة في بداية عام 2009.  وصل الدخل السنوي للبنان من السياحة إلى 7 مليارات دولار، أي حوالي 20 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، بحسب وزير السياحة. على الرغم من الارتفاع الأخير في شعبيتها كوجهة سياحية، تواصل الولايات المتحدة مع عدد من الدول الأخرى حث مواطنيها على تجنب السفر إلى لبنان بسبب المخاوف الحالية المتعلقة بالسلامة والأمن.