انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Maghwa/مسودة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مروة

Beauvoir Sartre - Che Guevara -1960 - Cuba

طفولته

ولد جون بول سارتر في شهر يناير عام 1905 في عائلة بسيطة برجوازية. كان والده يعمل بالجيش ونشات والدته في عائلة من المفكرين و المدرسين وكان عمه رجل سياسى. لم يتعرف سارتر إلى والده الذى مات بعد خامسة عشر شهرا من ولادته و مع ذلك فقد كان حاضرا من خلال جده, وهو رجل ذو شخصيه قوية والذى قام بتربيته حتى التحق بالمدرسة العامة وهو في العاشره من عمره. عاش "بولو"الصغير, كما اطلق عليه, عشرسنوات من عام 1907 إلى 1917 مع والدته و عائلتها في سعادة وحب وهناء. اكتشف سارتر القراءة في مكتبة البيت الكبيرة و فضلها عن مصادقة الاطفال في سنه.انتهت هذه الفترة السعيدة عام 1917 عندما تزوجت والدته بجوزيف مانسى مهندس بحرى و الذى كان سارتر يبغضه كثيرا. كان يبلغ سارترالثانية عشرمن عمره عندما انتقل للعيش ب "روشيل" و ظل بها حتى الخامسة عشر من عمره. كانت هذه السنوات الثلاث سنوات تعيسة ففد ترك سارتر مناخ الاسرة السعيده ليصطدم بحقيقة زمائله الطلاب الذين مثلوا له العنف. ادى مرض سارتر عام 1920 إلى عودته إلى باريس كما ادى خوف والدته على ان تفسد اخلاقه بسبب زملائه الفاسدين بالمدرسه إلى ان تجعله يبقى معها بباريس.[1]

دراسته

التحق سارتر وهو في السادسة عشر من عمره بالثانوية في مدرسة "هنرى الرابع " وهناك تعرف إلى بول نيزان كاتب مبتدىء ونشأت بينهم صداقه استمرت حتى وفاته في عام 1940 و فد ساهمت هذه الصداقه في تكوين شخصية سارتر. برع سارتر في مجال الفكاهه. استعد سارتر,مصاحبا بصديقه نيزان, للمسابقة الخاصة بالتحاق المدرسة التقليدية العليا "بمدرسة لويس لو جران ". فام سارتر في هذه المدرسة بكتابة أول اعماله الادبية الرائعه وخاصة قصتين قصيرتين يحكى فيهما حكايتين مئسويتين لمدرسين في القرية.ويظهر في هتين القصتين بوضوح اسلوب سارتر الساخر و الملىء بالنفور من الحياة الاجتماعيه المصطنعة. و يستكمل سارتر في الوقت نفسه كفكاهى مع صديقه نيزان, يمثلان المشاهد القصيره ويلقيان النكات بين الحصص المدرسية. و بعد عامين من التحاقهما ب"لويس لو جراند" اصبحا هو و نيزان مشتركان في المسابقة. تمييز سارتر,بعد فترة وجيزة في "المدرسةالمدعوه بالتقليديةوالعليا" كما اطلق عليها نيزان. ظل سارتر المحرك الاساسى لكل اعمال الشغب التى وصلت إلى اشتراكه بالتمثيل بمسرحية ضد الحكم العسكرى في العرض الاحتفالى "بالمدرسة التقليدية العليا" مع زملائه وذلك عام 1927. عقب هذا الحدث استقالة جوستاف لانسون مديرالمدرسة و الذى قام في نفس العام بالتوقيع هو وزملائه من دفعته على عريضه ( تم اعلانها في 15 ابريل في مجلد "أوروبا" ) ضد قانون المنظمة العامة للأمة لوقت الحرب والذى يلغى حرية الفكر و الرأى. كان سارتر يميل إلى معارضة السلطه كما كان له مكانة كبيرة لدى أساتذته الذين كانوا يستضيفونه في المطعم الخاص بهم. كان سارتر مجتهد جدا حيث انه كان يقرأ أكثر من 300 كتاب في العام ويكتب الأغانى و الأشعار و القصص القصيرة والروايات. كون سارتر اصدقاء اصبحوا فيما بعد مشهورين مثل ريمون ارون و موريس ميرلو-بونتى. وبالرغم من هذا لم يكن سارتر يهتم بالسياسة طوال الأربعة اعوام التى قضاها بالمدرسة التقليدية العليا. لم يكن يشترك بأى مظاهرة ولا مولع بأى قضيه. ومما اثار دهشة محبيه, رسوبه في مسابقة شهادة الأستاذية في الفلسفة عام 1928 مما جعلهم يشكون في صحه تقييم الحكام. فاز في هذه المسابقه ريمون ارون بالمركز الأول (الذى,كما صرح سارتر نفسه, بانه قدم شىء متميز للغايه). عمل سارتر بجهد كبير من اجل التحضير للمسابقه التالية التى تعرف فيها إلى سيمون دى بوفوار عن طريق صديق مشترك رينيه ماهو والذى كان يطلق عليها اسم "قندس" نسبة للأنجليزية "بيفر" (و التى تعنى قندس: فمن جهه هذا الحيوان يمثل العمل و الحماس ومن جهه اخرى ايقاع الكلمة قريب من الأسم "بوفوار" ). اطلق سارتر عليها هذا الأسم ايضا كما انه اصبح رفيقها حتى اخر ايامها. حصل سارتر على المركز الأول في المحاولة الثانيه في المسابقة و حصلت سيمون دى بوفوار على المركز الثانى. طلب سارتر, بعد تأدية الخدمة العسكرية, ان يتم نقله إلى اليابان حيث انها لاطالما اثارت اهتمامه. ولكن لم يتحقق هذا الحلم حيث ان تم ارساله إلى "هارف" الثانوية والتى يطلق عليها "فرنسوا الأول " منذ 1931. وكان هذا اختبار حقيقى لسارتر الذى طالما اخافته الحياه المنظمة والذى نقد دائما في كتاباته حياه الاستاذ الريفية المملة. [2]

  1. ^ Amon Evelyne, Bomati Yves, Villani Jacqueline,Anthologie pour le lycée, Magnard, Paris, 2000
  2. ^ Francis Jeanson, Sartre par lui-même, 1955