انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Marina Aziz/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

يقظة الفكر هو مجموعة مقالات مُجمعة في مختلف المواضيع، كتبها توفيق الحكيم في جريدة أخبار اليوم فيما بين الثلاثينات و الاربعينات و يُقسم الكتاب لعدة اجزاء: الاول: مجموعة مقالات -في بدايه الكتاب- عن حرية الفكر و التعبير خاصة في الابحاث و الجامعات، ويُدين التكفير والإقصاء، ويتتبع حالة دراسة كانت منشورة في جامعة القاهرة بهدف نيل الدكتوراة من أحد الباحثين، والتي كتبها صاحبها في مجال الفن القصصي في القرآن الكريم، مما كثرت عليه الانتقادات من مشائخ وأكاديمين متحفظين، وانقسم الرأي العام تجاه القضية. فيقوم توفيق الحكيم بتتع العراك الفكري، من خلال تسليط الضوء على ردود الفعل التي تم اتخاذها تجاه الرسالة. والثاني هو مجموعة مقالات متفرقة في المواضيع و السنين..عن الصهيونية و المرأة و غيره. أما الجزء الثالث يتحدث عن الفن و الرابع يتحدث عن الشباب.

نبذة عن الكاتب[عدل]

توفيق الحكيم، أديب ومفكر، هو أبو المسرح في مصر والعالم العربي وأحد مؤسسي فن المسرحية والرواية والقصة في الأدب العربي الحديث. وُلد توفيق الحكيم بالاسكندرية سنة 1898 من أب مصري كان يشتغل في سلك القضاء وأم تركية، ولما بلغ سن السابعة ألحقه أبوه بمدرسة حكومية، ولما أتم تعليمه الابتدائي اتجه نحو القاهرة ليواصل تعليمه الثانوي، ولقد أتاح له هذا البعد عن عائلته شيئًا من الحرية فأخذ يعني بنواحي لم يتيسر له العناية بها كالموسيقى والتمثيل ولقد وجد في تردده على فرقة جورج أبيض ما يرضي حاسته الفنية التي وجهته نحو المسرح.

وبعد حصوله على البكالوريا التحق بكلية الحقوق نزولاً عند رغبة والده الذي كان يود أن يراه قاضيًا كبيرًا أو محاميًا شهيرًا. وفي هذه الفترة اهتم بالتأليف المسرحي فكتب محاولاته الأولى من المسرح مثل مسرحية "الضيف الثقيل" و"المرأة الجديدة" وغيرهما، إلا أن أبويه قررا إرساله إلى باريس لنيل شهادة الدكتوراه. وفي سنة 1928 عاد توفيق الحكيم إلى مصر ليواجه حياة عملية مضنية فانضم إلى سلك القضاء ليعمل وكيلاً للنائب العام في المحاكم المختلطة بالإسكندرية ثم في المحاكم الأهلية. وفي سنة 1934 انتقل الحكيم من السلك القضائي ليعمل مديرًا للتحقيقات بوزارة المعارف ثم مديرًا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية.

استقال توفيق الحكيم من الوظيفة العمومية سنة 1934 ليعمل في جريدة "أخبار اليوم" التي نشر بها سلسلة من مسرحياته وظل يعمل في هذه الصحيفة حتى عاد من جديد إلى الوظيفة فعين مديرًا لدار الكتب الوطنية سنة 1951 وعندما أُنشئ المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب عين فيه عضوًا متفرغًا وفي سنة 1959 قصد باريس ليمثل بلاده بمنظمة اليونسكو لكن فترة إقامته هناك لم تدم طويلاً إذ فضل العودة إلى القاهرة في أوائل سنة 1960 ليستأنف وظيفته السابقة بالمجلس الأعلى للفنون والآداب.

منحته الحكومة المصرية أكبر وسام وهو "قلادة الجمهورية" تقديرًا لما بذله من جهد من أجل الرقي بالفن والأدب و لغزارة إنتاجه، كما مُنح جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1961. توفي توفيق الحكيم عام 1987 في القاهرة. [1]

في الفكر[عدل]

1- إيقاظ التفكير[عدل]

في هذه المقالة يحكي توفيق الحكيم عن رسالة جائته من أحد اصدقاءه الكُتاب يؤكد فيها على ثقته به، و يحثه فيها على الرد للنقد العنيف لإحدى قصص الحكيم، فجاء رد توفيق الحكيم على هذه الرسالة موضحاً مهمة الكاتب تجاه قرائه و ناقديه، فيقول: “إني اشكر هذا القارئ الكريم على هذه الثقة الغالية باعتباري إنساناً... و لكني أرفض هذه الثقة باعتباري كاتباً.. إن مهمة الكاتب ليست في حمل القارئ على الثقة به، بل في حمله على التفكير معه.. ما أرخص الأدب لو أنه كان مثل السياسة طريقاً إلى اكتساب الثقة! لا. إن الأدب طريق إلى إيقاظ الرأي.. لا أريد من قارئي أن يطمئن إليَّ، و لا أريد من كتابي ان يريح قارئي... أريد أن يطوي القارئ كتابي فتبدأ متاعبه فيسد النقص الذي أحدثت.. أريد من قارئي أن يكون مكملاً لي، لا مؤمناً بي.. ينهض ليبحث معي.. و لا يكتفي بأن يتلقى عني.. إن مهمتي هى في تحريك الرؤوس.. الكاتب مفتاح الذهن... يعين الناس على اكتشاف الحقائق و المعارف بأنفسهم لأنفسهم..”[2]

مراجع[عدل]

  1. ^ https://www.goodreads.com/book/show/8753987
  2. ^ كتاب يقظة الفكر. توفيق الحكيم، صفحة 15، 16