انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Mazyan1122/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

دي دي تي DDT ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان dichlorodiphenyltrichloroethane أو كما يعرف باختصاره الشهيردي دي تي DDT مبيد حشري استعمل على نطاق واسع لمكافحة الآفات الحشرية، ويعد من أفضل المبيدات الحشرية من حيث الفعالية، إلا أن الآثار السلبية للمركب وبعض نواتج تحلله في التربة على البيئة بشكل عام وتأثيره المخرب على البيئة الحيوانية بشكل أدى إلى تضاؤل استعماله بشكل كبير.

التاريخ[عدل]

كانت البداية عندما استطاع العالم اوثمار تسايدلر Othmar Zeidler تصنيع هذا المركب وذلك عندما كان طالبا في جامعة ستراسبورگ ولكنة لم يكن يعلم عن قيمة ما حضرة من مركب كيميائي! وجاء عام 1939 حيث أعاد العالم پول مولر Paul Müller تصنيع DDT في سويسرا، وكانت المفاجأة إن اكتشف فاعليته الخطيرة كمبيد حشرى فتاك ! عندة القدرة الرهيبة على الفتك بأى حشرة أياً كانت! حيث اكتشف إن شدة سميته ترجع إلى إن الجزء CHCCl3 يذوب في النسيج الدهنى للحشرة فيبيدها على الفور.

بالتالي أصبح القضاء على الحشرات الضارة والمزعجة لن يؤرق بال الإنسان بعد ذلك . وفعلا بناء عليه تم ترشيح الدكتور " ميولر" لجائزة نوبل في العلوم وبالفعل نالها في عام 1948 على هذا الاكتشاف. وأول مرة في التاريخ، حصل الإنسان على سلاح فتاك ضد الآفات الناقلة للأمراض، التي كانت تقتل الملايين. لدرجة أنة قد استخدم DDT على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية ونجح في استئصال مرض الملاريا في إيطاليا، من خلال القضاء على حشرتي القمل والبعوض. وكذلك وكان يستخدم عند اكتشافه لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض في الإنسان ومن أهمها مرض الملاريا(ينقل عن طريق البرغوث) وهذا الوباء انتشر أثناء الحرب العالمية ولدرجة أنه استخدم أيضا في الهند، وكان من نتيجة استخداماتة المذهلة لمكافحة البعوض الناقل لجرثومة الملاريا، انخفض عدد المصابين بالملاريا من 100 مليون عام 1933 إلى 150 ألفاً عام 1966!!

الآثار السلبية[عدل]

Commercial product containing 5% DDT في أوائل الخمسينيات لاحظ علماء الطبيعة أن قشور بيض النسور الصلعاء تزداد رقة، بالإضافة إلى انخفاض شديد في أعدادها! وبدأت رحلة البحث عن الأسباب, مع إن الثابت إن هذا المبيد صنع من احل السيطرة على الأمراض، ولزيادة الإنتاج الزراعي، ولتحسين مستوى المعيشة ككل؛ حيث إنها تستخدم كمبيدات حشرية زراعية ومنزلية، ولكن واقعيًّا تسببت هذه الكيماويات في تهديد خطير للتنوع الحيوي biodiversity ولصحة الإنسان، وبما أن مخاطرها أكثر بكثير من منافعها فلم يعد لاستخدامها أي مبرر.

فD.D.T مركب ثابت مما يضمن استمرار فاعليتة لمدة طويلة وبذلك يريحنا من عناء تكرار رشة ولكنة ظهرت مشاكل بيئية خطيرة من استخدامة,حيث إن بقاءة في البيئة دون تحلل أدى لقتلة لكثير من الحشرات النافعة مثل النحل أو الفراشات والتي تحتاجها الأزهار لإتمام عمليةالتكاثر ,كما قضى عل حشرات نافعة كانت تتغذى على حشرات ضارة اى اخل بالتوازن البيولوجى للطبيعة بل الأكثر من ذلك وجد أنة قد تسرب مع مياة الأمطار إلى الأنهار والبحيرات وتسبب في قتل الكثير من الأسماك والكائنات البحرية وبالتالي تسرب إلى السلسلة الغذائية وبالطبع إلى الإنسان!

وللملوثات العضوية الدائمة مثل D.D.T خاصية تسمى (بالتراكم أو التركيز البيولوجى), بمعنى أنها تدخل إلى الكائنات الحية عن طريق طعامها أو مائها أو عن طريق الاحتكاك المباشر بها أو استنشاقها، ثم تبقى داخل ذلك الكائن الحي، تستمر هذه الملوثات في التركيز كلما انتقلت إلى أعلى السلسلة الغذائية؛ حتى تصل إلى الحيوانات في قمة السلسلة بما في ذلك الإنسان؛ حيث توجد أعلى التركيزات لهذه الملوثات. تتحلل هذه الملوثات ببطء شديد؛ حيث تستمر عالقة في البيئة أو في الأنسجة البشرية لسنين طويلة! ومن الغريب أنه أثناء رحلة علمية لمنطقة القطب القطبى, هذة المنطقة النائية والبعيدة كل البعد عن اقرب عمران وجدت اثأر من مبيد D.D.T في حيوانات القطب الجنوبي دون تحلل!!

مزين الجابري