مستخدم:Mitha07om
*التعلم عن بعد
التعليم عن بعد :هو أحد طرق التعليم الحديثة نسبيًا. ويعتمد مفهومه الأساسي على وجود المتعلم في مكان يختلف عن مصدر التعليم l الذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو حتى مجموعة الدارسين.
كان هناك خطأ شائع في اعتبار أن التعليم عن بعد هو مرادف للتعليم عبر الإنترنت، وفي واقع الأمر فإن التعليم من خلال الإنترنت هو أحد وسائل التعليم عن بعد .
*تطور التعلم عب بعد :
تطور التعلم عن عبر الزمن و مر بعددة مراحل حيث بدأ التعليم عن بعد من خلال بعض الجامعات الأوربية والأمريكية في أواخر السبعينات التي كانت تقوم بإرسال مواد تعليم مختلفة من خلال البريد للطالب، وكانت هذه المواد تشمل الكتب، شرائط التسجيل وشرائط الفيديو، كما كان الطالب بدوره يقوم بإرسال فروضه الدراسية باستخدام نفس الطريقة. وكانت هذه الجامعات يشترط حضور الطالب بنفسه لمقر الجامعة لأداء الاختبار النهائي الذي بموجبة يتم منح الشهادة للطالب. ثم تطور الأمر في أواخر الثمانينات ليتم من خلال قنوات الكابل والقنوات التليفزيونية وكانت شبكة الأخبار البريطانية رائدة في هذا المجال. وفي أوائل التسعينات ظهرت الإنترنت بقوة كوسيلة اتصال بديلة سريعة وسهلة ليحل البريد الإلكتروني محل البريد العادي في إرسال المواد الخفيفة والفروض.
وفي أواخر عام 1980 حقق التعليم عن بعد تقدما حيث ستطاعت التكنولوجيا الجديدة أن تختصر المسافات الكبيرة بين المتعلمين والمعلمين وأصبح الطرفان يسمع بعضهما البعض. ومع تقدم التكنولوجيا والاتصالات الإلكترونية، تحول التعليم عن بعد إلى تعليم باستخدام الحاسوب والإنترنت والوسائط المتعددة لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية، وهذا كله شكله الثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
*فوائد التعلم عن بعد :
١) يساعد على مواجهة تحديات المدارس في زيادة نسبة غياب الطلاب والتسرب الدراسي ٠
٢ ) يسهم في تقليل الهدر من الموارد، ويوفر نظام متابعة دقيقة لمستوى تقدم الطلبة.
٣) ينمي التعلم عن بعد مهارات الطلاب في التعلم المستقل والتعلم الذاتي، ويكسبهم مهارات شخصية، خصوصاً في تولي مسؤولية تعلمهم، وينمي مهارات التواصل٠
٤) توفّير المال من خلال عدم اضطرار الطلّاب للسفر من أجل تحصيل العِلم.
٥) تمكّين الطلّاب ذوي الإعاقة من الالتحاق بالصفوف الدراسية.
٦) إعادة الطالب مشاهدة جُزء معين من المحاضرة، وهذا الأمر من الصعب تحقيقه في المحاضرات التقليدية.
* سلبيات التعلم عن بعد :
- عدم وجود اتصال مُباشر بين كلًّ من الطالب والمُدرس أو المُحاضر.
- عدم وجود تفاعُل ما بين الطلّاب، إلا أنّ البعض منهم يكون قادراً على التفاعل عن طريق الإنترنت، أو يكون التفاعل من خلال تشكيل مجموعات دراسية خاصة.
- الحاجة إلى قدر كبير من الانضباط الذاتي، ففي مُعظم الحالات لا يكون هناك شخص للتأكد من حصول الطلّاب على التعليم في الوقت المُحدد.
- حاجة المدرسين إلى التدرب على عدة أمور منها، استخدام الإنترنت، بالإضافة للتدرب على استخدام برامج خاصة وذلك لنشر المحاضرات أو عمل الصفحات على الإنترنت، كما أنّ الطالب يحتاج للتدرب على استخدام الإنترنت، واستخدام البرامج التي تساعد على تبادل المعلومات مع المدرسين .
- مكانية حدوث حالات من غش الطلّاب خلال أداء الاختبارات الإلكترونية، فلا يضمن المُدرس ما إن كان الطالب هو من قدّم الاختبار أو أحد آخر، إلا أنّ هناك بعض الطُرق لمنع الغش تتمثل في طلب الاسم والرقم السري من الطالب، لكن هذه الأمور غير كافية للحد من هذه الظاهرة.
- عجز الطالب عن تقييم أدائه وتحصيله بشكل مستمر وهو الدور الذي كان يُسند إلى المعلم في البيئة التعليمية الواقعية.
- انعدام وجود البيئة الدراسية التفاعلية والجاذبة والتي ترفع من استجابة الطلبة في هذا النوع من التعليم.
- اقتصار المادة التعليمية على الجزء النظري من المنهاج في أغلب الأحيان، واختصار التجارب الحيّة وما تحققه من فائدة للطالب.