انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Mohammad Hijjawi/ارث فلو

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تدفق التربة (جريات المواد الترابية الأرضيّة): هو زحف لزج لِمنحدر يحتوي على مواد ذات حبيبات ناعمة ومشبعة بالمياه، وتتحرّك تحت تأثير قوة الجاذبية الأرضية. وهو نوع وسيط من فقدان المادة الذي يكون بين زحف المنحدر وتدفق الطين. المواد العرضة لهذه التدفقات هي: المعادن الطينية، الرمال الناعمة ومواد البيروكلاستيك ذات الحبيبات الناعمة. عندما تكون مواد الأرض مشبعة بالكمية الكافية من المياه، فإنّها سوف تبدأ بالتدفق (تسييل التربة يطلق عليها أيضاً) وسرعة تدفق هذه المواد تتراوح من كونها بالكاد ملحوظة إلى حركاتٍ سريعة جداً. وهذه السرعة تعتمد على المحتوى المائي، فكلما زاد المحتوى المائي زادت سرعة التدفق (العلاقة طردية). وبسبب إعتمادية سرعة التدفق على محتوى التربة من الماء، فإنّ سرعة التدفق لها حتى تتحرّك أسفل المنحدر يمكن أن يستغرق من دقائق لِسنوات عديدة.

 الميّزات والسّلوك: إنّ تدفق التربة هذا هو نوع واحد فقط من أنواع حركة المادة والتي يمكن أن تتواجد على منحدر التلال، وقد تمّ الاعتراف بها كنوع من الحركة الخاصة بها منذ أوائل القرن العشرين. إنّ جريان المواد الترابية الأرضية هي واحدة من أكثر أنواع حركات المادة المرنة، وتحدث على منحدرات الأرض المشبعة بالمياة بكثرة مثل: تدفقات الطين والحُطام. وعلى الرغم من أن تدفقات التربة كثيرة الأنواع مثل: تدفقات الطين، فهي بشكل عام تكون أبطأ ومغطاة بمواد صلبة مُحمَلة على طول التدفق، وكثيراً ما تتكون تدفقات التربة من المواد ذات الحبيبات الناعمة ولهذا السبب تكون المنحدرات المحتوية على المعادن الطينية أكثر احتماليةٍ لإنشاء زحف التربة. وبما أنّ تدفق التربة يعتمد على المحتوى المائي، فإنٌ خطورة حدوثه تكون أكثر في المناطق الرطبة خاصةً بعد هطول أمطار غزيرة أو ذوبان الثلوج. إنّ ارتفاع مستوى هطول الأمطار يشبع التربة بالمياه ويعمل على زيادة ضغط الماء نفسه وبالتالي يقلل من قوة القصٌ لهذه المواد الأرضية. عندما يكون المنحدر مبللاً، فإنّ تدفق التربة سوف يبدأ بالزحف لأسفل المنحدر بسبب قلة الاحتكاك الموجودة بين المعادن الطينية. وبما أنّ المادة يزداد تشبعها بإزدياد كمية الماء، فإنّ المنحدر سوف ينهار، لأنّ استقرار المنحدر يعتمد على المحتوى المائي، وفي التدفقات الأرضية، لا ينهار المنحدر على طول مستوى القص بشكل واضح، بل هو أكثر مرونة، وذلك عندما تبدأ المواد بالتحرك تحت تأثير قوة الجاذبية الأرضية والذي يصاحبه تقليل للإحتكاك الموجود بين الحبيبات واستقرار هذا المنحدر.

السرعة: تختلف تدفقات التربة في سرعة الحركة الكلية لها بالإعتماد جزئياً على محتويات التدفق، وهو عادة يعني محتوى مواد منحدر التل من الماء قبل أن ينهار، وعلى الرغم من أنّ الماء غالباً ما يكون العامل الرئيسي في انهيار المنحدر، فبالتالي يؤدي الى انهيار الأرض. ويمكن أيضاً أن يكون هنالك تدفقات للمواد ذات الحبيبات الجافة للمواد الحبيبية. وتعتمد السرعة أيضاً على زاوية ميلان المنحدر، حيث يمكن أن يحدث تيارات أرضية على منحدرات معتدلة أو شديدة الانهيار. وكما تم الذكر سابقاً أنّ تدفقات التربة تعتمد على المحتوى المائي لتلك المواد الموجودة، بالتالي من الممكن أن يستغرق تحرك كمية كبيرة منها من العديد من السنوات إلى بضع دقائق فقط. وقد يؤثر تدفق التربة على عدد قليل من الأمتار المربعة أو حتى عدة هكتارات في أي إطار زمنيّ.

المخاطر والحلول: ويمكن أن يكون لتدفقات التربة آثار مفاجئة على كمية الرواسب التي تودع في النهر، وبالتالي هنالك احتمالية أن يكون لها تأثير على الحياة النهرية وحول النهر. كما يمكن أن تسبب أضراراً للطرق والمنشآت التي بُنيت بالقرب من المنحدر. هناك العديد من التقنيات للتخفيف من الأضرار الناجمة عن تدفق التربة ولتجنب حدوث هذا التدفق، واحدة من أفضل هذه التقنيات هو: تصريف المياه بشكل صحيح عند المنحدر، خاصةً في الأماكن ذات المستويات العالية من الترسّب.

المناطق الأكثر عُرضةً: معظم المناطق التي تكون أكثر عرضةً لخطر تدفقات التربة هي:

۱_المنحدرات التي تمّ تقويضها أو محملة بالكثير من الرواسب الناتجة من أعمال البناء البشريّة.

 ٢-المنحدرات التي يتم تقويضها من قبل الأنهار أو مصبّ المجرى.

 ٣-المناطق التي يتساقط عليها أمطار غزيرة أو تتعرض لذوبان الثلوج.

 ٤-منحدرات التلال التي تتكون من المعادن الطينية أو غيرها من المواد ذات الحبيبات الناعمة.

 ٥-المناطق ذات الغطاء النباتي المحدود على منحدرات التلال.

 ٦-المناطق التي حدث فيها تدفقات تربة سابقاً، بالاعتماد على أدلة تثبت حدوثها.