انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Mohammad Hijjawi/مسودة مقال سويل ميكانيكس الجزء الثاني

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

النقل

تتأثر رواسب التربة بآلية نقلها وترسبها إلى موقعها النهائي، أما التربة التي لم يتم نقلها فيطلق عليها التربة الموضعية، حيث تتواجد هذه التربة في الموقع ذاته الذي تشكلت منه الصخور، ومن الأمثلة الشائعة على التربة الموضعية هو الغرانيت المُتَحَلِّل.

تُعتبر الجاذبية والجليد والماء والرياح من الآليات الشائعة لنقل التربة. فتحمل الرياح التربة التي تضم الكثبان الرملية والرواسب الطفالية، وتسمى هذه التربة التي تحملها الرياح بالتربة الريحية، لذا يتم تصنيفها بناءاً على حجمها الحُبيبي. بينما يحمل الماء جزيئات التربة بأحجامٍ مختلفة اعتماداً على سرعة الماء، لذلك يتم تصنيف التربة المنقولة عبر الماء وِفقَ حجمها، فقد يستقر الطمي والطين في قاع بحيرة ما، بينما يتجمع الحصى والرمل في قاع النهر. تُعتبر عملية التعرية في الجزء السفلي من الأنهار الجليدية قوية بما فيه الكفاية لالتقاط الصخور الكبيرة والجلمود وكذلك الأمر في التربة، حيث أن التربة التي انخفضت عن طريق ذوبان الجليد قد تكونُ خليطاً متدرجاً جيّداً من أحجامِ جزيئاتٍ متنوّعةٍ بشكلِ واسع. تحمل الجاذبية أيضاً من تلقاء نفسها الجزيئات من أعلى الجبل إلى الأسفل، لتُشكِّلَ كومة من التربة والجلمود في الأسفل، ويُطلق اسم الرُّكام السطحي على رواسب التربية التي انتقلت بفعل الجاذبية.

تُعتبر آلية نقل التربة عامل مهم ومؤثر في شكل الجزيء. فعلى سبيل المثال، ينتج عن انخفاض سرعة الطحن في قاع النهر جزيئاتٍ مُدوَّرة(دائريّة)، بينما تمتلك جزيئات الرُّكام السفحي المتكسّرة حديثاً شكلاً زاويّاً حاداً.

تكوين التربة

التركيب المعدني للتربة

تم تصنيف الطمي والرمل والحصى حسبَ حجمها، وبالتالي قد تتكون من مجموعة متنوّعة من المعادن.

يُعد الكوارتز الأكثر استقراراً مقارنةً مع المعادن الصخريّة الأخرى، لذلك هو يُعتبر العنصر الأساسي المُكّوِّن للرمل والطمي. ومن المعادن الأخرى الموجود في الرمل والطمي الميكا والفلسبار. أما المكونات المعدنية للحصى فهي أكثرُ شبهاً بتلك التي في الصخرة الأم.

تُعتبر المونموريلونيت(أو السمكتيت) والإليت بالإضافة إلى الكاولييت(أو الكاولين) من أشهر المعادن الطينية، حيث تميل هذه المعادن إلى التشكّل بأشكال تشبه الورقة أو الصفيحة كما في المنشآت، بطولٍ يتراوح عادةً ما بين م إلى م، وسماكةٍ تتفاوتُ في الغالب ما بين م إلى م، بالإضافة إلى أن هذه المعادن تمتلك مساحة سطح محددة كبيرة نسبياً. وتُعرّف مساحة السطح المحددة(SSA) بأنها نسبة مساحة السطح للجزيئات إلى كتلة هذه الجزيئات، وتبلغ مساحة سطح المعادن الطينية في الغالب حوالي 10-1000متر مربع لكل غرام صلب.

يُعتبر السلوك الميكانيكي للمعادن الطينية حساساً جداً لكمية السائل المسامي المُتاح، بالإضافة نوع وكميّة الأيونات في هذا السائل.

تُعدّ معرفة أنواع الطين وكميتها الحالية أمراً ضرورياً لتوقع تأثير الطين على سلوك التربة. وكما هو معلوم جيداً لدى البنّائين ومهندسي الطرق، تحتوي التربة على بعض الطين ذو النشاط العالي، الأمر الذي يجعل التربة غير صالحة للبناء عليها، وذلك بسبب انتفاخها عند تعرضها للرطوبة، وانكماشها في حالة جفافها، ويؤدي هذا الانكماش والانتفاخ إلى سهولة تشقق الأساسات، بالإضافة إلى انهيار الجدران الاستنادية، وعندما يكون الطين رطباً، يصبح لزجاً جداً وبالتالي يصعب التعامل معه. وعلى النقيض من ذلك، يكون الطين ذو النشاط المنخفض-والذي تشكل تحت ظروف مختلفة- مستقراً جداً ويسهل التعامل معه.

تتشكل معادن التربة في الغالب من ذرات من الأكسجين والسليكون والهيدروجين بالإضافة إلى الألمنيوم، بحيث تكون هذه الذرات منظّمة في أشكال بلّورية مختلفة. تشكل هذه العناصر مع الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والماغنيسيوم إضافةً إلى الكربون، ما نسبته 99% من الكتلة الصلبة للتربة.