انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Mohshalfi/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

معركة القوقر من أشهر معارك المقاومة التهامية في تصديها للقوات الإمامية، وقد نالت شهرة واسعة لدى الكُتاب بشكلٍ عام، والقوقر قرية تقع شمال بيت الفقيه وتعد مفتاحها، وكانت المعركة في صباح الثلاثاء السادس والعشرين من ذي القعدة 1347هـ/ السادس من مايو 1929م.

خلفية

[عدل]

في 8 مارس 1928م من القرن المنصرم قام الإمام يحيى حميد الدين بتجهيز جيش جبار لاجتياح تهامة وإخضاع قبيلة الزرانيق، حيث أعلن زعيمها الشيخ أحمد فتيني جنيد أنه لا سلطان للأئمة عليه وأن الإمام عميل بريطاني لأنه وقع على اتفاقية دعان ام 1911م وانتهك سيادة اليمن الطبيعية وسلمها للمحتلين، لكن الإمام رد عليه بأنه عميل لإيطاليا التي كانت تحتل الجانب الغربي من مياه البحر الأحمر في إرتيريا وأنها تمده بالسلاح والمال.

وصل جيش الإمام إلى تهامة وعاث فيها فساداً ونهب أكثر من «100» قرية كان أهلها مسالمين، لكن وبمجرد وصول قوات الإمام بقيادة علي بن الوزير نائب الإمام حينها والطامح إلى وراثة العرش إلى ضواحي مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة حالياً انقض عليه مقاتلو قبيلة الزرانيق وأذاقوه هزيمة منكرة دفعه للعودة إلى صنعاء ليجهز الإمام جيش آخر بقيادة قائد من صعدة ومن قبائل بني قيس يسمى علي بن يحيى القيسي.

وصل القيسي بقواته إلى تهامة وحمل رسائل من الإمام إلى السادة الهاشميين يدعوهم فيها إلى توعية الناس بالولاء والطاعة لولي الأمر وعدم الخروج عليه وأن الشيخ الفتيني جنيد ومن معه من الزرانيق ما هم إلا عصابة عميلة لدولة أجنبية وهو ما كان ينكره الجنيد وأتباعه ويقولون أن الإمام عميل لبريطانيا وقوى الاستعمار وأنه يحارب مذهبهم وعقيدتهم ويفرض المكوس عليهم وعند وصول جيش الإمام بقيادة القيسي إلى وادي القوقر شمال بيت الفقيه عاصمة الزرانيق في منتصف مايو 1928م.

نقض الاتفاق

[عدل]

جرت مفاوضات بين مشائخ الزرانيق والسيد المدرك بن البحر مفتي تهامة حينها وصاحب المكانة بتكليف من الإمام يحيى بن حميد الدين بأن يتم الصلح ويسلم الزرانيق المدينة ويدعوا للإمام بصفته ولي الأمر ويسلمون له الزكاة ويطيعوا أوامره، وهو ما وافق عليه شيخ الزرانيق الجنيد على مضض خوفاً من تحميله دماء الناس.

لكن القيسي قائد جيوش الإمام وجد في قبول الصلح نوعاً من الاستسلام والخضوع فجهز خطة لمباغتة الزرانيق ليلاً والدخول إلى عاصمتهم بالقوة لينهب المدينة الغنية حينها بالمواشي والتجارة لكن الخطة فشلت بعد أن تمكن الزرانيق من معرفتها فنفذوا هجوماً شرساً على جيوش الإمام في وادي القوقر فجر الاثنين العشرين من مايو 1928م وحاصروه من كل جهة مزودين بعتاد قاموا بشرائه من القراصنة البريطانيين قبالة سواحل جزيرة كمران وقتل حينها أكثر من ثلاثة آلاف جندي من قوات الإمام على رأسهم قائدهم القيسي.

هزيمة جيش الإمام

[عدل]

عندما علم الإمام بالهزيمة التي لحقت بجيشه ومقتل قائده استدعى كل مستشاريه واستدعى نجله البكر أحمد بن يحي حميد الدين وكلفه بقيادة الجيش وإخضاع المتمردين الزرانيق لسلطته ودك حصونهم وقتل زعمائهم على أن تكون مكافأته ولاية العهد من بعده.

سال لعاب الوريث الذي لُقب بسيف الإسلام أحمد حينها، ودعا كل زعماء ومشايخ العشائر من حاشد وبكيل ومذحج ونزل بقوات جبارة إلى تهامة واقتحم مدنها بما فيها الحديدة، وعند وصوله إلى مشارف أراضي الزرانيق مُني بعدة هزائم متتالية جعلت جيشه يتقهقر ويشعر بالرعب لكن عناد أحمد «ياجناه» وطموحه للعرش جعله يُضحي بعشرات الآلاف من القتلى والجرحى في سبيل تسجيل انتصار، وقد سجل في أشعاره اعترافه بقوة الزرانيق ومرارة المعارك في القوقر والجاح حيث ظل أكثر من عام وهو يتكبد الخسائر بها.

مراجع

[عدل]
  1. معركة القوقر (الزرانيق والإمام). موسوعة المحيط. اطلع عليه بتاريخ 2018/4/20م.
  2. حركات المقاومة والمعارضة في تهامة 1918-1962م. عبدالودود مقشر. {| class="plainlinks metadata ambox ambox-notice" role="presentation" | class="mbox-image" |
    | class="mbox-text" |
    هذه صفحة ملعب Mohshalfi، وتصلح لتجربة التحرير في الموسوعة وهي ليست مقالة من مقالاتها. لإنشاء ملعبك المخصوص، اضغط هنا.
    |}