انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Mozaa2007/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

العادات والتقاليد العمانية

[عدل]

عُرِّفت العادات والتقاليد في مختلف معاجم اللغة العربية المختلفة على أنّها: مجموعة من أنماط وأساليب من السلوك أو التصرف المعتاد الذي يتمّ فعله بشكل متكرر من غير أي جهد أو تعب، ومن الأمثلة على هذه العادات، عادة التدخين وعادة الكذب، كما أنّها تتعلّق بحياة البداءة التي تعود إلى الجيل الأول من دون تقدّم أو تطوّر فطري.

عادات الاحتفال بشهر رمضان:

يحتفل أبناء سلطنة عُمان بهذه المناسبة الدينية المهمة ويتفاءلون بها كل الخير، حيث يكثرون في هذا الشهر من العبادات والصلاة والتقرب إلى الله تعالى بجميع أنواع العبادات، منها الكثير كتلاوة القرآن الكريم ومجموعات الذكر وصلاة التراويح والصدقات وقيام الليل وغيرها من الطرق العديدة للتقرب إلى الله تعالى، حيث أن الحسنات والأعمال الصالحة تتضاعف وتتزايد في هذا الشهر الفضيل.

من أحد العادات والتقاليد العمانية أنه في ساعات النهار يقمن ربات البيوت بتجهيز مائدة الإفطار التي تتكون غالباً من المأكولات الشعبية كالثريد والشوربة والأرز واللقيمات بأنواعها والتمر واللبن والسمن وغيرها من المأكولات، حيث يعملن على تبادل العطايا مع الاصدقاء والأقارب والجيران، إضافة الى ذلك حيث أن بعض من هذه المأكولات يتم تخصيصه للمساجد والأعمال والطرق العامة أو يتم أخذها إلى الدواوين أو منازل المقتدرين والعاجزين، حيث يتم في هذه الأماكن الخيرية استقبال أيّ شخص صائم بغض النظر عن فصله أو نسبه أو حسبه؛ لتناول الفطور.

غالباً ما تعمل العادات العمانية في أيام شهر رمضان الفضيل، من حيث التجمعات العائلية التي يمتد وقتها إلى القرب من تناول السحور والإمساك أيّ صلاه الفجر.

قرنشوه:

هي عادة عُمانية قديمة لا زالت تمارس حتى يومنا هذا، حيث يقوم ويحتفل أطفال سلطنة عُمان بليلة النصف من شهر رمضان الفضيل، حيث يقومون بالتنقل من بيت إلى آخر وهم يرددون: “قرقشوه يا ناس أعطونا شوية حلوى” ويستعملون في ذلك أصداف البحر؛ ذلك من أجل إصدار الصوت العالي الذي يكون ناتجاً عن احتكاك سطحي الصدفتين ببعضهما البعض، الذي يصدر صوت شبيه بمنطوق كلمة قرنقشوه، وبعد تقديم الحلوى لهم يمدحون ويقدمون الثناء على أهل البيت ببعض أبيات الشعر ويدعون لهم بالخير والتوفيق، وإنَّ لم يستجيبوا لمطالبهم قامت على مهاجمتهم.

هذه العادة تختلف من محافظة إلى أخرى، حيث أن في محافظة الداخلية قد أطلق عليها مُسمّى” طوق” حيث يستعملون الأطفال فيها الحجر بدلا من أصداف البحر، إذ ينتج من تصادم الحجرين ببعضهما صوت أقرب إلى منطوق الطوق طوق.

وتُسمّى هذه العادة في محافظة الظاهرة بالتميس” لأن الأطفال في هذه العادة يلتمسون الحلوى من البيوت التي يقفوا ويرددون عندها.

احتفال الحولحول:

هو احتفال لأطفال الذي أكملوا عاما ـ حولا ـ من عمرهم، والمميز في هذا الاحتفال أنه بسيط جدا يدعى فيه أطفال الحي لمشاركة الطفل الفرحة ويجلس الأطفال محيطون بالطفل وكأنه هو مركزهم ثم ينثر أحد الكبار المتواجدين الفراخ ـ الفشارـ مخلوطا ببعض الحلويات والمكسرات على الطفل ويبدأ الأطفال المدعوين بجمع ما يسقط

لاحتفال بعيد الفطر المبارك:

وهي احتفال بنهاية شهر رمضان وإتمام صيامه ، يتم الاستعداد له خلال الشهر الكريم من خلال نزول الأسواق أو الهبطات ـ مكان يتم فيه السمرة والمناداة على مستلزمات العيد كالذبائح والحلوى ـ أما احتفالات العيد فتبدأ من لحظة رؤية هلال العيد ففي القديم كان الناس يطلقون طلقات حية في الهواء ابتهاجا بهذه المناسبة ، وفي ليلة العيد يعد العمانيون وجبة العريسة ـ وجبة من حب البر أو الارز ـ لتؤكل صبيحة اليوم الأول من العيد قبل صلاة العيد ،وبعد الصلاة يتم ذبح الذبائح ومن ثم تقطيعها وتقسيمها إلى قطع صغيرة بعضها يتم قليه في نفس اليوم وجزء منه يتم وضعه في المشاكيك ـ وهي أعواد من أفرع النخيل تم إعدادها مسبقا ـ التي يتم شواءها في ثاني أيام العيد ، وفي اليوم الأول أيضا يوضع كمية من لحم الذبيحة كالرأس والأفخاذ والرقبة في خصفة الشواء ـ وهي حقيبة مصنوعة من سعف النخيل ـ لتوضع بعد ذلك في حفرة التنور ومن ثم يتم إغلاق التنور لمدة يوم أو يومين أو ثلاثة ولكن في بعض المناطق يكون الذبح في ثاني أيام العيد ثم الشواء وهكذا .

ولكن العيد في عمان ليس كل وجبات ففيه تتم الزيارات بين الأهالي ومساء كل يوم يتجمع الرجال والنساء في كل قرية في مكان تعارف عليه الأهالي.

الاحتفال بعيد الأضحى المبارك:

تحتفل سلطنة عُمان بعيد الأضحى المبارك بعد شهرين كاملين من الاحتفال بعيد الفطر، وتعمّ في البلاد أجواء الفرح والمحبة، وما يُميز هذا العيد بأنّ أبناء الشعب العُماني جميعاً يقومون بالتوجه إلى الأسواق لشراء المواشي وذبحها، ومن هذه المواشي “الإبل والأغنام والخواريف” ويتم توزيعها على الفقراء، والمحتاجين والأقارب، وتسود أجواء الفرح والابتهاج في قلوب العُمانيين من خلال احتفالهم بهذا العيد لمدّة أربعة أيام.

لأعراس:

ربما نستطيع أن نقسم الاحتفال بالأعراس في عمان إلى أقسام كالخطبة والملكة(عقد القران) والزفة ، ففي الخطبة يذهب المعرس وأهله لطلب يد العروس من أهله وبعد الموافقة عليه تأتي الملكة والتي تكون عادة في المسجد أو سبلة الحي ( مجلس) فيجلس الجميع بانتظار المعرس الذي يظهر بالزي العماني التقليدي ليقف مقابلا للمليك ـ المأذون ـ فيمد يده مصافحا فيقرأ عليه بعض الآيات ثم يقرئه قبول العروس بقوله قل قد قبلتها )ـ ثلاثا ـ فيجيب المعرس : (قد قبلتها) ـ ثلاثا ـ وكان في السابق يضرب المعرس على ظهره ولكن لعدة حوادث حدثت أضحى الناس يتخوفون منها .. يتم خلال هذا الاحتفال توزيع الحلوى العمانية على الحضور.

ويسبق ليلة الزفاف ليلة الحناء والتي تقام للعروسين ولكن حاليا استثناها البعض وخصها للعروس فقط، وفي ليلة الزفاف تتزين العروس وترتدي أجمل الحلي والثياب وتغطى عادة بشال أخضر ومع بداية الزفة تتقدم العروس امرأة عجوز تقودها ويوضع المصحف الشريف على رأس العروس لحمايتها من الحسد، وقد تختلف هذه العادات من منطقة إلى أخرى فبعض القبائل يتم زف المعرس إلى بيت العروس ليبقى في بيتها أياما معدودة. والعرس العماني به العديد من المميزات كالفنون الشعبية. وفي صباحية اليوم الثاني يأتي الناس مهنئون للعروسين.

العزاء:

مثلما يفرح المسلم بفرح أخيه المسلم كذلك يحزن بمصيبة تصيب أخيه، وهكذا العماني تراه في الأفراح يساعد أخاه وفي العزاء يقف إلى جنبه وكأن العزاء عزائه، والعزاء عن العمانيين يقام إما في المسجد أو سبلة القرية وتكون لمدة ثلاثة ايام، وفي خلال هذه الأيام الثلاثة يقرأون القرآن الكريم على روح الفقيد ويترحمون عليه ويطلبون المغفرة له وفي اليوم الثالث تقرأ الختمة ـ القرآن الكريم ـ بعدها يطوى فراش العزاء.