انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Nagdy El Fadaly

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الموضوع (1) الانسان :


لم ينضبط مصطلح كلمه "انسان" فى كل التاريخ البشرى على مر العصور , ولا فى كل كتب التارخ والفلسفه وعلم الاجتماع ولا حتى فى كتب علوم الدين ولم ينضبط هذا المصطلح سوى فقط فى ايات القران الكريم ولم يلحظ ذلك احد حتى الان !!! !!! هل تتصور ذلك ؟؟؟ والان فقط نستطيع ان نكشف عن معنى كلمه "الانسان " كما هو فى لغه القران

الا نسان : هو انس معه انس فصارا انسان , وهو نوعى البشر معا , ويقال له الثقلان ايضا ويقال العالمين ويقال الناس , ويقال للنوع الاول معشر الانس , والنوع الثانى معشر الجن . اهل السماوات هم معشر الجن و اهل الارض هم معشر الانس هكذا يرمز لهم فى ايات المصحف الشريف . و كلاهما يعقل وكلاهما مكلف وكلاهما حمل الامانه التى كانت قد عرضت على الجبال اى الملائكه فابين ان يحملنها واشفقنا منها و حملها الانسان وكلاهما سيحاسب يوم القيامه . إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)الاحزاب الجبال أبين ان يحملنها واشفقن منها وهم الملائكه لانهم مجبولين على الطاعه فهم جبال , وحملها الانسان معشر الانس والجن وهما بنى ادم وهما معا الانسان .

بشرا : وهما نوعين

بشر من صلصال: وهو خلق من طين لزج ممتزج بالماء فيه لين .

وبشر من حما مسنون : وهو خلق من طين محروق فى النار مصهور او متفحم ,

وهما مخلوقان فى وقت واحد معا , ومر عليهم مراحل من التطور حتى نفخ فيهم الله نفخه التكليف وسماه الله ادم وزوجه وذريتهم تسمى ببنى ادم ولهم ساعه واحده من الحساب لانها مخلوقات تعقل ومكلفه قد تطيع او تعصى , ولقد امرت الملاءكه بالسجود لهم وقت نفخ الله فيهم نفخه الروح وهى الوعى والادراك والحفظ .

معشر الانس : نحن , من نعيش على الارض مع باقى المخلوقات فى المملكه النباتيه و الحيوانيه غير العاقله التى خلقها الله فى الارض فقط وليس فى اى مكان اخر من الكون ونحن جميعا نسمى الانام (كل ما له اطراف او انامل) وهى النباتات الثديات و حتى الكائنات الدقيقه , بيننا نحن معشر الانس تكاثر فنحن من ذكر وانثى وبيننا نسبا ووصفنا الله بخلق الارض و نحن ابن من بنى ادم ونحن انس من الانسان , نعقل ومكلفين وارقى فى مستوى الوعى والادراك والمشاعر من غيرنا , وارسل الله لنا رسل ورسالات , مستخلفين فى الارض لنعمرها ونقيم الحق والعدل ونعبد الله .

معشر الجن : هم ازواجنا وصهرنا كما وصف القران الكريم , وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) الاعراف وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) الفرقان وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات ادم وزوجه زوجين وكل منها اثنين عباره عن (ذكر وانثى) .

هم من يعيشون فى السماوات الان بعدما كانوا يعيشون معنا على الارض , وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) الاعراف وهم الان معشر الجن يسكنون فى السماوات ويصفهم الله فى الكتاب بيا معشر الجن او بخلق السماوات او من فى السماوات , وهم ابن من بنى ادم , وانس من الانسان .

... والجنه التى سكنها ادم وزوجه اى ادم معشر الانس و زوجه معشر الجن ما هى الا حدائق كالواحه الغناء على الارض ليعمر الكون ولعباده الله واطاعه اوامره وليست جنه الخلد فليس فى جنه الخلد هبوط ولا خروج ولا اغواء واختبار .

وادم اسم جنس ثم اسم علم وهو من خلق من صلصال اى معشر الانس , وزوج ادم اسم جنس وهو من خلق من حما مسنون اى معشر الجن , وكل من معشر الانس ومعشر الجن من ذكر وانثى وكانا يعيشان ويتواصلان معا فى الجنه وهبطا منها معا وعاشا فى الارض معا . ادم وزوجه زوجين وكل منها اثنين عباره عن (ذكر وانثى) .

يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) الاعراف يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) الرحمن


الموضوع رقم (2)

المسجد الاقصى :

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2)الاسراء

اسرى هنا بمعنى سرى عن عبده اى ازل همه وغمه وليس بمعنى سرى ليلا . واتينا موسى الكتاب اشاره الى مكان الاسراء هو نفس المكان الذى اتينا موسى فيه الكتاب .

ف المسجد الاقصى هنا هو ليس كما نعرف فى فلسطين وانما هو #المسجد_القصى البعيد عن المسجد الحرام وهو الذى باركنا حوله وكلمه " باركنا " ذكرت فى المصحف لتدل على مكان واحد فقط على سطح الكره الارضيه ومحدد بدقه وهو " جبل طور سيناء " .

فهو اول مكان على ظهر الارض سُجد لله فيه من الملائكه جميعا ومن البشر فكان اول موضع للسجود على الارض في هذا المكان وكلم الله موسى تكليما فى هذا المكان وتجلى الله تعالى الى الجبل فى هذا المكان فكيف لا يكون مباركا !؟ وهو يوصف فى المصحف دائما بلفظ " باركنا " (فيها , حوله , عليه ) فهذا المكان كما لو كان هو مركز اتصال الله تعالى بالارض وهو بوابه العبور للملا العلى من والى الارض فهو مسجد لانه اول موضع للسجود على الارض واول قبله للصلاه لكل الملل , فسقف السماء هناك مرفوع فهو بمثابه مركز اتصال السماء بالارض .

وهو زيتونه لا شرقيه ولا غربيه اى ان هذا المكان مرتفع وفى المنتصف تماما عند سدره المنتهى كانما هو مركز ثقل للكره الارضيه وهو اولى القبلتين . وليس كالمسجد الحرام لاقامه الشعائر لان المسجد الحرام وضع اى انشأ اى بنى للعباده خصيصا فهو قد وضع للناس .

فلقد اسرى بسيدنا محمد ( ص) مناما , من المسجد الحرام الى جبل طور سيناء وهو المسجد الاقصى تسريتا له (ص) وهذا ما تشير له الايات فى المصحف الشريف .

ولنتامل الايات لكلمه " باركنا " فى المصحف معا :

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)الاعراف ... المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2)الاسراء ... المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء

وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81)الانبياء ... المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء

وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ (18) سبا ... المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء .

سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115)الصافات ... المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء

فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) القصص .... المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء

من خلال عرض الايات السابقه التى ذكر فيها لفظ " باركنا " فى المصحف نجد ان كلمه " باركنا " تدل على مكان واحد فقط على ظهر الكره الارضيه وهو جبل الطور بسيناء .


الموضوع رقم (3)

ادم وطور سينين :

وهنا ملمح هام عن ادم واين عاش , لنتأمل الايات

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) التين

والتين القريب من الارض فهنا هبوط معشر الانس ومعشر الجن فى المنزل والمقام .

والزيتون المرتفع عن الارض فالارتفاع والعلو لمعشر الانس ومعشر الجن فى المنزل والمقام .

طور سينين هو منطقه جبل طور سيناء كما نعلم جميعا وهى تشتهر بالتين والزيتون حتى الان .

وهذا البلد الامين ... هى طور سيناء وسميت بالبد الامين وذلك لان الامانه عرضت على ادم فى هذه البلده فى هذه المنطقه فسميت بالبلد الامين .

لقد خلفنا الانسان فى احسن تقويم ... تعنى ان الله خلق الانسان فى احسن وافضل مكان على الارض ليقيم فيه , فاقام ادم فى هذا الموضع المرتفع من الارض على جبل الطور فى سيناء .

" فالتقويم فى البلدان كما يقول معجم المعانى هو تعين مواضعها وبيان ظواهرها "

ثم رددناه اسفل سافلين ... اى هبط طبقتين من جبل طور سيناء المرتفع وكان الجبل كان له طبقتين مرتفعتين عن الارض , الى اسفل اى الى الارض السهله المنبسطه . وهكذا

ومن هذا الملمح يدل على ان ادم اول ما اسكنه الله بعد ما خلقه هو فى جبل طور سيناء وكان هذا المكان المرتفع عن الارض هو مكان اقامته الاول وفيه نفخ الله فيه نفخه الروح وهى الوعى والادراك والحفظ وفيه تلقى الامانه و التكليف وفيه تعلم الاسماء وفيه سجد له الملائكه تعظيما لله وفيه عبد الله وايضا فيه عصى الله ثم تاب عليه وهدى .

ثم هبط من جبل الطور بسيناء وهى البلد وهى ارض بابل وهى بوابه الرب , ليعيش حول هذا الجبل ويبنى القرى ويبدا رحله اعمار الكون من هذا المكان لينتشر شئ فشئ فى جميع انحاء الكره الارضيه ولو اننا بحثنا فى هذه المنطقه التى تعتبر مركز الكره الارضيه فهى زيتونه لا شرقيه ولا غربيه لذلك فهى سدره المنتهى , لوجدنا بالتاكيد اثار تدلنا على اول انسان فى التاريخ عاش على الارض وعمرها وليس كما يقال فى نظريات التطور التى تثير الجدل حتى الان .

لاحظ الايه : لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) البلد ووالد وما ولد اى ادم وذريته والبلد التى عاش فيها وانجب الذريه وبدا منها اعمار الارض .

وهذا يقودنا الى قوله تعالى وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20) المؤمنون

وهى الشجره المباركه شجره التكاثر والتزاوج شجره ذريه ادم اول ما خرجت خرجت من هناك مع خلق ادم وبدايه اعمار الكون وانجاب الذريه والانتشار فى الارض , هذه الشجره تنبت الذريه الصالحه بماء الذكر " فى اشاره الى ان الرجل هو يحدد نوع النبته " الذى يشبه الدهن اى الزيت وصبغ للاكلين اى متاع لكل من الذكر و الانثى فى الجماع كما ذكرت من قبل .


الموضوع (4) ادم وابليس و الشجره :

" وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا " استطاع بنى ادم وهو الانسان ( معشر الجن ومعشر الانس ) ان يتعلم الاسماء كلها كل اسم له علامه صوتيه تمييزه عن غيره وهذا من قدرته على التمييز والحفظ فى الذاكره , وهذا لم يكن متاح للملائكه فلا علم لهم بذلك فالله عالم الغيب انعم على معشر الجن ومعشر الانس و رزقهم من قدرات عقليه تفوق غيرهم من المخلوقات فستحق ادم بذلك فقط سجود الملائكه اجلال وتعظيم لقدره الله تعالى .

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) البقره

سجدت الملائكه ولم يسجد ابليس وهكذا اختبر الله الملائكه بادم وطرد ابليس وجاء الان دور ابليس لذلك فكان من المنظرين ليختبر الله ادم .

وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) البقره

اول اختبار من الله لادم الا يقرب الشجره ليختبره هل يطيع امر الله ام يعصى .

والشجره بعد تامل دقيق لم تكن الشجره بالشكل المعروف المجرد بل كان المقصود منها هى شجره الذريه و الاتصال الجنسى والاعمار ويرمز لها بالشجره المباركه فى المصحف , وهى غريزه قويه خلقها الله فى ادم , فكان مباح له استخدام والاستمتاع بهذه الشجره فى نوعه فكل ذكر له انثى من نفس نوعه ,

فقد نهى ادم عن الاختلاط بين معشر الجن ومعشر الانس فى الاتصال الجنسى وهى الشجره الملعونه فى القران ,لكن فى النوع الواحد فليس هناك منع فلقد استخدم ادم هذه الشجره فى الذريه الصالحه وهى الشجره المباركه لاعمار الكون بالذريه الصالحه ولقد بدا الاعمار فى الكون بهذه الطريقه بدايه من ادم اصل هذه الشجره , فكلكم لادم وادم من تراب , لكنه منع من الاختلاط بين النوعين معشر الجن ومعشر الانس فقال لا تقربا الخطاب لهما فتكونا من الظالمين .

لاحظ معنى الشجره فى الايات الاتيه : أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) الواقعه

هناك النار التى توقدون وهى النار التى نعرفها جميعا والنار التى تورون وهى نار الرغبه الجنسيه وهى نار مستتره وهذه النار لها شجره الله هو الذى انشائها فى البشر للتذكره اى للتكاثر ومتاعا لمن يطلبها بحقها ولديه القدره والرغبه , سبحان الله العظيم فالله قد فصل فى الكتاب هذا الجزء الهام لحياه البشر بمنتهى الوضوح والتفصيل والروعه والجمال الذى لا يخدش الحياء ولا يستحى من الحق كما سنرى الايات هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)النحل

والماء هنا من السماء للشراب وهو ايضا ماء الذكر لجلب شجره الذريه . وهكذا .. فشجره كما ذكرت المقصود منها الاتصال الجنسى للاستمتاع وجلب الذريه . فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)البقره فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)الاعراف ما وورى اى ما منعا عنه وهى النار التى تورون فقد زينها لهم لكى يخالفوا ما امرهم به الله . فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)الاعراف ذاقا الشجره اى وقعت المخالفه لامر الله من عدم الاقتراب من هذه الشجره . إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) طه

وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)الانعام

اذا وصاكم هنا تعنى اذا وصاكم ان لا تقربا هذه الشجره يعنى ما وصى به ادم من قبل . وهكذا استطاع ابليس افتراء على الله بالكذب ان يغوى ادم ويجعله يخالف امر الله , فلما ذاقا الشجره بدت لهم ( معشر الجن ومعشر الانس) سواتهما اى بدا يظهر الحمل فالبطون وقد امتلأت ثم ظهرت سوأتهما من هذا الحمل وهى الجثث الميته كما فى الاية فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) المائده فالمقصود بسوءة اخيه اى جثمان اخيه . وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه اى اخذوا يضعوا ورق الجنه على الجثث فلم يكن يعرف ادم كيف يدفن الموتى بعد , و عصى ادم ربه . يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) الاعراف

ونزع عنهما لباسهما هنا بمعنى نزع العلاقه الجنسيه الطبيعيه المسموح بها فى النوع الواحد ان كان معشر الجن او معشر الانس , ثم تزيين ما امر الله الا يقربوه ونهاهم عنه وهو الاختلاط الجنسى فيما بينهما . لاحظ المعنى فى الاية أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ ..... (187) البقره وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)الاعراف

قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)الاعراف قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) الاعراف القول الاول للهبوط من الجنه هو لمعشر الجن ولقد سبق هبوط الانس . القول الثانى للهبوط لمعشر الانس لانهم فى الارض يحيون وفيها يموتون ومنها يخرجون .

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)البقره ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) طه يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)الاعراف وهذا اللباس هنا هو الاستغفار والتوبه الذى يغطى السيئات ولكن الافضل منهما ان تتقوا السيئات فلا تقعوا فيها .

والشجرة المنهى عنها كما بينت ماذا تعنى من العرض السابق , هى ايضا ما يطلق عليها فى ايات المصحف كما فى سوره الاسراء " الشجره الملعونه فى القران" لانها فتنت بنى ادم فى اول اختبارا لهم من ربهم وهى فى الاخره فى الجحيم ما يطلق عليها شجره الزقوم وهى تمثل الاغواء فهى طعام لكل من عصى اوامر الله. وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)الاسراء إِنَّ شَجَرَت الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50) الدخان طعام الاثيم من اثم فى الدنيا يطعمه فى الاخره . ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) الواقعه أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74) الصافات انا جعلنها فتنه للظالمين ومرجعهم الى الجحيم انها شجره تخرج فى اصل الجحيم وكان اصل الجحيم سببه هذه الشجره . ويتضح من سياق الايات انه يعنى قصه ادم والفتنه التى اوقعهم ابليس فيها .

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178) وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(180) الاعراف

وهنا ايضا المقصود اشهاد ذريه ادم بنى ادم من الجن والانس على انفسهم بان الله هو ربهم فشهدوا فكانت حجه عليهم ان اشركوا هم و اباؤهم , ويذكرهم ان اباهم ادم قد اغواه الشيطان وانه قد هبط الى الارض ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى .

فقصه بنى ادم من الجن و الانس والشجره بنوعيها الشجره الملعونه المنهى عنها والشجره المباركه وهى شجره الذريه واعمار الكون فهما شجرتين والعهد الذى اخذه الله على بنى ادم الايعبدون الا الله ولا يتخذوا من دونه اولياء من اهم القصص فى القران الكريم وفهمها سوف يزيل الغموض الذى استمر لوقت طويل جدا و يضئ الفهم للكثير والكثير من مما استحكم فهمه فى كثير من الايات .ويؤكد ايضا ان القران لم يفسر من قبل الرسول (ص) مطلقا .


الموضوع (6)

الرؤى ( الاسراء ) :

لقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28( الفتح

كل رؤيا الرسل من الله هى صدق وحق .

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم

والنجم اذا هوى ... تعنى نجم الرؤيا سوف يهوى اى سوف يقع ويتحقق . ماضل صاحبكم وما غوى ... اى ما ضل محمد وما اصابه الاغواء التوهم . وما ينطق عن الهوى ... اى لا ينطق بما يرى له بميل من نفسه وهوى فى نفسه . ان هو الا وحى يوحى ... اى ان القران ليس الا وحى يوحى الى محمد به . علمه شديد القوى ... اى ان الله علم القران بعلامات واضحه شديده الوضوح . ذو مره فاستوى ... اى علامات العقاب والثواب فى القران . وهو بالافق الاعلى ... اى فالقران فى اللوح المحفوظ فى مرتبه عاليه عظيمه . ثم دنى فتدلى ... اى عرب اى ان القران انزل فى ليله القدر باللغه العربيه الى الارض . فكان قاب قوسين او ادنى ... اى دلاله على السهوله فى التناول والفهم بعد التعريب . فاوحى الى عبده ما اوحى ... اى اول ما نزل من القران بالوحى من الله الى محمد . ما كذب الفؤد ما راى ... اى اول نزول الوحى جبريل على محمد كان رؤيه بالفؤاد من الله وليست رؤيه عينيه بالابصار . افتمارونه على ما يرى ... اى اتجادلونه فيما يرى اى فيما يجعله الله يرى من الرؤى . ولقد رأه نزله اخرى... اى ولقد جعله الله يرى رؤيه مره اخرى فى منزل اخر . عند سدره المنتهى ... اى فلقد راى فى الرؤيه نفسه عند سدره المنتى . عندها جنه الماوى ... اى عند الجنه التى اوى فيها ادم من قبل اى عند جبل طور سيناء . اذ يغشى السدره ما يغشى... اى ماكان يغطى السدره الظلام فى الليل الذى يحجب الرؤيه ولا النور الطاغى فيحجب الرؤيه ايضا . مازاغ البصر وما طغى ... اى كان يرى بوضوح كل شئ وكل ما راءه كان حقيقى . لقد راى من ايات ربه الكبرى ... اى انه راى ايات من ربه والايات الكبرى هى التمكين فى الارض , والغلبه اى ليظهره . ( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ ) . لقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28( الفتح وهنا وعد من الله بالتمكين فى الارض واظهار الدين وانه سيكون له الغلبه .

وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) الاسراء

الروايا التى اريناك الا فته اى اختبار للناس وهذا يعنى رؤيه ليله الاسراء فلقد كان الاسراء رؤيه مناميه , والشجره الملعونه فى القران كانت فتنه اى اختبار ايضا وهى شجره ادم عندما عصى ربه وهى تحدد لمكان الاسراء فى الرؤيه .


الموضوع (7)

موسى وهارون وبنى اسرائيل :

قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48)الشعراء

رب العالمين اى رب الانس والجن فهو رب موسى الانس وهارون الجن

ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآَيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75)يونس

موسى وهارون الى فرعون وملئه اشاره الى ان موسى لفرعون ومن الانس وهارون لملئه من الجن وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) وَآَتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآَخِرِينَ (119) سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ(120)الصافات

لاحظ قومهما فلموسى قوم من الانس ولهارون قوم من الجن والاخرين هم معشر الجن .

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87)يونس لقومكما تعنى... ان لموسى قوم وهارون قوم وهما معا بنى اسرائيل مما يؤكد المعنى السابق

مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)المائده إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30) ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31) المؤمنون ثم انشانا من بعدهم قرنا اخرين ...اى امه جديده اخرى باسم جديد بعد هلاك الامه السابقه . لاحظ ان فى كل ايات المصحف لم يذكر كلمه ( بني ) الا فى حالتين اثنين فقط وهما (ادم و اسرائيل) يا بنى ادم و يا بنى اسرائيل وكلمه بني تعنى معشر الانس ومعشر الجن معا . فنفهم من ذلك ان بنى اسرائيل هم من خلف بنى ادم بعد طوفان نوح .

فالبشر قبل نوح بني ادم وبعد نوح بني اسرائيل فلقد فضلهم الله على العالمين , والعالمين هم الجن والانس معا ولان الله قد اهلك واغرق الكافري المكذبين .

وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) الاسراء

فكل من نجى مع نوح فى السفينه هم بنى اسرائيل نسبه لعبد الله نوح كما تسمه الانس او اسرائيل كما تسميه الجن , فكلمه اسرائيل مثل " جبريل و اسرافيل ..." لاحظ .

فهناك اسرائيل وهو نوح عليه السلام و وبنى اسرائيل وهم الانس والجن من بعد نوح و بنو اسرائيل وهم الانس من بنى اسرائيل فقط بهذه الدقه .

فبنى اسرائيل هم الموحدين الذين امنو بالله ونجاهم الله مع نوح وهم من ارسل الله موسى ليحررهم من فرعون فكل من لم يؤمن لفرعون من معشر الانس والجن هم بنى اسرائيل .

فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)الاسراء

اشاره هامه الى ان فرعون اراد ان يفنيهم جميعا من الارض يقصد كل من امن بالله , وقلنا من بعده اسكنوا الارض كما قال لبنى ادم من قبل فاذا جاء يوم القيامه جئنا بكم للحساب .

كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) ال عمران

الطعام هو كما ذكرنا سابقا رغبه الرجل فى النساء ومن هنا نفهم ان اسرائيل فى وقت من الاوقات قرر ان يحرم النساء على نفسه من غير امر الاهى بذلك .

وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47) قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48)هود

من هنا قرر نوح ان يحرم الطعام اى النساء على نفسه من غير امر الاهى .

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)الاعراف

هنا اشاره الى ان نوح حرم على نفسه النساء التى هى زينه ومتعه ومنها تخرج الذريه الطيبه .

أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)مريم هنا اشاره واضحه ان نوح هو اسرائيل قبل الطوفان نوح وبعد الطوفان اسرائيل وسميت الامه على اسمه كما سميت على اسم ادم من قبل فاصبحت بدل من بنى ادم بنى اسرائيل . والحديث هنا عن النبيين فهم المرسلين من الانس وانهم من ذريه ادم ثم ممن حملنا مع نوح من الانس ثم من ذريه ابراهيم ثم ينتقل لمن انعم الله عليهم من الجن من اسرائيل ولم يقل نوح كانه بنوح هناك مرحلتين فاصلتين قبل نوح وبعد نوح . فنوح ممن هدينا وابراهيم ممن اجتبينا ولفظ الرحمن للجنسين ايضا .

وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102)الاسراء فالايات جاءت اولا لمن امن بالله كى يثبت و يصبر ثم جاءات بعد ذلك لفرعون حجه عليه ففرعون من الانس وال فرعون هما ايضا نوعين آَلَ فرعون من الانس و آَلِ فرعون من الجن

كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54)الانفال هنا يوضح الله تعالى نوعى ال فرعون بوضوح من كفر من الانس فاغرقه الله ومن كذب من الجن فاهلكه الله بذنبه .

فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108)الاعراف

" فاذا هى " تدل وتخبر عن العصى موسى وليس يد موسى كما كنا نفهم .

وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ (31)القصص

وهذا البرهان الاول وهو لمعشر الانس لفرعون وملائه الكافرون لكى تكون ايه وحجه عليهم .

اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32) قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34)القصص

وهذا البرهان الثانى وهو لمعشر الجن من ملاء فرعون لان الضوء الابيض الذى يخرج من العصا هو ايه و علامه لمعشر الجن من الله فيوقنوا ان موسى رسول من الله لهم فهى علامه من اتى بها فهو مرسل من الله يقينا وهى " شهاب رصدا " كما شرحت من قبل .

اما هارون فهو المقصود بمن بورك فى النار لانه من الجن ومن بورك حول النار فهو موسى ارسله الله له وزيرا ردءا لمعشر الجن كى يردد بالصدق اى يعيد ويؤامن على ما يقوله موسى .

فهم اخوان فى امه قد امنت بالله ولذلك سيقول هارون " ابن ام" وهو يعاتبه عندما عاد بالالواح .

اخوك اى اخوه كاخوه يوسف فى الدم و اخوهم " نوح وهود وصالح ولوط " فى النوع , اما اخيك فهى اخوه فى الاعتقاد "انما المؤمنون اخوه" و " سنشد عضدك باخيك " .

فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83)يونس

فقوم موسى من ذريه يعقوب لم يبقى منهم تقريبا احد فمن قبل مولد موسى وحتى مولده ثم تربيته فى قصر فرعون ثم هرب الى مدين ثم مكث بين عشر سنوات ثم رجع , وفرعون يذبح ويقتل فى الابناء ويستحى النساء فقد فكانت لهن ذريه من ازواج ليسوا من قومهم ولكنهم يتشاركون الاعتقاد والايمان بالله ( وهذا يفسر الان الاعتقاد بان اليهودى فقط من يولد من ام يهوديه ) .

كل هذا الوقت الطويل والسطوه من فرعون الذى كان يمارس عمليه تطهير عقائدى ليس فقط لقوم موسى بل لكل بنى اسرائيل اى كل من يؤمن بالله ويخالفه الاعتقاد فجعل اهل مصر شيعآ تعادي بعضهم بعض شيعه توافق فرعون وهم ال فرعون وشيعه تخالفه الاعتقاد وهم بنى اسرائيل وهم من واستضعفهم وخاف منهم على ملكه فقتل وزبح في ابنائهم فكل ذلك لم يكن ليبقى من قوم موسى فى مصر غير القليل وهم ليسوا الا جزء من بنى اسرائيل الذى اُرسل موسى لهم , فستحق فرعون بذلك عداوه الله فهو يعادى كل من يؤمن بالله وليس معاده قبيله من البدو .

فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)الشعراء

هنا فرق بين ساحر وسحار ساحر هو من ياتى بالايات المبهره والعجيبه و المبينه والتى لا تقبل الشك من الله . سحار هو كل من يدعى انه ساحر بالباطل عدوانا او للمرح والدعابه . فلظه ان هذا الساحر عليم تعنى انه بحق عليم اى مرسل من قبل الله .

إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)طه

والقيت عليك محبه منى ... يعنى ان ام موسى القيت عليه بالمحبه اى بالاحضان و القبلات ولتصنع على عينى .. اى قذفت به الى اليم راجيه من الله ان يكون هذا الصنيع بعنايه الله .

واصطنعتك لنفسى ... يعنى هنا ان هذا الصنيع و هذه السنين التى قضاها موسى فى اهل مدين منفيا من ارضه كانت هى كفاره النفس التى قتلها موسى من قبل فنجاه الله من الغم .

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77) لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (81)المائده

اهل الكتاب هم بنى اسرائيل من الجن والانس وهم خليفه بنى ادم كما ذكرت من قبل . لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل فالخطاب هنا يتحدث عنهم وانهم لعنوا على لسان داود وعيسى ابن مريم فى اشاره خطيره الى ان كل الرسل التى ارسلت من بعد نوح ارسلت لهدايه من كفر من ببنى اسرائيل وكل الكتب التى نزلت من بعد نوح كانت ايضا لهدايه بنى اسرائيل .

" ولو كانوا " يقصد بنى اسرائيل يؤمنون بالله والنبى محمد وما انزل اليه من الكتاب لم يكونوا اولياء الذين كفروا , اى ان الرسول محمد كباقى الرسل بعد نوح ارسله الله تعالى الى بنى اسرائيل .

وعليه فاليهوديه والنصرانيه والاسلام فهى ملل نزلت لهدايه الجنس البشرى او بنى ادم او بنى اسرائيل وليس كما غرر بنا ولفق علينا من اوهام .

وعندما نكمل الايات فى نفس السوره نجد ان لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)المائده

وهنا يكمل فى الحديث عن الملل وان اليهود والذين كفروا هم اشد عداوه و النصارى اقربهم موده فالعداوه والموده فى الملل لكن كلها تصب فى دين واحد لانها امه واحده لذلك فهو يقرب بينهم ويجمعهم على التوحيد فهم القربى .

ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)الشورى

القربى هنا هى قربى الملل فالاسلام يدعوا الى تبادل الموده بين اهل الملل شرط التعايش السلمى بينهم كل الملل الحنيفيه واليهوديه والمسيحيه فلقد كانت هدى وبشرى وانذار لهدايه الضالين من كل بنى اسرائيل وهم جميعا اهل الكتاب و لان القاسم المشترك بين كل الملل هو ان تسلم وجهك لله اى التوحيد والايمان بالله .

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)يس

فالله قد عهد لبنى ادم بالتوحيد واخذ ميثاق من بنى اسرائيل بالوصايا فكان عهدا تبعه ميثاق نتيجه تطور الوعى وادراك البشر و تاكيدا ان بنى اسرائيل هم امتداد لبنى ادم من بعد نوح .

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)البقره

الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)الرعد

فبنى ادم وهم من بعد بنى اسرائيل مطالبون امام الله بالتوحيد وهو العهد اولا ثم الميثاق وهى الوصايا او التشريع ثانيا ثم اخيرا يصلون ما امر الله اى مطالبون كموحدين لله بالموده فى القربى .



الموضوع (8)


الرسوُل والانبياء


إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)ال عمران

أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)مريم

وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87)الانعام

ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)طه

من الايات السابقه نجد هبوط بنى ادم اى معشر الجن والانس من الجنه ومعادات الجنسين لبعضهما فى الارض دليل على وجود اتصال قائم بينهما وتواصل , ثم قال تعالى فاما ياتينكم منى هدى ... اى سوف يرسل الله لهم الرسول بالهدى وهذا يدل على ان هناك رسل قد ارسلت لمعشر الانس و رسل قد ارسلت لمعشر الجن .

وقد سبق هذا الهبوط ان الله قد اجتبى ادم وتاب عليه وهدى فنفهم من ذلك ان ادم وهو من معشر الانس كان مجتبى من الله لكلى الجنسين معا الاول معشر الانس و معشر الجن ونفهم من ذلك ان الاجتباء يكون رسولا للجنسين او للعالمين معا فى نفس الوقت .

والذين انعم الله عليهم واختارهم من النبيين من ذريه ادم ثم من من حملنا مع نوح ثم من ذريه ابراهيم ثم من ذريه اسرائيل بالترتيب الذى ذكره الله والنبيين فقط لمعشر الانس .

فمعنى ذلك ان مع نوح فى السفينه كان من هو سياتى من نسله ابراهيم ومن هو سوف ياتى من نسله عمران فهما من نسلين مختلفين ممن حملنا مع نوح وهما الاباء الذين سوف ياتى من ذرياتهم الاصطفاء لكل من ال ابراهيم و ال عمران .

وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87)الانعام

فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)المؤمنون

ومن خلال التامل فى الايات فقد استطعت ان احدد ان :

كلمه ابائهم وذريتهم هم الرسل والانبياء من معشر الانس . وكلمه ( واخوانهم ) هم الرسل من معشر الجن وبينهم تطابق وتشابه عجيب .

وقد حددهم القران بشكل يوضحهم ويميزهم عن بعضهما لاحظ الاتى :

لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(59) الاعراف

وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُون (65)الاعراف

وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(73)الاعراف

وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(85) الاعراف

وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ(50) هود

وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ(61) هود

وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ(84) هود

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) المؤمنون

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87)يونس

اى ان كل من ( نوح و هود و صالح و لوط و شعيب وهارون ) كانوا رسلا من معشر الجن .

فهم اصحاب القرى التى اهلكها الله لما ظلمت بانعم الله , فحق عليهم ا لقول .

والذى يميزهم فيما سبق ان هناك تشابه كبير وواضح فى مقاطع الايات كعامل مشترك بينهم

" قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ " دائما ما تتكرر هذه الايه بانتظام معهم .

وكلمه " اخاهم " هى قاسم مشترك متشابه متكرر بينهم و يميزهم عن باقى الرسل

ثم انظر الى الايه المبهره :

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30) ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)المؤمنون

ثم انشانا من بعدهم قرنا اخرين ...اى امه جديده اخرى بعد هلاك الامه السابقه . اى كلما ارسلنا من الجن فيهم رسولا منهم فانهم سوف يكررون نفس الايه نفس الرساله المكرره لهم جميعااا

" ان اعبدوا الله ما لكم من اله غيره افلا تتقون "

فكانها شفره او خاتم مشترك مسلوك بينهم يميزهم عن غيرهم من الرسل .

ثم لاحظ الايات فى سوره الشعراء ايضا

كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)الشعراء

" فاتقوا الله واطيعون " تكررت مرتين هنا مع نوح وسوف تتكرر مع صالح ايضا لنفهم ان كل من الرسل "نوح وصالح " اجتباهم ربهم من معشر الجن لمعشر الانس ايضا معا و اجتباه ربه اى ارسله للجن والانس معا فى وقت واحد .

ثم لاحظ الايات التاليه :

كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)الشعراء

كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145)الشعراء فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) الشعراء

فاتقوا الله واطيعون تكررت مرتين لان صالح اجتباه ربه مثله مثل نوح .

كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164)الشعراء

كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)الشعراء)

هنا تشابه يصل لحد التطابق تقريبا فكانها شفره او خاتم مشترك بينهم , مما يدل على انهم عليهم السلام جميعا من انس واحد وهو معشر الجن وكلهم جميعا رسل وليس فيهم انبياء الانبياء لمعشر الانس فقط اما الرسل فقد تكون للجن او للانس.

ومن اجتباهم الله منهم هو نوح وصالح اى كانا رسولا للجنسين معا وفى وقت واحد وهذا يقودنا الى ان نعرف من هم الرسل الذين اجتباهم الله وبالرجوع الى المصحف نجد انهم بالترتيب هم :

ادم ثم نوح ثم صالح ثم ابراهيم ثم اسحق ثم يعقوب ثم يوسف ثم يونس .

وايضا رسولا من رب العالمين تعنى انهم ارسلوا للجنسين عالم الانس وعالم الجن

ابراهيم قال اسلمت لرب العالمين و اسماعيل واليسع ويونس ولوط فضلنا على العالمين و قال موسى يا فرعون انى رسول رب العالمين و نوح وهود كل منهم رسولا من رب العالمين .

وبناء على ما تقدم فان من ارسلوا للجنسين هم :

ادم وابراهيم واسماعيل واسحق و يعقوب واليسع و يوسف و موسى . رسلا من معشر الانس .

و نوح وصالح و يونس و لوط . رسلا من معشر الجن .

ومنهم ثلاث هدينا اى " من اولاد انبياء ورسل " وهم نوح واسحق و يعقوب .

وهذا الفهم اعلم انه قد يكون مفاجاه للكثيرين , ولكن هكذا فهمت من سياق الايات .

ولكنه قد يفسر مااستحكم من الفهم مثل :

كيف استطاع الانسان بناء السفينه فى وقت سيدنا نوح ؟

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (15)العنكبوت

وكيف كان عمر سيدنا نوح وانه قد لبس فى قومه فتره طويله 950 سنه كما هو مذكور فى المصحف وهو كبير بالنسبه لمتوسط الاعمار .؟

وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآَتَيْنَاهُمْ آَيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85)الحجر

وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمَ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38)العنكبوت

وكيف تم بناء البنايات الكبيره ونحت الجبال الضخمه لقوم عاد وثمود ثم بناء الاهرامات فى هذا الوقت المبكر من وعى الانسان .؟

فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148)الصافات

وكيف ان يونس ارسل الى مائه الف او يزيدون ولم تكن اعداد البشر والتجمعات قد تصل لهذه الاعداد الكبيره .؟

_________

Nagdy El Fadaly


نجدي الفضالي

كاتب وباحث فى التراث الاسلامى و التصوف . من مواليد 1971م محافظه الشرقيه / جمهوريه مصر العربيه . حاصل على ماجستير فى التربيه جامعه حلوان القاهر .

... صدر له كتاب حديثا فى السبع المثانى والحكم والمتشابه , يناقش فيه معنى السبع المثانى من وجه نظر تاريخيه ثم يعرض الطرح الجديد للفكره والتى تعتبر كشف جديد لمفهوم السبع المثانى غير مسبوق فى كل كتب التراث الاسلامى من قبل .

ويعرض فيه بتحديد فى سابقه هى الاولى على مدار التارخ الاسلامى :

ماهيه السبع المثانى وكيف نحددها بدقه من داخل المصحف .

كتاب متشابها مثانى من داخل ايات القران الكريم .

وكتاب المحكم من ام الكتاب والمحكم المتشابه .

وسوف نقوم بالعرض تباعا لفقرات هامه من الكتاب .


#السبع_المثانى

#المحكم_والمتشابه

#نجدي_الفضالي



وهذه  السبع المثانى هى :


1

ا ل م

مثنى

ا ل م ر

2

ا ل م ص

مثنى

ع س ق

3

ك هـ ي ع ص

مثنى

ص

4

ط هـــ

مثنى

ن

5

ط س م

مثنى

ا ل ر

6

ي س

مثنى

ق

7

ح م

مثنى

ط س



وهكذا  فان السبع المثانى هم سبع  ثناءيات متلازمه فلا تاتى منفرده بل متلازمه يدل كل منها عن معنى الاخر , من الحروف المقطعه او سبع ثناءيات من  المقاطع فى المصحف تتشابه فى الشكل والمعنى والمضمون , صنف من المجموعه الاولى مع  صنف من المجموعه الثانية .


عرَض السَبْع  الْمَثَانِي

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ  ﴾ الحجر88

المره الاولى التى ذكرت فيها السبع المثانى


﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تقشعر مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ  فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ الزمر 23

المره الثانيه التى ذكرت فيها السبغ المثانى


من خلال قراءه الايات الكريمة  بتدقيق  نستنتج الاتى :

اولا : السبع المثانى لها قدر عظيم كما نعلم جميعا فلقد سبقت القران العظيم فى الذكر كما سبقت  أ ل م فى الذكر " ذلك الكتاب لا ريب فيه "  فى اوائل سوره البقره ,

ولكن بملاحظه الآيه التى تلِيها مباشره وهى :

لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ  (88) الحجر

المقصود هنا هم السبع المثانى لان هذه الاية ذكرت مباشره بعد ذكر السبع المثانى فى الاية السابقه لها مباشره كتعليق عليها  ,  ولم ادرك ذلك المعنى بالطبع الابعد معرفه السبع المثانى  لانهم سبع ازواج من الثنائيات , متشابهات

  ثانيا : وبالبحث فى المصحف ايضا وجدت انها ذكرت مره اخرى فى  سوره طه 

" وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) طه 

معنى ذلك ان السبع المثانى قد ذكرت اربعه مرات فى المصحف , مرتان صريحَتيِن بذكر السبع المثانى ومرتان مُستتَرتيِن بذكر لاتمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم  .والمقصود هو ( ازواج ايات المثانى السبع ) والتى كانت فتنه للمؤمنين اى اختبار , لانها لم تكن مفهومه ولم يكن لها شرح فكانت شئ مبهم .

وعليه فان كتابا متشابها مثانى هو اذا الكتاب الذى يجمع المثانى المتشابه مع بعضها فى تتابع كما ذكرت فى المصحف .

والان يمكننا للمره الاولى عرض احسن الحديث كتابا متشابها مثانى :

أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ( كِتَابًا  مُّتَشَابِهًا  مَّثَانِيَ )


المَثَنِي الآول

ا ل م  (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) البقرة

ا ل م  (1) اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) ال عمران

ا ل م  (1) أحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) العنكبوت

ا ل م  (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) الروم

ا ل م  (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) لقمان

ا ل م  (1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (2) السجدة

ا ل م ر   تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ (1) الرعد



المَثَنِي الثانى

ال م ص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِر بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الاعراف

ع س ق (2)  وَ كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ  فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) الشورى


المَثَنِي الثالث

ك ه ي ع ص  (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) مريم

ص وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) ص


المَثَنِي الرابع

ط ه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) طه

ن وَ الْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) القلم

المَثَنِي الخامس

ط س م  (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) الشعراء

ط س م  (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) القصص

ا ل ر   تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) يونس

ا لَ ر   كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) هود

ا ل ر   تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) يوسف

ا لَ ر  كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) ابراهيم

ا لَ ر    تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ  وَ  قُرْآنٍ مُّبِينٍ  (1) الحجر


المَثَنِي السادس

ي س  (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2)  يس

ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ  (1) ق

المَثَنِي السابع

ح م (1)  تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غافر

ح م (1)  تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) فصلت

ح م (1) عسق (2)  كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) الشورى

ح م (1)  وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) الزخرف

ح م (1)  وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) الدخان

ح م (1)   تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) الجاثيه

ح م (1)   تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) الاحقاف

  ط س    تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ (1) النمل



_________

المُحكَم و تفصِيل المُحَكم :
معرفه السبع المثانى قد ادت الى معرفه كتاب متشابها مثانى و كتاب متشابه مثانى سوف يكشف عن المحكم وتفصيل المحكم و المتشابه ايضا , وهذا ماحدث بالفعل  بمجرد ان يتكشف شئ  فتنكشف اشياء . 
.... فماذا تفهم لو قلت لك الاتى : 

" القصر منه  قاعات جميلات  هن واجهه  القصر  واخر فاخرات " 

يقينا يفهم اننا نتحدث عن قاعات جميلات هن واجهه القصر وقاعات جميلات هن فاخرات .

وهذا يقودنا الى نوعين من الايات :

النوع الاول _ ايات محكمات  هن ام الكتاب  , 

النوع الثانى   _ وايات محكمات  هن متشابهات .

  قال تعالى ﴿ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ﴾  آل عمران

  وقال تعالى : الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) هود

فى اشاره الى ان هناك كتاب  محدد داخل الكتاب احكمت اياته ثم فصلت

وقال تعالى ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تقشعر مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ الزمر 23

فى اشاره الى ان احسن الحديث كتابا محدد داخل الكتاب له مكانه خاصه

ننظر الى ما رواه البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال :

" أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم " .

  فى اشاره وان كانت غير دقيقه الى ان الحروف المقطعه  هى السبع المثانى .


ونستنتج مما سبق الاتى :

الكتَاب :

  آيات  الكتاب  هى ايات المثانى والمحكم والتفصيل المحكم فى المصحف .

آيات مُحكمَات  :  نوعين

النوع الاول : مُحكمَات هن ام الكتَاب :

هى محكمات من نوع ام الكتاب وهى السبع المثانى للمجموعه الاولى من الحروف المقطعه بالحزم  اى  بالتكرارات , لانهم قد جاء ذكرهم جميعا فى ام الكتاب اى فى اوائل السور وهم محكمات لانهم مختصرات لحروف مفرده  بدون وصف او شرح  فكانت محكمه قمه الاحكام .  وهى

1 _ ا ل م           2 _ ا ل م ص      3 _ ك ه ي ع ص       4 _ ط ه   

5 _ ط س م        6 _ ي س          7_ ح م       



النوع الثانى : مُحكمَات هن  متشَابِهَات :


هى محكمات من نوع متشابهات وهى السبع المثانى للمجموعه الثانيه من الحروف المقطعه بالحزم اى بالتكرارات , ولم ياتى ذكرهم جميعا فى اول السور لان منهم من اتى فى الاية الثانيه ثم ان هناك وصف وشرح بعد ذكرهم فهى تشرح وتصف فى الغالب ان لم تكن حزمه  المثنيين معا , المثنى الثانى والمثنى الاول لذلك فهى متشابهات حتى تنتهى الاية باحكام . وهى


1_ ا ل م ر              2_  ع س ق         3_ ص        4_ ط س    

5_ ق                  6_ ا ل ر              7_  ن


وكل من المحكمات من ام الكتاب والمحكمات من المتشابهات له تفصيل اى شرح  وهو حتى الايه السابعه التى فيها ذكرهم مباشره ففيها تفصيل للمثنى والمثنى المقابل له معا .


ا ل ر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) هود


عن ابنِ عبّاسٍ قالَ : قالَ أَبُو بَكْر رضي الله عنه: “يَا رَسُولَ الله قَدْ شِبْتَ. قالَ: شَيّبَتْنِي هُودٌ واخوَاتهاَ . فهود واخواتها هى المحكمات وتفصيلها من الكتاب اى هى المثانى من النوعين  


كتَابا متَشابهاً مثانىِ :

هى احسن الحديث وهى  كتاب متشابها وهى المثانى السبع  وهى ( مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )  , التى تجمع ايات السبع المثانى معآ من  المثنى الاول وحتى المثنى السابع وهم فى تتابع  وفى تلازم  فلا ياتى احدهم منفردا بل  ياتوا معا بالضروره كل منهم يدل على الاخر وكل منهم يصف ويشرح الاخر فى تشابه ملفت ولولا هذا التشابه لما تثنى الكشف عن السبع المثانى وقد ذكرتهم سابقا .

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ الحجر 87 

﴿  لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ  ﴾ الحجر 88

﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تقشعر مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ الزمر 23

﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ طه 131  


كتَاب تفَصِيل المُحَكم من ام الكتَاب والمُحَكم المُتشَابه :

هو كتاب له بدايه وله نهايه ومحدد تحديدا دقيقا من قبل الله عز وجل ولولا ذلك لما عرفناه وهو تفصيل ووصف وشرح المحكم من ام الكتاب والمحكم المتشابه حتى السبع ايات التى تلى ذكر السبع المثانى ,
( والذى دل على ذلك طريقه الصياغه فى بدايات سوره الشورى ) ,
من المجموعتين الاولى والثانيه فى كل السور التى ذكروا فيها وبعدد مرات التكرارات لكل مثنى فى السور داخل ايات المصحف  .


وكأن الله تعالى اطلق على المجموعه الاولى اسم ( المحكم من ام الكتاب) , واطلق على والمجموعه الثانيه اسم  ( المحكم المتشابه ) ,


وانه اراد ان يفصله تفصيلا بمنتهى الدقه داخل ايات المصحف بشكل معجز يفوق التصور .

وبفضل من الله  تعالى , نستطيع الان بدقه  ان نعرض للمره الاولى  ايات الكتاب, وهى ايات كتاب المثانى وايات كتاب تفصيل المحكم من ام الكتاب والمحكم المتشابه , من داخل المصحف و بحسب ترتيب ذكر السبع المثانى فى المصحف ومن المعلوم  انهم لم يذكروا فى المصحف بالترتيب بل بالشكل التالى :


   أ ل م _ أ ل م  _ أ ل م ص  _ أ ل ر _ أ ل ر _  أ ل ر  _ أ ل م ر 
_ أ ل ر _ أ ل ر _ك ه ي ع ص _ ط ه _ ط س م _ ط س _ ط س م 
_ أ ل م _  أ ل م   _  أ ل م  _ أ ل م  _  ي س  _  ص   _ ح م 
_ ح م _ ح م _ ع س ق _ ح م   _ ح م _ ح م _ ح م  _ ق   _  ن . 

هذا الشكل هو الترتيب الذى ذكرت به جميع المثانى فى ايات الكتاب المبين  اى فى كل ايات المصحف الذى هو بين ايدينا اليوم .

ملحوظه هامه :

_ فى العرض القادم الخط المستقيم للايات للمثنى من المجموعه الاولى و الخط المائل لشرح ووصف المثنى فيما يخص المجموعه الاولى .

_ وفى العرض القادم والسطر اسفل الايات للمثنى من المجموعه الثانيه والسطر المائل اسفل الايات الممتد لشرح ووصف المثنى فيما يخص المجموعه الثانيه  .

( كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ )

( كِتَاب تفَصِيل المُحَكم من ام الكِتَاب والمُحَكم المُتشَابه )

( آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ )


بسم الله الرحمن الرحيم

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) البقرة


الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُواْ الْأَلْبَابِ (7) ال عمران

المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)  فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) الاعراف

الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3) إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4) هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) يونس

الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) هود


الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7) يوسف

المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1) اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4) وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (5) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7) الرعد

الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) ابراهيم

الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَ قُرْآَنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) الحجر

كهيعص(1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) مريم

طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) ) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) طه

طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ (6) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) الشعراء

طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَ كِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6) إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) النمل

طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) القصص


الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7) العنكبوت


الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) الروم


الم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) لقمان

الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) السجدة


يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7)  يس

ص وَ الْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآَخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) ص


حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) مَا يُجَادِلُ فِي آَيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6) الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) غافر


حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7)  فصلت


حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6) الشورى


عسق (2)... وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) الشورى


حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5) وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ (7) الزخرف


حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6)  رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) الدخان

حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) الجاثيه

حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) الاحقاف

ق وَ الْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7)  ق

ن وَ الْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) القلم


صدق الله العظيم


__________________



مَلامَحِ قُراَنيِه  :

كل الملامح القرانيه التى سوف اقوم  بطرحها هنا بشكل مكثف ومختصر يحتاج الى تركيز و دقه من القارئ  فى التناول لهذا الجزء من الكتاب , وكما طرحت من قبل  فهى استنتاجات توصلت اليها من خلال فَهْمىِ للنص و تدبر الايات والربط بين الايات بعضها البعض . قد يكون للبعض صادم  وغريب وللبعض الاخر رائع و جذاب , اما ما يعنينى هو ان يكون حقيقى ام لا , فهذا ما ابحث عنه , فهو غير ملزم لاحد ولكنه فى النهايه لا يَحَتمِل الا ان يكون اما خطاء تماما , واما صحيح , فقد قمت بعرض البْيِنَه  والدَلائل لما استنتجت ولمن  يقراء حريه ان يقرر بنفسه بناء على وعيه وفهمه وادراكه .

فثنائيه المثانى  ,كما تَكَشفتَ لِى ثم ثنائيه المحكم , اظهرت ان الكتاب كله مبنى على الثنائيات وان لم تقرن سويا بببعضهما البعض فلن يفهم القصد والمعنى المراد  وكما هى  الحياه ذكر وانثى  , اليل ونهار , اسود وابيض  , موجب وسالب ,عاقل  وجاهل , خير وشر , عادل وظالم , وفى الاخره جنه او نار , وحتى المفردة  الواحدة فى كل ثنائيه تنقسم الى ثنائيات متفرعه منها , وكما نلاحظ فالحياه مبنيه على الثنائيات , والواحد الصمد المتفرد بالوحدانيه هو الله لا شريك له , لذلك لو تعاملت مع ايات الكتاب بهذا المفهوم فسوف ينعكس على طريقه فهمك للايات وسوف يتكشف لك ما لم تكن تراه من قبل  , واليكم الملامح الأتيه

ملمح هام

 مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ :

من خلال التَدبر والتَفكُر فى الايات التى تشرح وتصف فى معشر الجن والانس تبينت الاتى :

المَلائِكه :

هم اقوام من ذكر وانثى وهم نوعين " الجِنّة _الجَآن "  الصَافُون والمُسَبحُون خلقت من النار والنار فقط , مخلوقات تعقل واختارت ان تطيع الله ما امرهم, فهم مجبولين على الطاعه ولذلك فهم جِباَل , وقد تعصى كما سنرى , ولقد علمهم الله من العلم قسطا وهم درجات وانواع ولهم مهام يكلفون بها ومكان اقامتهم  حول عرش الرحمن لذلك فهم فى منزله مقربه  وقد سبق خلقهم خلق الانسان بوقت طويل فهم السابقون فى الخلق . وهناك نوع ثالث من الملائكه سيكون يوم القيامه 

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27) الحجر

إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) هود

مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) الناس

" الجِنّة _الجَآن " خلقت من قبل الانسان بوقت طويل وخلقت من عنصر النار , نار السَموم اى النار المشتعله فقط .

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) الحجر

إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) ص

وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10) وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)الاعراف

هنا اشاره الى ان الملائكه جميعا قبل خلق ادم  " الجِنّة _الجَآن "  مخلوقين من النار فقط ويعقلون ومخيرين مثلنا  ومكلفين بالطاعه وفى مكانه مقربه من الله ,  فالله تعالى يخاطبهم  ويسمع منهم ثم جاء وقت اختبارهم  عندما خلق الله ادم  وامرهم بالسجود له وكان اختبار لهم جميعا  " الجِنّة _الجَآن "  فمنهم من امتثل واطاع الامر وهم الغالبيه ومنهم من عصى الامر وابى وستكبر وهم " ابليس"  وعدم اطاعه الامر مباشره من الله تعالى عند الملائكه يستوجب العقاب و دخول النار ,  اذن الملائكه جميعا  فى البدايه من " الجِنّة _الجَآن " قبل خلق ادم , ثم بعد  خلق ادم واختبار الملائكه  بالسجود له , فمن عصى الامر  اصبح "  ابليس " فابليس لم يكن موجود قبل خلق ادم اى قبل اختبار الملائكه وابليس كان من النوع الاول وهو" الجِنّة " اى الصافات اى الصافون ,وهم جميعا مخلوقين من النار فقط

والملائكه انواع  ثلاث كما تشير الايات

وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)الصافات


_ الصافات (الجِنّة )  :  هم الملائكه الاعلى قدر و المكلفه بتنفيذ الروح اى اوامر  وتكليفات من الله فى كل الكون  بما فى ذلك اوامر تخص معشر الجن والانس وهم كثر ولهم اجنحه مثنى وثلاث ورباع او اكثر وهم انواع ولهم مهام مختلفه  ويرمز لهم ( بالطير _الريح _ ما بين السماء والارض ) فى ايات الكتاب .

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) العاديات

وفى ايات القران وكل نوع منهم كما تحددهم الايه مكلف بمهمه تختلف عن النوع الاخر ,كبير ملائكه الانس هو جبريل  و كبير ملائكه الجن هو ميكال والاعمال المكلفون بها مثل (  الاوامر للكون و ايضا الحفظ للاعمال اى تسجيل الحسنات وتسجيل السيأت وايضا العذاب الذى يرسله الله على الاقوام الكافره وايضا قبض الارواح والاستغفار للمحسنين وللتثبيت وللبشرى و... ) وهكذا

وكل نوع له اسم ومن اسمائهم ( دم دم _صف صف_هد هد _صر صر_ ...) مقطعين بتماثل

_ الزاجرات :   هى الملائكه التى سوف تكون فيما بعد , وسيكلفها الله بمهام  نهايه الكون وكل اعمال يوم القيامه والجنه والنار  ...  وهكذا .

ومن اسمائهم (  المرسلات _العاصفات _الناشرات _الفارقات ...)

_ التاليات ( الجَآن ) :  وهى اقل فى المرتبه وهى الملائكه الحافين حول العرش بالتلاوه الذكر اى بالتسبيح لله فقط .

ابْليِس :

قوم من اقوام الملائكه  الكافرين من بعد خلق ادم , كانوا من الملائكه الصافات  (الجِنّة ) فهم من ( الْجِنّ ) قبل ان يعصوا امر الله , وهم مثل الملائكه خلقوا من النار والنار فقط , مخلوقات تعقل , اختارت ان تعصى امر الله فالنار مثواهم ,  فقط عندما امرهم  بالسجود لادم وليس قبل ذلك .  فكان ادم اختبارا للملائكه جميعا ليعلم الله من يطيع ومن يعصى , ثم  آنَـظَر الله  ابليس ليوم الوقت المعلوم  ليختبر بهم ادم  وليعلم الله من يطيع ممن يعصى من ذريه  ادم .

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) البقره

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50) الكهف

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا .... (31) المدثر

ابليس كان فى الاصل  ملائكه من الْجِنِّ  قبل آمر السجود , واصبح ابليس بعد عصيان الآمر , وخلق الله الملائكه قبل خلق ادم بوقت طويل , ولم يكن هناك مخلوقات تعقل ومكلفه ومجبوله على الطاعه وليست ماموره بها غير الملائكه فى الكون  قبل خلق ادم , 


بَشراً  :   وهما نوعيِن ايضا

_ بشَر من صِلصَال :
وهو  خلق من طين لزج ممتزج بالماء فيه لين . فهو من ( طين + ماء )
_ بشَر من حمْا مَسنُون :
وهو خلق من طين محروق فى النار مصهور او متفحم . فهو من ( طين + نار )
وهما مخلوقان فى وقت واحد معا ومن عنصر واحد وهو التراب, ومر عليهم مراحل من التطور حتى نفخ فيهم الله نفخه التكليف وسماه الله ادم و زوجه وذريتها تسمى ببني ادم  ولهم ساعه واحده من الحساب لانها مخلوقات تعقل ومكلفه قد تطيع او تعصى , ولقد اُمِرت الملائكه من الله بالسجود لهم  وقت نفخ الله فيهم نفخه الروح وهى نفخه الوعى والادراك والحفظ .

الِا نْساَن :

هو انس معه انس , فصارا  انسان , وهو نوعى البشر معا , ويقال له الثقلان ايضا ويقال العالمين ويقال الناس , ويقال للنوع الاول الانس , والنوع الثانى معشر الجن اهل السماوات هم معشر الجن  و اهل الارض هم الانس ولا يقال معشر الانس
... هكذا يرمز لهم فى ايات المصحف الشريف .

و كلاهما يعقل وكلاهما مكلف وكلاهما حمل الامانه التى كانت قد عرضت على الجبال اى الملائكه فابين ان يحملنها واشفقنا منها و حملها الانسان وكلاهما سيحاسب يوم القيامه .

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)الاحزاب

والامانه هنا  هى الخلافه فى الارض واقامه الحق والعدل .

الجِباَل أَبيْنِ ان يحملنها واشفقن منها لان لهم حريه الاختيار وهم الملائكه ولانهم مجبولين على الطاعه فهم جِباَل , وحملها الانسان وهم معشر الجن وهم السماوات والانس وهم الارض وهما بني ادم وهما معا ما يسمى  بــ " الانسان " .

الأِنَسَ :

نحن , من نعيش على الارض مع باقى المخلوقات فى المملكه النباتيه و الحيوانيه  غير العاقله التى خلقها الله فى الارض فقط  وليس فى اى مكان اخر من الكون ونحن جميعا نسمى  الانام (كل ما له اطراف او انامل ) وهى النباتات الثديات و حتى الكائنات الدقيقه , بيننا نحن  الانس تكاثر فنحن من ذكر وانثى  وبيننا نسبا ووصفنا الله بخلق الارض و نحن ابْن من بني ادم ,  و نحن انس من الانسان , ولا يقال معشر الانس فكلمه معشر تطلق على الجن فقط , نعقل ومكلفين وارقى فى مستوى الوعى والادراك  والمشاعر من غيرنا , وارسل الله لنا رسل ورسالات , مستخلفين فى الارض لنعمرها ونقيم الحق والعدل ونعبد الله  .

مَعشَرَ الجِن :

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات
هم ازواجنا وصهرنا كما وصف القران الكريم ,

وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) الاعراف

وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) الفرقان

النسب فى الجنس الواحد اما الصهر فهو بين الجنسين لانهم ازواجنا .

ادم وزوجه زوجين وكل منها اثنين عباره عن (ذكر وانثى) خلقا معا وعاشا معا على الارض لوقت طويل وهم من فى السماوات الان يعيشون بعدما  كانوا  يعيشون معنا نحن من فى الارض .

وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) الاعراف

وهم الان اى معشر الجن  يسكنون فى السماوات ويصفهم الله فى الكتاب   بيا معشر الجن او بخلق السماوات  او من فى السماوات  , وهم ابْن من بني ادم , وانس من الانسان .

... والجنه التى سكنها ادم وزوجه اى ادم الانس و زوجه الجن  ما هى الا امر بالتكاثر فكل نوع منهما اثنين , فكلا يسكن الى زوجته (جنته)لجلب الذريه واعمار الكون  وليست جنه الخلد كما يضن البعض فليس في جنه الخلد اغواء واختبار . وادم اسم جنس ثم اسم علم  وهو من خلق من صلصال اى  الانس , وزوج ادم اسم جنس وهو من خلق من حما مسنون اى معشر الجن ,  وكل من معشر الجن والانس من ذكر وانثى وكانا يعيشان ويتواصلان معا فى الطور , وهو مكان مرتفع عن سطح الارض فوق قمه جبل , ثم هبطا منه  بعد فتره وعاشا فى الارض معا .


يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) الاعراف

  يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) الرحمن  

يساله الجن والانس ( ومن هو فى شان كل يوم هو من يسال وليس من يُسأل منه  و معشر الجن و الانس هم من يسال فكل يوم  يسالون بغير ما سالوا  من قبل ) .

وسماهم الله معشر الْجِنّ  لما فيهم من خصائص مشتركه من النار , التى خلق منها  (الجِنّة _الجَآن ) اى الملائكه , فهناك فرق بينهم وبين ( معشر الْجِنّ ) , وهم يعقلون ومكلفين وارسل الله لهم رسل من انفسهم  بنفس رسالات اهل الارض  .

قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) الجن

خلقنا معا وعشنا معا و سنبعث معا ونحاسب معا , لنا نحن الانس جنه تناسب خصائصنا ولهم هم معشر الجن جنه تناسب خصائصهم  وهكذا ,

انظر الايات  فى سوره الرحمن  كما لنا اهم ايضا لهم مثله فى الجنه تماما بما يناسب كل نوع ,

وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78) الرحمن

وفى القران الكريم يقرن بين  ايات للانس وايات للجن والخطاب موجه دائما لهما معا فى الغالب بصيغه يا بنى ادم او يا معشر الجن والانس او يا ايها الناس او من فى السموات والارض او خلق الانسان , لانهم انس مكلف وانس مكلف اخر , فهما انسان نَفَخَ فيهما الله نفخه الروح , فالانسان خلقه وعلمه الله  و نفخ فيه من روحه كما فى سوره الرحمن  .

الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الرحمن

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21)الرحمن

ولقد كان على مر التاريخ الانسانى كاملا فيما مضى مرج بين الانسان  اى اتصال فكانا يلتقيان ويتواصلان معشر الجن والانس ولقد سخر الله الجن للنبى سليمان , ولقد كان هناك استعانه و واستمتاع بينهما و تكاثر من الجن واغواء من ابليس لهما معا ً كما ذكر فى سوره الانعام  .

بين الانس وهو الارقى  ومعشر الجن لا يوجد اتصال الان , فلقد كان من قبل كما اخبرتنا سور القران فمن وقت نزول الوحى بالقران و الرساله الخاتمه  اخبرنا الله  انه قد تم الفصل بيننا وبينهم , نحن فى بحر فى عالم وهم فى بحر فى عالم اخر ويفصل بيننا بحاجز او ببرزخ  .

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) الانعام

يتضح هنا ان الجن معشر اما الانس فلا  يقال لهم معشر ,
فكان هناك استعانه ببعضهما البعض كما فى سوره الجن 

وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) الجن

اوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32)الانبياء


... اى كانا مجتمعين معا ثم فصلناهما عن بعضهما  واصبح كل منهم فى عالمه

وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209) وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220) هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)الشعراء


ثم جائهم ما يوعدون وهو الفصل بين الانس والجن  ببرزخ وحجرا فكانوا عن السمع معزولين .

... وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) الاعراف

وهو ان الله وعدهم ان الارض لهم مستقر ومتاع  فقط حتى حين , وقد جاء هذا الحين بالفعل فلقد ظلوا معا فى الارض منذ بدء خلق الانسان وهذا ما تثبته الايات فى ان لهم حياه كامله ولهم رسل مثلنا تماما ,  وحتى بعد وفاه النبى سليمان وموسى وهارون  فلما كفرت الشايطين وعلموا  الناس السحر و الذى انزل على الملكين ببابل هو الضر اى المرض الشديد المقعد , وهو فى الغالب الذى اصاب نبى الله ايوب ثم شفاه الله , فلما  كفر الجن او اكثرهم عذبهم الله بان عزلهم عن الارض وعزلهم عن السمع  فهو اده الادراك لديهم . وهذا تؤكده  سوره " الجن "  من انهم لم يعودوا  قادرين على الاتصال باهل الارض فلقد ملئت حرسا وشهبا فلا يستطيعون الاتصال  كما كان يحدث سابقا , فالله هو خالق السمع والبصر للانسان السمع هو:  يخرج الميت من الحى  , والبصر هو: يخرج الحى من الميت

فالسمع هو وسيله ادراك معشر الجن والبصر وسيله ادراك الانس الاساسيه .

وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10) الجن

السماء هنا هى سماء الارض وليست السماوات وهى اطراف الغلاف الجوى للارض, ومن هذا الوقت انقطع  الاتصال وحتى السمع فمن يستمع الان يجد شهابا رصدا وفصل بينهما الله ببرزخ لا يبغيان اى منهم على الاخر.

يا ادم ... اى يا جماعه ادم الانس ( ذكر وانثى)  ,

ثم  ادم اسم علم  وهو  النبى ادم .

وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) الاعراف

يا بني ادم ...  اى يا امه ادم كامله وهم معشر الجن والانس معا والانسان والبشر والعالمين .

يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)الاعراف

يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) الاعراف

وابليس او الشيطان  هو عدونا المشترك  ليختبرنا الله به , كما تُخبرنَا الايات .


قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) الاعراف 


يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130)الانعام


اشاره الى ان الله سَيرِسلَ رُسل من معشر الجن للجن , ومن الانس للانس .

ملمح هام

بَنِي آدَمْ و اِبليسَ  :

" وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا , استطاع  " بني ادم "  وهو الانسان ( معشر الجن و الانس ) ان يتعلم الاسماء  كلها اى التخاطب , كل اسم له علامه صوتيه تمييزه عن غيره  وهذا من قدرته التى وهبها الله له على التَمِيْيز والحفظ فى الذَاكِره , فتعلم الحسبان للظواهر المتكرره فى السماء وتعلم ما يَسْجُدَ اى الظواهر المتزايده والمتناقصه فى الارض وتعلم ان كل شئ  بالميزان .

وهذا لم يكن متاح لكل الملائكه فلا علم لهم بذلك فالله عالم الغيب انعم على معشر الجن و الانس و رزقهم من قدرات عقليه تفوق غيرهم من جميع المخلوقات فستحق ادم بذلك فقط سجود الملائكه اجلال وتعظيم لقدره الله تعالى .

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) البقره

سجدت الملائكه ولم يسجد ابليس وهو منهم وهكذا اختبر الله الملائكه بآدم وطَرد ابليس , وجاء الان دور ابليس  فكان من الَمّنظِرِين ليختبر الله بهِ آدم .

وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) البقره

اول اختبار من الله لادم الا يقرب الشجره ليختبره هل يطيع امر الله ام يعصى ,

والشجره بعد تامل دقيق لم تكن الشجره  بالشكل  المعروف المجرد  بل كان المقصود منها هى شجره الذريه و الاتصال الجنسى والاعمار  ويرمز لها بالشجره المباركه فى المصحف , وهى غريزه  قويه خلقها الله فى  ادم , فكان مباح له استخدام والاستمتاع بهذه الشجره فى نوعه فكل ذكر له انثى من نفس نوعه , فقد نهى ادم عن الاختلاط  بين معشر الجن و الانس فى الاتصال الجنسى وهى الشجره الملعونه فى القران ,لكن فى النوع  الواحد فليس هناك منع .

فلقد استخدم ادم هذه الشجره فى الذريه الصالحه وهى الشجره المباركه لاعمار الكون بالذريه الصالحه ولقد بدا الاعمار فى الكون بهذه الطريقه بدايه من ادم اصل هذه الشجره , فكلكم لادم وادم من تراب , لكنه منع من الاختلاط بين النوعين فى اشاره الى انه قد يحدث ذلك وقتها بين معشر الجن و الانس فقال لا تقربا  الخطاب لهما فتكونا من الظالمين .

لاحظ معنى الشجره فى الايات الاتيه :

أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) الواقعه

هناك النار التى توقدون وهى النار التى نعرفها جميعا وهناك النار التى تورون وهى نار الرغبه والغريزه الجنسيه وهى نار مستتره وهذه النار لها شجره  الله هو الذى انشائها فى البشر للتذكره اى للتكاثر ومتاعا لمن يطلبها بحقها ولديه القدره والرغبه  , سبحان الله العظيم فالله قد فصل فى الكتاب هذا الجزء الهام لحياه البشر بمنتهى الوضوح والتفصيل والروعه والجمال الذى لا يخدش الحياء ولا يستحى من الحق كما سنرى الايات

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)النحل


والماء هنا نوعين : الماء الاول  هو ماء من السماء للشراب   .

والماء الثانى هو ماء الذَكر لجلب شجره الذريه  .

وهكذا .. فشجره كما ذكرت المقصود منها الاتصال الجنسى للاستمتاع وللِانبات وجلب الذريه .

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)البقره

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)الاعراف

ما وُورِىَ  اى ما منعا عنه , وهى النار التى توُرون , فقد زينها ابليس لهم لكى يخالفوا ما امرهم به الله .

فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)الاعراف

ذاقا الشجره اى وقعت المخالفه لامر الله من عدم الاقتراب من هذه الشجره .

إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) طه

شجره الخلد هى اغواء الشيطان للجن و مُلك لا يبلى هى اغواء الشيطان للانس .


وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)الانعام

اذا وصاكم هنا تعنى اذا وصاكم ان لا تقربا هذه الشجره و ما وصى به ادم من قبل وكانه يقول ,

(من الانس اثنين ومن الجن اثنين قل الذكرين حرم ام الانثيين اما اشتملت عليه ارحام الانثيين ) .

وهكذا استطاع ابليس افتراء على الله بالكذب ان يغوى ادم ويجعله يخالف امر الله , فلما ذاقا الشجره بدت لهم من ( معشر الجن  و الانس)  سواتهما اى بدا يظهر اعراض الحمل فى البِطُونَ وقد امتلأت ثم ظهرت سوأتهما من هذا الحمل وهى جًثتَيِن مُشَوهتِين ميِتَتيَنِ كمَا فى الَاية  ,

فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) المائده

فالمقصود بسوءة اخيه اى جثمان اخيه .

وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه اى اخذوا يضعوا ورق الجنه على الجثتين فلم يكن يعرف ادم كيف يدفن الموتى بعد , و عصى ادم ربه .

يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) الاعراف

ونزع عنهما لباسهما  هنا بمعنى نزع العلاقه الجنسيه الطبيعيه المسموح بها  فى

النوع الواحد ان كان معشر الجن او الانس , ثم تزيين ما امر الله الا يقربوه ونهاهم عنه وهو الاختلاط الجنسى فيما بينهما  . لاحظ المعنى فى الاية

أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ ..... (187) البقره   

وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)الاعراف

قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)الاعراف


قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24)الاعراف


بعضكم لبعض  تعنى ان كل جنس منهم سوف يعادى بعضهم بعضا , والخطاب هنا موجه للجن .

قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) الاعراف

القول الاول للهبوط من الجنه هو لمعشر الجن ولقد سبق هبوط الانس .

القول الثانى للهبوط  لمعشر الانس لانهم فى الارض يحيون وفيها يموتون ومنها يخرجون .

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)البقره


ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) طه

يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)الاعراف


وهذا اللباس هنا هو الاستغفار والتوبه الذى يغطى السيئات , وريشا اى وزياده لباسا للانس و الجن , ولكن الافضل منهما ان تتقوا السيئات فلا  تقعوا فيها .

والشجرة المنهى عنها كما بينت ماذا تعنى من العرض السابق , هى ايضا ما يطلق عليها فى ايات المصحف كما فى سوره الاسراء  " الشجره الملعونه فى القران"  لانها فتنت بنى ادم فى اول اختبارا لهم من ربهم وهى فى الاخره فى الجحيم ما يطلق عليها شجره الزقوم  وهى تمثل الاغواء فهى طعام لكل من عصى امرا من اوامر الله . 

وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)الاسراء

إِنَّ شَجَرَت الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) الدخان

طعام الاثيم  ... اى من اثم وفتتن فى الدنيا يطعمه فى الاخره  .

ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) الواقعه

أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) الصافات

لاحظ تكرار (  فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ) دلاله على الحَمْل من العلاقه منهى عنها وغير مسموح  بها بين الجنسين .

هذه الشجره جعلنها فتنه للظالمين ومرجعهم الى الجحيم فى الاخره ثم انها شجره تخرج فى اصل الجحيم  فى الدنيا وكان اصل الجحيم هو بركان قديم فى الارض سببه او تشير له  هذه الشجره  .

ويتضح من سياق الايات انه يعنى قصه ادم والفتنه التى اوقعهم  ابليس فيها .

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178) وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(180) الاعراف

وهنا ايضا المقصود اشهاد ذريه ادم  بنى ادم من ظهورهم من ذريتهم من الجن والانس على انفسهم بان الله هو ربهم فشهدوا فكانت حجه عليهم ان اشركوا هم و اباؤهم , ويذكرهم ان اباهم ادم قد اغواه الشيطان ولوشاء الله لرفعه بها , وانه قد اخلد اى هبط الى الارض ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى .


أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)الشرح


هنا ايضا الخطاب لادم والصدر هو العقل الذى امتاز بها ادم على كل المخلوقات وان ذكره مرفوع  ياتى قبل كل شئ البشر والرُسل لانه اصل الشجره لبنى البشر .


فقصه بنى ادم من معشر الجن و الانس والشجره بنوعيها الشجره الملعونه المنهى عنها  والشجره المباركه وهى شجره الذريه واعمار الكون فهُما شجرتين  والعهد الذى اخذه الله على بنى ادم الايعبدون الا الله ولا يتخذوا من دونه اولياء  من اهم القصص فى القران الكريم  وفهمها سوف يزيل الغموض الذى استمر لوقت طويل جدا و يضئ الفهم للكثير والكثير من ما استحكم فهمه فى كثير من الايات .

ويؤكد ايضا ان القران بُلغ كما امر الله ولم يُفَسر من قِبَل الرسول  مطلقا .

ملمح هام

مُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ  :

( جنات ونخل واعناب وزيتون ورمان )

من الاشارات البليغه فى المصحف والتى استوقفتنى والتى لها علاقه بالرجل والمرأة

نعرض بعض الايات اولا:

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)الانعام

مستقر هو عضو الرجل التناسلى  و مستودع  هو عضو لانثى التناسلى ,

خضرا  وهو ماء الرجل , نخرج منه حبا متراكبا وهو الحيوان المنوى للتخصيب  .

النخل  وهو المراة السيب و طلعها  وهى البيوضات الانثويه المعده للتخصيب  و جنات هى الارحام ترعى الجنين .

اعناب هى الاناث من الولد , والزيتون هم البنين من الولد , الرمان ما زاد عن طفل فى الرحم اى التوائم او اكثر,  متشابهون وغير متشابهون اى متماثل وغير متماثل .

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) النحل

الزرع هنا بمعنى الارحام التى لم تنجب بعد البكر و التى بهذا الماء اى ماء الرجل تنبت وتصبح ولود , من كل الثمرات من البنات والبنين  و النخيل ما لم يكتمل حمله فيسقط  والباقى كما ذكرت سابقا.

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32)الكهف

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) الانعام                                 جنات معروشات اى ارحام تحمل وتلد  فهى ولوُد , و جنات غير معروشات اى ارحام لا تحمل اى غير ولوُد اى ارحام عاقر .

النخل اى السيب و الزرع اى البكر  فهذه العلاقه من الاتصال تختلف من نخل الى نخل ومن زرع الى زرع فلكل منهم مايميزه عن الاخر .

اُكُلُهُ  وهو تباين واختلاف الاستمتاع كل نوع من هذه العلاقات عن الاخر ,  والزيتون فهو البنين من الولد  و الرمان ما زاد عن طفل فى الرحم من الاولاد التوائم فهم متشابهون وغير متشابهون  اى متماثلون وغير متامثلون .

كلوا من ثمره تزوجوا اذا طاب واصبح طيب والخطاب هنا للذكر والانثى معا ,

حقه يوم حصاده اى  المهر والصداق هو حقه و يوم الحصاد هو وقت الزواج , ولا تسرفوا  انه لا يحب المسرفين الاسراف فى هذه العلاقه يعنى الجماع .

_ ففى عمليه الاتصال بين الذكر والانثى نجد ان  الرجل  يُطعم و الانثى  تَفكَه

وهما معاً ( اُكُل  اى ياكلون و يشربون ) .

الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) المائده

_ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفضه وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ  (15) ال عمران

نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)البقره

كما هو واضح من السياق الايات فالحرث هو الجماع والمعاشره بالمعروف بين الازواج  وان تقدموا لانفسكم ( للذكر والانثى ) و ليكتمل الاستمتاع بهذا المتاع  يصف الله انه متاع الحياه الدنيا للذكر والانثى وما ينتج عنه من الذريه الصالحه  .

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)المؤمنون


حفظ الفّرج هنا كما تبين الايات  فى اطار الزواج او ماملكت ( ايمانهم )  للذكر والانثى  وهو ممارسه ما يسمى  " بالعاده السريه "  فانهم غير ملومين , فالفّرج بلاشك مما تملكه اليمين  .

وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18) فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)المؤمنون

فانشأنا لكم به جنات من نخيل واعناب   اى بماء الرجل انشانا الاجنه فى الارحام

وقد لا تستقر اى لاتنبت وقد تستقر فتنبت اعناب اى تنبت لكم  البنات ,

لكم فيها فواكه كثيره  دلاله على رغبه الانثى فى الجماع الاستمتاع مع الذكر . 

ومنها تاكلون دلاله على رغبه الجماع  واستمتاع كل من الذكر والانثى معاً  .


يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)الاعراف

المقصود هنا هو الالتقاء بين الذكر والانثى اى العلاقه الحَمِيمَة , وليس المسجد كما نعرفه , فليس كل بنى ادم مسلمين وان كانوا مسلمين فهم جميعا لا يرتادون المساجد ثم ان المسجد ليس مكان للاكل والشرب المعنى هنا هو الاشباع والاستمتاع الجنسى للذكر والانثى .

فالمسجد هو الجماع بين الذكر والانثى  , اما المساجد هى بيوت الله للعباده التى نعرفها جميعا , هكذا تشير الايات فى الكتاب وتفرق بينهما  .

فى سوره الرحمن نجد الاتى :

فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) الرحمن

هذه الاشاره هنا للمراة فنجده قد استخدم لفظ فيهما ولفظ فاكهة دلاله على طلب ورغبه الانثى فى الجماع والاستمتاع  ثم يضيف لمن تريد الجنى فجنى الارحام قريب اى الحمل و الولاده ,  ثم ينتقل بعدها مباشره لما للرجل  .

فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) الرحمن

هنا اشاره للرجل اكثر تصريحا استخدم لفظ فيهن ويطمثهن للدلاله على هذه العلاقه الحميمه .


وفى نفس السوره نفس الدلاله للمراة مره اخرى فى قوله :


فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) الرحمن

نجده استخدم نفس الفظ( فيهما والفاكهه) دلاله طلب ورغبه الانثى فى الجماع  ثم الحمل ثم الذريه ثم ينتقل مباشره الى ما للرجل وهكذا فى قوله

فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) الرحمن

فَاكِهِينَ بِمَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) الطور


فاكهين هذه للنساء اما الحور العين للرجال .

الغِلْمَان  :

لاحظ الاتى :

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) الطور

تشير الايات ان هذا الكلام هو على لسان الغلمان انفسهم .

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19)الواقعه


وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19)الانسان


وكما تشير الايات فالغلمان هم الاولاد ( بنين وبنات ) الذين توافاهم الله عن اهلهم وهم غير مكلفين بعد . و (غلمان لهم ) اى اولادهم .

ملمح هام

الكَائِنَات الحَيه و الكَائِنَات العَاقلهَ :

فى هذا الملمح الهام  يجب ان نعلم  انه لا يوجد فى الكون  كله  كائنات حيه مجسّمه الابعاد كما نفهم نحن فى بحرنا فى عالمنا سوى فى الارض فقط , وهى الانام  اى ذات الاطراف من المملكه النباتيه والمملكه الحيوانيه و حتى الاجسام الدقيقه من الذره فهى من الانام  والارض فقط وضعها للانام  اى لا يوجد خارج الارض انام , قولا واحدا .

وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)الرحمن


فيها فاكهه ... اى قمه المملكه النباتيه فما اقل , ان تعطى وتنبت الثمار والفاكهه واقل الزهور والاوراق .

والنحل ذات الاكمام ... قمه المملكه الحيوانيه فما اقل وادق , القدره على التكاثر و الانجاب .

والحب ذو العصف والريحان ... قمه الرقى الانسانى فما اقل , القدره  الطاغيه على الحب والريحان هو الابداع الفنى والابتكار وهو كل ما ترتاح له النفس ويتدرج الى ما هو اقل فى الرقى .

والكائنات العاقله فى كل الكون  هم (  ثلاث ازواج اى ثلاث انواع ) فقط  كما اخبرنا الله تعالى  فقط  .

وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14) الواقعه

ازواج ثلاثه اى من يعقل ومكلف فى كل الكون ومصيرهم الى ثلاث مواضع .

الازواج الثلاثه هم :

_ الزوج الاول ( الملائكه _ ابليس ) : وهم ذكور واناث عاقلين والملائكه فى الجنه و ابليس فى النار , وهم السابقون فى الخلق والحساب , فحق عليهم القول من رب العالمين .

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) المدثر

المقصود هنا (  وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً  ) هو ابليس , فلقد كان من الملائكه خُلق مما خُلقوا منه وهو النار , و الفرق بينها ان الملائكه اطاَعُوا امر الله  و ابليس وقبيله عَصُوا امر الله , ففسق عن امر ربه .

_ الزوج الثانى (معشر الجن) : وهم ذكور واناث عاقلين ومكلفين ولهم حساب فى يوم القيامه منهم الصالحون ومنهم من دون ذلك .

_ الزوج الثالث ( الانس ) : وهم ذكور واناث عاقلين ومكلفين ولهم حساب فى يوم القيامه منهم الصالحون ومنهم من دون ذلك .


واما مصيرهم يوم الحساب فهو كالتالى :

اصحاب الميمنه  :  الملائكه و المؤمنون من ( معشر الجن و الانس ) .

اصحاب المشأمه :  ابليس و الكافرون من ( معشر الجن و الانس ) .

السابقون  :  الملائكه السابقون فى الخلق والحساب وهم الاولين وهم ثله اى كُثُر  ثم السابقون فى الخيرات و المحسنين  من ( معشر الجن  والانس )

وهم الاخرين وهم قليل  وهم المقربون .


ملمح هام

اَدم  وَ طُورِ سِينِينَ  :

وهنا ملمح هام عن ادم  واين كان يقيم على الارض  , لنتأمل الايات

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) التين


والتين القريب من الارض فهنا هبوط  معشر الجن والانس فى المنزل والمقام .

والزيتون المرتفع عن الارض  فالارتفاع  والعلو لمعشر الجن و الانس  فى المنزل والمقام .

طور سينين  هو منطقه جبل طور سيناء كما نعلم جميعا وهى تشتهر بالتين والزيتون حتى الان  .

وهذا البلد الامين ... هى طور سيناء وسميت بالبد الامين وذلك  لان الامانه عرضت على ادم فى هذه البلده فى هذه  المنطقه فسميت بالبلد الامين .

لقد خلفنا الانسان فى احسن تقويم ... تعنى ان الله خلق الانسان فى احسن وافضل مكان على الارض ليقيم فيه , فاقام ادم  فى هذا الموضع المرتفع من الارض على جبل الطور فى سيناء .

فالتقويم فى البلدان  كما يقول معجم المعانى هو ( تعين مواضعها وبيان ظواهرها )

ثم رددناه اسفل سافلين ... اى هبط  على مرحلتين من جبل طور سيناء المرتفع  وكان الجبل كان له طبقتين مرتفعتين عن الارض , الى اسفل اى الى الارض السهله المنبسطه . وهكذا

و هذا الملمح يدل على ان ادم اول ما اسكنه الله بعد ما خلقه  هو فى جبل طور سيناء وكان هذا المكان المرتفع عن الارض هو مكان اقامته الاول وفيه نفخ الله فيه نفخه الروح وهى الوعى والادراك والحفظ وفيه تلقى الامانه و التكليف  وفيه تعلم الاسماء وفيه سجد له الملائكه تعظيما لله وفيه عبد الله وايضا فيه عصى الله ثم تاب عليه وهدى .

ثم هبط من جبل الطور بسيناء وهو البلد الامين الى ارض بابل وهى بوابه الرب , ليعيش حول هذا الجبل ويبنى القرى ويبدا رحله اعمار الكون من هذا المكان لينتشر شيئا  فشئ  فى جميع انحاء الكره الارضيه ولو اننا بحثنا فى هذه المنطقه التى تعتبر مركز الكره الارضيه فهى زيتونه لا شرقيه ولا غربيه لذلك فهى سدره المنتهى ,  لوجدنا بالتاكيد اثار تدلنا على اول انسان فى التاريخ عاش على الارض وعمرها وليس كما يقال فى نظريات التطور التى تثير الجدل حتى الان  .

وهذا يقودنا الى قوله تعالى

وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20) المؤمنون

وهى الشجره المباركه شجره التكاثر والتزاوج شجره ذريه ادم اول ما خرجت خرجت من هناك مع خلق ادم وبدايه اعمار الكون وانجاب الذريه والانتشار فى الارض , هذه الشجره تنبت الذريه الصالحه بماء الذكر "  فى اشاره الى ان الرجل هو يحدد نوع النبته " الذى يشبه الدهن اى الزيت وصبغ للاكلين اى متاع  لكل من الذكر و الانثى فى الجماع  كما ذكرت من قبل .

 

لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) البلد

ووالد وما ولد  اى ادم وذريته والبلد التى عاش فيها وانجب الذريه الصالحه وبدا منها اعمار الارض .


""وهناك ملمح اخر قادم  يشرح الطور وبابل والبلد  بشكل مفسر تاريخيا ""

ملمح  هام 

المَسْجِدِ الْاًقْصَى :

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2)الاسراء

اسرى هنا بمعنى جعله الله يتنقل من مكان الى مكان مناما , وكأنها حقيقه لكنها تظل مناما ولذلك قال لنريه اى لنجعله يرى رؤيه مناميه , وليس بمعنى سرى ليلا .

واتينا موسى الكتاب , هنا  اشاره الى مكان الاسراء هو نفس المكان الذى اتينا موسى فيه الكتاب .

ف المسجد الاقصى , هنا هو ليس كما نعرف فى فلسطين وانما هو المسجد القصىِ فى القِدم البعيد عن المسجد الحرام وهو الذى باركنا حوله وكلمه " باركنا " ذكرت فى المصحف لتدل على مكان واحد فقط على سطح الكره الارضيه ومحدد بدقه وهو  " جبل طور سيناء "  .

فهو اول مكان على ظهر الارض سُجد لله  فيه من الملائكه جميعا ومن البشر فكان اول موضع للسجود على الارض , وفي هذا المكان كلم الله موسى تكليما , وفى هذا المكان وتجلى الله  تعالى الى الجبل وليس فى اى مكان اخر على الارض ,ثم نتقه ثم رفع الطور وامرهم بالسجود فى هذا المكان  فكيف لا يكون مباركا  !؟ 

وهو يوصف فى المصحف دائما بلفظ  " باركنا "  (فيها , حوله , عليه )  فهذا المكان كما لو كان هو  مركز اتصال الله تعالى بالارض وهو بوابه العبور للملا العلى من والى الارض  فهو مسجد لانه اول موضع للسجود على الارض واول قبله للصلاه لكل الملل , وحتى فى الرساله الخاتمه فقد كان القبله الاولى ثم تم تغيرت هذه القبله الى البيت الحرام بعد ذلك , وهو مسجد ولكنه ليس ببناء وسقف مثل المسجد الحرام  فسقف السماء هناك مرفوع  وليس هناك جدران  بل اول موضع للسجود على سطح الارض مطلقا , وهو بمثابه مركز اتصال السماء بالارض .

وهو زيتونه لا شرقيه ولا غربيه اى ان هذا المكان الموضع المرتفع فى المنتصف تماما للارض عند سدره المنتهى كانما هو مركز ثقل للكره الارضيه وهو اولى القبلتين . وليس كالمسجد الحرام لاقامه الشعائر لان المسجد الحرام وضع اى انشأ اى بنى للعباده خصيصا فهو قد وضع للناس .

فلقد اسرى بسيدنا محمد ( ص)  مناما , من المسجد الحرام  الى  جبل طور سيناء وهو المسجد الاقصى تسريتا له (ص) وهذا ما تشير له الايات فى المصحف الشريف .

ولنتامَل الايات لكَلمه " بَارَكْنَا " فى المُصحَف معا

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)الاعراف      

...  المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء


قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)الانبياء


...  المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء


وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81)الانبياء          

...   المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء


وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ (18) سبا    

... المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء .

سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115)الصافات        

... المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء


فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) القصص

.... المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء


سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2)الاسراء     

... و بالتالى فمن المنطقى ان يكون المقصود هنا هو منطقه جبل طور سيناء

فكلمه ( باركنا و مباركا و بركات ) تشير الى هذه البقعه وهذا المكان دائما فى ايات الكتاب الحكيم .


خلال عرض الايات السابقه والتى ذكر فيها فلظ ( باركنا )  نجد ان :
كلمه " باركنا "  تدل على مكان واحد فقط على ظهر الكره الارضيه تحديدا  , وهو جبل الطور بسيناء ( الوادى المقدس طوى ) بيت المقدس . 


ثم انظر الى الاشاره للمسجد القصى وبيت المقدس هنا فى هذه الايات :

 

طه - الآية 12 (  إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ) 

لنازعات - الآية 16 ( إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى )

المائدة - الآية 21 ( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ)

الارض المقدسه هنا هى بيت المقدس والتى بها المسجد الاقصى

ثم انظر الى الاشاره للمسجد فى هذه الاية  :


إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا  فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) الاسراء


وليدخلوا المسجد هنا هو المسجد الاقصى فى جبل الطور الذى كان محتل مع سيناء بالتبعيه فى نكسه 67 19م  والذى دخله المصريون فى معركه العبور 1973م  ونصرهم الله واستردوا سيناء مرددين الله اكبر وهو “ نداء المسجد   “فكان هذا هو وعد الاخره  , كما دخلوه اول مره عندما فر بنى اسرائيل مع موسى وهارون من فرعون وجنوده  فعبروا  البحر فى معجزه  شق البحر . ولكن هناك فرق كبير بين بنى اسرائيل  مع موسى وبنى اسرائيل بعد موسى وبعد كفرهم وبعدما لعنوا على لسان داوود وعيسى ابن مريم لقتلهم الانبياء ونقضهم الميثاق .


قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)الشعراء


هنا كان دخول المسجد اول مره لموسى والذين معه اجمعين وسنعرف فيما بعد فى ملمح هام اخر من كان معه اجمعين , ولكن ما هو المقصود  بهذا المسجد  ؟ فلقد عبر موسى  البحر ومن معه واستقروا بعد عناء فى منطقه جبل الطور  وهى الدخول الاول والمقصود بالمسجد هنا هو المسجد الاقصى , واقام موسى والذين معه هناك ونزلت الالواح (التوراة) وواضح ان التوراه مشتقه من كلمه (الطور) فكل ما نزل على موسى هناك فى جبل الطور سمى ب التوراة .

و هناك تفسير اخر هو الاقرب ان المقصود هو غزو بلاد الفرس فى فتره السبى البابلى , ثم جاء بعده انتصار المسلمون عليهم فى الفتح الاسلامى الذى جاء بعده انهيار الدوله الاسلاميه ثم اجتياح التتار لهم و صدهم فى معركه "عين جالوت" .

كل هذه الاشارات  تدل بل تؤكد ان كل هذه الاماكن المشار اليها فى ايات الكتاب بـ " باركنا " هى مكان واحد فقط ومحدد بدقه ففيه قد تجلى الله .

فالبقعه المباركه  هى الارض التى باركنا فيها  هى جنه الماوى هى الوادى المقدس طوى  هى طور سنين هى اور شاليم هى بيت لحم  هى بابل  هى البلد هى البيت المعمور هى بكه هى سدره المنتهى هى المسجد الاقصى  هى  جبل طور سيناء .


,,, وهذا ما سوف تشرحه باقى الملامح القادمه تفصيلاً .



ملمح هام

الرُؤْىِ و الاًسْرَاء :

كل رؤيا الرسل من الله هى صدق وحق  كانها واقع وان كانت رؤيا مناميه .

ولنتدبر الايات بدقه فى سوره النجم

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم

لاحظ بدقه الاتى :

والنجم اذا هوى  ... تعنى  نجم الرؤيا سوف يهوى اى سوف يقع  ويتحقق .

ماضل صاحبكم وما غوى ... اى ما ضل محمد وما اصابه الاغواء التوهم .

وما ينطق عن الهوى ... اى  لا ينطق بما يِرى له بميل من نفسه وهوى فى نفسه .

ان هو الا وحى  يوحى ...  اى ان القران ليس الا وحى يوحى الى محمد به .

علمه شديد القوى ... اى ان الله علم القران بعلامات واضحه شديده الوضوح .

ذو مره فاستوى ... اى  علامات  منها العقاب والثواب فى القران  .

وهو بالافق الاعلى ... اى  فالقران فى لوح محفوظ فى مرتبه عاليه عظيمه .

ثم دنى فتدلى ... اى ان القران انزل فى ليله القدر معربا الى الارض .

فكان قاب قوسين او ادنى ... اى  دلاله على السهوله فى التناول والفهم بعد التعريب  .

فاوحى الى عبده ما اوحى ...  اى  اول ما نزل من القران  بالوحى من  الله  الى رسوله محمد (ص) .

ما كذب الفؤد ما راى ...  اى  اول نزول الوحى جبريل على محمد كان رؤيه بالفؤاد من الله وليست رؤيه عينيه بالابصار .

افتمارونه على ما يرى ... اى اتجادلونه فيما يرى اى فيما يجعله الله يرى من الرؤى .

ولقد رأه نزله اخرى  ...  اى ولقد جعله الله يرى رؤيه مره اخرى فى منزل اخر .

عند سدره المنتهى ...  اى فلقد راى نفسه فى الرؤيه عند سدره المنتى .

عندها جنه الماوى  ... اى عند الجنه التى آوىِ فيها ادم من قبل اى عند جبل طور سيناء وهناك هى سدره المنتهى .

اذ يغشى السدره ما يغشى ... اى  ماكان يغطى السدره  الظلام فى الليل الذى يحجب الرؤيه ولا النور الطاغى فيحجب الرؤيه ايضا .

مازاغ البصر وما طغى  ... اى  كان يرى بوضوح كل شئ وكل ما راءه كان حقيقى .

لقد راى من ايات ربه الكبرى ... اى  انه راى ايات من ربه  والايات الكبرى هى ما يشار له بالتمكين  فى الارض , اى المقصود (  فتح مكه )


وتاكيد على المعنى السابق لاحظ الايات التاليه :


وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24)التكوير

ما محمد صاحبكم بمجنون كما تدعون , ولكن الله قد جعله يرى رؤيه بالافاق فكأنها حقيقه مبينه , فهو اى محمد لا يعلم الغيب بل كانت رؤيه حقيقيه , وليست ادعاء منه بالغيب .

لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)البلد

وانت حل اى زائر لهذا البلد وماهى هذه البلد ؟ هى بلد ادم وذريته  فادم هو الوالد وذريته هى ما ولد اشاره ودلاله على انه قد قام بزياره المسجد الاقصى مناما وهو مكان ادم وبلد ادم وبلد ذريه ادم اى المقصود هو جبل الطور


وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) الضحى

الرؤيه الاولى للوحى كانت ضحى ,  اما الرؤيه الثانيه وهى رؤيه الاسراء كانت ليلا, فهما رؤيتين اثنين فقط  قد حدثت لمحمد (ص)  كما اشرت من قبل  .


ثم لاحظ الاتى :

لقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28( الفتح

وهنا تصدق من الله لرؤيا قد حدثت للرسول وتحققت وهنا وعد من الله بالتمكين فى الارض واظهار الدين على الدين كله اشاره الى انه دين واحد والرساله الخاتمه هى المهيمنه على الدين, وانه سيكون له الغَلبه ولامَتِه .



وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) الاسراء


الروايا التى اريناك الا فته اى اختبار للناس  وهذا يعنى رؤيه ليله الاسراء  فلقد كان الاسراء رؤيه مناميه , والشجره الملعونه فى القران كانت فتنه اى اختبار  ايضا وهى شجره ادم عندما عصى ربه وهى ايضاً تحديد لمكان الاسراء فى الرؤيه  .


سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2)الاسراء

اسرى هنا بمعنى الله هو الذى اسرى ومحمد لم يسر خطوه واحده , ولذلك قال سبحان فى بدايه السوره , فجعله الله ينتقل وهو فى الرؤيه اى مناما , من مكان الى مكان , وليست بمعنى اسرى اى سار ليلا كما يقال فهذا كلام غير منضبط تماما لانه ان كانت اسرى بمعنى سرى ليلا فلماذا قال بعدها مباشره ليلا فتكون زائده وهذا لا يجوز فى كتاب الله .

لنريه اى لنجعله يرى رؤيه فكانه يسمع ويرى حقيقه دون الحاجه الى الانتقال الفعلى من مكان الى مكان .

واتينا موسى الكتاب , هنا اشاره الى مكان الاسراء فى الرؤيه هو نفس المكان الذى اتينا موسى فيه الكتاب .

ثم لاحظ الايات الاتيه :

فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ(24)

الدخان

فاسْر بعبادى ليلا اى انه يمكن ان تكون فاسْر بعبادى نهارا  .

وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ(77) طه


وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ(52)الشعراء


_فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)الصافات


هنا نجد ان رؤى ابراهيم فى اشاره هامه  هى اختبار من الله لابراهيم  فهو يرى فى المنام انه بذبح ابنه , وقد علمه الله ووهبه من تاويل الاحاديث هو ابنه اسحاق فقط , ثم من بعدهم يوسف من نسل جده  يعقوب .

وهو يسال ابنه اسحاق ماذا ترى ؟  اى هل انت ايضا ترى فى المنام مثل ما ارى انا فى المنام ؟ اى هل يريك الله رؤيه انى ازبحك ايضا كما يرينى ؟ ,

فقال يا ابتى افعل ما تأمر وستجدنى ان شاء الله من الصابرين , لان الله ايضا علمه ووهبه من تاويل الاحاديث  , فعلم هو ايضا انه امر من الله ولما شرع ابراهيم فى تنفيذ الامر خاطبه الله قد صدقت الرؤيا وشرعت فى تنفيذ الامر , لكن الرؤيا لن تصدق فلن يذبح ولدك لانها كانت اختبارا  لكما , وفديناه بذبح عظيم   .

فرؤى  الرُسل حق , وكأنها واقع حقيقى وان كانت رؤى مناميه يراها الرسول وهو نائم فتقع وتتحقق اى يهوى نجم الرؤيا ويتحقق حقيقه بينه واضحه  ,

وقد تكون اختبار من الله لاحد الرسل فلا تتحقق كما حدث مع ابراهيم وابنه الاكبر اسحاق فقد كان اختبارا لهما ولذلك لم يذبح ابنه , ولذلك قال فلما اسلما , وقال وكذلك نجزى المحسنين .

ملمح هام

الطُورَ و باَبِل و الْبَلَدِ  :

البلد :

لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20) البلد


لا اقسم بهذا البلد ... اى  طور سيناء  وانت حل بهذا البلد اى وانت زائر لهذا البلد فى الرؤيه اشاره الى رؤيه  الاسراء  .

ووالد وما ولد ... اى ادم  وزريته الذين كانوا يعيشون فى هذه البلد من قبل .

لقد خلقنا الانسان فى كبد ... اى  فى معانه  بعدما  كان منعم فى اقامته فى جنه جبل طور سيناء .

ايحسب ان لن يقدر عليه احد ... اى  انه ( الوالد اى ادم ) كان يظن وهو فى طور سيناء انه لن يقدر عليه احد او يسيطر عليه احد ويقيد حريته .

اهلكت بمال لبدا ... اى يرد (ما ولد اى ابناء ادم ) عليه انهم قد اهلكوا  واستعبدوا باموال كثيره فاصبح الكثير منهم جوارى وعبيد   .

ايحسب ان لم يره احد ... اى كان ادم يظن وهو فى الجنه فى طور سيناء ان لن يره احد ولن يحد حريته احد واخذ يتسال  , لماذا استعبد اولاده من ذريته  وجاعوا  واوشكوا على الهلاك اليس الله قد جعل له  عينين فلماذ كعبد يمنع من النظر فلا ينظر كيفما شاء ؟

اليس الله قد جعل له لسان وشفتين فلماذا اذا يمنع من الكلام  وتقيد حريته ويقمع هكذا ؟

اليس الله قد هداه الى النجدين اى جعله حر فى ان يختار سبيله  وطريقه كيفما شاء  ؟

ف لا لكل هذا ... اقتحم العقبه هذه العقبه فهى تعوقه عن التقدم الامام  وما هى هذه العقبه هى فك رقبه وتحرير العبيد من العبوديه  , واطعام الطعام وخاصه فى ايام قحط الطعام لليتيم والمسكين ثم من قبلهم التوحيد لله والصبر والمرحمه للناس وهذا هو نجد من النجدين ان يكون من اصحاب الميمنه , والنجد الاخر هم الذين كفروا هم اصحاب المشأمه  وعليهم نار مؤصده .

الطُورَ :

مواقع ذكر كلمه  " الطُورَ "  فى المصحف :

ذكرت الطور فى تِسع مواقع مما يشير الى اهميتها ومكانتها وقدسيتها  كما سنرى :

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)البقره

اشاره الى ان الميثاق لبنى اسرائيل بعد العهد من قبل  لبنى ادم  قد اخذ هناك , وان الله رفع جبل الطور رفعا وقت ان اخذ الميثاق من الانس واخذ الميثاق من الجن  وطالبهم ان يذكروا ما فيه ويحفظوه لعلهم يتقون هنا الاشاره الى ميثاق الانس .

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93)البقره

اشاره الى ان الميثاق لبنى اسرائيل بعد العهد لبنى ادم  قد اخذ هناك وان الله رفع جبل الطور رفعا وقت ان اخذ الميثاق وهنا من الجن ولذلك قال اسمعوا لانها وسيله ادراكهم لكنهم عصوا الامر وهم من صنعوا العجل ليضلوا  باقى بنى اسرائيل من الانس عن ربهم كما نعلم فى قصه السامرى  .

وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154)النساء

الاشاره الى انه بالميثاق رفع جبل الطور رفعا اما الباب فهو باب الدخول للسجود تحت الطور المرفوع فلقد بنوا اسوار حول جبل الطور وجعلوا عليها باب كبير احتراما وتقديسا لمكان العباده وكان يوم السبت فهو اليوم مخصص للعباده  والسجود لله , فهو اشاره الى ان موقع الجبل وهو مرفوع  فوقهم كان مكانا للسجود فهو مسجد  , وسميت كل منطقه الوادى بالبقعه المباركه  التى بكت البحر ( بَكَ الشئ فسخه وبَكَ الشئ فرقه ) باسم بَكَه  و الوادى المقدس  ثم بعد ذلك (باب الاله  او باب الرب) ومنها جاءت كلمه " بابل "  ثم " البلد "  مكان العباده والسجود لله  .

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)مريم


اى ان موسى عليه السلام كان رسولا للجن ونبيا للانس , اما تحديد لمكان النداء على الجانب الايمن من جبل الطور اى الجهه الغربيه  .


يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80)طه

فى اشاره ايضا الى ان الله نجى بنى اسرائيل من فرعون  وواعدهم جانب الطور الايمن فهى ارض الميعاد والمواعده والوعد بالنجاه من الاعداء  ثم نزل عليهم المن والسلوى وفجرلهم عيون الماء .

ثم فوق جبل الطور ايضا نجد انها  ارض الميعاد لموسى ثلاثين ليله واتممناها بعشر فتم ميقات ربه  اربعين ليله , ثم  ارض الميقات لله , لموسى ولسبعين فرد من قومه ,كل ذلك فى جبل الطور  . 


وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20)المؤمنون


وهى شجره ذريه ادم التى سوف تعمر الارض بعد ذلك لانه خلق وعاش هناك ومن هناك سوف تنتشر ذريته فى الارض ويعمرها وانبات هذه الذريه يكون بماء الذكر الذى يشبه الدهن او الزيت فهو انبات وايضا متاع واستمتاع  للذكر والانثى معا .



فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)القصص


هنا ايضا تحديد واضح المعالم لمكان الشجره والبقعه المباركه من شاطئ الوادى الايمن  للدلاله على اهميه وقدسيه البقعه كلها وهى الصرح فى عهد سليمان وهى الصرح الذى طلب فرعون ان يوقد له عليه حتى يصعد الجبل ليطلع على اله موسى  كما يدعى ,الجانب الايمن لموسى والايسر لعيسى عليهم السلام فلقد حملت مريم ابنه عمران هناك ايضا لما انتبذت من اهلها مكان شرقيا من الوادى المقدس ثم وضعت طفلها  ثم هربت خوفا عليه الى مصر فى رحله طويله كما نعلم جميعا.


وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)القصص


هنا مخاطبا رسوله محمد (ص) انه لم يكن هناك حاضرا  عند جبل الطور فى سيناء  وقت النداء لموسى عليه السلام ولكن ما نزل به الوحى من اخبار لكل هذه الاحداث هو لك ولقومك الذين لم ياتيهم نذير من قبلك موعظه لعلهم يتفكرون  .


وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14)الطور

الطور  هو جبل طور سيناء و  الكتاب المسطور هو صحف موسى والتى تلقاها موسى من فوق جبل الطور وهذه الكتابه منقوشه على الرق  اى منشوره اى محفوره على الرق  وفى قمه الجبل هو البيت المعمور البيت الذى وخُلق فيه وعاش فيه وعمره ادم وذريته وهو بيت لم يكن له سقف فسقف السماء هناك مرفوع  فهو بيت ولكن ليس كالبيوت الان ,  والبقعه المباركه  التى بها الجبل تسمى ب " الوادى المقدس طوى "  وفيها فقط قد تجلى الله تعالى  , كانها بوابه عبور من والى السماء , ثم ينتقل الى اشاره هامه والبحر المسجور اشاره الى عبور موسى وبنى اسرائيل البحر هربا من فرعون وجنوده وليس موسى وقومه , ثم اشاره الى نهايه الحياه الدنيا على الارض فى زمن نبى الله نوح  فهناك كانت نهايه قومه المكذبون بالبراكين وبالحمم  ثم اعاده اعمار الارض بمن نجى معه فى السفينه .


وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) التين

اشاره الى الهبوط بعد الارتفاع  بالتين والزيتون ومنطقه سيناء كامله  تشتهر حتى الان بالتين والزيتون , طور سينين  هو البلد الامين  الذى تحمل فيه ادم الامانه التى عرضت عليه وحملها  ثم اشاره هامه الى اين خلق ادم وفى اى مكان على الارض فيخبرنا  لقد خلقناه فى احسن مكان للاقامه على جبل طور سينين وهى الجنه التى سكنها وكانت معده لاقامته وللتاهيل ونفخه الروح ليكون قادر على تحمل الامانه  ثم هبط الى اسفل الى سطح الارض ليقيم الحياه وينشئ الذريه  ويعمر الارض كلها بعد ذلك انطلاقا من هذا المكان وهو الاعراف فى عهد نوح وهو البلد الامّن فى دعاء ابراهيم وهو البلده الطيبه والرب الغفور فى عهد سليمان وهو فى عهد موسى الوادى المقدس طوى و البقعه المباركه والبلد فى عهد محمد.

بَابِل :

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) يس

...  هذا هو العهد الذى اخذه الله من بني ادم  .

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84)البقره

... هذا هو المِيثاق الذى اخذه الله من بني اسرائيل  من بعد بني ادم  .

وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)البقره

يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)المائده


وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162) وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163)الاعراف


بالمِيثاق من بنى اسرائيل رُفع جبل ونتُقَ الطور ومن قبل امرهم ان يدخلوا الباب سجدا , باب القريه او الارض المقدسه او الوادى المقدس  فلقد كان هناك سورا لهذه القريه الظالم اهلها التى عند جبل الطور وجعلوا عليه باب كبير فامرهم بالدخول فعصوا الامر فحرمها الله عليهم اربعين سنه .

ولقد كان بعد التيه فى دخول القريه ,كان يوم السبت , هو اليوم المخصص للعباده  والسجود لله , فهو اشاره الى ان موقع الجبل وهو مرفوع من فوقهم كان مكانا للسجود فهو المسجد , ولقد اطلق على منطقه الوادى المقدس طوى من وقتها  (باب الاله  او باب الرب)   مكان العباده والسجود لله  .

ومن هنا جاءت كلمه " بابل "  وهى المشار لها فى سوره البقره ( ببابل هاروت وماروت ) اى بابل هارون و موسى الملكين هناك فى جبل الطور ,  وظلت تسمى بابل  لفترات طويله ومنها عرفت اشور كلمه بابل اثناء السبى الذى قدم من بابل . 

ومما يُدلل  ايضا ان كلمه  " بابل "  تعنى بلاد " التيه  والحيره "  فى سفر التكوين ولقد كان التيه كما نعلم جميعا فى ارض سيناء واستمر اربعين سنه حتى دخلوا ارض جبل الطور المقدسه , فالسبى الذى قدم من ارض سيناء عرف بالسبى البابلى .

وبعد التيه اربعين سنه كامله دخلوا القريه بعد عناء طويل اى دخلوا الارض المقدسه ودخلوا المسجد سجدا  واخذ الله منهم الميثاق وانزل عليهم التوراة وكلمه التوراة مأخوذه من كلمه الطور كما هو واضح فكل ما نزل على موسى من الالواح الخمسه  فى جبل الطور بسيناء اصبح  (طوراة  اى توراة ) .

ثم ارَادَ الاًشُورييِن ومَلكَهُم (نبوخذ نصر) ارضاء لزوجته المصريه (سميراميس) , والذين كانوا فى صراعات سياسيه ومهادنات امتدت لوقت طويل مع المصريين فى ذلك الوقت , ففكر فى ان يبنى لها  بابل اشوريه مقدسه  تُحاكىِ  بابل المصريه وهى الارض المقدسه فى طور سنين , فى روعتها و جمالها و قدسيتها  ففكر ولم تنفذ الفكره ولهذا فانها ليس لها وجود وحتى الان يبحثون عنها  ولن يعثروا عليها فى غالب الظن , لانها كانت فكره وتصور لم يتم تطبيقه عمليا , فى ان تُبْنىِ على سفح جبل وان يزينوها بالحدائق كى تكون بمثابه بابل المصريه على جبل الطور , وفى بهاء وجمال جنات سيناء , وليس هذا وحسب بل وعبدوا نفس المعبود وهو الاله " سِينْ "  اله المصريين الموحدين فى سيناء فى ذلك الوقت  .

وكلمه "طور"  هى ما اطلقوا عليه بعد ذلك  فى التارخ القديم كلمه " أوُر" وفسروها بمكان مخصص لعباده الله وخدمته  , وكلمه  " سِينين "  اطلقوا عليها بعد ذلك كلمه " شليم"  ولم يجدوا تفسير لها غير سِلْم او سَلام  وفى رسائل تل العمارنه المصريه القديمه  يظهر لاول مره مخطوطه تصف وتشير الى موقع هذا المسجد وهو "اور سالم" او "اور شاليم" بمعنى كما يفسرون ومعظم تفسيراتهم للمخطوطات المصريه القديمه للاسف غير منضبط , فيفسرونه بعدما عدلته ب (بلد او بيت) حِمىَ الاِلَه , بيت الحّمىِ , ثم اصبحت لما بدلوا قولهم وقالوا حِنطه والحِنطه هى اللحم بالعربيه المصريه القديمه  فعرفت ب "بيِت لَحمْ" , والعربيه هى ام اللغات بها نزلت كل الرسالات صحف ابراهيم و زبور داوود و توراة موسى و انجيل عيسى و قران محمد, ثم فى وقت الرسول (ص) وكما ذُكرت فى ايات القرآن  ب " البلد الامين"  اشاره لتحمل الانسان الاول الامانه التى عرضت عليه هناك فى منطقه طور سينين وكما ذُكرَت فى سوره البلد وقت حادث الاسراء  .

وكل ماسبق  يشير الى ان بابل هى الطور  وهى البلد وهى المسجد الاقصى  .


ملمح هام 

آَيَاتٌ الْكِتَابِ و آَيَاتٌ الْقُرْآَنُ   :

الْكِتَابِ :

الكتاب معرف ب ال  تختلف عن كتاب  غير معرف ب ال اختلاف كبير  .الكتاب  هو اصل يتفرع منه اجزاء كل جزء منه يسمى  كتاب وعند ضم هذه الاجزاء معا يتكون الكتاب , وكل جزء او كل كتاب له عنوان خاص به وكل عنوان له وصف و شرح  تفصيلى يوضحه ويبينه ويميزه عن كتب اخرى  , وضم الكتب معا بشرحها يكون الكتاب .

ام الكِتَابِ :  هو الكتاب الجامع  الشامل لكل الكتب (عند الله ) يمحى الله ويثبت فيه ما يشاء  ويتفرع منه كتابين رئيسيين وهما

الاول _ كتاب حفيظ ( لوح محفوظ ) , وينقسم الى قسمين :

1_ كتاب الرسالات :  ومعهم جميعا كتاب الحكمه وهى (الاحكام او التشريع )

_ الكتاب الذى انزل على نوح الكتاب المفصل كما فى سوره الاعراف .

_الكتاب الذى انزل على ابراهيم  وهو البينه (صحف ابراهيم ) كما فى سوره البينه

_  الكتاب الذى انزل على داوود  وهو الزبور

_ الكتاب الذى انزل على موسى  وهو التوراة   (صحف موسى ) _ (الحكمه)

_ الكتاب الذى انزل على عيسى  وهو الانجيل (الكتاب والحكمه والتوارة والانجيل )

_ الكتاب الذى انزل على محمد وهو القرآن  ( الكتاب والحكمه والقران )

2_ كتاب الموت والآجَال :

_كتاب لكل امه تفنى ( انه هو يبدا ويعيد)

وكتاب لكل انسان يموت , لكل اجل (انسان) كتاب .

والموت للنفس كتاب مؤجلآ والنفس ليس لاحد من سلطان عليها الا الله , فالله هو الذى يتوفى الانفس, وليس المعنى هو انك تستطيع تأجيل الموت كما يزعم البعض , بل ان الموت له اجل اى له موعد محدد ,فالموت كتابا مؤخرا , فالله يؤخر كل الاحياء الى اجلهم وعندما ياتى هذا الاجل لايستقدمون ساعه ولا يستاخرون .

الثانى _كتاب مبين ( امام مبين )

1_الغيب وعلم الساعه  2_ ما فى الارحام (المستقر والمستودع)    3_الارزاق   4_ الاعمال (الحسنات والسيئات)      5_  وقت ( المحيا والممات ) 

لاحظ الايات الاتيه :

إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)الزخرف


يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)الرعد


أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4)ق


بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)البروج


وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59)الانعام


وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61)يونس


وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)هود

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (3)سباء 


وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (75)النمل


وهذا يؤكد ان كل الكتب السماويه التى نزل بها الرسل والنبيين هى من اصل واحد ومن منبع واحد وهو ( ام الكتاب) ومنه انبثق  (كتاب حفيظ ) وفيه  يمحوا الله وثبت فيه ما يشاء , وهو ما نسخ من الكتاب او الرساله الى الكتاب او الرساله لاخرى , وهو الذى بين يديه , وهو  المهيمن على جميع الكتب .


الكتاب الذى انزل على محمد  :
هو كل الايات التى نزل بها الوحى على محمد ( الرساله ), ونستطيع ان نقول انها كل ايات المصحف ,  وهى ثلاث اصناف كل صنف منها يمثل كتاب منفصل ومحدد بدقه عن الاخر وهى كالاتى :

اولا _ ايات المثانى (محكمات ومتشابهات) وهى احسن الحديث وهى (  كتاب متشابها مثانى ) وهى ايات الكتاب المبين  (كتاب من الكتب القيمه )

ولقد تم ذكره سابقا فى القسم الثانى بالتحديد , ويتفرع منها

  _ ايات تفصيل المحكم من ام الكتاب والمحكم المتشابه ( وهى كتاب فصلت اياته) تفصيل ايات الكتاب المبين (كتاب من الكتب القيمه ) ولقد تم ذكره فى القسم الثالث بالتحديد .

ثانيا _ ايات الحكمه  وهى  ( كتاب الاحكام والفرائض ) لتنذر به اى لتحكم به وهو ايات الكتاب الحكيم (كتاب من الكتب القيمه )


ثالثا_ ايات القرآن  وهى الحديث ( وهى الايات المفصله والشارحه لما سبق ) اى المفصله لايات الكتاب المبين , ولها تصنيف فى المثانى وهى الجزء الاكبر من الايات هو الجزء المفصل والشارح للكتاب المبين  ( صحف مطهره )


لاحظ الايات الاتيه :


اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)الزمر


هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُواْ الْأَلْبَابِ (7)ال عمران


الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)هود


هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)الجمعه

وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)الشورى


وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)يونس


رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)البينة


وهنا وبعد ان قمنا بتصنيف انواع الايات يجب ان نفرق بين ايات القرآن و القرآن الحكيم  فايات القران هى صنف من الايات الثلاث فى الكتاب اما القرآن حكيم فهى الايات فى الكون وهى ايات تشاهد بالعين وتحس بالحواس .



ايات الكتاب او ايات المثانى :


  ايات المثانى وهى احسن الحديث  هى العناوين الرئيسيه الكبيره لذلك فنقول ايات الكتاب المبين وليست كل الرساله (المصحف) , وهى تمثل سبع عناوين رئيسيه مختصره بحروف عربيه , هذه العناوين الرئيسيه هى اصل الكتاب ويتفرع منها ايات محكمات بنوعيها (ام الكتاب و المتشابهات ) و ايات القرآن جاءت شارحه و مفصله لهم  ومن لم يفهم ايات الكتاب لن يفهم ايات القرآن لان ايات الكتاب هى الاصل وايات القرآن هى فرع منها وهى الشارحه والمفصله لها .

العناوين الاساسيه لايات المثانى هى 


1_ ( ا ل م _ ا ل م ر )

العنوان : تلك ايات الكتاب و الذى انزل اليك من ربك الحق , وله 7 تعريفات ب7 تكرارات

2_ ( ا ل م ص _ ع س ق )

العنوان :وكذلك اوحينا اليك قران عربيا لتنذر وتنذر يوم الجمع , وهذا المثنى تابع للمثنى رقم (1)

3_ ( ك ه ي ع ص _ ص )

العنوان : ايات الذكر و القران ذى الذكر ,  وهذا المثنى تابع  للمثنى رقم (1)

4_ ( ط هــ  _  ن )

العنوان :والقلم وما يسطرون و ما انزلنا عليك القران لتشقى , وهذا المثنى تابع للمثنى رقم (1)

5_ ( ط س م _ ا ل ر )

العنوان : تلك ايات الكتاب و قران مبين  , وله ( 5 +2 ) 7 تعريفات ب 7 تكرارات

6_ ( ي س _  ق )

العنوان : والقران الحكيم و القران المجيد ,  وهذا المثنى تابع للمثنى رقم (5)

7_ ( ح م _ ط س )

العنوان : تلك ايات القران و كتاب مبين  ,  وله (7+1) 8 تعريفات ب 8 تكرارات

والتكرارات فى المثانى لم تاتى من فراغ فكل المثانى التى ليس لها تكرارات هى تابعه لمثانى لها تكرارات اى انه داخل السبع المثانى هناك ثلاث منهم رئيسيين وهم المثنى رقم 1 و 5 و7  ولكل مثنى منهم  تعريفات بعدد مرات تكراره وكل تعرف يختلف عن التعرف الاخر ومستقل عنه , والاربعه الاخرين 2 و3 و4 و6  لكل منهم تكرار واحد لان لهم تعرف واحد فقط , فهم  توابع لهم ,كانهم فرع منتسب الى اصله .. وهكذا

ولهذا فنحن لم نفهم ولم نستوعب الكثير من الايات  طوال هذا التاريخ الطويل من نزول الوحى لاننا  كنا فى فهمنا  كالذى يسير بقدم واحد , فكيف نفهم ايات القران بشكل كامل وهى الفرع الشارح  لايات الكتاب الرئيسيه ونحن لم نتوصل لمعرفه ايات الكتاب الرئيسيه هذه وهى ايات المثانى وهى الاصل , مما دفعهم نتيجه هذا القصور والعجز عن الفهم الى الالتجاء لنص اخر يسد هذا العجز وهو الحديث ,  وهذا هو الذى سبب كل هذه الفوضى لفترات طويله  .


اما الان فنحن نستطيع ان نفرق بدقه  بين :

ايات الكتاب المبين ( ايات المثانى وتفصيل المحكم والمتشابه )  
ايات الحكمه ( ايات الاحكام والتشريع )
ايات القران ( ايات تفصيل وشرح ايات الكتاب المبين )
القران الحكيم ( الكون وما به من شواهد والتى ندركها بحواسنا ) 
القران المجيد ( الاجال والاعمال والاحكام وهى مسجله فى كتاب حفيظ ) 
قران مبين ( الارزاق والانباء والمحيا والممات وهى مسجله فى كتاب مبين)
كتاب مبين ( الحساب  يوم القيامه بناء على ماسجل فى الكتب والنار والجنه )

توزيع المثانى على السور فى المصحف :

ا ل م  _ ا ل م ر

البقره _ ال عمران _ النساء _المائده _الانعام _الرعد _العنكبوت _الروم _لقمان _السجده _الاحزاب _ سبأ _ فاطر .


ا ل م ص  _ ع س ق

الاعراف _ الانفال _ التوبه  .


ط س م  _  ا ل ر

يونس _هود _ يوسف _ابراهيم _الحجر _النحل _ الاسراء _الكهف _الشعراء _ القصص .


ك ه ي ع ص   _  ص

مريم _ ص _ الزمر .

ح م  _ ط س

النمل _غافر_ فصلت_ الشورى_ الزخرف _الدخان _الجاثيه_ الاحقاف _محمد الفتح _الحجرات .


ي س  _  ق

يس _ الصافات _ق _الذاريات _ الطور _النجم_القمر_الرحمن_ الواقعه الحديد_ المجادله _الحشر_ الممتحنه _الجمعه _ المنافقون _التغابن _الطلاق التحريم _الملك .

ط ه  _  ن

طه _ الانبياء _ الحج _المؤمنون_ النور _ الفرقان _ القلم _ الحاقه _ المعارج _نوح _ الجن_ المزمل _المدثر_القيامه _ الانسان_المرسلات _ النباء _النازعات _عبس_التكوير_الانفطار_المطففين _الانشقاق _ البروج  _الطارق الاعلى_ الفاشيه_ الفجر_ البلد _الشمس _الليل _الضحى _الشرح _التين العلق_ القدر _البينه _الزلزله_ العديات_ القارعه _التكاثر _العصر _الهمزه_ الفيل _قريش _الماعون _الكوثر_ الكافرون _النصر_ المسد_ الاخلاص _الفلق _الناس .

اما البلاغ والبيان :

القران ,,,  لا تحكمه اللغه العربيه التى نعرفها الان , لانه اقدم منها واقدم من كل اللغات وهو حاكم ومهيمن عليها , فالقران حافظ للغه العربيه وليست اللغه العربيه هى الحافظه للقران .

فالقران ,,,  لغه كامله مستقله يفهم القصد منها من ( السياق والتدبر والربط بين المعانى ) فقط

القران ,,, حروفه فقط بالعربيه ( عربيا ) ولسانه عربى , لكنه ليس عربي ( انا جعلناه قرانا عربيا ولم يقل عربى ) وكان ممكن ان تكون حروفه ( اعجميا ) كما اشار الله فى اكثر من اشاره فكيف نعكس الفهم ونتخيل ان القران تفسره اللغه العربيه هذا كلام غير منضبط تماما , اللغه العربيه هى احدى الوسائل وهى فرع منه وليست اصل لكن القران له خصوصيه فى المعانى فى الفهم فى التدبر والربط بين الايات

والدليل انك لا تستطيع ان تشكل الحروف فى القران قبل ان تفهم القصد اللآهى منها وليس فهمك انت كما اشار علماء البلاغه الكبار مثل العالم / عبد القاهر الجرجانى , انت تعرب او تشكل الحروف حسب فهمك انت وقد يكون مخالف لما اراد الله والحقيقه ان التشكيل للحروف ليس له علاقه بالبلاغه فالبلاغه لا تقف على التشكيل للحروف الساكن الجامد وانما هى تحديد الزمن الحيوى داخل السياق , اقصد انه عندما يعرف القصد تبطل كل التفسيرات ويبقى التأويل ثم فى الاخر يتدخل النحو والصرف ويشكل الحروف بناء على التاويل لكن ماحدث هو انه تم التشكيل للحروف بناء على الصوت المسموع وليس بناء على الفهم ولهذا نجد ان هناك عدم دقه فى تشكيل الحروف ناتج عن عدم الفهم الصحيح للأيه

لَاتُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)القيامه

لا تحرك به لسانك لتعجل به ... لا تتعجل فى نطق ايات الكتاب اثناء تدوينه

ان علينا جمعه وقرانه...اى علينا جمع ايات الكتاب مكتوبه باشرافنا و رعايتنا

فاذا قراناه فاتبع قرانه  ...اى فاذا قراناه عليك مسموع حرف حرف فتبع تدوين الايات كما تسمع ولا تتعجل وتكتب كما تعرف انت . فلسان القران غير لسانك.

ثم ان علينا بيانه ... اى ليس عليك بيان المقصود من حروف لسان القران مما لم تدركه بلسانك انت من ايات الكتاب وانما بيانه علينا نحن بايات القران .

ويجب ان نلاحظ الفرق بين الاتى :


_فالتلاوه للقران .... تكون من الذاكره مباشره اى استدعاء المحتوى او ما تحفظه من الذاكره فتتلوه مباشره .

_الترتيل  للقران .... تعنى التلاوه للقران ولكن بصوت حسن جميل للتعبد به كما يفعل المرتلون.

_القراءه  للقران .... من شئ مكتوب امامك  , وبصوت او بدون  كقراءه الرساله او الجريدة  او قراءة  ايات الكون المشاهده امامك .

_ الذكر  ... (ذى الذكر)  المقصود ذكر الرحمه والهلاك فى ايات الكتاب.

_ ذكر   ... (هذا ذكر) ذكر الرسل فى ايات الكتاب , (ذكر الله) هو التسبيح.

_ للذكر  ... (ولقد يسرنا القران للذكر) اى للفهم وللتدبر والتفكر ومعرفه التاويل.

_الذكرى ... العظه والعبره , وهى ( التذكره _ يتذكرون ) ايضا .                                   

_قُرانة ...( فتبع قرانه)  تعنى تدوين حروفه مكتوبه فى قراطيس, فيكون ما تم تدوينه مقترن بما تحفظه فى الذاكره  .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)البقره


هنا اشاره الى عدم التعجل والانتظار والاستماع حتى يتم استكمال نزول الايات التى سوف تجيب على اسئلتكم فلا تطلبوا البيان وتقولوا راعنا كما كانت تقول اليهود وتلوى السنتهم  فالرسول فليس عليه البيان بل عليه البلاغ .


فلقد كان ياتى القران باجابات على كثير من الاسئله التى كانوا يسالون عنها مثل  ويسألونك عن (الساعه , الخمر , الروح .....) وتاتى الاجابات قل كذا وقل كذا , فكانت ايات القران نفسها هى التى تجيب اما الرسول فما كان يجيب من تلقاء نفسه ابدا حتى الطهاره من الجنابه لم يوضحها لهم , فكثير منا يعتقد كما تذكر  كتب التراث  انها هى الحدث الاكبر , وهى  تعنى النوم , وذلك لان النوم يكون على الجنب فنكون جنب , فكل من استيقظ من النوم فعليه بالطهاره والطهاره من الجنب هى تتطهير الفرج بالماء ,  اما الغسل فهو غسل الوجه والذراعين والمسح على الراس والرجلين وهو الوضوء للصلاه .  فاذا بينت ايات القران فالرسول لا يبين وان كان يعلم الاجابه , فهو مامور بالبلاغ وليس بالبيان .


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102)المائدة


أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)البقره


هنا اشاره الى ان هناك اسئله يجب عدم السؤال عنها وهى الاسئله التى تخص الذات الالهيه لانها سوف تصل بكم الى الكفر كما حدث مع موسى عندما ساله قومه ان ارنا الله جهره فاخذتهم الصاعقه ,

فهناك اسئله فى الذات الالهيه , تؤدى باصحابها الى الهلاك ,لان اجابات هذه الاسئله فوق مستوى الوعى البشرى  فيعجزوا عن ادراكها , والجهل بها لا يضر والعلم بها لا ينفع ويستغلها المغرضون فى لهو الحديث والجدل بغير علم .

مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99) قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)المائدة


وهنا اشَاره الى ان الرسول مهمته البلاغ وليس مهمته البيان وهو غير مطالب بالبيان بل ومنهى عن بيان ايات القران فقد تكفل الله ببيانه وهى دليل على اعجازه القران وانه من عند الله و ان يكون البيان داخل ايات القران بشكل تراكمى من جيل الى جيل  لمن تدبر وتفكر .


فكل جيل من الاجيال ياخذ منه على قدر فهمه وعلى قدر استيعابه  وياتى جيل اخر ياخذ على قدر وعيه  وادراكه  فيكون القران معجز على مر العصور .

وحتى ياتى "يوم ياتى تاويله"  اى يوم  يصبح القران واضح الدلاله تماما وواضح القصد تماما ليس فيه لبس ولا غموض كوضوح الشمس .


أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)يونس


ياتى مع الوقت التاويل بالعلم  , فالعلم وحده هو الذى سوف يكشف الحقيقه ويبطل كل الافتراءات فى كل الموروث القديم والحديث , ويفهم القصد و تبطل حينها كل التفسيرات  ويبقى التاويل .

طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)طه


نزول القران ولكونه شارح ومفصل لايات الكتاب فلا يشقى الرسول بالشرح والتفصيل لان القران قام عنه بهذا الدور فهو غير مطالب من الله بالشرح والتفصيل فقط التبليغ والتذكره .


يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)المائدة


وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)العنكبوت


تاكيدا على نفس المعنى السابق وهو البلاغ فقط , بَلّغْ ما انزل اليك من ربك ثم دَوِنً (اكتب)  ما انزل عليك فى كتاب لمن سوف ياتى من امتك ,  ولقد اشهد الله على ذلك فى حجه الوداع  فقال على لسان الحق ,

" اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا " 


فقد اكمل الله الدين بالرساله الخاتمه التى ارسلها لنا , واتممت عليكم نعمتى والمقصود هو اتمام نزول القران وحفظه وتدوينه  , ورضيت لكم الاسلام دينا ,    اى ان الله يقبل  ويرضى منا بالتوحيد وعدم الاشراك به .


ملمح هام

الرُسوُلَ و النَّبِيِّينَ  :


أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)مريم


وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87)الانعام


ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)طه


من الايات السابقه نجد :

هبوط بنى ادم اى معشر الجن والانس من الجنه ومعادة الجنسين لبعضهما كل على حدى فى الارض دليل على وجود اتصال قائم بينهما فى الجنس الواحد وتواصل واستعانه بين كل من الجنسين ,

ثم قال تعالى فاما ياتينكم منى هدى ... اى سوف يرسل الله لهم الرسول بالهدى وهذا يدل على ان هناك رسل قد ارسلت للانس و رسل قد ارسلت لمعشر الجن .

وقد سبق هذا الهبوط ان الله قد " اجتبى"  ادم وتاب عليه وهدى  ,          فنفهم من ذلك ان ادم  وهو من الانس كان مجتبى من الله لكلى الجنسين معا . ونفهم من ذلك ان هناك رسل ارسلت من (الانس للانس ) , ومن (الجن للجن ) وان  " الاجتباء "  يكون رسولا مرسل من الانس او من الجن ,

للجنسين او للعالمين معاً  وفى نفس الوقت .


والذين انعم الله عليهم واختارهم من النبيين من النوعين من ذريه ادم من الانس ,

ثم ممن حملنا مع نوح وهو ذريه نوح فلابد ان تكون من الجن  هذا شق  ,
ثم من ذريه ابراهيم  من الانس ثم من ذريه اسرائيل  من الجن هذا شق اخر ,  بالترتيب الذى ذكره الله  والنبيين هم الرسل للجنسين من معشر الجن والانس .

و من هنا نفهم ان ذريه ادم من الانس وذريه  نوح  من الجن .


فمعنى ذلك ان الرسل للانس من ذريه ادم قبل السفينه او قبل الطوفان  ,
ثم من ذريه ابراهيم  وعمران بعد الطوفان ,  و الرسل للجن نوح قبل الطوفان ,
ثم اسرائيل ايضا بعد الطوفان وهو نوح , فهم الاباء والاخوان الذين سوف ياتى
من ذرياتهم  الاصطفاء من الجنسين .


ومن خلال التامل فى الايات فقد استطعت ان احدد انه  :


_ كلمه ( ابائهم وذريتهم ) هم الرسل والانبيين  الى الانس .

_ كلمه ( واخوانهم ) هم الرسل  الى  معشر الجن ,

  وبينهم  تطابق وتشابه مُلفَت ومُبَهر  .


إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)ال عمران


ادم و نوح  اصطفاء  شخص ثم اصطفاء (امه) امم  ( امه ادم و امه نوح )

اما ال ابراهيم و ال عمران  فهو اصطفاء  ذريه .  كما سنرى لاحقا .


وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87)الانعام


فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ  أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)المؤمنون


وقد حدد الله  الرسل الى معشر الجن فى القرآن بشكل وسمت يوضحهم .


  لاحظ الاتى  :


لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(59) الاعراف


وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ  أَفَلَا تَتَّقُون (65)الاعراف  

وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا  قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ  قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ  هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً  فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ  وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(73)الاعراف


وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا  قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ  قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ  فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(85) الاعراف


وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ  إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ(50) هود


وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ  هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ  إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ(61) هود


وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ  وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ  إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ(84) هود


وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) المؤمنون

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87)يونس

اى كل من ( نوح  و هود  و صالح و لوط و شعيب و هارون )  ,

كانوا رسلا الى معشر الجن .

فهم اصحاب القرى التى اهلكها الله لما ظلمت بانعم الله , فحق عليهم القول  ,


والذى يميزهم فيما سبق ان هناك تشابه كبير واضح ومتكرر فى مقاطع الايات كعامل مشترك بينهم .

" قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ  "  

دائما ما تتكرر هذه الايه بانتظام معهم  .

وايضا كلمه " اخاهم"  هى قاسم مشترك متشابه  متكرر بينهم و يميزهم عن باقى الرسل .

ثم انواع الهلاك التى اهلكهم بها الله ليست هى انواع  هلاك المعروفه  للانس .

ثم انظر الى الايه المبهره :

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30) ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)المؤمنون


ثم انشانا من بعدهم قرنا اخرين اى اُمَه جديده اخرى بعد هلاك الامَه السابقه ,   ثم كلما ارسلنا الى الجن فيهم رسوُلا( نفرا) منهم فانهم سوف يكررون نفس الايه و نفس الرساله  وهى    " ان اعبدوا الله ما لكم من اله غيره افلا تتقون " 

فكانها شفره او خاتم مشترك مسلوك بينهم يميزهم عن غيرهم من الرسل .

ثم لاحظ الايات فى سوره الشعراء ايضا


كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)الشعراء


" فاتقوا الله واطيعون " تكررت مرتين هنا مع نوح  وسوف تتكرر مع صالح ايضا لنفهم  ان كل من الرسل  " نوح وصالح "   عليهما السلام اجتباهم  ربهم نوح من معشر الجن و صالح من الانس  , واجتباه ربه وهدى كما اوضحت  اى ارسله ربه للجنسين معاً  اى ( للجن والانس ) معاً فى وقت واحد .


ثم لاحظ الايات التاليه :


كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)الشعراء


كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145)الشعراء


.... فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) الشعراء

فاتقوا الله واطيعون تكررت مرتين لان صالح اجتباه ربه مثله مثل نوح للجنسين.


كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164)الشعراء


كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)الشعراء


هنا تشابه يصل لحد التطابق تقريبا فكانها شفره او خاتم مشترك بينهم , مما يدل على انهم عليهم السلام جميعا من انس واحد وهو معشر الجن وكلهم رسل وليس فيهم انبياء فلا انبياء للجن .


ومن اجتباهم الله منهم هو نوح وصالح اى كانا رسولا للجنسين معا وفى وقت واحد وهذا يقودنا الى ان نعرف من هم الرسل الذين اجتباهم الله .


وبالرجوع الى المصحف نجد انهم بالترتيب هم :


ادم  ثم  نوح  ثم صالح  ثم ابراهيم  ثم اسحق ثم يعقوب  ثم يوسف  ثم يونس .

وايضا  مصطلح  " العالمين "  رسلا من رب العالمين , تعنى انهم ارسلوا  للجنسين


... ابراهيم  قال اسلمت لرب العالمين  .

... اسماعيل واليسع ويونس ولوط فضلنا على العالمين .

... قال موسى يا فرعون انى رسول رب العالمين  .

... نوح وصالح  كل منهم  رسولا من رب العالمين  .


وبناء على ما تقدم  فان من ارسلوا  للجنسين هم :


_ الرُسل من  الانس  للجنسين :

(  ادم  وابراهيم واسماعيل واسحق و يعقوب واليسع و يوسف و موسى   )  عليهم السلام  .


_ الرُسل من معشر الجن  للجنسين :

( نوح  و صالح  و يونس و لوط  و هارون  )    عليهم السلام  .


ومنهم ثلاث هدينا  اى  " من ابناء رسل "   وورثوا الرساله من ابائهم فى حياتهم  اى قبل موتهم   وهم  ( نوح  واسحق  و يعقوب ) .


مما يشير الى والد نوح كان معه فى السفينه واسمه ( تبًع ) اسم علم .

وهذا الفهم اعلم انه قد يكون صادم , ولكن هكذا يفهم من سياق الايات .

وهذا الطرح الجديد قد يفسر ماستُحَكِم من الفهم مثل  :


كيف استطاع الانسان بناء السفينه مبكرا فى وقت سيدنا نوح  ؟

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (15)العنكبوت

وكيف كان عمر سيدنا نوح وانه قد لبس فى قومه فتره طويله 950 سنه  كما هو مذكور فى المصحف وهو كبير بالنسبه لمتوسط الاعمار !! ؟؟


وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآَتَيْنَاهُمْ آَيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85)الحجر


وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمَ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38)العنكبوت


وكيف تم  بناء البنايات الكبيره ونحت الجبال الضخمه لقوم عاد  وهم الآدوميين اى العدوميين ومكانهم البتراء حاليا وقوم عاد بعد الطوفان هى مستقر قوم نوح قبل الطوفان , فقد كانوا هناك كما تشير الايات  .

وقوم ثمود وهم فى مدائن صالح  شمال المدينه المنوره حاليا   ثم كيف تم بناء الاهرامات   ؟  ( وفرعون ذى الاوتاد ) فكيف فى مصر فى هذا الوقت المبكر من وعى الانسان  ؟

فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148)الصافات


وكيف ان يونس ارسل الى مائه الف او يزيدون ولم تكن اعداد البشر والتجمعات قد وصلت لهذه الاعداد الكبيره  نسبيا فى هذا الوقت  ؟  


...كل هذه التَساؤلات مطروحه الاجابه فى ملمح  قادم ...


ثم ننتقل الى اشارات اورثنا الكتاب لاحظ الاتى : 


ثمَّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير(32) فاطر


المقصود هنا ثلاث من الرُسل اتاهم الله الكتاب وهم بالترتيب

( موسى والكتاب هو التوراة _عيسى والكتاب هو الانجيل _ ومحمد والكتاب هو القران )  عليهم السلام جميعا

موسى ظالِم لنفْسِه لانه قَتل نفسا بغير حق

قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ  إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) القصص

وعيسى مُقْتصِد ومِن امته

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم  مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ  وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66) المائدة


ومحمد سَابق بالخيرَات ومِن امته

يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) آل عمران


تكرار لنفس الفكره مما ويؤكدها :

وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) الصافات

يوسف هو المقصود ب مُحْسن  و موسى هو المقصود ب ظالم لنفسِه مبين .


_وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) يوسف


_وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) يوسف

وموسى هو المقصود ب ظالم لنفسِه مبين فى اشاره ثانيه ( كما بينت سابقا) 

عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ   :


  الترتيب الزمنى لتتابع  للرُسل والنبَييِن  فى كتب التراث والتفسير غير دقيق وغير منضبط ويحتاج للمراجعه الدقيقه  . كما سنرى 

وخاصه بعد الفصل بينهما فى هذا  الطرح الجديد الذى نطرحه هنا ,
وهو انه هناك رسل من معشر الجن كما انه هناك رسل من الانس , 

فانه يجب ان يراجع  ويدقق  كاملا لانه سوف يزيد ويعمق من عدم الموضوعيه وعدم الانضباط فهو  بكل اسف غير مدقق تماما .


فعمر البشر كما استطعت ان احدده لا يزيد عن (3000_4000) ق م على الاكثر.

ومن خلال المُلاحظه والتدقيق وبعد ما تقدم فى هذا الملمح اجد نفسى امام كَشْف جديد واعجاز بيانى يؤكد على صَحه  كل ما تقدم وهو  كالاتى : 


ان كل رسول من الرُسل له اسّميِن فى ايات الكتاب , اسم يعرف به فى الاِنس واسم يعرف به فى معَشر الجن فهم النبيين , وفى الايات نجده اوقات يستخدم احد الاسماء واقات يستخدم الاسم الاخر , فعند ضم الاسمين معا تكتمل الصوره وتعرف القصه ويتضح جانب من القصه لم يكن واضح فى الاسم الاخر وهكذا .


وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) الذاريات


فكل اسم يشرح ويصف ويُكْمل الاسم الاخر وبعض الاسماء لم يكن لها شرح يكفى لنستدل به ونجده مشروح فى الاسم الاخر فيجب ان تَقْرَن الاِسمَان ببعضهما فتتضح وتكتمل الصوره فهم الرسل والنبيين  , 

وهذا يكشف كَمْ غير متُصَور من التلفيق الذى حدث من اهل الكتاب فى قَصص الرُسل والنبيين ونَسبهم واعمارهم وايضا امكان تواجدهِم واقامتهم وامكان دفنهم والذى تشبَعت به كل كتب التفسير والتراث الاسلامى و كل هذا يحتاج للمراجعه الكامله كما اوضحت , فمن خلال استعراض الايات


إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) المدثر


التسعه عشر هنا الذين  يحُولُون و يلَوحُون للبشر حتى لا يصلوا الى "سقر"  هم الرسل والنبيين فى اشاره الى ان عددهم  " تسعة عشر "  وهم منذرين وملوحين وهاديين للبشر حتى لا  يهلكون وتكون عاقبتهم فى الاخره هى  "سقر" 


وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)غافر


فى اشاره الى انه منهم من قصصنا عليك باستخدام اسم من الاِسمين ومنهم من لم نقصص عليك بالاسم الاخر والمقصود قص القصه وليس مجرد ذكر الاسم بالِاخبار , فاذا جاء اليوم وكشفت الايه سوف تكون كاشفه ومبطله لكل الزيف وخساره لكل المكذبون .

ولقد بحثت فى هذا الملح بدقه ولقد استخلصت الاتى :


الاسم  للأنس

الاسم لمعشر الجن

ينتمى الى

مرسل الى

ادم

ادريس

من الانس

للجنسين

والد نوح

تبع _ ( شيث)

من معشر الجن

الجن

نوح

اسرائيل

من معشر الجن

للجنسين

ألياس

ال ياسين

من معشر الجن

الجن

ابراهيـــــم

ابراهم

من الانس

للجنسين

ذا الكفل_لوط

هود

من معشر الجن

للجنسين

اسماعيل

صالح

من الانس

للجنسين

اليسع

شعيب

من معشر الجن

للجنسين

اسحاق

داوود _الزبور

من   الانس

للجنسين

يعقوب

سليمان

من   الانس

للجنسين

ايوب

الاسباط

من   الانس

الانس

يوسف

يونس

من   الانس

للجنسين

موسى

ماروت

من   الانس

للجنسين

هارون

هاروت

من معشر الجن

للجنسين

طالوت

داوود  _2

من معشر الجن

الجن

عمـــــران

زكريا

من   الانس

الانس

اخت هارون

مريــم _اول نبيه من النساء

من   الانس

الانس

عيسى

يحيى

من   الانس

الانس

محمد

احمد

من الانس

الانس

ولو استعرضت قصص الرسل النبيين فى القران ستجد بوضوح وخاصه فى القصص المفصله ان كلا من يوسف ويونس هما شخص واحد وان الحوت هو البئر و ايوب هو الاسباط اى المريض المقعد وفراق ولده زاده مرض وفقد بصره ,

وموسى هو هاروت وهارون هو ماروت ببابل وهى سيناء واسحاق ويعقوب هما داوود وسليمان اولاد ابراهيم الذى هو ابراهم كما فى كل سوره البقره ولم يكن يلفت الانتباه لتقارب الحروف ,

وادم هو ادريس ياتى فى مكانا عاليا  ومن تحته كل البشر والرسل واما طالوت فهو داوود الثانى وهو واضح من سياق الايات ,

وان عمران  هو زكريا اته الله الذريه واصلح له امراءته العاقر وانجبت له انثى ووهبتها لله فى المحراب لتكن اخت هارون لكن عمران كان يريد ذكر ليرث ميراث النبوه فورثت ميراث النبوه انثى مريم العذراء لاول مره من أل عمران  ,

وانجبت يحيى وهو عيسى ابن مريم واته الله الحكم صبيا وسيدا وحصورا  وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا , وبشر برسول من بعده  اسمه احمد  وهو محمد خاتم الانبياء . ولذلك فهم النبيين نبى ونبى , عليهم جميعا سلام الله


وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55)الاسراء


هنا تفضيل بعض النبيين على بعض , فداوود ذى الايدى يستدعى انه هناك داوود اخر ليس ذو الايدى , وهو من قبل موسى وهو اسحاق وهو االذى اتاه الله الزبور فُضْلَ من الله  على داوود من بعد موسى وهو طالوت, وان كان لهما نفس الاسم .

أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)مريم


اولئك هم التسعه عشر,, المنذرين للبشر ,, من الهلاك فى سقر . عليهم السلام


,, ولنا تفصيل كامل مدقق لهذا الملح الهام فى موقع اخر  قريبا . لكن يكفينا ان ناخذ هنا ملامح سريعه  واليكم الاتى :


اولآ : ليس هناك خلاف فى ان ابراهيــم  هو ابراهم  عليه السلام لاننا نتعامل فى الاصل مع الاسمين على انهم اسم لشخص واحد ولو دققنا لوجدنا  انه فى كامل سوره البقره ذكر ابراهيم تكرر اثنى عشر مره بدون حرف "ي" اما فى باقى ايات الكتاب فبحرف ال "ي" ولم يكن احدا من العلماء يستطيع تفسير هذا التباين بينهما ويحدد السبب فى الاختلاف بينهما فى طريقه الكتابه  .


ثانيا : ايضا لا خلاف بين  محمد و احمد فنحن جميعا ندرك ان المقصود هو شخص واحد وهو الرسول الخاتم ولم يسبب لاى منا مشكله فى الفهم وقد يكون لقرب العهد والزمن او قد يكون بسبب النقل او لتاكيد الايات الكتاب على ذلك.


ثالثا : ادم وادريس   عليه السلام

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)مريم

لم يذكر ادريس كثيرا هى اشاره او اثنين وان لم تلتفت فلن تصل

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)الشرح

هنا فى الايات المقصود هو ادم والصدر هو العقل والوعى الذى ميزه عن باقى المخلوقات والوزر هنا هو مخالفه امر الله فى عدم الاقتراب من الشجره وانقض ظهرك اشهاد كل ذريه ادم من ظهره على الربوبيه لله فقالوا بلا ورفعنا لك ذكرك هى نفسها ورفعناه مكان عليا لانه اول البشر واول النبيين فياتى ذكره اولا ثم ياتى من تحته باقى التصنيفات فله السبق والرفع فى الذكر لانه الاصل .


رابعا : يوسف ويونس  عليه السلام


إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)يوسف


وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140)الصافات


تبدا احسن القصص بانشغال يوسف او يونس بالافلاك والشمس والقمر والكواكب و ابق الى الفلك المشحون اى منشغل بالكواب والافلاك والاجرام السماويه لذلك راى رؤيه فيها احد عشر كوب والشمس والقمر له ساجدين ,


فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ(142) الصافات


ولوفهمنا ان الاناء حوت الطعام سنفهم ان البئر حوت الماء , ويكون الحُوتَ هنا هو ما يحتوى على شئ بداخله يحويه ويكون فلتقمه الحوت اى ابتلعه البئر ويكون صاحب الحوت هنا هو صاحب البئر  ويكون اذ ذهب مغاضبا وليس غضبان لاحظ اى كِيد له من اخوته بسبب الغضب والغيره منه , لحب ابيه له  .


فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)الصافات

ويكون لَلَبث فى بطنه الى يوم يبعثون اى لمات وتحللت جثته وبقيت عظامه ورفاته  فى البئر ليوم القيامه , وظن ان لن نقدر عليه اى انه ظن انه لن ينجوا من البئر وان الله لن يقدر على ان ينقذه مما هو فيه ,  لولا انه كان من المسبحين فانجاه الله ,


فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146)الصافات

ويكون فانبتنا عليه شجره من يقطين اى من تولى رعايته بعد ذلك رجل ليس له ذريه فاليقطين نبات ليس له ساق فمن تولاه ليس له ولد فتخذه ولدا , اما مائه الف او يذيدون هو عدد كل سكان مصر فى ذلك الوقت , فمتعناهم حتى حين اى لم يصبهم الهلاك الذى اصاب اهل القرى لانهم كانوا مؤمنين بالله لكنهم ادعوا لله والدا فمتعهم الله حتى وقت فرعون .


وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158)الصافات

ويكون  وجعلوا بينه وبين الجنه نسبا اى النسوه اللاتى قطعن ايديهن لما خرج عليهم قالوا حاش لله (فهم مؤمنين بالله ) ماهذا بشرا ان هذا الا ملك كريم  .

وما انتم عليه بفاتنين اى لن تفتنوه ياايتها النسوه ولن يستجب لدعواتكم

فتول عنهم حتى حين  اى ادخل السجن لنبعدك عن فتنتهم .


وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179)الصافات


وابصرهم فسوف يبصرون اى فسر لصاحبيك فى السجن الرؤيا التى سوف تتحقق

وابصر فسوف يبصرون اى فسر الرؤيا التى راها الملك (السبع بقرات والسنبلات)



خامسا : عمران و زكريا    عليه السلام


آل عمران نسل يختلف عن نسل آل البراهيم  وهما النسلين الذين اتى منهم الرسل والانبياء من  الانس , وقصه زكريا جاءت على لسان زكريا اما قصه عمران فجاءت على لسان ( امرأة عمران ) بدايه عصر المساواه بين الذكر والانثى .


إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) آل غمران


فنذرت ما فى بطنها لله محررا اى لخدمه الله وكانت تظن انه ذكر ولذلك لما وضعتها انثى قالت ربى انى وضعتها انثى لكنها اَبَرّت بقسمها وحررتها لله تخدم فى المحراب وهو مكان العباده الذى اسسه هارون من بعد موسى مكان للعباده فى الارض المقدسه بطور سيناء وهو محراب هارون  .
قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)مريم


فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) أل عمران


وهنا ياتى زكريا الذى احب ابنته و كفلها (ولم يقل يكفل _ يكفلها) اى احاطها بالرعايه والاهتمام كما يكفل كل اب ابنته .

فلو ادركنا بلاغه اللفظ القرانى ان من يكفل  الابناء هم الوالدين ومن يتكفل بهم من بعد الوالدين هم الاقارب , لعلمنا بوضوح ان زكريا هو والد مريم  اى هو عمران وخاصه لانه كان نبى ورسول لقومه و امام (اب) لمحراب الرب اى محراب هارون  كما هو معروف حتى الان فرجل الدين الاكبر يسمى الاب او البابا , و المرأة ايضا لما تخدم فى بيت الرب تسمى ( الاخت ) ومن هنا جاءت كما سنرى يا اخت هارون اى يا من تتصفين بالورع و تخدمين الرب فى المحراب .


هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38)آل عمران


يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10)مريم


لكن زكريا  يريد ذريه ( ذكر وانثى ) فلقد اتاه الله الانثى وبقى الذكر ولانه يعلم ان الانثى لا ترث ميراث النبوه وهنا طلب من الله ذكر لانه يخشى على امراته وبنته مريم  وهم (الموالى) اى كان يخشى على اسرته ان يتركهم بمفردهم بعد موته وايضا يريد ذكر ليرث منه ميراث النبوه , ولذلك قال  ربى آنا يكون لى غلام اى انه كان له انثى من قبل وبالغلام تكتمل الذريه ,  وكذلك قال وكانت امراتى عاقر اى انها لم تصبح عاقرا ولكنه هو الذى كبر ووهن منه العظم اشاره الى عدم قدرته الانجابيه


فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41)آل عمران


فبشره الله بيحى وقال له لن لم نجعل له من قبل سميا اى لن يكون قبل اسمه اسماء من الاب والجد والعائله كما لكل البشر فسوف يكون متفرادا اى حصورا اى سيكون حدث حصرى له فقط , ولذلك فقد طلب من الله آيه  , (قال ربى اجعل لى ايه ) وهنا يجب ان نلاحظ ان كان سوف ياتى له ابن من صلبه بطريقه طبيعيه  كما جاءت مريم من قبل  فلماذا يطلب آيه ؟

والسبب هو انه علم من الله لما بشره انه سوف ياتى له ابن ذكَر لكن بطرقه مختلفه عن كل البشر , وهذه البشرى وهذه الاية هى التى جعلت اتباعه والمقربين له يتنافسون ايهم يكفل مريم بعد موته .


ثم بعد ذلك ياتى ذكر مريم فى كتاب النبيين كأول نبيه من النساء ولها تفضيل خاص من الله تعالى على كل نساء العالمين من معشر الجن والانس وبها يكتمل العدد لتسعه عشر , فلما انتبزت من اهلها مكان شرقيا وجائها الوحى كما ياتى لكل الرسل و النبيين , وهنا المقصود شرق الطور فى الوادى المقدس طوى  , وهو ما يعرف ( ببيت لحم ) واللحم هو الحنطه  .

ثم ولما اتت به تحمله قال (وبارا بولدتى) فلم يكن يعرف غيرها معه ولكن لما اته الحكم صبيا عرف ان له ام لوالدته  وهى امرات عمران  فقال ( وبارا بوَالدىّ ) ومالمقصود بها الاباء والاجداد .كما قال سليمان (التى انعمت على وعلى وَالدىّ)

ثم يقول (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) لكل من عيسى ويحي فقط فى كل الكتاب تاكيدا على انهم شخص واحد  له اسمين كما ذكرت سابقا .


,,وهكذا فى باقى الرسل والنبيين عندما نقرن الاسمين سويا تتضح القصه بتفاصيل لم تكن معرفه من قبل وتتكامل .


وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ (6) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7)الشعراء


ولنا تفصيل دقيق فى طرح اخر منفصل يشرح قصص الانبياء بمفهوم جديد .



_________



نجدي الفضالي


نجدي الفضالي