انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Nasser66675/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إنهاء التجارب النووية

[عدل]


بدأ تاريخ التجارب النووية مبكراً في صباح 16 تموز/يوليه 1945 في موقع تجارب في صحراء ألام وغوردو، بنيومكسيكو، عندما قامت الولايات المتحدة بتفجير قنبلتها الذرية الأولى. وقد سُمي هذا الموقع باسم موقع ترنيتي، وقد كان هذا الاختبار الأولي تتويجاً لسنوات من البحث العلمي تحت مظلة ما أُطلق عليه "مشروع مانهاتن

وخلال العقود الخمسة بين ذلك اليوم المميت في عام 1945 وافتتاح التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في عام 1996، تم إجراء ما يزيد عن 2000 تجربة نووية في جميع أنحاء العالم.

الولايات المتحدة: أجرت 1032 تجربة بين عامي 1945 و 1992.

الاتحاد السوفيتي: أجرى 715 تجربة بين عامي 1949 و 1990.

المملكة المتحدة: أجرت 45 تجربة بين عامي 1952 و 1991.

فرنسا: أجرت 210 تجربة بين عامي 1960 و 1996.

الصين: أجرت 45 تجربة بين عامي 1964 و 1996.

وخلال الخمسة عقود بين 1945 و 1966، تم إجراء ما يزيد عن 2000 تجربة نووية في جميع أنحاء العالم.

وبعد افتتاح التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في أيلول/سبتمبر 1996، تم إجراء حوالي ست تجارب نووية:

أجرت الهند تجربتين في عام 1998 (أجرت الهند أيضاً ما يطلق عليه تفجيراً نووياً سلمياً واحداً في عام 1974).

أجرت باكستان تفجيرين في عام 1998.

وأجرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تجارب نووية في الأعوام 2006 و2009 و2013 و2016 و2017.

. بداية العصر النووي

[عدل]

بدأت الولايات المتحدة العصر النووي في ساعات ما قبل الفجر من يوم 16 تموز/يوليه 1945 عندما قامت بتفجير قنبلة ذرية وزنها 20 كيلوطن تحمل الاسم الكوادي "ترنيتي" في ألام وغوردو، بنيومكسيكو.

وتحت مظلة "مشروع مانهاتن"، كان الهدف الأصلي من التجربة هو تأكيد إمكانية تصميم سلاح نووي داخلي الانفجار. كما أن ذلك منح العلماء والجيش الأمريكي فكرة عن الحجم والتأثيرات الفعلية لتلك التفجيرات النووية قبل استخدامها في ميدان القتال.

وبينما أثبتت تجربة ألام وغوردو العديد من تأثيرات التفجير، إلا أنها عجزت عن توفير فهم ذي مغزى للسقاطة النووية المشعة، والتي لم تكون مفهومة جيدًا بواسطة علماء المشروع حتى سنوات لاحقة.

أسقطت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية: واحدة قنبلة انشطارية من النوع المدفعي لم يتم تجربتها تسمى "ليثل بوي" على هيروشيما في 6آب/أغسطس 1945؛ وقنبلة أخرى من النوع داخلي الانفجار تمت تجربتها في ألام وغوردو للمرة الأولى قبل شهر وتسمى "فات مان" على ناجا زاكي في 9آب/أغسطس. وقد أودت هاتان القنبلتان بحياة ما يقرب من 220.000 مواطن ياباني على الفور، كما لقي ما يزيد عن 200.000 شخص مصرعه لاحقاً من الجرعات الإشعاعية الفتاكة الزائدة.

في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 1952، أصبحت الولايات المتحدة أول دولة تختبر قنبلة هيدروجينية. خلّفت تجربة كأسيل براقو في 1 آذار/مارس 1954 حوالي 15 ميجانا وكانت أكبر سلاح نووي يتم تفجيره على الإطلاق بواسطة الولايات المتحدة. ومن باب المصادفة، تعرض سكان الجزر المرجانية ونجيلا ورون جيريك وتوتيريك للتلوث بسبب السقاطة الإشعاعية، كما كان الحال مع مركب الصيد الياباني "لا كي دراجون". وقد أدى الجدل حول السقاطة المشعة الناجمة عن أنشطة التجارب إلى قلق دولي هائل.


تسببت تجربة كاتل براقو في أسوأ كارثة إشعاعية في تاريخ تجارب الولايات المتحدة. بيكيني أتول، جزر مارشال، 1 آذار/مارس 1954 ©CTBTOوقد كان رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو أول سياسي يدعو إلى اتفاقية "تجميد" للتجارب النووية في 2 نيسان/أبريل، 1954. ورغم ذلك، لم يحقق ذلك نتائج كبيرة لوقف التجارب النووية الموسعة التي اتسمت بها الخمس وثلاثين عاماً اللاحقة، حيث لم تنحصر تلك التجارب حتى نهاية الحرب الباردة في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.


ومن 1955 وحتى 1989، وصل متوسط عدد التجارب النووية التي كان يتم إجراؤها سنوياً إلى 55 تجربة. وقد وصلت التجارب النووية إلى ذروتها في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وبداية الستينات من القرن ذاته. وقد شهد عام 1962 وحده ما يصل إلى 178 تجربة: أجرت الولايات المتحدة منها 96 تجربة فيما أجرى الاتحاد السوفيتي 79 تجربة. وقد كان ذلك العام هو عام أزمة الصواريخ الكوبية عندما برز تهديد بأن تتحول الحرب الباردة إلى حرب نووية. وقد شهد العام السابق تجربة أكبر سلاح نووي يتم تفجيره على الإطلاق، "قنبلة القيصر" بمحصلة تقديرية بلغت 50 ميجانا. وقد أُجريت هذه التجربة في موقع تجارب نوفاي زميليا بالقرب من المنطقة القطبية الشمالية.


وقد أصبحت فرنسا والصين دولتين نوويتين في عامي 1960 و1964 على التوالي، حيث كان الهدف من كلا البرنامجين النوويين توفير أسلحة ردع نووية موثوق بها. وقد أجرت فرنسا تجاربها في البداية بالجزائر، ثم في جنوب المحيط الهادئ. كما أجرت الصين جميع تجاربها النووية في لوب نور في إقليم سينجيان.


وقد عملت معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية في عام 1963 على حظر التجارب النووية، بما في ذلك تلك التي تُجرى لأغراض سلمية، في الغلاف الجوي وتحت الماء وفي الفضاء... وليس تحت الأرض.


وقد شهدت أيضاً بدايات الستينيات من القرن الماضي تطبيق أول إجراء للحد من التجارب والذي كان له تأثيرات ملموسة على كيفية إجراء التجارب النووية أثناء الحرب الباردة. عملت معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية في عام 1963 على حظر التجارب النووية لأغراض عسكرية وسلمية، في الغلاف الجوي وتحت الأرض وفي الفضاء. وقد كانت تلك المعاهدة تمثل أهمية من الناحية البيئية، حيث قيدت السقاطة المشعة المرتبطة عن كثب بتجارب الغلاف الجوي، لكنها لم تفعل الكثير لمنع التجارب النووية كلية، والتي انتقلت بشكل كبير إلى تحت الأرض

المعاهدة

[عدل]

الأمر الجوهري في مسألة يوم مكافحة التجارب النووية هو اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية التي تحظر التجارب النووية في أي مكان على الكوكب - الأرض والغلاف الجوي وتحت الماء وتحت الأرض. وتحظى الاتفاقية بأهمية بالغة حيث إنها ترمي أيضاً إلى إعاقة تطوير الأسلحة النووية: إذ أن كل من التطوير الأولي للأسلحة النووية إلى جانب التحسين الجوهري لها (القنبلة الهيدروجينية) يُحتم إجراء تجارب نووية حقيقية. ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية تجعل من المستحيل تقريباً بالنسبة للدول التي لم تمتلك أسلحة نووية بعد أن تقوم بتطويرها. كما أنها تجعل من المستحيل تقريباً على الدول التي لديها أسلحة نووية أن تقوم بتطوير أسلحة جديدة أو أكثر تقدماً. فضلاً عن أنها تساعد على منع الدمار الناجم عن التجارب النووية الذي يلحق بالبشر والبيئة.

معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية

[عدل]

المعاهدة

[عدل]

التاريخ

[عدل]

بين عامي 1945 و1996، عندما تم فتح باب التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، تم إجراء ما يزيد عن 2000 تجربة نووية: أجرت الولايات المتحدة (أكثر من 1000) فيما أجرى الاتحاد السوفيتي (أكثر من 700) بينما أجرت فرنسا (أكثر من 200)، كما أجرت كل من المملكة المتحدة والصين (45 تجربة لكل منهما). قامت ثلاث دول بخرق الوقف الاختياري القائم وأجرت تجارب على أسلحة نووية منذ عام 1996: الهند وباكستان في عام 1998 وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في عام 2006. وقد بُذلت محاولات عديدة أثناء الحرب الباردة للتفاوض على حظر شامل للتجارب، لكن المعاهدة لم تصبح حقيقة إلا في التسعينيات من القرن الماضي. تم التفاوض على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في جنيف بين 1994 و1996.

عودة إلى قائمة محتويات الصفحة

المعاهدة لم تدخل بعد حيز التنفيذ

[عدل]

الدول الأربع والأربعين جميعاً المدرجين في المعاهدة - تلك الدول التي كانت تمتلك قدرات التقنيات النووية وقت المفاوضات على المعاهدة النهائية في عام 1996 - يجب عليهم التوقيع والتصديق قبل أن تدخل معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ.

ولم توقع منها ثمانية دول حتى الآن: الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ومصر والهند وإيران وإسرائيل وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية. ولا يزال على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والهند وباكستان التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وبخلاف ذلك، اعتبارًا من أغسطس 2023، وقعت 186 دولة على المعاهدة، وصدقت 178 منها على المعاهدة.

عودة إلى قائمة محتويات الصفحة

منظمة المعاهدة

[عدل]

نظراً لأن المعاهدة لم تدخل بعد حيز التنفيذ، يُطلق على المنظمة اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وقد تأسست في عام 1996، بطاقم يضم 260 فرداً تقريباً من معظم الدول الـ196 الأعضاء في معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وقد ترأسها الأمين التنفيذي، الدكتور روبرت فلوجد (من أستراليا). وتتمثل المهام الأساسية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في دعم المعاهدة وبناء نظام التحقق بحيث يكون قيد التشغيل بمجرد أن تدخل المعاهدة حيز التنفيذ.

المصدر:

[عدل]

إنهاء التجارب النووية | الأمم المتحدة - the United NationsWelcome to the United Nationshttps://www.un.org › end-nuclear-tests-day › history