انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Noor kalid/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تعريف السوق :

السّوق (بالإنجليزيّة: Market) هو المكان الحقيقيّ أو الافتراضيّ الذي تُطبّق فيه عمليّات الطلب والعرض؛ إذ يُوفّر تفاعلاً بين البائعين والُمشترين من أجل تقديم الخدمات وبيع السلع مُقابل المُقايضة أو المال.[١] يُعرف السّوق أيضاً بأنّه المساحة أو المنطقة التي تحدث فيها العمليّات التجاريّة عن طريق وجود اجتماع بين الناس والتُجّار في مكان واحد.[٢] من التعريفات الأخرى للسّوق أنّه المكان الذي تُجلَب إليه السلع من أجل ابتياعها وبيعها.[٣]

تطور مفهوم السوق:

1- ارتبط ظهور مفهوم السّوق مع تطوّر النشاطات الاقتصاديّة وعمليّات التجارة النّاتجة عن تقسيم الأعمال، فاعتمد الإنسان على الإنتاج من أجل إشباع حاجاته ضمن وحدة العائلة والمُجتَمع المُصغّر، ومع مرور الوقت ازدادت القدرات البشريّة الإنتاجيّة، ممّا أدّى إلى ظهور فائض في الاقتصاد ساهم في اكتشاف مفهوم المُقايضة (المُبادلة) بين السلع قبل استخدام المال في المراحل المُتقدّمة.[٤]

2- ساهم ظهور الفكر التجاريّ في زيادة عمليّات التّبادل التجاريّة المُعتَمدة على الشراء والبيع، ممّا أدّى إلى تحوّل الأسواق إلى قاعدة أساسيّة في النظام الاقتصاديّ، وصار الإنتاج يعتمد على طبيعة الرغبات الخاصّة بالمستهلكيّن، والأسعار التي تُقدَّم مُقابل الحصول على المُنتجات، ونتج عن ذلك تطوّر في الأسواق ساهم في وصولها إلى حالتها المعروفة في هذا الوقت.[٤]

3- تميّز العرب بوجود أسواقهم الخاصّة؛ إذ اعتمدوا في تجارتهم على الترحال بين مُختلف أنحاء العالم، من خلال استفادتهم من الموقع الجغرافيّ الخاصّ في الوطن العربيّ، والذي ساهم في تحويله إلى منطقة تلتقي فيها القوافل التجاريّة القادمة من أغلب أراضي العالم، ومنها بلاد فارس والروم.[٤]

خصائص السّوق الإداريّة :

1- يتميّز السّوق بمجموعة من الخصائص الإداريّة، ومنها:[٥] الاهتمام بتوجه العملاء: إذ من المُهمّ أنّ يتمّ توجيه كافّة الأنشطة في السوق من أجل تحقيق رضا العملاء؛ وذلك عن طريق الاهتمام باحتياجاتهم ورغباتهم، مع المحافظة على وضع الأعمال الخاصّة بالتجارة على الطّريق الصّحيح.

2- تعزيز بحوث التسويق: وهي من الوسائل التي تُساعد على صياغة برنامج لمواكبة التطوّرات في السّوق؛ من خلال الاستعانة بالإبداع والابتكار من أجل توفير المُنتجات المُطابقة لطلبات العملاء.

3- التخطيط للتسويق: وهو الوسيلة المُرتبطة بالهدف العام للشركات التجاريّة، والذي يعتمد على ضرورة الحصول على الأرباح من خلال الزبائن والمُستهلِكين، بناءً على هذا الهدف يتمُّ توجيه السياسات الخاصّة بالتسويق والتخطيط من أجل تأسيس فلسفة للتّعامل مع المُستهلِكين.

أنواع الأسواق

تتنوّع أشكال الأسواق وتتعدّد، ومن أهمها:[٦]

1- سوق المُنافسة الكاملة: هو السّوق الذي يُطبّق نظاماً يحتوي على الكثير من التجّار والمُستهلكين، ويُعرَف وفقاً للنظريّة الكلاسيكيّة بأنّه السّوق الذي يعتمد على وجود عدد لا نهائيّ من التجار والمستهلكين، ومع وجود عدد كبير من المُؤثّرين على السّوق يُصبح من المستحيل تغيير أسعار الخدمات والسلع السّائدة فيه.

2- سّوق الاحتكار: هو السّوق الذي لا يعتمد على وجود أيّ منافسة؛ إذ يعدُّ مُختلفاً عن سوق المُنافسة الكاملة؛ لأنّه يعتمد على دور الاحتكار الكامل لخدمة مُعيّنة أو مُنتَج ما، وفي مثل هذا النوع من الأسواق يكون المُحتكِر قادراً على توفير المُنتَجات مهما كان ثمنها بسبب غياب المُنافسة، ولكن يُعاني سوق الاحتكار من قلّة في الإيرادات؛ بسبب محدوديّة أو عدم رغبة العملاء في التعامل مع هذا السّوق.

3- سّوق احتكار القلة: هو سّوق احتكاريّ يُقدم فكرةً مُشابهةً لسّوق الاحتكار، ولكنّه يختلف عنه من حيث عدد المُحتكرين؛ إذ لا يقوم على احتكار خدمة أو سلعة مُعيّنة، بلّ يعتمد على وجود أكثر من شركة أو تاجر يحتكرون تلك السلعة، ويُشكّلون الغالبيّة في السّوق، سواءً أكانوا من المُنتِجين أو المُورِّدين للسلعة، كما أنّ القلة تُغيّب القدرة على تحكم المُحتكرين في الأسعار كالسوق الاحتكاريّ؛ بسبب وجود تنظيم ورقابة من الحكومة تُساهم في تحديد أسعار المُنتجات والخدمات ضمن السّوق.

4- سّوق المُنافسة الاحتكاريّة: هو نوع من أنواع الأسواق التي تجمع بين سوق المُنافسة الكاملة وسّوق الاحتكار، ويحتوي سوق المُنافسة الاحتكاريّة على مجموعة من المنافسين، ولكن كلّ منافس يختلف عن الآخرين من حيث المُميّزات الخاصّة به، ولكنّهم يحتكرون أو يعملون في مجال واحد، مثل المنافسة الاحتكاريّة بين شركات الإنتاج الفنيّ من أجل احتكار الفنّانين.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%82