مستخدم:Pk.zainab/ملعب
قيام دولة البوسعيد(1744)
[عدل]أحوال عمان قبيل قيام دولة البوسعيد:
[عدل]شهدت عمان في نهاية دولة اليعاربة وضعا سياسيا مضطربا، فبعد وفاة سلطان بن سيف الثاني عام 1711م تنافس سيف بن سلطان الثاني ومهنا بن سلطان على تولي الامامة، وقد أدى هذا التنافس الى اختلاف آراء اهل الحل والعقد حول من يتولى الامامة،وقد حسم الامر لصالح سيف بن سلطان ولكنه لم يحسن ادارة الدولة، وهو ما دفع العلماء الى عزله، ومبايعة سلطان بن مرشد اماما على عمان.
لم يرض هذا القرار سيف بن سلطان فقرر استرداد الامامة بالقوة فاستنجد بالفرس الذين رأوا في ذلك فرصة سانحة للتدخل في الشؤون الداخلية لعمان والسيطرة عليها؟، فسارع نادر شاة بإرسال جيوشه للسيطرة على عمان، ونجح في الاستيلاء على اجزاء واسعة منها، وفرض حصارا بحريا على صحار التي تركزت بها المقاومة العمانية بقيادة الامام سلطان بن مرشد الذي توفي في احد المعارك، فقاد المقاومة بعده احمد بن سعيد والي صحار الذي نجح في اخراج الفرس من صحار وتحرير بقية عمان منهم.
الامام احمد بن سعيد (1744-1783 م):
[عدل]أدت المواجهات المستمرة بين العمانيين والفرس الى سعي اهل عمان الى توحيد جهودهم، وحشدها باتجاه تحقيق هدف اسمى يتلخص بإخراج الفرس، وإعادة الوحدة الوطنية الى عمان. وقد باتت الظروف والاحوال العامة مهيأة لظهور رجل قوي يتصدر القيادة لإنجاز عملية التحرير، فكان احمد بن سعيد البوسعيدي والي صحار حينئذ هو ذلك القائد المنتظر الذي ما لبث العمانيون أن بايعوه اماما عليهم عام 1744 تقديرا منهم لجهوده الحثيثة التي توجها بالتحرير والوحدة الوطنية حيث قامت دولة البوسعيد فنهض بأعمال عدة لتثبيت اركان دولته منها:
1-اتخذ صحار عاصمة له
2-اوجد رجال الشرطة فكفل بذلك الامن والاستقرار لرعاياه
3- انشا جيشا ثابتا ومدربا وأسطولا بحريا قويا
وتمكن الامام احمد بفضل اسطوله البحري من فرض نفوذ عمان في الخليج العربي والمحيط الهندي وفي عهده سيطر الفرس على البصرة واستنجد اهلها به غأعد حملة عسكرية بقيادة ابنه هلال عام 1775م وقد حاول الفرس منع تقدم الاسطول العماني فمدوا سلسلة حديدية في شط العرب الا ان السفينة الرحماني تمكنت من قطعها وتم تحرير مدينة البصرة.