مستخدم:Rnood0o0
المظهر
تفسير السورة[عدل]
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/dd/%D8%B3%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%88%D8%B0%D8%A7%D8%AA.jpg/220px-%D8%B3%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%88%D8%B0%D8%A7%D8%AA.jpg)
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
قل -ايها الرسول-: هو<الله>المتفرد بالاوهية والربوبية والاسماء والصفات لا يشاركه احد فيها
اللَّهُ الصَّمَدُ
<الله الذي كمل في صفات الشرف والمجد والعظمة الذي يقصده الخلائق في قضاء الحوائج والرغائب
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
(لم يلد) أي تنزه ربنا عن أن يكون له ولد، وفى هذا ردّ لمزاعم مشركي العرب الذين زعموا أن الملائكة بنات الله، ولمزاعم النصارى الذين قالوا: المسيح ابن الله، اقرأ إن شئت قوله تعالى:
فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ
أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ
أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ
وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
.
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
(ولم يولد) لأن ذلك يقتضى مجانسته لسواه، وسبق العدم قبل الوجود - تنزه ربنا عن ذلك. وأثر عن ابن عباس أنه قال: (لم يلد كما ولدت مريم، ولم يولد كما ولد عيسى وعزير، وهو ردّ على النصارى الذين قالوا المسيح ابن الله، وعلى اليهود الذين قالوا: عزير ابن الله).
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
لم يكن له مماثلا ولا مشابها احد من خلقه لا في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله تبارك وتعالى وتقدس
والخلاصة - إن السورة تضمنت نفى الشرك بجميع أنواعه، فقد نفى الله عن نفسه أنواع الكثرة بقوله: « الله أحد » ونفى عن نفسه أنواع الاحتياج بقوله: « الله الصَّمَدُ » ونفى عن نفسه المجانسة والمشابهة لشيء بقوله: « لَمْ يَلِدْ » ونفى عن نفسه الحدوث والأوّلية بقوله: « وَلَمْ يُولَدْ » ونفى عن نفسه الأنداد والأشباه بقوله: « وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ » تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.[1]