مستخدم:Sara Surri/ملعب
التَّسمُّم بالزئبق هو نوع من أنواع التَّسمُّم المعدني و الحالة المرضيَّة ناتجة عن التَعرُّض للزئبق أو مركَّباته. الزئبق (الرَّمز الكيميائي لهزئبق ) هو فلز ثقيل يتواجد بعدِّة أشكال. و هذه الأشكال تؤدِّي إلى التَّسمُّم أو الوفاة و إن كانت نسبتها أقل من غرام، ما عدا الزئبق السَّائل الَّذي إذا أخذ بنفس الحجم فهو غير قاتل. عنصر الزئبق يعمل على الضَّرر من خلال سد الأوعية الدَّمويَّة. و الزئبق قد يكون Hg0 فيتواجد في الحالة السائلة أو الغازية، +Hg فيتواجد على شكل الأملاح غير العُضويَّة، Hg+2 يتواجد إمَّا في الأملاح العضويَّة أو مركَّبات الزئبق العضويَّة؛ و هذه المجموعات الثلاث تختلف في آثارها. تشمل التَّأثيرات السامَّة تلف في خلايا المخ والكلى و الرِّئتين[1]. و قد يؤدِّي التَّسمُّم بالزئبق إلى العديد من الأمراض، منها مرض الزّهري [2] acrodynia و متلازمة هانتر[3] راسل و داء ميناماتا. [4]
تتضمَّن أعراض التَّسمُّم بالزئبق ضعف في الرُّؤية و السَّمع و التَّحدُّث، و الإحساس بالإنزعاج وعدم التَّوازن، و تختلف درجة الأعراض بحسب درجة السُّميَّة، الجرعة، الطريقة و مدِّة التَّعرُّض.
العلامات و الأعراض
[عدل]تشمل أعراض الإصابة بالتَّسمُّم الزِّئبقي في الجهاز العصبي الطَّرفي peripheral neuropathy(تتمثَّل في الحكِّة، الألم، الحرق، الخدران) تبدُّل لون الجلد (الخدود و الأصابع الورديَّة) التَّورُّم و تقشُّر الجلد. الزئبق يعمل على تثبيط الإنزيمات الَّتي تعتمد على عنصر السيلينوم selenium (Se)، و تعمل أيضاً على تعطيل عمل س- أدينوزيل مثيونين الَّذي يساعد في عمليَّة هدم الكاتيكولامين من خلال أنزيم نقل كاتيكول - أوه- ميثيل، و بسبب عدم قدرة الجسم على تحليل الكاتيكولامين (مثل الأدرينالين " epinephrine") في جسم الشخص المصاب بتسمُّم الزئبق لذلك يعاني من التَّعرُّق الشديد، زيادة في نبضات القلب، إفراز اللعاب و ارتفاع ضغط الَّدم hypertension. يظهر على الأطفال المصابين احمرار على الخدود، الشَّفتين، الأنف، ضعف في العضلات، طفح جلدي مؤقَّت، تساقط الشعر و الأسنان و الأظافر، زيادة الحساسيَّة للضوء و من الأعراض الأخرى خلل في الكلية (متلازمة فانكوني Fanconi syndrome )، أعراض عصبيَّة و نفسيَّة كالتَّوتُّر العاطفي، ضعف الذاكرة و الأرق. لذلك، الأعراض السَّريريَّة قد تشبه ورم القواتم أو مرض كاواساكي. مثال على تقشُّر الجلد desquamation في اليد أو في القدم لطفل مصاب بتسمم الزئبق الشديد الذي اكتسبه من خلال التعامل مع الزئبق هذه الصورة . [5] this photograph
الأسباب
[عدل]للأسماك و الكائنات البحريَّة قدرة خاصَّة على تركيز أملاح الزئبق في أجسامها من المياه الملوثة و يكون استهلاك هذه الأسماك كغذاء هو أحد اسباب التَّسمُّم، رغم أن النباتات و المواشي تحتوي أيضاً على الزئبق بسبب التَّركيز البيولوجي للزئبق من رواسب المياه العذبة، البحيرات، التربة و الغلاف الجوي.[6] و يمكن التَّعرُّض للزئبق من خلال استنشاق الهواء الملوَّث،[7] و من تناول الأطمعة الَّتي اكتسبت مخلَّفات الزئبق خلال تصنيعها،[8] التَّعرُّض لبخار الزئبق الموجود في حشوة الأسنان، [9]الاستخدام الخاطئ أو التَّخلُّص من الزئبق و المواد المحتوية على الزئبق، و مثال على ذلك انسكاب الزئبق أو التَّخلُّص الخاطئ من مصابيح الفلورسنت.[10]
استهلاك لحوم الحيتان و الدلافين، كما هو سائد في اليابان، هو مصدر للتسمُّم بالزئبق بمستويات عالية.
تيتسويا اندو، هو أستاذ في جامعة العلوم الصحيَّة في هوكايدو، قام باختبار لحوم الحيتان الَّتي قام بشرائها من مدينة الصَّيد في تايجي، و وجد أنَّ نسبة الزئبق فيها أكثر من 20 ضعف من المعايير اليابانيَّة المقبولة.[11]
مصادر من صنع البشر، كمحطَّات توليد الكهرباء الَّتي تعمل بالفحم[12]، بحيث تطلق حوالي نصف الزئبق في الغلاف الجوِّي، و المصادر الطبيعيَّة كالبراكين مسؤولة عن المتبقِّي. و ما يقارب ثلثي الزئبق قادم من صنع المصادر الهامِّة للبشر و منها انتاج الذَّهب، انتاج الإسمنت، التَّخلُّص من النفايات، محارق الجثث البشريَّة، إنتاج الصودا الكاوية و الحديد الخام، إنتاج الفولاذ، إنتاج الزئبق المُستخدم في صنع البطَّاريَّات.[13]
العمَّال العاملين في استخراج الذَّهب هم الأشخاص الأكثر عرضةً للتسمُّم بالزئبق بسبب أساليب معالجة الخام .[14]
الزئبق والعديد من المركبات الكيميائيَّة، و خاصَّةً الزئبق العضوي، يمكن أن يُمتص بسهولة من خلال الإتصال المباشر من خلال الجلد. يُستخدم الزئبق و مركَّباته عادةً في المختبرات الكيميائيَّة و المستشفيات و عيادات طب الأسنان، و المرافق المعنيَّة في إنتاج سلع مثل المصابيح الفلورية والبطاريات والمتفجِّرات.[15] لا يوجد بيانات علميَّة تؤكِّد الإدِّعاءات بأنَّ اللُقاحات المحفوظة بالزئبق تسبِّب مرض التَّوحُّد[16] أو أعراضه.[17]
الآليَّة
[عدل]السُميَّة تعتمد على طبيعة مصدرها أي إن كانت أملاح أو مركَّبات الزِّئبق العضويَّة أو الزِّئبق الأوَّلي. إحدى طرق التَّسمُّم بالزِّئبق أنه يقوم بثبيط إنزيم السيلينو مثل إنزيم اختزال الثيرودكسن thioredoxin reductase [18]الَّذي له مجموعة من الوظائف منها يقوم باستعادة فيتامين C و E و عدد من الجزيئات المضادَّة للأكسدة المهمَّة، الَّتي تعود إلى أوضاعها المنخفضة و بهذا تمكِّنهم من مواجهة الضَّرر التَّأكسدي.[19] منذ بدء استهلاك الأكسجين بمعدل مرتفع خاصَّة في أنسجة المخ، يتفاقم إنتاج أنواع الأكسجين التَّفاعليَّة (ROS) في هذه الخلايا الحيَّة، ممَّا يجعلهم أكثر عرضةً لمخاطر الضَّرر التَّأكسدي، الَّتي تعتمدُ بشكلٍ خاصٍّ على حماية مضاد التَّأكسد antioxidantالَّذي يقدِّمه إنزيم السِّيلينو. التَّعرُّض بنسب عالية للزئبق يقوم باستنفاذ عنصر السِّيلينيوم المتوفِّرة للتَّركيب الخلوي لإنزيم اختزال الثيرودكسن و الإنزيمات الأخرى لإنزيمات السيلينو و الَّتي تمنع و تلغي ضرر التَّأكسد،[20] و الَّتي إذا تمَّ استنفاذها بشكلٍ كبير و لوقتٍ طويل تكون نتائجها اختلال في خلايا الدِّماغ الَّتي تسبِّب الموت بالنهاية. الزِّئبق بأشكاله المختلفة ضارٌّ بشكل خاص للأجنَّة fetusesو الأطفال الرُضَّع باعتباره سم بيئي خلال فترة الحمل، النِّساء اللواتي تعرَّضن للزِّئبق يزيد من امتصاص السيلينيوم المأخوذ من الغذاء خلال فترة الحمل معرَّضون أكثر لولادة أطفال مصابين بعيوب خلقيَّة خطيرة. و هذا قد يكون له آثار شديدة على الجِّهاز العصبي لدى الأطفال و منع تكوُّن أغلفة الأعصاب بشكل مناسب بحيث يثبِّط الزِّئبق تكوُّن الميالين myelin.
مصادر الزِّئبق
[عدل]مركَّبات الزِّئبق تميل إلى أن تكون أكثر سميَّةً من أملاحها و عنصر الزِّئبق نفسه. و قد تسبِّب هذه المركَّبات تلف في المخ و الكبد، و أكثر مركَّبات الزِّئبق خطراً هو ثنائي ميثيل الزِّئبق dimethylmercury بحيث لو انسكب القليل منه على الجلد أو على القفَّازات المطاطيَّة قد يؤدِّي إلى الموت كما حدث مع كارين ويتيرهان.[21][22]
ميثل الزِّئبق و علاقة مركَّبات الزِّئبق العضويَّة
[عدل]المقالة الرئيسيَّة: الزِّئبق من الأسماك ميثيل الزِّئبق هو المصدر الرَّئيسي للزِّئبق العضوي بالنسبة لجميع الأفراد.[23] بسبب التَّراكم البيولوجي من خلال الشَّبكة الغذائيَّة يعمل على زيادة تركيز الزِّئبق بين مجموعات الأفراد. الأسماك المفترسة مثل التُّونة و سمكة السَّيف تكون عادةً مصدر اهتمام أكثر من أنوع الأسماك الصَّغيرة، إدارة الأغنية و العقاقير ( FDA ) و وكالة حماية البيئة ( EPA ) ينصحان النِّساء المرضعات و المرأة في فترة الحمل و الأطفال الصِّغار من تجنُّب سمك السَّيف و القُرش و الماكريل و التلفيش من خليج المكسيك و الحد من استهلاك سمك التُّونة الأبيض بحيث لا تزيد نسبة تناوله 6 أوقيَّة ( 170 غرام ) في الأسبوع الواحد و أنواع الأسماك الأخرى بنسبة لا تزيد 12 أوقيَّة ( 340 غرام ) في الأسبوع. [24] في 2006 تمَّ إعادة النَّظر في مخاطر و فوائد استهلاك الأسماك فوجد بأنَّ فائدته تكون بحصَّة 1-2 مرات للكبار في الأسبوع تتغلَّب على مخاطره.
الفترة الواقعة بين الإصابة بميثل الزِّئبق و ظهور الأعراض عند الكبار طويلة، كما سُجِّلت أطول فترة لظهور المرض في حالة دارتموث History و كانت خمسة أشهر، و بعض المرضى كانت تتراوح هذه الفترة من أسابيع إلى أشهر. و السَّبب بأنَّ هذه الفترة طويلة معروف، بداية ظهور الأعراض الأوَّليَّة للمرض و عادةً ما يكون التَّنمُّل ( و هو الوخز أو الخدران في الجلد ) و يتبع ذلك أعراض ذات آثار أكثر حدَّة و تنتهي في بعض الأحيان بالموت أو الغيبوبة.[25] يتحدَّد ضرر التَّسمُّم بأعلى درجة من كميِّة الزِّئبق المستهلكة و ليس بطول مدِّة الإصابة. [26]
التَّعرُّض لميثيل الزِّئبق خلال فترة حمل القوارض و هي الفترة الَّتي تماثل التَّطوُّر العصبي للإنسان خلال الثُّلثين الأوَّلين للحمل،[27][28] و الَّذي له آثار سلوكيَّة طويلة الأمد الَّتي تظهر عند البلوغ، و قد لا تظهر حتَّى في مرحلة الشَّيخوخة.
القشرة المُخيَّة الَّتي تغطي القسم الأمامي من الفص الجبهي أو الدومابين النَّاقل العصبي تكون أكثر حساسيَّة للتَّعرُّض للزِّئبق للمرأة الحامل،[29] و تشير الصِّحَّة العامَّة لتقييم الزِّئبق على أساس الأداء الفكري بأنَّه سيتم تقليل تأثير ميثل الزِّئبق في مجال الصِّحَّة العامَّة.
إيثيل الزِّئبق هو أحد مشتقَّات مضادات البكتيريا. و ethylmercurithiosalicylate الَّذي تمَّ استعماله كمطهِّر موضعي و حافظة لقاح، لم تدرس خصائصه على نطاق واسع مثل ميثيل الزِّئبق. يمكن تطهيره من الدَّم بسرعة أكبر من ميثيل الزِّئبق، مع متوسِّط الزَّمن 7 إلى 10 أيَّام، و يتم استقلابه أسرع بكثير من ميثل الزِّئبق. و يُفترض أنَّ ميثيل الزِّئبق لا يستطيع عبور حاجز الدَّم في الدِّماغ عن طريق النَّقل،[30] و لكن بدلاً من ذلك يعتمد على الإنتشار البسيط لدخول المخ. مصدر آخر للتعرُّض للزِّئبق العضوي يشمل أسيتات فينيل الزِّئبق و نيترات فينيل الزِّئبق. و استخدمت هذه المركَّبات في الدِّهانات اللاتكس الدَّاخلية للعقارات antimildew، و لكن تم إزالتها في عام 1990 بسبب حالات التَّسمُّم. [31]
مركَّبات الزِّئبق الغير عضويَّة
[عدل]الزِّئبق يظهر كالأملاح مثل كلورايد الزِّئبق mercuric chloride (كلوريد الزئبق الثنائي ) و أوَّل أكسيد الزِّئبق (Hg2Cl2) الَّذي يعرف باسم الكالوميل. و بذلك تصبح أكثر قابليَّة للذَّوبان soluble في الماء، و عادةً ما تكون أملاح الزِّئبق الَّتي رقم التَّكافؤ لها إثنان أكثر سميَّة من أملاح الزِّئبق الَّتي يكون رقم التَّكافؤ لها واحد. و هذه الذَّائبيَّة المرتفعة تسمح لها بأن تكون أكثر امتصاصاً في الجِّهاز الهضمي. أملاح الزِّئبق تؤثِّر بشكل أساسي على الجِّهاز الهضمي و الكلى kidneys، ويمكن أن يسبِّب تلف حاد للكلى. و في الوقت نفسه فهي غير قادرة على عبور الحاجز الدَّموي الدِّماغي blood–brain barrier بسهولة. و هذه الأملاح تُلحق الضَّرر بالأعصاب و لكنَّه قليل الضَّرر لذا فهو غير مستمرٍّ أو خطر. [32] [33] سيانيد الزِّئبق Mercuric cyanide (Hg(CN)2) هو مركَّب الزِّئبق السُّمِّي بشكلٍ خاص لذلك استخدم في عمليَّات القتل، فهو يحتوي على الزِّئبق و السيانيد cyanide معاً، ممَّا يؤدِّي إلى التَّسمُّم بالسيانيدcyanide poisoning بشكل متزامن. [34] استخدم دواء ن-أسيتل بنسيلامين ( n-acetyl penicillamine) في علاج التَّسمُّم بالزِّئبق و كان نجاحه محدوداً. [35]
الزِّئبق الأوَّلي
[عدل]الزِّئبق Quicksilver (الزِّئبق المعدني السَّائل) يتمُّ امتصاصه بشكل سيِّء عن طريق ابتلاعه أو ملامسته للجلد. و بخاره هو الشَّكل الأكثر خطورة. تُشير البيانات المأخوذة من الحيوانات بأنَّه إذا تمَّ تناول أقل من 0.01% من الزِّئبق عن طريق الجِّهاز الهضمي gastrointestinal tract فهي سليمة على عكس الأنواع الأخرى الَّتي تعاني من حالات بطئ في المعدة ileus فهي مصابة. حالات بلع الزِّئبق بشكل غير مقصود نادراً ما تُحْدث التَّسمُّم، بينما في حالات الانتحار عن طريق الوريد فهذه تؤدِّي إلى التَّسمُّم، [36]الَّذي يسبِّب الضَّرر الجسدي من خلال إعاقة عمل الأوعية الدَّمويَّة في مكان الحقن أو في الرِّئتين. و الخصائص الفيزيائيَّة لعنصر الزِّئبق السَّائل تحد من امتصاصه في الجلد السَّليم و ذلك في ظل أن معدل امتصاصه في الجِّهاز الهضمي بطيء.[37] يتمُّ امتصاص بعض بخار الزِّئبق عن طريق الجلد و لكنَّ 1% يتمُّ عن طريق استنشاقه. [38]
في الإنسان، يُمتص 80% من بخار الزِّئبق عن طريق استنشاقه بالجِّهاز التَّنفُّسي respiratory tract، حيث يدخل الدَّورة الدَّمويَّة circulatory system و من ثمَّ يتم توزيعه لجميع أنحاء الجسم.[39] التَّعرُّض المزمن لاستنشاق بخار الزِّئبق حتى في تركيزات منخفضة (0.7–42 ميكرو غرام\متر3) فقد بيَّنت الدِّراسات بأنَّها تسبِّب الإرتعاش و ضعف في المهارات الإدراكيَّة و اضطراب النَّوم للعاملين.[40] [41]
الاستنشاق الحاد في تركيزات مرتفعة يؤدِّي إلى الاضطرابات الإدراكيَّة و الشَّخصيَّة و الحركيَّة و الحسيَّة. و تشمل أبرز الأعراض الإرتعاش tremors (الَّتي تؤثِّر في البداية على اليد و انتشارها في بعض الأحيان إلى أجزاء أخرى من الجسم)، التَّوتُّر العاطفي emotional lability(تتميَّز بالتهيُّج، الخجل المفرط، فقدان الثِّقة و العصبيَّة)، الأرق insomnia، فقدان الذَّاكرة memory loss، التَّغيُّرات العصبيَّة و العضليَّة ( ضمور العضلات ، ارتعاش العضلات)، الصُّداع، اعتلال الأعصاب polyneuropathy (تنمُّل، زيادة نشاط ردِّة فعل الأوتار، التَّباطؤ الحسِّي و زيادة في سرعة التَّوصيل للأعصاب الحركيَّة)، و العجز في أداء الوظائف الإدراكيَّة.[42]
التَّشخيص
[عدل]تشخيص التَّسمُّم بالزِّئبق الأوَّلي أو غير العضوي يتضمَّن تحديد تاريخ التَّعرُّض، و الآثار الجسديَّة، و ارتفاع مؤشِّرات أعباء الجسد body burden. على الرَّغم من أنَّ تركيز الزِّئبق في الدَّم و الَّذي عادةً ما يكون أقل من 6 ميكروغرام/ لتر، يمكن للوجبات الغذائيَّة الغنيَّة بالأسماك أن تؤدِّي إلى زيادة تركيز الزِّئبق في الدَّم إلى أعلى من 200 ميكروغرام / لتر؛ فإنَّه ليس من المفيد قياس هذه النِّسب لحالات الاشتباه بتسمُّم الزِّئبق الأوَّلي أو غير العضوي و ذلك بسبب قصر نصف عمر الزِّئبق في الدَّم. لو كان التَّعرُّض للزِّئبق مزمن فإنَّه يتمُّ جمع عيِّنات البول خلال 24 ساعة و هو أكثر دقَّة من جمع عيِّنة واحدة فقط. فإنَّه من الصَّعب أو من المستحيل تفسير عيِّنات البول للمرضى الخاضعين لعلاج عمليِّة إزالة المعدن الثقيل chelation therapy، حيث أنَّ العلاج في حدِّ ذاته يزيد من مستويات الزِّئبق في العيِّنات.[43] تشخيص التَّسمُّم بالزِّئبق العضوي يختلف في حالة تحليل الدَّم أو الشَّعر هي أكثر دقَّة من مستويات الزِّئبق في البول.[44]
الوقاية
[عدل]يمكن الوقاية من التَّسمُّم بالزِّئبق (أو التَّقليل) من خلال القضاء أو الحد من التَّعرُّض للزِّئبق و مركَّباته. تحقيقاً لهذه الغاية، قامت العديد من الحكومات و المجموعات الخاصَّة بتنظيم جهودها لتقليل استخدام الزِّئبق أو إصدار منشورات و تحذيرات حول استخدامه. على سبيل المثال، فقد تمَّ منع تصدير الزِّئبق و بعض مركَّباته من الاتِّحاد الأوروبي منذ 15 مارس 2010. [45]
المدينة | هيئة التَّنظيم | الأنشطة المنظَّمة | الوسط | نوع الزِّئبق | نوع الحد | الحد |
---|---|---|---|---|---|---|
الولايات المتَّحدة | إدارة السَّلامة و الصحَّة المهنيَّة | التَّعرُّض المهني | الهواء | الزِّئبق العضوي | الحد الأقصى
(لا تتجاوز) |
0.1 ملي غرام\متر3 |
الولايات المتَّحدة | إدارة السَّلامة و الصحَّة المهنيَّة | التَّعرُّض المهني | الهواء | الزِّئبق العضوي | الحد الأقصى
(لا تتجاوز) |
0.05 ملي غرام\متر3 |
الولايات المتَّحدة | إدارة الأغذية و الأدوية | الغذاء | الطَّعام البحري | ميثل الزِّئبق | الحد الأقصى مسموح به تركيز | 1 جزء من مليون( ppm)
(1ملي غرام\لتر) |
الولايات المتَّحدة | وكالة حماية البيئة | الشُّرب | الماء | الزِّئبق الغير عضوي | الحد الأقصى للمادة الملوَّثة | 2 جزء في البليون (ppb)
(0.002 ملي غرام\لتر ) |
أَصدرت وكالة حماية البيئة الأمريكيَّة (EPA) توصيات في عام 2004 بشأن التَّعرُّض للزِّئبق في الأسماك و المحار.[47] كما أنَّها وضعت حملة لتوعية الأطفال و الشَّباب[48] باسم سمك الأطفال.
العلاج
[عدل]تحديد و إزالة مصدر الزِّئبق أمر بالغ الأهميَّة. إزالة التَّلوُّث يتطلب نزع الملابس، و غسل الجلد بالماء و الصَّابون، و شطف العينين بمحلول ملحي حسب الحاجة.
- و يمكن أن تتم المعلاجة عن طريق عمليَّة إزالة المعدن الثَّقيل لتسمُّم الزِّئبق الغير عضوي الحاد مع حمض ديميركابتوسوكسينيك ( DMSA )، حمض 2-3 دايمركابتو-1-بروبان سلفونك (BMPS) 2,3-dimercapto-1-propanesulfonic acid ، د- البنسيلامين (DPCN) D-penicillamine، أو ثنائي المركابرول (BAL) dimercaprol.[49] فقط DMSA و إدارة الأغذية و العقاقير (FDA) المعتمدة للاستخدام في علاج الأطفال المصابين بتسمُّم الزِّئبق. و مع ذلك، أوجدت العديد من الدِّراسات أنَّه لا فائدة سريريَّة واضحة من العلاج DMSA للتَّسمُّم بسبب بخار الزِّئبق.[50]
وقد تبيَّن α-يبويتش حمض (ALA)[51] لأنَّه يحمي من التَّسمُّم بالزِّئبق الحاد في عدِّة أنواع من الثَّديَّات عندما يُعطى قريباً بعد التَّعرُّض، و يجب أن يُعطى جرعات مناسبه لأنَّ زيادة الجُّرعات تزيد من التَّسمُّم. و على الرَّغم من الافتراض بأنَّ جرعات متكرِّرة منخفضة من ALA يُمكن اعتبارها خالب الزِّئبق. الدِّراسات على الفئران كانت متناقضة. [52] GlutathioneوN-acetylcysteine ينصح بها الأطبَّاء، لكن تبيَّن أنَّها تزيد تركيز الزِّئبق في الكلى و الدِّماغ.[53] أبحاث تجريبيَّة أظهرت تفاعل بين السيلينيوم و ميثيل الزِّئبق، و لكنَّ الدِّراسات الوبائيَّة وَجدت بعض الأدَّلة الكافية على أنَّ السِّيلينيوم يُساعد على الحماية ضدَّ الآثار الضَّارَّة لميثيل الزِّئبق. [54] العلاج عن طريق إزالة معدن ثقيل يُمكن أن تكون خطرة إذا تمَّ إعطاؤها بشكلٍ غير صحيح. في أغسطس 2005، أدَّى إعطاء جرعة غير مناسبة من أيودات الصُّوديوم المُستخدمة لإزالة معدن ثقيل إلى هبوط الكالسيوم في الدَّم و أدَّت إلى توقُّف عضلة القلب، ممَّا أدَّى إلى موت طفل مصاب بالتَّوحُّد يبلغ خمس سنوات. [55]
التَّشخيص
[عدل]بعض الآثار السَّامَة في الزِّئبق هي جزئيَّة أو كليّة، و يتمُّ معلاجتها إمَّا بعلاج محدَّدٍ أو عن طريق القضاء الطَّبيعي للمعدن بعد التَّوقُّف عن التَّعرُّض له.[56] و تشير نتائج تشريح الجُّثث لنصف عمر الزِّئبق الغير عضوي في العقول البشريَّة، [57] أنَّ التَّعرُّض بشكل كبير أو لفترات طويلة يمكن أن يلحق ضرراً، و خاصَّةً في الأجنَّة و الرُّضَّع، و الأطفال الصِّغار. [58]
متلازمة يونغ هي المتلازمة الَّتي يُعتقد بأنَّها ناتجة عن التَّعرُّض للزِّئبق خلال مرحلة الطُّفولة المبكِّرة. قد يسبِّب كلوريد الزِّئبق السَّرطان كما يُسبِّب زيادة عدد أنواع الأورام في الفئران و الجرذان، في حين أنَّ ميثيل الزِّئبق قد يُسبِّب أورام الكلى في ذكور الجرذان. وقد صنِّفت وكالة حماية البيئة كلوريد الزِّئبق و ميثيل الزِّئبق بأنَّها مواد مسرطنة محتملة للبشر.
كشفها في السَّوائل البيولوجيَّة
[عدل]الزِّئبق يمكن قياسه في الدَّم أو البول للتَّأكُّد من تشخيص التَّسمُّم في النَّاس المواجدين في المستشفى أو للمساعدة في تحقيقات الطِّب الشرعي في حالة الجرعة الزائدة القاتلة.
بعض التِّقنيَّات التَّحليليَّة قادرة على تمييز الأشكال العضويَّة من الأشكال غير العضويَّة في المعدن. التَّركيزات في جميع السَّوائل تميل لتصل إلى أعلى مستويات للزِّئبق الغير عضوي بعد التَّعرُّض له، في حين لوحظت مستويات منخفضة شديدة الثبات بعد التَّعرُّض لعنصر الزِّئبق الأوَّلي أو العضوي. و العلاج بواسطة عمليِّة إزالة المعدن الثَّقيل يُسبِّب ارتفاع مؤقَّت في مستويات الزِّئبق في البول. [59]
التَّاريخ
[عدل]• تشين شي هوانغ أوَّل امبراطور وحَّد الصِّين، يُقال أنَّه مات من تناول أقراص الزِّئبق الَّتي كانت تهدف إعطاءه الحياة الأبديَّة. [60]
• جنون صانعي القبَّعات من المحتمل أن تكون إشارة إلى التَّسمُّم بالزِّئبق بين مصمِّمي القبَّعات milliners، حيث أنَّ المركَّبات المُحتوية على الزِّئبق استخدمت مرَّةً واحدة في تصنيع قبَّعات الشَّعر في القرن 18 و19. شخصيَّة جنون صانعي القبَّعات في مغامرات أليس في بلاد العجائب Alice in Wonderland تلك مستوحاة من تاجر أثاث غريب الأطوار يدعى ثيوفيلوس كارتر، كارتر لم يكن ضحيَّةً لمرض جنون صانعي القبَّعات على الرَّغم من أنَّ لويس كارول كان يُمكن أن يكون على درايةٍ ظاهرةٍ بالخرف و الجنون الَّذين وقعا بين صنَّاع القبَّعات. [61][62]
• في عام 1810 السَّفينتان البريطانيَّتان تريومف و فيبس، أنقذتا حمولة كبيرة من الزِّئبق من السَّفينة الإسبانيَّة المُحطَّمة قرب كاديز في إسبانيا. الخزَّانات الَّتي تحتوي الزِّئبق تمزَّقت ممَّا أدَّى إلى انتشار سائل و بخار الزِّئبق حول السَّفينة. تعرَّض البحَّارة لمشاكل عصبيَّة، رعاش، شلل، زيادة إفراز اللعاب و كذلك فقدان الأسنان، مشاكل الجِّلد و الشَّكاوي الرِّئويَّة. و في عام 1823 وليام بيرنت، نشرت تقريراً عن آثار بخار الزِّئبق،[63] و قد توصَّلت إلى أنَّ الأمراض قد نشأت من استنشاق بخار الزِّئبق. بحيث وضعت أشرعة الرِّياح لتوجيه الهواء النَّقي إلى أدنى الطوابق ليلا ونهاراً. [64]
• تاريخيَّاً، كانت الحشوة الذَّهبيَّة هي المُستخدمة على نطاق واسع في الطِّلاء، الَّتي أدَّت إلى سقوط العديد من الضحايا بين العمَّال. و تشير التَّقديرات إلى أنَّه خلال بناء كاتدرائيِّة القديس إسحاق، قُتل 60 رجل خلال طلاء القبَّة الرئيسيَّة.[65][66]
• منذ سنوات، في الجُّزء الأوَّل من رئاسته، اتَّخذ ابراهام لنكولن دواءً شائعاً في عصره يسمَّى "الكتلة الزَّرقاء"، و الَّذي يحتوي على كميَّات كبيرة من الزِّئبق. • في 5\9\1920 ابتلعت الممثِّلة السِّينمائيَّة أولف توماس أقراص الزِّئبق المذابة في الكحول في فندق ريتز في باريس. و لا يزال هنالك جدل في إذا كان انتحاراً أو استهلكت بشكلٍ خاطئ. و كان زوجها جاك بيكفورد قد توفِّي بسبب مرض الزُّهري و ذلك لأنَّه كان يستخدم الزِّئبق لعلاج مرض تناسلي و كان في المستشفى الأمريكي في نويلي.
• ركّز العالم الألماني ألفرد شتوك في أبحاثه على الكيمياء الغير عضويَّة في 1923–6، بحيث عانى شتوك من مشاكل صحيَّة، و اتُّضح بعد التَّحليل أنّها بسبب تسمُّم مزمن بالزِّئبق، و ذلك لعمله على مركَّباته. [67]
• استمدَّت متلازمة هانتر روسل من دراسة التَّسمُّم بالزِّئبق بين العاملين في مصنع تعبئة البذور في نورتش، إنجلترا في أواخر 1930 و هم الَّذين تنفَّسوا ميثيل الزِّئبق الَّذي كان يُستخدم كمطهِّر للبذور و المواد الحافظة.[68]
• وقع انتشار التَّسمُّم لميثيل الزِّئبق في عدِّة أماكن في اليابان خلال 1950 بسبب النُّفايات الصِّناعيَّة من الزِّئبق في الأنهار و المياه السَّاحليَّة. و كانت الحالات المعروفة في ميناماتا ونيغاتا. في ميناماتا وحدها توفِّي أكثر من 600 شخص لذلك أصبح يُعرف باسم مرض ميناماتا. و رفع أكثر من 21000 شخص مطالبات مع الحكومة اليابانية منها ما يقرب من 3000 أصبح مصاب بالمرض. و 22 إصابة موثَّقة، أظهرت النِّساء الحوامل اللواتي يأكلن الأسماك الملوَّثة نوعين من الأعراض إمَّا أعراض خفيفة أو لا تظهر، و لكن ينجبن أطفال ذوي عاهات خلقيَّة شديدة.[69]
• انتشر التَّسمُّم بالزِّئبق على نطاق واسع في المناطق الرِّيفيَّة في العراق في 1971-1972، من خلال معالجة الحبوب بمبيد الفطريَّات القائم على ميثيل الزِّئبق و كانت تستخدم هذه الحبوب من قبل سكَّان الرِّيف لصنع الخبز، ممَّا تسبَّب في 6530 حالة على الأقل من التَّسمُّم بالزِّئبق و 459 وفاة على الأقل. [70]
• في 14 أغسطس 1996، كارين ويترهان، أستاذة الكيمياء الَّتي تعمل في كليِّة دارتموث، وجدت أنَّه امتدَّت كميَّة صغيرة من ميثيل الزِّئبق لقفَّازاتها المطاطيَّة. و قالت أنَّها بدأت تعاني من أعراض التَّسمُّم بالزِّئبق بعد خمسة أشهر، و على الرَّغم من علاج عمليِّة إزالة المعدن الثَّقيل، و توفِّيت بعد بضعة أشهر من خلل في الدِّماغ brain malfunction نتيجةَ التَّسمُّم بالزِّئبق.[71][72]
• في أبريل 2000، حاول ألن شمورني قتل مارتا برادلي أحد العاملين السَّابقين، عن طريق سكب الزِّئبق في نظام التَّهوية في سيَّارتها.[73]
• في 19\3\ 2008، توني ونت استنشق أبخرة الزِّئبق بينما كان يحاول إستخراج الذَّهب من قطع غيار الكمبيوتر(باستخدام الزِّئبق السَّائل لفصل الذَّهب عن باقي السَّبائك)، و تُوفِّي بعد عشرة أيَّام. [74][75]
• في كانون الأوَّل 2008، تم تشخيص الممثِّل جيرمي بيفن بسبب التَّسمُّم بالزِّئبق ربَّما كان نتيجةَ تناول السُّوشي مرَّتين في اليوم لمدة عشرين عاماً أو بسبب العلاجات العشبيَّة الَّتي كان يأخذها أيضاً. [76]
• في الهند، قد أُوجدت دراسة أجراها المركز غير الرِّبحي للعلوم و البيئة Centre for Science and Environmen الَّذي في عاصمة الطَّاقة سنجرالي، [77]بأنَّ الزِّئبق يدخل ببطء بيوت النَّاس و الغذاء و الماء و حتَّى في الدَّم.
وجع النِّهايات للأطفال
[عدل]وجع النِّهايات للأطفال (المعروف أيضاً باسم "مرض الكالوميل"، "داء الاحمرار"، و "المرض الوردي") هو أحد أمراض الطُّفولة المبكِّرة الَّذي ينتج من التَّسمُّم بالزِّئبق في الأطفال الَّذي يتميَّز بألم و تورُّم و تلوُّن وردي في أصابع اليدين و القدمين، [78]و اللامبالاة و فتور الشُّعور، الخمول، التَّهيُّجيَّة، الرِّهاب الضَّوئي، و تأخُّر في النُّمو و تعرُّق غزير.
و هي كلمة مشتقَّه من اليونانيَّة، حيث άκρο تعني نهاية أو طرف و οδυνη تعني الألم. و كان السَّبب الرَّئيسيُّ للمرض هي مساحيق التَّسنين (نمو الأسنان) الَّتي تحتوي على كلورايد الزِّئبق calomel، و بعد أن تمَّ استبعاد كلورايد الزِّئبق في هذه المساحيق انخفضت نسبة المرض بشكل كبير و ملحوظ في عام 1954. [79][80]
وجع النِّهايات يُصعب تشخيصه، ففي معظم الأحيان يُفترض أن مسبِّبات هذه المتلازمة هي الحساسيَّة من الزِّئبق كردَّة فعل بسبب عدم وجود علاقة مع مستويات الزِّئبق.
لأكثر تفاصيل انظر Acrodynia.[81]
الطِّب
[عدل]استُخدم الزِّئبق في وقتٍ ما كمليِّنٍ للأمعاء، و استخدمت بعض المركَّبات المُحتوية على الزِّئبق في الأدوية.
الثَّيومرسال
[عدل]لأكثر تفاصيل أنظر Thiomersal controversy. في عام 1999، مراكز مكافحة الأمراضCenters for Disease Control (CDC) و الأكاديميَّة الأمريكيَّة لطب الأطفال American Academy of Pediatrics (AAP) طلبت من صانعي اللُقاحات إزالة مادِّة الثَّيومرسال "المتكوِّنة من مركَّبات الزِّئبق العُضويَّة " من اللُقاحات في أسرع وقت ممكن، وقد تمَّت إزالته على مراحل من اللُقاحات في الولايات المتَّحدة و أوروبا، باستثناء تحضيرات لقاح الأنفلونزاinfluenza vaccine.[82]
اتَّبعت CDC وAAP المبدأ الوقائي، و الَّذي يُفترض أنَّه لا يوجد أيُّ ضرر في ممارسة توخِّي الحذر حتَّى وإن تبيَّن فيما بعد أنَّه غير مبرَّر بها، و لكنَّ هذه الإجراءات أثارت الخلاف و الجدال عام 1999 لأنَّها حوَّلت الانتباه و الموارد بعيداً عن تحديد أسباب مرض التَّوحُّد. [82]
في عام 2000 ساهمت اللُقاحات المُحتوية على الثَّيومرسال في مرض التَّوحُّد، لذلك اتَّبع الآلاف من الآباء و الأمَّهات في الولايات المتَّحدة التَّعويض القانوني من الصُّندوق الإتِّحادي. [83]
يُحبِّذ المعهد الطبِّي(IOM) اللجان رفض أي علاقة سببيَّة بين اللُقاحات المُحتوية على الثَّيومرسال و التَّوحُّد، [84]و ذلك بسبب زيادة معدَّلات الإصابة بالتَّوحُّد بشكل ثابت حتَّى بعد إزالة الثَّيومرسال من لقاحات الأطفال. [85]و حاليَّاً لا يُقبل أيُّ دليلٍ علميٍّ يبيِّن أنَّ التعرض للثيومرسال يشكِّلُ عاملاً في إحداث مرض التَّوحُّد.[86]
سميَّة حشوة الأسنان الرَّماديَّة
[عدل]لتفاصيل أكثر إنظر Dental amalgam toxicity.
شكلٌ محتملٌ من التَّسمُّم بالزئبق على مستوى منخفض و التَّسمُّم بغيره، ذلك بسبب إستخدام الحشوة الرَّماديَّة كمادَّة في تعبئة الأسنان. هنالك مناقشات حول موضوع إستخدام الحشوة الرَّماديَّة حيث قال المنتقدون أنَّ آثارها السَّامَّة تجعلها غير آمنة. و يقول بعض النُّقَّاد أنَّه إذا تمَّ إستخدام الحشوة الرَّماديَّة يجب إزالتها من الفم لحماية صحَّة الشَّخص.
مُستحضرات التَّجميل
[عدل]بعض مُنتجات تبييض البشرة skin whitening تحتوي على كلورايد الزِّئبق السَّامُّ باعتباره عُنصر نشط. فعند إستعمالها فإنَّ المواد الكيميائيَّة تمتصُّ بسهولة من الجلد إلى مجرى الدَّم.[87]
إنَّ إستخدام الزِّئبق في مواد التَّجميل غير قانوني في الولايات المُتَّحدة. و مع ذلك، غالباً ما تُستورد مستحضرات التَّجميل الَّتي تحتوي على الزِّئبق بطريقة غير مشروعة. و ذلك بسبب الحالة الموثَّقة من التَّسمُّم بالزِّئبق بإستخدام مواد تفتيح البشرة المُستوردة.
حذَّرت منظَّمة الغذاء و الدَّواء الأمريكيَّة Food and Drug Administration من إستخدام هذه المستحضرات.[88][89] فأدَّى إستخدام الأنواع المختلفة من المستضرات المحتوية على الزِّئبق إلى ظهور أعراض التَّسمُّم بالزِّئبق. [90][91][92]
إستخدام مثل هذه المنتجات سائد بين النِّساء الآسيويَّات.[93]
في هونغ كونغ في عام 2002، تمَّ اكتشاف منتجين يحتويان من 9000 إلى 60000 ضِعف الجُّرعة المُوصى بها .[94]
مصابيح الفلورسنت
[عدل]مصابيح الفلورسنت تحتوي على الزِّئبق في حال كُسر المصباح. الزِّئبق في المصابيح هو عادةً إما في الحالة السائلة، بخار الزِّئبق أو كليهما، و هذه المصابيح تبعث بخار الزِّئبق بكميَّة كافية لتُشكِّل مخاوف صحيَّة، و الزِّئبق السَّائل يتبخَّر عند درجة حرارة الغرفة.[95] لذلك أوصت وكالة حماية البيئة في الولايات المتَّحدة U.S. Environmental Protection Agency إخلاء الغرفة لمدَّة 15 دقيقة على الأقل بعد كسر مصباح ضوء الفلورسنت. و كسر المصابيح بشكل مستمر يشكِّل خطراً أكبر.[96]
وُصف تقرير عام 1987 لطفل عمره 23 شهراً الَّذين عانوا من فقدان الشَّهيَّة، فقدان الوزن، التَّهيُّج، التَّعرُّق الغزير و تقشير و احمرار في أصابع اليدين و القدمين. و قد تبعها وجع في النِّهايات إلى التَّعرُّض للزِّئبق من خلال تنظيف الزُّجاج و التَّخلُّص منه بإلقاء زجاج المصابيح الَّتي كسرت بتربة الزِّراعة القريبة من المشاتل الرئيسيَّة، الَّتي يعتبرها الأطفال مناطق للَّعب. [97]
جريمة الاغتيال
[عدل]و قد استخدم الزِّئبق في أوقات مختلفة لاغتيال الاشخاص. ففي عام 2008 تسمَّمت المُحامية الرُّوسيَة كارينا موسكالينكو Karinna Moskalenko بالزِّئبق في سيَّارتها،[98] بينما في عام 2010 تعرَّضت الصِّحافيتين فكتور كالاشنكوف Viktor Kalashnikov و مارينا كالاشنكوفا Marina Kalashnikova للتَّسمُّم من قبل جهاز الأمن الاتِّحادي في الاتِّحاد الرُّوسي FSB. [99]
انظر أيضا
[عدل]•Diagnosis Mercury: Money, Politics and Poison
•Erethism
•Got Mercury?
•Mercury vacuum
•Mercury-containing and Rechargeable Battery Management Act
المراجع
[عدل]- ^ Clarkson TW, Magos L (2006). "The toxicology of mercury and its chemical compounds". Crit Rev Toxicol 36 (8): 609–62. doi:10.1080/10408440600845619.PMID 16973445.
- ^ Clifton JC 2nd (2007). "Mercury exposure and public health". Pediatr Clin North Am 54 (2): 237–69, viii. doi:10.1016/j.pcl.2007.02.005. PMID 17448359.
- ^ Bjørklund G (1995). "Mercury and Acrodynia" (PDF). Journal of Orthomolecular Medicine 10 (3 & 4): 145–146.
- ^ Tokuomi, H; Kinoshita, Y; Teramoto, J; Imanishi, K (Spring 1977). "[Hunter-Russell syndrome].". Nihon rinsho. Japanese journal of clinical medicine (in Japanese). 35 Suppl 1: 518–9. PMID 612878.
- ^ Davidson PW, Myers GJ, Weiss B (2004). "Mercury exposure and child development outcomes". Pediatrics 113 (4 Suppl): 1023–9. doi:10.1542/peds.113.4.S1.1023.PMID 15060195.
- ^ Horowitz Y, Greenberg D, Ling G, Lifshitz M (2002). "Acrodynia: a case report of two siblings". Arch Dis Child 86 (6): 453. doi:10.1136/adc.86.6.453. PMC 1762992.PMID 12023189.
- ^ United States Environmental Protection Agency (December 1997). Mercury Study Report to Congress (PDF) 3. Washington, D.C.: United States Environmental Protection Agency.
- ^ ATSDR Mercury ToxFAQ (April 1999). "ToxFAQs: Mercury". Agency for Toxic Substances and Disease Registry. Retrieved 2007-07-25.
- ^ Dufault R, LeBlanc B, Schnoll R et al. (2009). "Mercury from chlor-alkali plants: measured concentrations in food product sugar". Environ Health 8 (1): 2. doi:10.1186/1476-069X-8-2. PMC 2637263. PMID 19171026. Lay summary – Medscape Today (2009-01-27).
- ^ Levy M. (1995). "Dental Amalgam: toxicological evaluation and health risk assessment". J Cdn Dent Assoc 61: 667–8, 671–4.
- ^ Goldman LR, Shannon MW; American Academy of Pediatrics: Committee on Environmental Health (July 2001). "Technical report: mercury in the environment: implications for pediatricians". Pediatrics 108 (1): 197–205.doi:10.1542/peds.108.1.197. PMID 11433078. Retrieved 2007-07-25.
- ^ url = http://search.japantimes.co.jp/cgi-bin/nn20090923f2.html
- ^ http://www.epa.gov/mercury/about.htm
- ^ Pacyna EG, Pacyna JM, Steenhuisen F, Wilson S (2006). "Global anthropogenic mercury emission inventory for 2000". Atmos Environ 40 (22): 4048–63.doi:10.1016/j.atmosenv.2006.03.041
- ^ How mercury poisons gold miners and enters the food chain, BBC News
- ^ United States Environmental Protection Agency (December 1997). Mercury Study Report to Congress (PDF) 4. Washington, D.C.: United States Environmental Protection Agency.
- ^ Doja A, Roberts W (2006). "Immunizations and autism: a review of the literature". Can J Neurol Sci 33 (4): 341–6. doi:10.1017/s031716710000528x. PMID 17168158.
- ^ Thompson WW, Price C, Goodson B et al. (2007). "Early thimerosal exposure and neuropsychological outcomes at 7 to 10 years". N Engl J Med 357 (13): 1281–92.doi:10.1056/NEJMoa071434. PMID 17898097.
- ^ Carvalho, C.M.L.; Hashemy, S.I., Lu, J., Holmgren A. (2008). "Inhibition of the human thioredoxin system: A molecular mechanism of mercury toxicity.". Journal of Biological Chemistry. 283 (18): 11913–11923. doi:10.1074/jbc.m710133200. PMID 18321861.
- ^ Linster, C.L.; Van Schaftingen, E. (2007). "Vitamin C: Biosynthesis, recycling and degradation in mammals.". FEBS Journal 274 (1): 1–22. doi:10.1111/j.1742-4658.2006.05607.x. PMID 17222174.
- ^ Ralston, Nicholas V.C.; Raymond, Laura J. (2010). "Dietary selenium's protective effects against methylmercury toxicity.". Toxicology 278 (1): 112–123.doi:10.1016/j.tox.2010.06.004. PMID 20561558.
- ^ The Karen Wetterhahn story - University of Bristol web page documenting her death, retrieved December 9, 2006.
- ^ Clarkson TW, Magos L (2006). "The toxicology of mercury and its chemical compounds". Crit Rev Toxicol 36 (8): 609–62. doi:10.1080/10408440600845619.PMID 16973445.
- ^ OSHA update following Karen Wetterhahn's death
- ^ What you need to know about mercury in fish and shellfish - Advice for women who might become pregnant women who are pregnant nursing mothers young children. U.S.FDA and U.S. EPA Advisory EPA-823-F-04-009, March 2004
- ^ Mozaffarian D, Rimm EB (2006). "Fish intake, contaminants, and human health: evaluating the risks and the benefits". JAMA 296 (15): 1885–99.doi:10.1001/jama.296.15.1885. PMID 17047219.
- ^ Bayer, SA; Altman, J; Russo, RJ; Xhang, X (1993). "Timetables of neurogenesis in the human brain based on experimentally determined patterns in the rat". Neurotoxicology14 (1): 83–144. PMID 8361683
- ^ Rice, DC; Barone, S (2000). "Critical periods of vulnerability for the developing nervous system: evidence from human and animal models". Environmental Health Perspectives108 (3): 511–533. PMID 10852851.
- ^ Newland, MC; Reed, MN; Rasmussen, E (2015). "A hypothesis about how early developmental methylmercury exposure disrupts behavior in adulthood". Behavioural Processes 114: 41–51. doi:10.1016/j.beproc.2015.03.007.
- ^ Clarkson TW, Magos L (2006). "The toxicology of mercury and its chemical compounds". Crit Rev Toxicol 36 (8): 609–62. doi:10.1080/10408440600845619.PMID 16973445.
- ^ Clarkson TW, Magos L (2006). "The toxicology of mercury and its chemical compounds". Crit Rev Toxicol 36 (8): 609–62. doi:10.1080/10408440600845619.PMID 16973445.
- ^ Langford NJ, Ferner RE (1999). "Toxicity of mercury" (PDF). Journal of Human Hypertension 13 (10): 651–6. doi:10.1038/sj.jhh.1000896. PMID 10516733. Retrieved2007-07-31.
- ^ Langford NJ, Ferner RE (1999). "Toxicity of mercury" (PDF). Journal of Human Hypertension 13 (10): 651–6. doi:10.1038/sj.jhh.1000896. PMID 10516733. Retrieved2007-07-31.
- ^ Emsley, John. The Elements of Murder. Oxford: Oxford University Press, 2005. ISBN 0-19-280599-1
- ^ "Mercuric Cyanide." 1987.http://www.gulflink.osd.mil/m256/m256_refs/n17en111/164.htm (accessed April 2, 2009).
- ^ Mozaffarian D, Rimm EB (2006). "Fish intake, contaminants, and human health: evaluating the risks and the benefits". JAMA 296 (15): 1885–99.doi:10.1001/jama.296.15.1885. PMID 17047219.
- ^ ATSDR. 1999. Toxicological Profile for Mercury. Atlanta, GA:Agency for Toxic Substances and Disease Registry. http://www.atsdr.cdc.gov/toxprofiles/tp46.pdf
- ^ Hursh JB, Clarkson TW, Miles E, Goldsmith LA (1989). "Percutaneous absorption of mercury vapor by man". Arch. Environ. Health 44 (2): 120–127.doi:10.1080/00039896.1989.9934385. PMID 2494955.
- ^ Cherian MG, Hursh JG, Clarkson TW (1978). "Radioactive mercury distribution in biological fluids and excretion in human subjects after inhalation of mercury vapor".Archives of Environmental Health 33: 190–214.
- ^ Ngim CH, Foo SC, Boey KW, and Keyaratnam J (1992). "Chronic neurobehavioral effects of elemental mercury in dentists". British Journal of Industrial Medicine 49 (11): 782–790.doi:10.1136/oem.49.11.782. PMC 1039326. PMID 1463679.
- ^ Liang YX, Sun RK, Chen ZQ, and Li LH (1993). "Psychological effects of low exposure to mercury vapor: Application of computer-administered neurobehavioral evaluation system".Environmental Research 60 (2): 320–327. doi:10.1006/enrs.1993.1040.PMID 8472661.
- ^ ATSDR. 1999. Toxicological Profile for Mercury. Atlanta, GA:Agency for Toxic Substances and Disease Registry. http://www.atsdr.cdc.gov/toxprofiles/tp46.pdf
- ^ Ibrahim D, Froberg B, Wolf A, Rusyniak DE (2006). "Heavy metal poisoning: clinical presentations and pathophysiology". Clin Lab Med 26 (1): 67–97, viii.doi:10.1016/j.cll.2006.02.003. PMID 16567226.
- ^ Ibrahim D, Froberg B, Wolf A, Rusyniak DE (2006). "Heavy metal poisoning: clinical presentations and pathophysiology". Clin Lab Med 26 (1): 67–97, viii.doi:10.1016/j.cll.2006.02.003. PMID 16567226.
- ^ "Export-ban of mercury and mercury compounds from the EU by 2011" (Press release). European Parliament. 2008-05-21. Retrieved 2008-06-10.
- ^ ATSDR - Mercury - Regulations and Advisories
- ^ What You Need to Know about Mercury in Fish and Shellfish
- ^ EPA Fish Kids Flash-based Movie
- ^ Clarkson TW, Magos L (2006). "The toxicology of mercury and its chemical compounds". Crit Rev Toxicol 36 (8): 609–62. doi:10.1080/10408440600845619.PMID 16973445.
- ^ Risher JF, Amler SN (2005). "Mercury exposure: evaluation and intervention the inappropriate use of chelating agents in the diagnosis and treatment of putative mercury poisoning". Neurotoxicology 26 (4): 691–9. doi:10.1016/j.neuro.2005.05.004.PMID 16009427.
- ^ Clarkson TW, Magos L (2006). "The toxicology of mercury and its chemical compounds". Crit Rev Toxicol 36 (8): 609–62. doi:10.1080/10408440600845619.PMID 16973445.
- ^ Rooney JP (2007). "The role of thiols, dithiols, nutritional factors and interacting ligands in the toxicology of mercury". Toxicology 234 (3): 145–56.doi:10.1016/j.tox.2007.02.016. PMID 17408840.
- ^ Rooney JP (2007). "The role of thiols, dithiols, nutritional factors and interacting ligands in the toxicology of mercury". Toxicology 234 (3): 145–56.doi:10.1016/j.tox.2007.02.016. PMID 17408840.
- ^ Watanabe C (2002). "Modification of mercury toxicity by selenium: practical importance?" (PDF). Tohoku J Exp Med 196 (2): 71–7. doi:10.1620/tjem.196.71.PMID 12498318.
- ^ Hazards of chelation therapy: • Brown MJ, Willis T, Omalu B, Leiker R (2006). "Deaths resulting from hypocalcemia after administration of edetate disodium: 2003–2005". Pediatrics 118 (2): e534–6.doi:10.1542/peds.2006-0858. PMID 16882789. • Baxter AJ, Krenzelok EP (2008). "Pediatric fatality secondary to EDTA chelation". Clin Toxicol 46 (10): 1083–4. doi:10.1080/15563650701261488. PMID 18949650.
- ^ [1]
- ^ Rooney، J.P.K. (2014). "The retention time of inorganic mercury in the brain — A systematic review of the evidence". Toxicology and Applied Pharmacology. ج. 274 ع. 3: 425–435. DOI:10.1016/j.taap.2013.12.011.
- ^ Hendry WF, A'Hern RP, Cole PJ (1993). "Was Young's syndrome caused by exposure to mercury in childhood?". BMJ. ج. 307 ع. 6919: 1579–82. DOI:10.1136/bmj.307.6919.1579. PMC:1697782. PMID:8292944.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ R. Baselt, Disposition of Toxic Drugs and Chemicals in Man, 8th edition, Biomedical Publications, Foster City, CA, 2008, pp. 923-927.
- ^ Zhao HL, Zhu X, Sui Y (2006). "The short-lived Chinese emperors". J. Am. Geriatr. Soc. ج. 54 ع. 8: 1295–6. DOI:10.1111/j.1532-5415.2006.00821.x. PMID:16914004.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Waldron HA (1983). "Did the Mad Hatter have mercury poisoning?". Br. Med. J. ج. 287 ع. 6409: 1961. DOI:10.1136/bmj.287.6409.1961. PMC:1550196. PMID:6418283.
- ^ Kathryn J. Kitzmiller, Ph.D. The Not-So-Mad Hatter: Occupational Hazards of Mercury
- ^ An Account of the Effect of Mercurial Vapors on the Crew of His Majesty's Ship Triumph, in the year 1810. By Wm. Burnet, M.D. one of the Medical Commissioners of the Navy, formerly Physician and Inspector of Hospitals to the Mediterranean Fleet.
- ^ Michael J. Doherty MD: The Quicksilver Prize: Mercury vapor poisoning aboard HMS Triumph and HMS Phipps (2003).
- ^ "An article about the cathedral". مؤرشف من الأصل في 2011-08-25.
- ^ "An article about gilding".
- ^ Stock A (1926). "Die Gefaehrlichkeit des Quecksilberdampfes". Zeitschrift für angewandte Chemie. ج. 39 ع. 15: 461–466. DOI:10.1002/ange.19260391502.
- ^ Hunter D, Bomford RR, Russell DS (1940). "Poisoning by methylmercury compounds". Quart. J. Med. ج. 9: 193–213.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Davidson PW, Myers GJ, Weiss B (2004). "Mercury exposure and child development outcomes". Pediatrics. ج. 113 ع. 4 Suppl: 1023–9. DOI:10.1542/peds.113.4.S1.1023. PMID:15060195.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Engler R (27 أبريل 1985). "Technology out of Control". The Nation. ج. 240.
- ^ The Karen Wetterhahn story - University of Bristol web page documenting her death, retrieved December 9, 2006.
- ^ OSHA update following Karen Wetterhahn's death
- ^ Vargas JA (26 يناير 2007). "'Mad Scientist': On Court TV, Fatal Chemistry". The Washington Post. اطلع عليه بتاريخ 2007-01-28.
- ^ Swearengin M (1 أبريل 2008). "Man dies from mercury poisoning after trying to extract gold". Durant Daily Democrat.
{{استشهاد بخبر}}
: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|1=
(مساعدة) - ^ (Associated Press) (1 أبريل 2008). "Colbert man dies from mercury poisoning". Tulsa World. اطلع عليه بتاريخ 2008-04-20.
{{استشهاد بخبر}}
: استعمال الخط المائل أو الغليظ غير مسموح:|publisher=
(مساعدة) - ^ Tiffany McGee (15 يناير 2009). "Jeremy Piven Explains His Mystery Ailment". People. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-15.
- ^ Down To Earth: India's Minimata
- ^ James WD, Berger TG, Elston DM (2006). Andrews' diseases of the skin: clinical dermatology (ط. 10th). Saunders. ص. 134. ISBN:0-7216-2921-0.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Bjørklund G (1995). "Mercury and Acrodynia" (PDF). Journal of Orthomolecular Medicine. ج. 10 ع. 3 & 4: 145–146.
- ^ Dally A (1997). "The rise and fall of pink disease". Soc. Hist. Med. ج. 10 ع. 2: 291–304. DOI:10.1093/shm/10.2.291. PMID:11619497.
- ^ Ford M, Delaney KA, Ling L, Erickson T (2000). Clinical Toxicology (ط. 1st). Saunders. ISBN:0-7216-5485-1.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ ا ب Offit PA (2007). "Thimerosal and vaccines—a cautionary tale". N. Engl. J. Med. ج. 357 ع. 13: 1278–9. DOI:10.1056/NEJMp078187. PMID:17898096.
- ^ Sugarman SD (2007). "Cases in vaccine court—legal battles over vaccines and autism". N. Engl. J. Med. ج. 357 ع. 13: 1275–7. DOI:10.1056/NEJMp078168. PMID:17898095.
- ^ Immunization Safety Review Committee (2004). Immunization Safety Review: Vaccines and Autism. The National Academies Press. ISBN:0-309-09237-X.
- ^ Gerber، Jeffrey S.؛ Paul A. Offit (2009). "Vaccines and Autism: A Tale of Shifting Hypotheses". Clinical Infectious Diseases. ج. 48 ع. 4: 456–451. DOI:10.1086/596476. PMC:2908388. PMID:19128068.
- ^ Doja A, Roberts W (2006). "Immunizations and autism: a review of the literature". Can. J. Neurol. Sci. ج. 33 ع. 4: 341–6. DOI:10.1017/s031716710000528x. PMID:17168158.
- ^ Counter SA (16 ديسمبر 2003). Whitening skin can be deadly. The Boston Globe.
- ^ "FDA Proposes Hydroquinone Ban".FDA bans hydroquinone in skin whitening products
- ^ "NYC Health Dept. Warns Against Use of "Skin-lightening" Creams Containing Mercury or Similar Products Which Do Not List Ingredients". 27 يناير 2005.
- ^ Clarkson TW, Magos L (2006). "The toxicology of mercury and its chemical compounds". Crit. Rev. Toxicol. ج. 36 ع. 8: 609–62. DOI:10.1080/10408440600845619. PMID:16973445.
- ^ Counter SA, Buchanan LH. "Mercury exposure in children: a review" (PDF).
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - ^ Mahaffey KR. "Dynamics of Mercury Pollution on Regional and Global Scales".
- ^ In a survey, 28% of Koreans and 50% of Philippians say that they use skin whitening products."Skin lightening in Asia? A bright future?".
- ^ Bray M (15 مايو 2002). SKIN DEEP: Dying to be white. CNN. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-12.
- ^ Aucott M, McLinden M, Winka M (2003). "Release of mercury from broken fluorescent bulbs". J. Air Waste Manag. Assoc. ج. 53 ع. 2: 143–51. DOI:10.1080/10473289.2003.10466132. PMID:12617289.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ "Spills, disposal and site cleanup". U.S. Environmental Protection Agency. 13 يوليو 2009. اطلع عليه بتاريخ 2009-06-30.
- ^ Tunnessen WW Jr, McMahon KJ, Baser M (1987). "Acrodynia: exposure to mercury from fluorescent light bulbs". Pediatrics. ج. 79 ع. 5: 786–9. PMID:3575038.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Russian lawyer suspects mercury poisoning, USA Today.com
- ^ German inquiry into 'poisoning' of Russian dissidents, Telegraph