انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Shiam slym/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إعادة النظر في الإسلام: أسئلةٌ شائعة، إجابات غير مألوفة كتاب عن الفلسفة الإسلامية للمستشرق الجزائري محمد أركون. نُشر الأصل الفرنسي لهذا العمل، لأول مرة في باريس عام 1989، وشكّل محاولة محمد أركون الأولية لتوجيه فكره إلى جمهور قراء أكبر.[1] استشهِد بكتاب أركون في عدد من المصادر العلمية لتقديم فهم معاصر لتطور الفلسفة الإسلامية وآثارها في العالم الإسلامي.

إعادة النظر في الإسلام يناقش مجموعة من المواضيع، من بينها الطرق المختلفة لتفسير الأفكار الإسلامية بمرور الوقت ومنظور التطور في البلدان الإسلامية من وجهة نظرها. نُظم العمل في عشرين سؤالًا «بسيطًا»، وهو شكل سمح للقضايا الحرجة بالظهور دون قيود الترابط السردي التي يفرضها كتاب أكبر. ربما كان الهدف الأولي لأركون من كتابة هذا الكتاب تقديم دليل ثاقب لكيفية تصور الإسلام في الإطار المعاصر، والذي من شأنه أن يجذب القراء العامين، ومع ذلك يقدم الكتاب أيضًا مقدمة ممتازة لمنظور أركون الخاص بالإسلام والتاريخ الإسلامي.[2] وصفت مراجعة لصحيفة نيويورك تايمز الكتاب بأنه «مثال على خصوبة الإسلام المعاصر» ووصفت أركون بأنه «المتحدث باللغة الفرنسية الرائد الذي يدعو إلى إعادة النظر في الإسلام بأسلوب حديث».[3]

المحتوى[عدل]

الفكر والمعنى[عدل]

في عمله، يكتب أركون عن موضوع الفكر والمعنى. أعلن أن هناك ثلاث فئات فكرية. صنف هذه الفئات ضمن «الممكن التفكير فيه» و«المستحيل التفكير فيه » و«اللامفكر فيه».[4] علّم أركون أن المعنى يولده الإبداع الدلالي، وإبداع الموضوع خاصة تحت ضغط المطالب الوجودية الجديدة وغير المألوفة التي تتطلب تدمير المعاني السابقة أو تحويلها أو تجاوزها.[5]

حقوق الإنسان في المجتمع الإسلامي[عدل]

يرى أركون أن الفكر الإسلامي يتضمن دائمًا خطابًا حول حقوق الله (سواء الحقوق العامة أو الجماعية) وحقوق الإنسان (الحقوق الفردية أساسًا)، مع إعطاء الأول الأولوية على الأخير. وفقًا لأركون، عرّف فقهاء ما بعد الكلاسيكية حقوق الله على أنها حقوق المصلحة الجماعية وحقوق الإنسان على أنها حقوق المصلحة الفردية. وفقًا للعقيدة الإسلامية، يعتبر احترام حقوق الإنسان جانبًا وشرطًا أساسيًا لاحترام حقوق الله، فالإسلام لا يفصل أي جانب من جوانب الحياة عن الدين.[6]

التطور الفلسفي والسياسي الإسلامي[عدل]

في إعادة النظر في الإسلام، يجادل أركون من أجل فهم موجز للتطور الإسلامي في العصر الحديث ويحاول تفكيك التحريفات الغربية الشعبية. يقول: «الثقافة الإسلامية، في الواقع، لا يمكن اختزالها في الصور النمطية التي عبر عنها الدين المسيحي والثقافات الأوروبية منذ القرن الثالث عشر».[7] يجادل أركون بأن «التفكير المتوسطي» دائمًا متعدد ومفتوح، ومنخرط دائمًا في التبادل، والتفاوض، والحوار بين «المؤثرات والرواسب».[8]

وفقًا لأركون، فإن المناقشة العامة للجوانب العلمانية المتأصلة في الفهم الديني للمفهوم العالمي لحقوق الإنسان لم تكن العامل الرئيسي الذي دفع البلدان الإسلامية في السنوات الأخيرة إلى «موقف توفيقي».[9] يقترح أركون أن العلماء الذين يدرسون التطور الفكري للإسلام اليوم بحاجة إلى رؤية ما وراء القيود المفروضة في العديد من دول الشرق الأوسط على أنواع مختلفة من المعرفة في الصحافة، والدراسات السياسية، والأيديولوجيات الإسلامية المنحرفة.[10]

تفسير النصوص الإسلامية[عدل]

يعترف أركون بأن العديد من التغييرات الأساسية تحدث في التفسير المستمر للنصوص الإسلامية. يذكر أن هذا ينطبق على القرآن بصورة خاصة، الذي «نُزع من سياقاته التاريخية واللغوية والأدبية والنفسية ثم أعيدت صياغته باستمرار في ثقافات مختلفة، ووفقًا للاحتياجات الأيديولوجية لمختلف الجهات الفاعلة».[11]

تميل الحركات الإسلامية الأصولية والمستوحاة من السياسة إلى إعادة التأكيد في خطابها اللاهوتي من خلال وضع أيديولوجيتها في صورة استشراقية للإسلام.[12]

المراجع[عدل]

  1. ^ Rippin, Andrew (1996-02). "Mohammed Arkoun, Rethinking Islam: Common Questions, Uncommon Answers, trans, and ed. Robert D. Lee (Boulder, Colo.: Westview Press, 1994). Pp. 154". International Journal of Middle East Studies (بالإنجليزية). 28 (1): 111–112. DOI:10.1017/S0020743800062826. ISSN:1471-6380. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  2. ^ Rippin, Andrew (1996-02). "Mohammed Arkoun, Rethinking Islam: Common Questions, Uncommon Answers, trans, and ed. Robert D. Lee (Boulder, Colo.: Westview Press, 1994). Pp. 154". International Journal of Middle East Studies (بالإنجليزية). 28 (1): 111–112. DOI:10.1017/S0020743800062826. ISSN:1471-6380. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  3. ^ "Mohammed Arkoun and the modernization of Islam." Dialogues on Civilization. Thursday, 23 November, 2006.
  4. ^ Hassan, Riaz. "Globalisation's challenge to the Islamic Ummah." Asian Journal of Social Science 34, no. 2 (2006): 311-323.
  5. ^ Harrison, Victoria S. "Hermeneutics, religious language and the Qur'an." Islam and Christian–Muslim Relations 21, no. 3 (2010): 207-220.
  6. ^ Suhaila, Nik Salida, Nik Saleh, Wan Abdul Fattah, and Wan Ismail. "Feminist Critiques on the Theory of Rights in the Jurisdiction: Towards Gender Equality."
  7. ^ Hamel, Chouki El. "Muslim diaspora in Western Europe: The Islamic headscarf (hijab), the media and Muslims' integration in France." Citizenship Studies 6, no. 3 (2002): 293-308.
  8. ^ Cooke, Miriam. "MEDITERRANEAN THINKING: FROM NETIZEN TO MEDIZEN*." Geographical Review 89, no. 2 (1999): 290-300.
  9. ^ Mohammadi, Ali. "The culture and politics of human rights in the context of Islam." Islam Encountering Globalisation (2012): 111.
  10. ^ Spoelders, Benedicte. "Rethinking development and the feminist versus Islamist dichotomy." Islam and Christian‐Muslim Relations 9, no. 3 (1998): 295-305.
  11. ^ Munir, Lily Zakiyah. "Islam and gender: reading equality and patriarchy." Islam in Southeast Asia: Political, Social and Strategic Challenges for the 21st Century 11 (2005): 191.
  12. ^ Gülalp, Haldun. "Using Islam as Political Ideology Turkey in Historical Perspective." Cultural Dynamics 14, no. 1 (2002): 21-39.