انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Shooshi246/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تكنولوجيا الفضاء هي تلك التكنولوجيا المتعلقة بدخول الأجسام واستردادها من الفضاء.

"كل يوم" بعض التكنولوجيات مثل التنبؤ الجوي والاستشعار عن بعد وأنظمة التموضع العالمي والتلفزيون  الفضائي وبعض وسائل الاتصالات بعيدة المدى تعتمد بشكل كبير على الهياكل الأساسية الفضائية. كما تنتفع بعض العلوم مثل علم الفلك وعلوم الأرض (عبر الاستشعار عن بعد) بشكل ملحوظ من تكنولوجيا الفضاء.

وقد كانت الحواسيب وأنظمة القياس عن بعد تقودان التقنيات الحديثة التي كان يمكن اعتبارها "تكنولوجيا فضاء" نظرًا لأهميتهما الحرجة بالنسبة لمعززات الصواريخ والمركبات الفضائية. وقد توفرتا قبل سباق الفضاء اشتدت وتيرته إبان الحرب الباردة (بين كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة) ولكن تم تسريع تطورهما بشكل كبير  لتلبية احتياجات البرامج الفضائية للقوتين العظميين الرئيسين. في حين لا يزال يتم استخدامها اليوم في المركبات الفضائية والصواريخ، والتطبيقات الأكثر واقعية مثل مراقبة المرضى عن بعد (عن طريق القياس عن بعد)، والنباتات المائية، حالات الطريق، كما أن الاستخدام الواسع لأجهزة الكمبيوتر يتجاوز بكثير التطبيقات الفضائية في كمية التطبيقات وتعددها.

فالفضاء بيئة غريبة تتطلب محاولة العمل بها تكنولوجيات حديثة ومعرفة واسعة. وغالبا ما يتم استغلال التكنولوجيات الحديثة الناشئة أو التي يتم التعجيل بها من خلال جهود تتعلق بالفضاء في وقت لاحق في أنشطة اقتصادية أخرى. وقد اعتبر دعاة الفضاء ومحبوه على نطاق واسع هذا الأمر مفيدًا مفضلين بذلك استثمار المال العام في الأنشطة والبرامج الفضائية. لكن المعارضين السياسيين يتصدون لهذا الأمر بحجة أن تطوير تكنولوجيات محددة بصورة مباشرة سوف يكون أرخص بكثير إذا كانت تلك التكنولوجيات مفيدة ويسخرون من تبرير الإنفاق العام على الأبحاث المتعلقة بالفضا.

 تلسكوب هابل يلتقط كوكبًا أسود

المصدر: https://nasainarabic.net/main/articles/view/hubble-captures-blistering-pitch-black-planet

يقوم الجانب اليومي من كوكب WASP-12b "بأكل" الضوء بدلًا من عكسه في الفضاء. لهذا الكوكب الذي يبلغ حجمه ضعفي حجم المشتري القدرة على حصر ما لا يقل عن 94% من الضوء المرئي الذي يسقط من النجم على غلافه الجوي. تبلغ درجة حرارة الغلاف الجوي 4600 درجة فهرنهايت، وهي حارة مثل نجم صغير. الجانب الليلي أكثر برودة مع درجات حرارة تبلغ 2200 درجة فهرنهايت، ما يسمح بتشكل السحب وبخار الماء. حقوق الصورة: NASA, ESA, and G. Bacon (STScI) رصد تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا كوكبًا خارج مجموعتنا الشمسية ذا لون أسود كلون الإسفلت الطري نظرًا لامتصاصه ضوء الشمس بدلاً من عكسه إلى الفضاء مرة أخرى، وسبب عملية امتصاص الضوء هذه هو قدرة ذاك الكوكب الخاصة على الاحتفاظ بـ 94% على الأقل من ضوء النجوم الساقط على غلافه الجوي. يدعى هذا الكوكب الغريب الخارجي بـ WASP-12b وهو واحد من تلك الكواكب المدعوة بكواكب المشتري الحارة hot Jupiters وهي كواكب غازية ضخمة تدور على مسافة قريبة جدًا من النجم المضيف، وتتعرض للتسخين عند درجات حرارة قصوى، الغلاف الجوي لذلك الكوكب حار جداً لدرجة أن أغلب الجزيئات لا تستطيع النجاة في جهة النهار اللاذع من الكوكب حين تكون الحرارة نحو °4600 فهرنهايت وبالتالي لا يمكن على الأرجح أن تتشكل السحب وتعكس الضوء إلى الفضاء الخارجي، وبدلًا من ذلك يخترق الضوء القادم من الفضاء عميقًا الغلاف الجوي ثم تمتصه ذرات الهيدروجين وتحوله إلى طاقة حرارية. يقول تايلور بيل Taylor Bell الباحث الرئيس لدراسة هابل من جامعة McGill ومعهد الأبحاث عن الكواكب غير المنتمية إلى مجموعتنا الشمسية في مونتريال، كيبيك، كندا : "لم نتوقع إيجاد كوكب مظلم غير منتم لمجموعتنا الشمسية. تعكس معظم كواكب المشتري الحارة ما يقارب 40% من ضوء النجم".  على أن المنطقتين الليلية والنهارية للكوكب WASP-12b مثبتتان، لأنه يدور قريبًا جدًا من النجم المضيف له، الجزء الليلي أبرد من الجزء النهاري بـ °20000 فهرنهايت تقريبًا، ما يسمح بتشكل بخار الماء والسحب، وحددت الأرصاد القليلة السابقة لتلسكوب هابل المتعلقة بحدود الليل والنهار بعض الأدلة عن وجود بخار ماء واحتمال وجود سحب وضباب في الغلاف الجوي، ويقع هذا الكوكب على بعد مليوني ميل من نجمه ويكمل دورة كاملة يوميًا. 

المصدر: https://nasainarabic.net/main/articles/view/hubble-captures-blistering-pitch-black-planet