انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Shyam2233/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سوق نزوى[عدل]

تعريف سوق نزوى[عدل]

  • سوق نزوى هو واحد من أقدم الأسواق في البلاد، وهو سوق واسع مكرس في الغالب للفاكهة والخضروات واللحوم والأسماك، وكلها تقع في مبانٍ جديدة خلف سور المدينة الكبير المرتفع الذي يطل على الوادي، كما ويشغل سوق المواشي قطعة أرض صغيرة خلف جدران السوق الرئيسية على يسار المدخل حيث تعتبر تجارة الماعز والأغنام والماشية والجمال العرضية تقليدًا قديمًا في المنطقة، إلى جانب وجود جزء من السوق مخصص للحرف اليدوية وهو مصمم خصيصًا للتجارة السياحية.
  • يعد سوق نزوى بمحافظة الداخلية أحد أشهر الأسواق التقليدية والشعبية في سلطنة عمان، ويقع قرب قلعة نزوى التاريخية.

خصائص ومميزات سوق نزوى[عدل]

  • يعد السوق بما يحتضنه من تراث وبناء معماري تقليدي تتناسق فيه التقسيمات القديمة مع ملامح البناء الحديث، وقد ظل هذا السوق على مدى مئات السنين سوقاً مميزاً يحتضن في تفرعاته وتقاسيمه الكثير من الصناعات التقليدية المحلية كصناعة الخناجر والفضلة والنحاس والغزل وبيع المواشي والأسماك والخضار والمشغولات اليدوية.
  • حيث يتميز بطابعه المعماري التقليدي، كما يضم العديد من الحرف التقليدية المحلية كصناعة الخناجر والفخاريات والفضة والنحاس والغزل وبيع المواشي والأسماك والخضار والمشغولات اليدوية.
  • ويزيد نشاط السوق عند اقتراب الأعياد ومواسم المنتجات المحلية التي تلقى إقبالا واسعا، خاصة تلك التي تأتي من الجبل الأخضر.
  • ويحظى السوق باهتمام كبير من قبل أبناء الولاية، حيث يحرصون على تنشيط الحركة التجارية والبيع فيه بأنفسهم دون الحاجة إلى الوافدين كما يهتمون بتعليم أبنائهم التجارة والبيع بأنفسهم.
اهمية سوق نزوى[عدل]
  • بالنسبة للعُمانيين يُشكل سوق نزوى سوق عامر بالحياة ومفرق إقتصادي هام لمنطقة نزوى عدا كونه من أهم وأعرق أسواق عُمان. فهو سوق واسع وشامل ويمكنك أن تجد فيه وفرة مما تعرضه التجارات والبضائع التقليدية، وبالأخص علاقة سوق نزوى المميزة بريفه تجعله غني بالمنتوجات النباتية والحيوانية الأصيلة وذات الجودة العالية. لهذا فسوق نزوى من أهم الأماكن التي يرتادها الفلاحين والمزارعين لشراء البذورات لمواسم الزراعة ولشراء وتبادل المواشي من الأغنام والماعز والبقر على شتى أنواعها البلدية التقليدية والمستوردة. وربما هذا ما يجعل زيارة سوق نزوى تجربة فريدة ومهمة لمن يزور عُمان وينوي رؤية حياة العُمانيين بلا وساطة وعن كثب.
  • أهم يوم لزيارة السوق هو يوم الجمعة، ويقوم المحليين بالتوجه للسوق باكرًا جدًا لكي يكونوا من أوائل من يضع يديه على أجود المعروضات والبضائع، لدرجة أن السوق ينبض حياة في هذا اليوم منذ السابعة صباحًا وأحيانًا حتى أبكر من ذلك. يشهد سوق نزوى أيضًا أهمية خاصة في الأسابيع ما بين عيد الفطر وعيد الأضحى المباركين. نظرًا لكون الناس يبحثون في هذه الفترة عن أضحيتهم والبعض يفضل شراء الأغنام وهي لا تزال صغيرة العمر لكونها أرخص سعرًا ولتربيتها بنفسه في فترة ما قبل عيد الأضحى. لهذا تفوق أهمية سوق الأغنام في نزوى في هذه الفترة من السنة أهميته الفائقة أصلًا بقية السنة.
  • سوق الأغنام ليس متعة فقط لمن يود شراء الأغنام والماشية. فهو بتراثه وطريقة البيع والشراء الخاصة به والتي تعتمد على المزاد العلني، المزايدة بالسعر بين المشترين المختلفين والوساطة للدلّالين بين المشترين والمبيعين، يُشكل وجهة سياحة فريدة أيضًا. وبالطبع ستشكل الأشغال التقليدية من حلى وأنسجة وأشغال النحاس فرصة للمقتنيات السياحية الفريدة.
  • عراقة السوق الشعبي

وفي جولة داخل السوق الشعبي بنزوى والمعروف باسم (سوق الصنصرة)، أو السوق الشرقي، لا يزال السوق قائما على حاله كما كان منذ عهود غابرة، ورغم أنه آيل للسقوط إلا أن التجار متمسكون بالبقاء فيه، فهو يمثل لهم مكانهم المفضل، ويبدو أنهم تآلفوا معه وعاشوا فيه منذ نعومة أظفارهم، أغلب التجار فيه من كبار السن وأهل خبرة وتجربة، يعرضون مبيعاتهم بلا ترتيب ولا تنسيق، ولكن حين تسأل أحدهم عن شيء ما، فإنه في الحال يأتي به، ويستله من بين ذلك الركام المتكدس على جوانب الدكان. يباع في هذه الدكاكين مختلف أنواع السعفيات الملونة والخوصيات الجميلة، والحبال المفتولة، والمقتنيات القديمة، وبعضهم متخصص في بيع البهارات، وبعضهم يبيع العسل والسمن المحلي، وأنواع البذورات الزراعية، ورغم أن الدكاكين صغيرة في حجمها وسعتها الداخلية، إلا أنها تحوي الكثير من المبيعات والصناعات الحديدية، والزيوت والأعشاب الطبية، والعطور وغيرها، وتتبع هذه الدكاكين مخازن لحفظ الاحتياجات، فما يعرضه التاجر في دكانه هو الأكثر مبيعا، وفي المخازن يحتفظ بالكثير، يعرضه بعد أن ينتهي من بيع ما في دكانه.

كان سوق الصنصرة، مربطا للخيول، وهذه المعلومة أخذتها من باحث في علوم التاريخ، وهو الخطاب بن أحمد الكندي، حيث أكد أن السوق بشكله الحالي أروقة متداخلة كانت مرابط للخيول، وهذا ليس بمستبعد، فالقلعة والحصن الأثريان المجاوران للسوق كان كرسي الحكم لأكثر من ألف عام. ورغم الحاجة إلى ترميم هذا السوق إلا أنه بشكله القديم يبدو رحبا وواسعا، يفد إليه الزوار والمشترون خلال فترتي الصباح والمساء، حيث يفتح في الصباح الباكر ويغلق في وقت صلاة الظهر، ويفتح من جديد بعد صلاة العصر وحتى المغرب، وبين هاتين الفترتين تنشط الحركة التجارية داخل السوق، ويزداد الإقبال عليه خلال أيام العيد.

البضائع والمنتجات في سوق نزوى[عدل]
  • هبطة بيع الأغنام والأبقار

قبل أيام زرت السوق، وكان يوم الجمعة مزدحما بالناس، يتوافدون إليه بعد صلاة الفجر مباشرة، لشراء الخضار والفواكه الطازجة، تباع بالمناداة والتجزئة، وأغلب الناس يتسارعون إلى هبطة بيع الأغنام والأبقار، فهنا تباع الأغنام والأبقار بالمناداة، ومن يرغب في الشراء فعليه أن يزيد في السعر، والرائع في هذه الحلقة أنها تشبه شاشة كبيرة متحركة، تبث وجوها من مختلف الأعمار، وتبدأ المناداة الساعة السابعة، والناس يصطفون في الحلقة قبل هذا الوقت، وكلهم في انتظار لبدء المناداة على الأغنام، وتتلوها الأبقار، وقد بلغ أعلى سعر للغنم الجمعة الماضية 370 ريالا، فيما بلغ أعلى سعر للبقر ألف ريال، بعض هذه الأبقار تجلب من القرى المجاورة لنزوى، وبعضها من الباطنة ومحافظة ظفار.

ومن حلقة بيع الأغنام والأبقار ينفتح السوق في جانب آخر منه على سوق بيع الفواكه الطازجة والخضروات، حيث يباع التين والرطب والعنب، كما يباع فيه البوت أيضا، وهو ثمر يشبه العنب في استدارته، لأشجار معمرة تنمو في سفح الجبل الأخضر، وإذا سألت أحد الباعة عن العنب من أين يُؤتى به، فسيرد عليك من (الوطى)، أوالقرى الواطئة المجاورة لسفح الجبل.

  • فواكه الصيف اللذيذة

وفي الساحة الخارجية للسوق، مررت على باعة يفترشون الأرض، ويتظللون بالأقواس وظلال الأشجار، يعرضون فواكه الصيف اللذيذة، ورغم توقد الطقس إلا أنهم يحتملون ارتفاع درجة الحرارة، حيث يباع الكيلو من التين بثلاثة ريالات، وثمر البوت بثلاثة ريالات ونصف الريال، والعنب المحلي بريالين، ورطب الخنيزي بريالين، هذه المعروضات تباع بالتجزئة، يكون التاجر قد اشتراها بالجملة في الصباح الباكر، ويظل يعرضها للبيع طيلة النهار، وأغلب المعروض ينفد خلال الفترة المسائية، وفي اليوم الثاني يعاود التجار شراء الفواكه من ساحة المناداة، ليبيعه للناس بالتجزئة من جديد، وهكذا الحال كل يوم، وقد تتغير المواسم وتأتي بأصناف جديدة، كالخوخ والمشمش والرمان أو مختلف أصناف الرطب.

  • رائحة الحلوى الشهية

وتفوح في الأرجاء رائحة الحلوى الشهية، وفي نزوى لها صناع مهرة، واشتهرت حلوى أولاد نصير الصباحي، والسيفي والقصابي والعوفي والطيواني وغيرهم، بعضهم يصنع الحلوى في مواسم العيد فقط وبحسب الطلب، وبعضهم صارت لهم مهنة يومية، فالناس أصبحت تشتري الحلوى لتكون ضمن مكونات طبق القهوة العمانية.

الحلوى في نزوى لها تاريخ ضارب في القدم، واشتهرت أسرة أولاد نصير بصناعة الحلوى، حيث يتحدث سعود بن سيف بن نصير الصباحي، أن والده سيف هو صاحب الحلوى المشهورة لدى الناس، حتى أصبح يضرب بها المثل في جودتها ولذة طعمها، كما اشتهر والده بالكرم وحسن الضيافة، وكان الناس يأتون إليه من كل أنحاء المدينة، وبلغت شهرتها إلى خارج السلطنة، فكان المسافرون إلى الخارج يأخذون معهم الحلوى العمانية المصنوعة من مكونات محلية، كالنشاء والسمن البلدي والسكر الأحمر.

  • المكسرات

وللمكسرات تجار خاصون، تجدهم في السوق القديم، أو قريبا من جناح بيع الحلوى العمانية، من بينهم محمد بن حمود الكندي الذي يبيع المكسرات منذ سنوات طويلة، يقول: إنه قمت بتوحيد ثمن المكسرات، حيث الكيلو جرام من اللوز والجوز والفستق والكازو كل منها بقيمة خمسة ريالات، ويؤكد على ضرورة استقبال المشترين ببشاشة وجه ورحابة صدر، وهذه البشاشة هي مفتاح المحبة بين الناس، ولذلك فهو دائم الابتسام، ويستشهد في ذلك بقول الشاعر: بشاشة المرء خير من العطاء .. فكيف إذا حاز البشاشة والعطاء.

ويستقبل خميس أمبوسعيدي أصدقاؤه وزبائنه في جلسة صغيرة أوجدها بجانب محله الذي يزاول فيه حرفة الخياطة، حيث يمتهن خياطة الملابس منذ 50 عاما، وهو أقدم خياط ثياب عماني في سوق نزوى، وحاليا يخيط العمائم ويبيع الثياب الرجالية، الجاهزة، وهو في جلسته مع الناس والزبائن يشعر بذاته، حيث يكسب رزقه من هذه المهنة، وأصبح دكانه متميزا بنكهته العمانية.

  • الخناجر العمانية أبرز المنتجات الفضية

كذلك يتضمن البيت الحرفي المنتجات الفضية ومن أبرزها الخنجر العمانية والفضيات النسائية ومنها البناجري والحلق والمفرق والخواتم والعقود بالإضافة إلى ميداليات للمفاتيح والمباخر الفضية والتي تتميز جميعها بنقوش دقيقة ورائعة تجذب انتباه زوار البيت.

  • تنوع المنتجات الفخارية

أما المنتجات الفخارية فهي متنوعة، ومنها الجحلة والفناجين والمجمر والأكواب والمزهريات والخرس والدلة والملة ومجموعة من المجسمات المصنوعة من الفخار ومنتجات رائعة من الخزف المطور.

  • المنتجات النسيجية والإكسسوارات المنزلية

ومن أهم المنتجات النسجية التي يحتويها البيت الحرفي العماني السيح والحقائب المطورة والتقليدية والميداليات النسجية والأوزرة والوسائد وستائر من نسيج الكارجة وأغطية وسائد من نسيج الرداء السود، إلى جانب العديد من المنتجات النسجية التي تستخدم في تأثيث المنزل. أما في جوانب الإكسسوارات المنزلية فإنه يمكن للزائر اقتناء العديد من منتجات حرفة النحت على العظام الجميلة، ومنها البراويز والمجامر والقلائد المتنوعة بالإضافة إلى العقد والمكحل وأكواب ذات تصاميم رائعة.

  • المنتج المتطور والتقليدي للجلود

ومن المنتجات العطرية في البيت (اللبان والبخور والصندل وماء الورد وماء اللبان) بالإضافة إلى دهن اللبان ذات الراحة العطرية الجميلة.وفي مجال المنتجات الجليدية يجد الزائر عددا منها في مجالي المنتج المطور والتقليدي، ومنها الأحذية الجلدية والحقائب والهبان وعلب المحارم الورقية والميداليات، فيما تتمثل المنتجات النحاسية في الصحون والمزهريات والملاعق والجداريات ذات النقوش الفريدة. وتتنوع المنتجات السعفية، حيث يجد الزائر عددا من تلك المنتجات تتمثل في المزهريات السعفية والحصير والقفر والمناديس المصنوعة من السعف والملاهب والحقائب وعلب المحارم والشت والسمة والمنسف وغيرها من المنتجات ذات الأشكال الحرفية الرائعة، فيما تتمثل أهم منتجات الغضف في الدلة والأكواب والصحون والكرمة والحصر والمزهريات والحقائب النسائية.