انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Slaimi23/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تعد وسائل التواصل الاجتماعي احدى اهم المخاطر الكبيرة للكثير من الاسر على الرغم مما تحمله من ايجابيات لا يمكن ان ينكرها احد ، الا انها تحمل بين ثناياها مخاطر عدة يصعب تجاهلها بفعل تأثيرها على افرادها ، فقد أثرت تلك الوسائل تأثيرا سلبيا على العلاقات الاسرية وساهمت في تغيير سلوك ابنائها ، ولأجل التحقق من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الاسرية فقد قامت الباحثتان باختيار عينة عشوائية بسيطة قوامها (80) من أسر الموظفين والموظفات في مجمع كليات باب المعظم ، وفي مختلف الأعمار ، ولقد تبنى البحث فرضيتين ، أعدت أستبانة لهذا الغرض بوصفها الأداة الأساسية في عملية جمع البيانات ، فضلا عن المقابلات التي أجريت مع المبحوثين ، من خلال استخدام قانون كاي سكوير للوصول إلى طبيعة العلاقة الدالة بين المتغيرات وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أبرزها :1-لم تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على ضعف العلاقة العاطفية بين الزوج والزوجة نظرا لان متوسط اعمار المبحوثين من الازواج بلغ (42) عاما وهذا دليل على ان العلاقة العاطفية بين الازواج في هذا العمر اكثر استقراراً لذا فأن هذه المواقع لم تؤثر على علاقتهم العاطفية ، فضلا عن تأكيد ان ابناءهم هم اكثر استعمالا منهم لهذه الوسائل.2-اكد (65%) من المبحوثين على زيادة الفجوة بين الاباء والأبناء بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.3-أن (55%) من المبحوثين يؤيدون ان وسائل التواصل الاجتماعي وانشغال الابناء بها ادت الى انتشار مفاهيم الاستقلالية والحرية وعدم تدخل الاهل بأمورهم الشخصية .4-ان (54%) من المبحوثين اكدوا ان عدم الاهتمام العاطفي من الابوين يؤدي الى البحث عن ذلك الدفء العاطفي في مواقع التواصل الاجتماعي بدلا عنهم .5-أن (68%) من المبحوثين اكدوا على ان وسائل التواصل الاجتماعي اسهمت في ان تكون علاقة الابناء مع زملائهم اكثر قوة من الأبوين. النتائج اعلاه يمكنها ان تسلط الضوء على التأثيرات الخطيرة لوسائل التواصل الاجتماعي على النظام الاسري ويمكن ان تستعمل كمؤشر على التفكك الاسري وتعمل بمثابة منبه لأصحاب القرار وللهيئة الاجتماعية بكاملها.