مستخدم:Suhaib99/ملعب

علم الوراثة هو فرع من فروع علم الأحياء، وهو علم يختص بدراسة الموروثات (الجينات)، التوريث،والاختلافات الوراثية في الكائنات الحية.4 5 علم الوراثة يبحث في البنى والوظائف الجزيئية للموروثات، سلوك الموروثات في ضمن الخلية أو الكائن الحي (كالصفات السائدة وعلم الوراثة اللاجيني)، أنماط التوريث من الوالدين لذريتهما، وتوزع الموروثات وتنوعها وتغيرها في التجمع الأحيائي، مثل دراسات الجينوم الربطية الواسعةGenome-wide association study . مع افتراض أن الموروثات هي ميزة تشمل جميع الكائنات الحية، فان علم الوراثة يمكن تطبيقه على جميع الأنمظمة الحية، من الفايروسات والبكتيريا، وحتى النباتات والحيوانات المنزلية، وصولا للانسان(كما في علم الوراثة الطبي) حقيقة أن الكائنات الحية ترث سماتها من آبائها مازالت تسخدم منذ عصور ما قبل التاريخ، لتحسين المحاصيل الزراعية والانتاج الحيواني عبر الاستيلاد الانتقائي. الا أن علم الوراثة الحديث، والذي يسعى لفهم الطريقة التي يحدث بها التوريث، لم يبدأ الا من خلال أعمال جريجور مندل خلال منتصف القرن التاسع عشر6. رغم أنه لم يكن يعرف الأسس المادية للتوريث، فانه لاحظ أن الكائنات الحية ترث السمات عبر وحدات متفردة من التوريث، والتي نطلق عليها الآن موروثات. تقوم الخلايا بترجمة تسلسل النيوكليوتيدات في الجين منتجة سلاسل أحماض أمينية لتشكل بروتينات، ترتيب الأحماض الأمينية في الروتين ينسجم مع ترتيب النيوكليوتيدات في الجين. هذه العلاقة بين تسلسل النيوكليوتيدات وتسلسل الأحماض اللأمينية يطلق عليها الشيفرة الوراثية. الأحماض الأمينية في البروتين تحدد بنية البروتين الثلاثية الأبعاد,بنية البروتين هذه بدورها مسؤولة عن وظيفة البروتين. تقوم البروتينات بكل الوظائف الازمة لحياة الخلية. حدوث تغيير في الدنا للجين قد يتسبب بتغيير الأحماض الأمينية للبروتين، مغيرة بذلك شكل البروتين ووظيفته، قد يؤثر هذا الأمر بشكل كبير على الخلية وعلى الكائن الحي ككل. رغم أن الوراثة تلعب دور كبير في هيئة وتصرفات الكائنات الحية، الا أن المزيج بين الوراثة وما يختبره الكائن الحي هو ما يحدد النتيجة النهائية. فمثلا، رغم أن الجينات تلعب دورا في تحديد حجم الكائن الحي، الا أن التغذية والظروف الصحية التي يمر بها الكائن الحي بعد ولادته لها تأثير كبير على حجمه أيضا.