مستخدم:Taif-saidi/ملعب
الرحماني في التاريخ العماني
[عدل]يعتقد البعض بأن اسم (الرحماني) ارتبط في تاريخ عمان فقط باسم السفينة التي قادت الأسطول العماني لتحرير البصرة عام 1775م، ولكن في الحقيقة بأن هذا الاسم ارتبط بأكثر من سفينة، وهي كالتالي:
1- السفينة الرحماني التي كانت تتبع الإمام أحمد بن سعيد وأكبر قطع الأسطول في عهده، وهي التي تمكنت من قطع السلسلة التي مدها الفرس في عرض شط العرب للحيلولة دون وصول الأسطول العماني بقيادة هلال بن أحمد بن سعيد إلى البصرة. وهي السفينة التي تعرضت أيضا إلى القرصنة الفرنسية عام 1781م، في عملية دامية قتل خلالها القبطان العماني مع بعض بحارته، قرب صحار حيث كانت في طريقها إلى الزبارة والقطيف والبصرة.
2- السفينة الرحماني التي كانت تتبع السيد حمد بن سعيد بن أحمد حاكم مسقط، أمر ببنائها في زنجبار تيمنا بسفينة الرحماني التي كان يملكها جده الإمام أحمد بن سعيد، وقد أحرقت هذه السفينة قبل وفاة السيد حمد بثلاثة أيام، وكانت هذه الحادثة من أسباب اعتلال صحته، ووفاته في الثاني من مارس عام 1792م
3- السفينة الرحماني التي كانت تتبع السيد سعيد بن سلطان والتي بنيت في الهند عام 1833 وتحديدا في كوشين، والتي كانت تحمل 36 مدفعا ووزنها 761 طن.
4- السفينة الرحماني في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس، والتي تم تدشينها في شهر يوليو 2010 في مدينة بورتسموث بالمملكة المتحدة ضمن مشروع خريف الذي وقع بين وزارة الدفاع بالسلطنة وبين الشركة البريطانية فوزبر ثورني كرافت، ضمن مشروع يضم سفن أخرى مثل الشامخ والراسخ.
محمد بن حمد الشعيليعلم بمن أحرقه، وإن شفاني الله تعالى من هذا الجدري لتسمعون بصنيعي بمن أحرقه". ولكن المنية ادركته دون تحقيق ذلك.
قصة سفينة الرحماني
[عدل]مع مطلع عام 1775م وصلت القوات الفارسية إلى البصرة التي حمل لواء الدفاع عنها سليمان آغا بمساندة أهلها وضرب حصاراً حول البصرة لأكثر من عام , وظل الأسطول الفارسي يقذف المدينة بنيران مدافعه وأدرك قائد حاميتها أنه لن يستطيع الإستمرار خصوصاَ وأن والي بغداد الجديد (مصطفى باشا) قد إعترف بعجزه عن إمداد المدينة المحاصرة بإحتياجاتها من المؤن والاسلحة .
ولم تجد القبائل العربية في البصرة حرجاً من الإستنجاد بالإمام احمد بن سعيد الذي وضع إمكانات بلاده تلبية لنداء أخوانه في البصرة وأعد أسطولاً من ثمانين قطعة بحرية تتقدمهم سفينة الإمام المسماه بـ (الرحماني) وقاد الإسطول هلال بن الإمام أحمد بن سعيد .
وعندما وصل الإسطول العماني إلى مصب شط العرب وجد سلسلة حديدية منصوبة على النهر كان الفرس قد وضعوها على جانبي النهر ليحولوا دون وصول العون إلى المدينة المحاصرة ووضعوا حامية كبيرة مزودة بالمدافع , لذا فقد إضطر الإسطول العماني إلى الإنتظار في ملاذ أمين لعدة أيام , وبعد دراسة الموقف إستطاع الإسطول العماني أن يشق طريقة تتقدمه سفينة القيادة الرحماني التي تمكنت من قطع السلسلة الحديدية والدخول إلى شط العرب .
وعلى الرغم من نيران المدفعية الفارسية التي صوبت نحو العمانيين إلا أنهم قد تمكنوا من دخول شط العرب في منتصف عام 1775م .
لعل أصدق ما قيل في هذه المناسبة ما قاله شيخ قبيلة المنتفق حينما ألتقى بهلال إبن الإمام أحمد حيث قال : (ياخوي نحن سقماء وأنتم حكماء , داوونا والمعافي هو الله) , لعل هذه العبارة تلخص بوضوح دلالة هذه النجدة العمانية وإهميتها وهي تجربة عربية رائدة نحن في أشد الحاجة إلى إستنطاق معانيها وإعادة تذكرها .
لميكن في إستطاعة قوات صادق خان أن تحول دون إنزال المؤن والرجال إستعداداً لشن هجوم كبير على القوات الفارسية في اليوم التالي , وفي المعركة الضارية التي دارت بين الطرفين شعر القائد الفارسي بتصميم العرب على الإنتصار , لذا فقد أعلن عن منح جنودة مكافاة مقدارها ثلاثة تومانات لكل شخص يقتل وخمسة لكل أسير , لكن كل هذه المحاولات لم تحقق نتائج إيجابية حيث التحمت القوات العربية والفارسية ودار بعضها بالسلاح الأبيض وإذا كان الحصار الفارسي قد فشل إلا أن مخاطره كانت ما تزال متوقعة بسبب المساعدات الكبيرة التي راح يبعث بها كريم خان بينما أخذت تتدفق المساعدات العمانية وإستمرت الإشتباكات لعدة شهور أخرى .
لقد حقق الإسطول العماني الحماية الكاملة لمنطقة شط العرب وأمن المساعدات القادمة من عمان وفي أوائل عام 1776م إنسحب الإسطول العماني عائداً إلى بلاده خوفاً من أن تكون فارس تعد العدة للهجوم على عمان .
لقد كان إنقاذ البصرة وأهلها من الهجوم الفارسي سبباً كافياً لتقدير العثمانيين الدور العماني لذا فقد تقرر أن تمنح عمان مكافأة سنوية من خزانة البصرة وقد إستمرت هذه المكافأة منذ عهد الإمام أحمد بن سعيد وحتى عهد السيد سعيد بن سلطان .
المراجع
[عدل]اسم المرجع (1): Facebook[1]
اسم المرجع (2): صوت عمان [2]
- ^ "تسجيل الدخول إلى فيسبوك". Facebook (بالإنجليزية). Retrieved 2021-02-07.
- ^ "الإمام أحمد بن سعيد ينقذ البصرة من الحصار الفارسي - سلطنة عُمان - مقالات - التاريخ والإقتصاد - صوت عُمان". www.omvo.org. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-07.