انتقل إلى المحتوى

مستخدم:TalibHamood/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ثقافة العمل المهني

انتشرت ثقافة العمل المهني بشكل واسع في المجتمع العماني باعتباره احد ابرز الوسائل لكسب الرزق ولكونه الطريق الذي تسلكه القوى العاملة الوطنية للالتحاق بسوق العمل وساهمت ثقافة العمل المهني بشكل كبير في تغير بعض المفاهيم الخاطئة التي كانت تشكل عائق أمام الشباب للالتحاق بسوق العمل ويعد انتشار ثقافة العمل المهني بين أوساط القوى العاملة عامل مهم في زيادة نسبة القوى العاملة في الأعمال المهنية التي تتطلب المهارة والدقة مما يساهم في اندماج القوى العاملة بشكل ملحوظ في سوق العمل ويدفعه ذلك إلى الإبداع والابتكار في مجالات العمل المختلفة .

لذا أصبح العمل المهني ضرورة اجتماعية وحضارية خلال العصر الحديث لما يحتله من مكانة متميزة في مختلف مجالات العمل وذلك من خلال اكتساب خبرات عملية جديدة تدفع بالقوى العاملة الوطنية للالتحاق بسوق العمل و إبراز الطاقات والمواهب التي تساعد في الإبداع في مختلف مجالات العمل وتكسب القوى العاملة الوطنية الخبرة والقدرة على تحمل المسؤولية والانخراط في سوق العمل. وتكمن أهمية وجود مثل هذه القوى العاملة المهنية الوطنية لتحقيق التوازن في البنية الاساسية للمجتمع، لحاجة أي مجتمع الى فنيين و مهنيين يعملون يدا بيد مع باقي فئات المجتمع لتحقيق البناء و النماء.

ان غرس مبادئ واساسيات العمل المهني في النشء انعكست بشكل ايجابي في خلق ثقافة العمل المهني لدى الشباب حيث ترجما ذلك في قبول الأعمال التي كان يعزف عنها الشباب في الماضي من خلال غرس ثقافة العمل المهني بين ابناء المجتمع العماني ومن هذا المنطلق لعبت المدرسة الدور الاكبر في تثقيف الطلاب بأهمية العمل المهني من خلال تطعيم المنهج الدراسي بمصطلحات ودروس تحث على العمل أو عن طريق الزيارات إلى مواقع العمل وقد أسهم التوجيه المهني في غرس ثقافة العمل من خلال الخطط التوجيهية والارشادية التي لها الفائدة الكبرى في توجيه الطالب وارشاده الى النهج القويم ليحقق ما يصبو اليه من أهداف وطموحات ولا نسى هنا دور مؤسسات المجتمع المدني في اقامة المحاضرات والورش التدريبية والندوات التي تبين أهمية العمل وبلا شك كان لوزارة القوى العاملة الدور الاكبر في انشاء المراكز والمعاهد والكليات المتخصصة والتي تستقبل اعداد كبيرة من مخرجات الدبلوم العام وكذلك دعم المشاريع الذاتي عن طريق برنامج سند الذي يوفر التمويل المادي والدعم المعنوي من خلال تقديم المشورة والمتابعة المستمرة لمستفيدين من برنامج سند حتى تمكنا من أن نمتلك جيل يحرم مختلف المهن ويقدر ثقافة العمل المهني . يقولون إن المهنة شرف والعمل فخر يمنح للإنسان قيمة بين الناس وقد تنوعت مجالات العمل وأصبح للكلٍّ صنعة وعمل ولكن يضل العمل المهني هو الأهم لكونه أكثر المجالات التي تجعل الإنسان يبرز ما لديه من طاقات ومواهب.