انتقل إلى المحتوى

مستخدم:TasneemJa/ملعب5

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عملية آساف ( (بالعبرية: מִבְצָע אָסָף‏)، Mivtza Asaf ) هي عملية لجيش الدفاع الإسرائيلي ضد الجيش المصري، نُفّذت ما بين 5 ديسمبر - 7 ديسمبر 1948، أثناء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948. كان الهدف من هذه العملية السيطرة على صحراء النقب الغربي. عملية آساف عملية صغيرة تم تنفيذها بين عمليتي يوآف و حوريف.

حي الشيخ نوران بعد احتلاله من قبل الجيش الإسرائيلي خلال عملية آساف، ديسمبر 1948

خلفية[عدل]

الشيخ نوران ، 1945

بعد عملية يوآف، حاول الجيش المصري تثبيت خط دفاعي في الأراضي المسيطر عليها في النقب، على طريق بئر السبع - غزة. مع تكثيف جهود السلام الدولية، شعر الطرفان أن الحرب تقترب من نهايتها، وخط دفاعي قوي كهذا، سيساعد مصر على المطالبة بغالبية مناطق النقب الغربية والجنوبية، التي تضم بعض المستوطنات الإسرائيلية.

أرادت إسرائيل فصل المصريين قبل أن يقوموا ببناء تحصينات قوية على خط الدفاع الجديد. لذلك، تم التخطيط لعملية آساف وتنفيذها بدءاً من 5 ديسمبر، وذلك بعد انتهاء عملية يوآف باسبوعين. انتقلت وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي عبر بئر السبع التي تم الاستيلاء عليها حديثًا، إلى الجناح الجنوبي (الخلفي) للجيش المصري، وهاجموا شمالًا (توقع المصريون هجمات من الشمال والشرق). جاءت هذه الخطوة بهدف مفاجأة المدافعين.

القوات المشاركة[عدل]

نُفِّذت العملية بشكل أساسي من قبل قوات كتيبة جدعون التابعة لواء غولاني، والتي نفذّت بهذا، اول عملية لها جنوبي إسرائيل أو في منطقة صحراوية منبسطة (عادة ما تتمركز كتيبة غولاني في منطقة الجليل الأعلى الخصبة والتلال، بالقرب من مرتفعات الجولان. (التي سميت نسبة لها). بالإضافة إلى ذلك ، شارك كل من الكتيبة الهجومية و ناقلات الجند من الكتيبة المدرعة; وكلاهما من اللواء المدرع الثامن، في هذا القتال. وانضم للمساعدة ايضا عدد من المدفعيات والهاون .

نُفّذت الهجمات الرئيسية في هذه العملية، بواسطة القوات الآلية، بينما جاءت مشاة جولاني في الموجة الثانية لتطهير المواقع المستولى عليها حديثًا والدفاع عنها.

المراحل التنفيذية[عدل]

سارت المرحلة الأولى حسب الخطة، حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على ثلاثة مواقع مصرية مهمة، وقد تم ذلك دون قتال كبير أو إصابات، في اليوم الأول للعملية (5 كانون الأول، ديسمبر 1948).

نُفّذت المرحلة الثانية في اليوم التالي (6 كانون الأول 1948)، وتم خلالها الاستيلاء على موقع مهم آخر، وبذلك كان قد تم تحقيق جميع اهداف العملية. واجه الإسرائيليون مقاومة اضافية في موقع آخر (لم يتم الاستيلاء عليه) واضطروا إلى وقف تقدمهم عندما ضربوا حقل ألغام في موقع آخر.

في نفس اليوم، هاجم المصريون المواقع التي تم الاستيلاء عليها من مواقعهم الرئيسية في الغرب بكتيبة مشاة وسرية دبابات وبعض المدفعيات الدقيقة. اقترب الهجوم من تخطّي المدافعين الإسرائيليين، لكنه انقطع عند غسق ذلك اليوم. كان هذا الهجوم اول عمل قتالي لكتيبة الدبابات بعد وصولها مصر باسبوعين. كان قد فُقِدَ في ذلك اليوم 5 دبابات من أصل 12 دبابة مٌهاجِمَة (عدد الضحايا غير معروف). وأسفر الهجوم المضاد عن مقتل خمسة إسرائيليين وجرح 28.

استعدّ المصريون لمواصلة الهجوم المضاد بعد ظهر اليوم التالي (7 ديسمبر). لكن استطاعت اسرائيل من خلال استطلاع لسلاح الجو الإسرائيلي كشف تلك الاستعدادات المصرية في الصباح. وعقب ذلك، أُرسلت الكتيبة الهجومية الإسرائيلية إلى الجناح الشمالي (الأيسر) لمصر وقامت باقتحام قواتها جنوبًا، ومطاردة المصريين المنسحبين غربًا، وتوقفت في النهاية في مواجهة المواقع المصرية القوية المضادة للدبابات. ووردت أنباء عن مقتل مائة جندي مصري في أعقاب الهجوم؛ أصيب الإسرائيليون بجروح ولم يقتل أحد.

وفي الأسبوع التالي، تم تفريغ حقول الألغام في المنطقة، وتم حفر تحصينات دفاعية، ومضايقة القوات المصرية المجاورة، قبل انسحابها من المنطقة استعدادًا لعملية حوريف .

أنظر أيضا[عدل]

روابط خارجية[عدل]