انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Uoessgtoyr/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عُمان

عُمان و رسمياً سَلْطَنَة عُمان دولة تقع في غرب آسيا و تشكل المرتبة الثالثة من حيث المساحة في شبه الجزيرة العربية و تحتل الموقع الجنوبي الشرقي إذ تبلغ مساحتها حوالي 309,500 كيلو متراً مربعاً يحدها من الغرب المملكة العربية السعودية و من الجنوب الغربي جمهورية اليمن و من الشمال الغربي الإمارات العربية المتحدة و تشترك في حدودها البحرية مع إيران و باكستان و الإمارات و اليمن لديها ساحل جنوبي مطل على بحر العرب و خليج عُمان من الشمال الشرقي . نظام الحكم في عُمان ( سلطاني وراثي ) و يعد سلطان عُمان قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد صاحب أطول فترة حكم في الشرق الأوسط الذين هم على قيد الحياة حالياً . لا يسمح الدستور العُماني بالأحزاب السياسية بينما حق الانتخاب مكفول لكل مواطن عُماني بلغ الواحدة و العشرين من عمره لإختيار أعضاء مجلس الشورى .

[عدل]

من أواخر القرن 17 ، كانت سلطنة عُمان إمبراطورية قوية ، تتنافس مع المملكة المتحدة و البرتغال على النفوذ في منطقة الخليج العربي و المحيط الهندي . في ذروتها في القرن 19 ، النفوذ العُماني و سيطرته التي تمتد عبر مضيق هرمز إلى العصر الحديث ، إيران و باكستان و جنوباً حتى زنجبار ( اليوم جزءاً من تنزانيا ، العاصمة السابقة ) . كما إنخفضت قوتها في القرن 20 ، جاءت السلطنة تحت تأثير المملكة المتحدة . و تاريخياً كانت مسقط الميناء التجاري الرئيسي في منطقة الخليج العربي . مسقط كانت أيضاً من بين أهم الموانئ التجارية في المحيط الهندي .

يعتقد أن مجان الواردة في الكتابات السومرية تشير إلى عُمان الغالب أن عُمان كانت محطة وصل مهمة للقوافل التجارية و عرفت هذه المنطقة التاريخية بإسم جبل النحاس و لها ارتباط بثقافة أم النار وصلات تجارية مع بلاد الرافدين ولا يعرف الكثير عن طبيعة النظم في تلك المستوطنات الصغيرة و اختفت مجان من النصوص السومرية مبكراً في العام 1800ق.م تمتلك عُمان أربعة مواقع ضمن مواقع التراث العالمي و صنفت رقصة البرعة ضمن التراث الثقافي اللامادي للإنسانية و أختيرت عدة مرات كوجهة سياحية لتاريخ البلاد و ثقافتها و تنوع تضاريسها الجغرافية .

تتمتع عُمان بوضع سياسي و إقتصادي مستقر في العموم ، إقتصادها نفطي إذ أنها تحتل المرتبة 23 في إحتياطي للنفط على مستوى العالم و المرتبة 27 في إحتياطي للغاز ، و تحتل السلطنة المرتبة 64 من بين أكبر اقتصادات العالم و مع ذلك ، في عام 2010م في المرتبة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عُمان بإعتبارها البلد الأكثر تحسناً على مستوى العالم في مجال التنمية خلال 44 عاماً السابقة . يتم تصنيف عُمان كإقتصاد ذات الدخل المرتفع و تصنف باعتبارها ال59 البلد الأكثر سلمية في العالم وفقاً لمؤشر السلام العالمي . و تشتهر عُمان بأنها أحد أهم مراكز المذهب الإباضي ، حيث يعتبر المذهب الأساسي في الحكم ، بالإضافة لوجود المذهب السني و المذهب الشيعي و كل المذاهب متجانسة مع بعضها البعض بلا أي خلاف .

[عدل]

التاريخ

[عدل]

طلق السومريون على عمان (مجان) أو جبل النحاس. وقد وردت عمان تحت هذا الاسم (مجان) في مئات النصوص الرافدية سواء أكانت سومرية أو أكادية والتي كتبت بالخط المسماري، وكانت تشير بشكل واضح إلى أهمية هذا المكان من النواحي الاستراتيجية ومصادره الطبيعية خاصة النحاس والأحجار الكريمة المستخدمة في صنع التماثيل مثل حجر الديوريت. وفي الخمسة آلاف سنة الأخيرة كانت تتمتع بعلاقات قوية مع بلدان العالم المختلفة، وقد كانت المواني، القديمة حلقة الوصل مثل موانىء: صحار وصور ومسقط وصلالة ومطرح . وفي السلطنة مواقع كثيرة جدا مليئة بالمباني التاريخية. من بينها صور وصلالة وجعلان بني بو علي وبني بوحسن والقابل وابراء والمضيبي ونزوى والحمراء ومنح وبركة الموز، وهذه تشكل جزءا هاما من الهوية الحضارية .

ففي موقع سمد تم الكشف فيه عن عدد كبير من المدافن التي تمثل مراحل زمنية مختلفة ترتبط بمواقع سكنية من فترات تعود إلى الألف الرابع ق.م وحتى العقود الإسلامية. وتم الكشف في موقع سمد الشأن عن أولى محاولات التعدين واستخراج النحاس وصهره وتصنيعه وتصديره إلى مناطق سكان بلاد ما بين النهرين من السومريين والأكاديين والبابليين والآشوريين كانوا على علاقة وثيقة مع عمان أو مجان. وفي مناطق مثل سمد الشأن ووادي العين ووادي بهلا والمناطق الساحلية قامت المدن. وتعد من أقدم المراكز الحضارية التي نشأت في الجزيرة العربية. وكانت الكثافة السكانية في عمان في الألف الثالث ق.م. أكثر منها في أي منطقة من مناطق الجزيرة العربية بسبب الثروات التي كانت قائمة في كالتعدين والزراعة والموارد الطبيعية والتجارة فقد كانت عمان من أولى المناطق في الجزيرة العربية التي أقامت جسورا تجارية مع شبه الجزيرة الهندية ومع بلاد النهرين ومع إيران وشرق أفريقيا. وفي المنطقة الشرقية يوجد موقع رأس الجنين به العشرات من المواقع الأثرية والممتدة بين صور والأشخرة على الساحل العماني من بينها رأس الحد ورأس الجنيز حيث أكتشفت مواقع سكنية يعود أقدمها إلى الألفية الخامسة ق.م. وحتى العهود العربية الاسلامية. ومكتشفات تعود إلى العصر البرونزي القديم في الألفية الثالثة ق.م.، وبقايا قوارب وأختام مستوردة من الهند وهي مربعة الشكل تحمل مشاهد من أصل هندي وكتابات هندية. وعثر على كميات كبيرة من الفخار وأدوات الزينة تبين أنها من مصدر فينيقي. ويبدو أن سكان منطقة رأس الجنين في تلك الفترة كانوا يعيشون على صيد الأسماك وتم الكشف عن موقع سكني وميناء قديم يعتبر من أقدم المواني، التي عرفتها الجزيرة العربية. وكان حلقة الوصل بين شبه الجزيرة الهندية وعمان وبقية مناطق الخليج العربي. وبينت دراسات مكثفة حول كتابات اكتشفت برأس الجنين تعود إلى النصف الثاني من الألف الثالث ق.م. وتعتبر أقدم كتابة هجائية عرفت حتى الآن تعود إلى منتصف الألف الثاني ق.م. وهذه الكتابة الهجائية عبارة عن ختمين من الحجر الصابوني على كل منهما ثلاث إشارات كتابية. هذه الكتابة قد تكون مقطعية أو هجائية من أصول عيلامية نسبة إلى منطقة (عيلام) ما بين العراق وإيران، ولها اتصال واضح بنظام الكتابة العربية الجنوبية.

السكان
[عدل]

اما التوزيع الفعلي للسكان في الوقت الحاضر فقط إختلف كثيراً عما كان عليه في الماضي بسبب برامج التنمية التي إستوعبت كل مناطق عمان .

ويتميز العمانيون بأنهم من أكثر الشعوب إرتباطاً ببيئتهم وخصوصاً أهل الريف والبادية لذا كانت نسبة سكان الريف حتى مطلع الثمانينات تصل إلى 75% من مجموع عدد السكان ويبدو هذه النسبة قد إنخفضت مع نهاية الثمانينات بسبب الهجرة الداخلية إلى أن دراسات الاسقاط المستقبلي في ضوء إرتباط العماني ببيئته وفي ضوء مشاريع التنمية للمجتمعات الريفية والبدوية تبين أن هذه النسبة لا تزال 50% في أوائل هذا القرن .

المساحة
[عدل]

وتبلغ المساحة الإجمالية للسلطنة نحو (309) ألف كيلومتر مربع وتضم نماذج متعددة من أشكال الأرض تتباين ما بين السهل والنجد والجبل، ويشكل السهل الساحلي الذي يطل على كل من خليج عمان وبحر العرب من أهم سهول عمان وتبلغ مساحته %3 من المساحة الكلية تقريبا. بينما تشغل الجبال نحو %15 من المساحة الكلية أهمها سلسلتان من الجبال هما سلسلة جبال الحجر، التي تمتد بشكل قوس من رأس مسندم في الشمال وحتى راس الحد، والثانية هي سلسلة جبال ظفار التي تقع في أقصى الجنوب الغربي من عمان. وتغطي المناطق الرملية والصحراوية المساحة الكبر حيث تبلغ %82 من المساحة الكلية تقريبا، والتي تنتمي في معظمها لمنطقة الربع الخالي.