انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Usamasaad/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

حامد يوسف حمادي الناصري ( سكرتير الرئيس صدام حسين ) ولد في 10 أكتوبر 1935 في كرخ بغداد، وهو ينتمي لعشيرة البو ناصر، وهي واحدةٌ من أكبر عشائر تكريت، وهي ذاتها التي ينتمي لها الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله.. أمضى حمادي طفولته وشبابه في بغداد، حتى تزوج عام 1967، ليكون له 5 أبناءٍ وبنات. منذ شبابه، أخذت الثقافةُ والمعرفةُ في نفسهِ مأخذاً، فارتقى التعليم الجامعي، ليحصل منه على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي بدريجة امتيازٍ من جامعةِ بغداد، ثم حصل على شهادة الكفاءة باللغة الإنكليزية من جامعة كامبردج البريطانية، لحقتها شهادة الماجستير في العلوم الإدارية من جامعةِ دلفت للتكنولوجيا من هولندا. لم يتدخل باعمال تجارية بل انه منع حتى ابناءه من مزاولة التجارة لتحنب أي شبهات تمس السمعة او فيها مظالم للناس. حامد يوسف، أمين سر الدولة العراقية، ورجلُ ثورتها الإدارية.. خلال مسيرته المهنية في خدمة الوطن، شغل حامد يوسف حمادي العديد من المناصب الهامة، وهي: مدير عام المركز القومي للاستشارات والتطوير الإداري، والتابع لوزارة التخطيط العراقية آنذاك، وذلك في عام 1971، في هذا المنصب، أسندت إليه مهمة بناء وتعزيز قدرات العاملين في الجهاز الإداري الحكومي ومنظمات المجتمع المدني مما ساهم في تحقيق التنمية الإدارية . أما في تشرين الأول من عام 1975، فقد عين مديراً لمكتب الرئيس صدام حسين عندما كان الأخيرُ نائباً لرئيس الجمهورية. وفي تموز من عام 1982، عين حمادي سكرتيراً خاصاً بدرجة وزير لرئيس الجمهورية صدام حسين. ثم في تموز عام 1991، أصبح وزيراً للثقافة والاعلام. وفي آب 1997، عين مستشاراً لرئيس الجمهورية.. كما عين رئيساً لمجلس أمناء بيت الحكمة في بغداد مطلع عام 1998، وهو واحدٌ من أبرز ال المراكز والمؤسسات البحثية الثقافية على مستوى العالم العربي والإسلامي . أما آخر المناصب الرسمية التي تقلدها قبل الغزو الأمريكي على العراق فهي وزيراً للثقافة والفنون في آذار 2001 . حب الشعب والوطن، والتفاني في خدمتهما بحكمةٍ وتفان، وذكاءٍ وحرص، خط حامد يوسف حمادي سيرته المهنية بطيب السمعة والإخلاص، وأدى الواجب الموكل إليه من أعلى سلطةٍ في البلاد بمنتهى الأمانة، فكان محط ثقة قائده، والرجل المؤتمن على أسرار الدولة الكبيرة، والقريب جداً من الرئيس خصوصاً عندما كان سكرتيراً له، كان رجل دولةٍ من الطراز الأول، محترفاً بعمله، جريئاً بطرحه، لرأيه أسماعٌ تنصت، وآراء تلتقي، لم يعرف بابه كيف يوصَدُ بوجهِ طارقيه، فكان مفتوحاً لكلِّ قاصد، كما كانت كفُ صاحبه النظيفة الناصعة أمانةً ونزاهة، مبسوطةً لكل مُريد، فهي يدٌ لم تنشغل بغير وظيفتها الرسمية، تاركةً بصمةً لا تنسى أو تُتَجاهل، خصوصاً في وزارة الثقافة والإعلام حين أدارتها يدُ حمادي لتناور بها بين ضغوط الحصار الاقتصادي والضغوط السياسية القاسية. خريفُ الوطن، ومخلصيه.. بعد الغزو الأمريكي المتوحشِ للعراق، تم اعتقالُ حامد يوسف حمادي رغم أنه لم يكن على قائمة الـ55 مطلوباً لواشنطن، ليتم اعتقاله في سجن المطار بين الأول من أيار من عام 2003 الى 12 من نيسان عام 2012، قضى خلالها رجل الوطن 9 سنواتٍ من قهر السجنِ وظُلمه، وطلبت إفادته في المحكمة التي أسستها الحكومة العراقية في قضية الدجيل، ( مقاطع منتقاة من شهادته – ثم أثبتت براءته من كل التهم المنسوبة اليه. خيم الظلامُ على الوطن، فاضطر حمادي لترك الوطن، مستذكراً قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعُ مكة: ( ما أطيبك من بلد وما أحبك إلي ، ولولا قومي أخرجوني منك ِ ، ما سكنتُ غيرك)، فاختار أن يحط رحاله مع عائلته في دولة الامارات العربية المتحدة كوطنٍ بديلٍ ، وبقي في ضيافة شعبها حتى اختاره الله للقاءه. رحل حامد يوسف حمادي بتاريخ 24 أيار عام 2022 إثر إصابته بمرضٍ عضال، ونعته الكثير من الشخصيات الهامة والبارزة، مستذكرةً مواقفه المشرفة وإنجازاته الهامة،

1 – رغد صدام حسين وهكذا ....................).. 1 – الدكتور عبد الرزاق الهاشمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ( مستشار رفيع المستوى ) "عرفت أخي العزيز حامد يوسف حمادي رحمه الله في بداية السبعينات من القرن الماضي وخلال المراحل الاولى من عملنا المهني والوظيفي ، واستمرت علاقتنا بعد ذلك من خلال كافة المناصب التي شغلها بكفاءة واخلاص متميز ومنها ادارة المركز القومي للإستشارات والتطوير الإداري التابع لوزارة التخطيط ، ومستشار في مكتب السيد النائب ( الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله ) ، وتوالت المسؤوليات في رئاسة الجمهورية عندما عمل سكرتيراً للسيد الرئيس الراحل صدام حسين ( رحمه الله ) وفي وزارة الثقافة والإعلام عندما أصبح وزيراً لها بعد ذلك ورئيس مجلس أمناء بيت الحكمة ووزيراً للثقافة ، ومسؤوليات أخرى كان خلالها جميعاً يتصرف بشعور عالي في المسؤولية وبروح وطنية متميزة وثابتة لم تتغير بتغير الظروف والمسؤوليات والتي كانت اصعبها سكرتير السيد رئيس الجمهورية والتي عاشها بصدق والتزاموأمانة وكفاءة تتناسب وتليق بهذا المنصب الحساس والدقيق رحمه الله وأسكنه فسيح جناته تاركاً سمعة متميزة وذكر طيب وانجازات يشار إليها بالبنان ، في ذكراه الطيبة الذي تميز بها الأخ حامد يوسف حمادي" 2- الدكتور همام عبد الخالق عبد الغفور آخر وزير للتعليم العالي والبحث العلمي قبل الإحتلال الأمريكي "عاصرت أخي حامد رحمه الله عندما كان سكرتير السيد الرئيس وعندما كان وزيرًا للثقافة والاعلام ، ووجدته يمتلك وعي ذاتي وقدرة على تحديد الاولويات وقدرة على التواصل الفعال وامكانية على ادارة الوقت بكفاءة عالية وفاعلية وأريحية في التعامل ويدير الوقت بصورة عجيبة ويتكيف مع التغيير وعنده تفكير إستراتيجي واضح . رحمه الله وأسكنه فسيح جناته" 3- محسن العلي المخرج التلفزيوني الكبير – نائب نقيب الفنانين ( فيديو مسجل مدته 4 دقائق و16 ثانية ) 4- قيس النوري الأمين العام لبيت الحكمة ( تسجيل صوتي مدته دقيقتان و30 ثانية ) 5- سعادة السفير الدكتور مزهر نعمان الدوري ( فترة الاعتقال ) عرفت الراحل حامد يوسف حمادي رحمه الله شخصية عامة شغلت مواقع مهمة وكان آخرها وزيرا للثقافة قبل الاحتلال ، استطاع من خلالها النهوض بالواقع الثقافي من خلال دوائرها ومؤوسساتها وباستقطابه للنخب العلمية والأدبية والفكرية وأحدث بمتابعته المباشرة نهضة كبيرة . . عرفته رحمه الله أكثر إبان الإعتقال في معتقل المطار (كروبر) ، وجدته مثقفاً معتبراً واسع الإطلاع في مجال التاريخ والأدب والسياسة اضافة لاهتمام خاص بتراث بغداد وتاريخها.