انتقل إلى المحتوى

مستخدم:WASEMOS/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تقرير عن السلطان قابوس مكتوب، حيث يعتبر السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله وعظم أجره- أحد أهم الشخصيات التي كان لاسمه أصداء دولية ومحلية واسعة، ولجلالته الفضل في النهضة العمانية الحالية، حيث عُرف بنجاحاته وإنجازاته في سلطنة عمان، التي جعلت منها مكانًا مرموقًا في الوطن العربي خاصة، والعالم عامة، ومن خلال موقع المرجع سوف نسرد لكن السيرة الذاتية والحياتية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد في تقرير مكتوب، مع ذِكر كافة المعلومات المهمة عن جلالته.

تقرير عن السلطان قابوس مكتوب[عدل]

شهدت عمان في عهد جلالة السلطان قابوس ازدهارًا نحو التقدم، حيث مضى قدمًا بخطى واثقة وثبات وعزيمة وتصميم، فقدت شّقت مسيرة النهضة الحديثة طريقها في عهد جلالته، لتحقيق تطلعات الإنسان العُماني، ورفعة شأنه وإعلاء كلمته، ومكانته التي تليق به، ما رفع من المنزلة الرفيعة التي يستحقها من خلال المساهمة والمشاركة في التنمية الوطنية بكافة مجالاتها، وتشيد الدولة العصرية القادرة على تحقيق طموحاتها وتطلعاتها المستقبلية، وفيما يلي سنسرد لكم السيرة الذاتية لحياة السلطان قابوس بن سعيد، وأهم المعلومات في حياته السياسية والمهنية، كما سنتناول المحطات الهامة في حياته.[1]

نشأة السلطان قابوس بن سعيد[عدل]

السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- هو الابن الوحيد للسلطان سعيد بن تيمور بن فيصل آل سعيد، ولد في سلطنة عمان في عام 18/نوفمبر/1940م، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في صلالة، وأشرف على تعليمه أستاذ حفيظ بن سالم الغساني، والذي أصبح فيما بعد مستشاره الصحفي. ترك المدرسة السعيدية في سبتمبر/1958م، بعد أن قرّر والده إرساله إلى المملكة المتحدة لمواصلة تعليمه في إحدى المدارس الخاصة سافوك. وفي عام 1379هـ الموافق 1960م التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وأمضى فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب، درس فيها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، وبعدها انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري. هذا وقد عاد إلى المملكة المتحدة لتلقي تدريباً في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك، كما استكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة، ويجدر الإشارة إلى أن جلالة السلطان قابوس قد تعمق السلطان قابوس في دراسة الدين الإسلامي، ودراسة تاريخ وحضارة سلطنة عُمان.

عائلة السلطان قابوس[عدل]

السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن خلف بن سعيد بن مبارك آل بو سعيدي، تزوج مرة واحدة من نوال بنت طارق آل سعيد، انفصل عنها بعد سنتين من الزواج وليس له أولاد، فكانت والدته تُدعى ميزون بنت أحمد بن علي المعشني، وأخته أميمة بنت سعيد بن تيمور آل سعيد، وأعمامه هم؛ طارق بن تيمور، وماجد بن تيمور، وفهر بن تيمور، وشبيب بن تيمور، وصهيب بن تيمور. وعمته بثينة بنت تيمور، وله خالين وهما: عيسى بن أحمد المعشني، ومستهيل بن أحمد المعشني، أم عن خالاته فهم: حلوت بنت أحمد المعشني، وأتسلوم بنت أحمد المعشني، وخيار بنت أحمد المعشني.

قصة انقلاب السلطان قابوس على والده[عدل]

كان يُعرف السلطان تيمور بن سعيد بأنه أغنى السلاطين في العالم، وكان شديد الخوف على عرشه، ولهذ حول بلاده وقصره إلى سجن كبير، وسجن نفسه وابنه في قصر كبير في السنوات الأخيرة من عمره. وقام حينذاك بطلاء شبابيك القصر باللون الأزرق كي لا يستطيع شخص من خارج قصره الاطلاع على ما يجري في الداخل، كما لم يكن السلطان يسمح للمواطنين العمانيين بالانتقال من مدينة إلى أخرى داخل السلطنة أو ترك السلطنة للسفر إلى الخارج دون ترك رخصة شخصية عنه، وعندما وجد السلطان قابوس أن أفكاره تتعارض مع أفكار والده الانعزالية، قام بانقلاب أبيض بدعم من البريطانيين والصفوة السياسية في عمان في يوليو/ 1970م، ونتج عنه الإطاحة بوالده، وتولى عنه السلطان قابوس زمام الأمور، وتم نفيّ والده إلى لندن لحين وفاته المنية في 1972م، وعلى إثره تم تغيير معظم المناحي الحياتية، فقد تم استبدال اسم سلطنته إلى عُمان بدلاً عن “مسقط وعُمان”، وتم ترك أبواب مسقط مفتوحة بعد مغيب الشمس منذ فترة طويلة حينذاك، وإلغاء معظم المراسيم القديمة وكالتدخين ومنع ارتداء الملابس الأوربية في الأماكن العامة.

الحياة السياسية للسلطان قابوس[عدل]

يعتبر السلطان قابوس هو السلطان التاسع لسلطنة عُمان، فقد شغل مناصب عدة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كان رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والخارجية، والمالية، وحاكم البنك المركزي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والحاكم الثاني عشر لأسرة آل بو سعيد. إذ كان يطلق على الحاكم لقب إمام قبل أن يطلق عليه لقب سلطان. كما يعتبر صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم حتى وفاته. فبدأت حياته السياسية عندما تسلم جلالته مقاليد حكم سلطنة عُمان في 23/يوليو/1970م إثر انقلاب سلمي على والده السلطان سعيد بن تيمور، والذي نتج عنه إطاحة والده، وامتدت فترة حكم السلطان قابوس ما يقرب من 50 عاماً من 23/يوليو/1970 وحتى وفاته في 10/يناير 2020 م. وقد شهد عصر السلطان قابوس -عظم الله أجره- العديد من الإنجازات داخل السلطنة وخارجها، ومن أبرز هذه الإنجازات ما يلي:

  • إنجازاته الداخلية:

شهدت سلطنة عمان العديد من الإنجازات الداخلية، حيث شهدت البلاد انتعاشًا اقتصاديًا وتجاريًا لم تشهده من قبل، حيث قام بنقل الحكم من لمبدأ القبلي التقليدي إلى الحكم النظامي الديمقراطي، ومن بين هذه الإنجازات ما يلي:

    • قام بتكوين سُلطة تنفيذية مؤلفة من جهاز إداري يشمل مجلس الوزراء والوزارات المختلفة، والدوائر الإدارية والفنية والمجالس المتخصصة.
    • حقق روابط وصلات بالعالم الخارجي مبنية على أسس مدروسة.
    • قام بالتصدير التجاري للنفط والذي تم اكتشافه بكميات تجارية عام 1968.
    • قسم برنامجه السياسي إلى مشاريع تنمية وطنية لكل خمس سنوات أسماها بالخطط الخمسية.
    • في عام 1975؛ قضى على الثورة الاشتراكية في محافظة ظفار التي استمرت عشر سنين.
    • أنشأ المجلس الاستشاري للدولة واستبدله بعد عدة أعوام بمجلس الشورى يمثل أعضاؤه جميع الأقاليم.
    • أنشأ المدارس في كل أرجاء البلاد وجعلها للجنسين، البنين والبنات.
    • وفي المجال الصحي: أمر بإنشاء أعداد كبيرة من المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية في كل أرجاء عُمان وأمدها بكل احتياجاتها من أطباء ومعدات وأدوات وأدوية.
    • في المجال الصناعي: فقد وسع إنتاج البترول وطوره فانتشرت مصانع تكرير النفط في البلاد.
    • في المجال الزراعي: شجع السلطان قابوس المزارعين وعمل على تطوير طرق الزراعة ونقلها من الطرق التقليدية القديمة إلى الطرق الحديثة التي تعتمد على الآلات والمعدات الحديثة.
    • قدَّم المساعدات السخية للمزارعين ليتمكنوا من استغلال الأرض واستثمارها ليتحقق لعُمان الاستقلال الغذائي، فأصبحت البلاد تنتج كل ما تحتاجه من غذاء، وتصدير الفائض عن حاجاتها.
    • قام بإنشاء شبكة من المواصلات البرية والبحرية، كما تم إنشاء موانئ بحرية وجوية للاتصالات الداخلية والخارجية وتم افتتاح ميناءين كبيرين هما ميناء السلطان قابوس في مطرح وميناء ريسوت في المنطقة الجنوبي