انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Wadihe/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

+ الدورة الثانية : الحرب العالمية الثانية -الأسباب والنتائج مقدمـة: ما كاد العالم يتخلص من مخلفات الحرب العالمية الأولى، حتى اندلعت حرب عالمية ثانية وذلك ما بين سنتي 1939 و 1 945- فما هي أسباب هذه الحرب، ومراحلها؟- وما هي أبرز نتائجها؟

І – تعددت أسباب ومراحل الحرب العالمية الثانية:

1 ـ أسباب الحرب:

ساهمت مجموعة من العوامل في قيام حرب عالمية ثانية، ومنها:  

- مخلفات الحرب العالمية الأول، حيث عملت الدول المنتصرة على معاقبة ألمانيا بشروط جد قاسية مما دفع الألمان بعد وصول هتلر للحكم إلى الانسحاب من عصبة الأمم والعمل على مراجعة مسألة الحدود والعودة للتسلح. أما إيطاليا المنتصرة فأصيبت بخيبة أمل كبرى لعدم تحقيق مطامعها التوسعية، فانسحبت من عصبة الأمم وتوسعت بأثيوبيا. - تكوين عدة أحلاف، أهمها مجموعة الحلفاء (فرنسا، بريطانيا..) ودول المحور (ألمانيا، ايطاليا، اليابان..)، وإنشاء وحدة الأنشلوس بين النمسا وألمانيا التي وقعت معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد السوفياتي استعدادا لحرب قادمة.

2 ـ مراحل الحرب:

مرت الحرب العالمية الثانية بمرحلتين أساسيتين:

- امتدت المرحلة الأولى من 1939 إلى سنة 1942، وكانت لصالح دول المحور، وقد بدأت بغزو ألمانيا لبولونيا والسيطرة على حوض البحر المتوسط ومعظم الدول الأوربية والشروع في غزو الاتحاد السوفياتي سنة 1941 كما لجأت اليابان إلى تدمير أهم قاعدة أمريكية في المحيط الهادي "بيرل هاربور" 1942. - امتدت المرحلة الثانية من 1942 إلى 1945، وبدأت بدخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب، حيث انقلبت موازين القوى لصالح الحلفاء فانهزمت ألمانيا في معركة ستالينغراد واستسلمت سنة 1945 ثم إيطاليا وكذلك اليابان بعد ضربها بقنبلتين ذريتين (مدينتي ناكازاكي وهيروشيما).

ІІ– خلفت الحرب العالمية الثانية عدة نتائج :

1 ـ الخسائر البشرية والمادية:

 خلفت الحرب أعدادا كبيرة من القتلى مدنيين وعسكريين (أزيد من 50 مليون)  بين الدول المنهزمة وحتى المنتصرة بسبب استعمال أسلحة متطورة كما دمرت مدن بكاملها، وقد كانت لذلك عواقب ديمغرافية كارتفاع الوفيات وقلة الولادات.
دمرت الحرب البنيات الاقتصادية والاجتماعية وطرق المواصلات فتراجع إنتاج القمح والفحم والفولاذ مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الدور الاقتصادي لأوربا.

2 ـ النتائج السياسية:

 أدت الحرب العالمية الثانية على تغيير موازين القوى على الصعيد العالمي، حيث عقد الحلفاء عدة مؤتمرات فرضوا خلالها مجموعة من المعاهدات على الدول المنهزمة (باستثناء ألمانيا المقسمة)، كما أن مؤتمر يالطا  1945 وضع خريطة العالم لما بعد الحرب. كما تغيرت حدود أوربا بعد تقسيم ألمانيا وظهور دول جديدة.

تأسست هيئة الأمم المتحدة سنة 1945 على أنقاض عصبة الأمم للحفاظ على السلم العالمي ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.

خاتمـة: تعد الحرب العالمية الثانية مرحلة مهمة في تاريخ العالم الذي لازال يعيش بعض مخلفاتها.


الدورة الثانية : القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي مقدمـة: تعد القضية الفلسطينية من بين القضايا التي لم يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حل لها.-فما هي جذور هذه القضية؟- وكيف كان رد فعل الفلسطينيين لمواجهة التمركز الصهيوني؟- وما هي تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي؟

 І –جذور القضية الفلسطينية ومراحلها إلى حدود 1948م :

1 ـ هدفت الصهيونية إلى تكوين وطن لليهود بفلسطين:

ظهرت الحركة الصهيونية بأوربا الشرقية أواخر القرن 19م، وسعت إلى إنشاء دولة يهودية بأرض فلسطين وقد تبلورت أهدافها على يد "تيودور هرتزل" الذي كان وراء انعقاد "مؤتمر بال" بسويسراسنة 1897م الذي أكد أن اليهودية ليست دين بل أيضا قومية، ودعا إلى جمع شتات اليهود.رحبت بريطانيا بالأطماع الصهيونية، فقدمت لهم وعدا بتكوين دولتهم « وعد بلفور- 2 نونبر 1917»،فازدادت أعداد المهاجرين اليهود نحو فلسطين وارتفعت مساحة الأراضي اليهودية بها.

2 ـ محاولات تقسيم فلسطين وتصاعد المقاومة: وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الانتداب البريطاني يوم 24 يوليوز 1922، فعملت بريطانيا على مساعدة اليهودلإنشاء وطن لهم بالمنطقة، وهو ما تحقق مع قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية يهودية سنة 1947م.واجه الفلسطينيون الأطماع الصهيونية بوسائل متعددة كتقديم عرائض الاحتجاج لسلطان الانتداب وتنظيم إضراب عام والقيام بانتفاضات وثورات، وكلها ووجهت بالقمع من طرف السلطات البريطانية والعصابات الصهيونية. ІІ– الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية:

1 ـ ظهور الصراع العربي الإسرائيلي: أدى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي 1947 الذي ساندته الولايات المتحدة الأمريكية إلىتوسعها على حساب الدول العربية المجاورة خلال حربي 1948 و 1967 (الأردن، مصر، سوريا)، كما أن إسرائيل شاركت في العدوان الثلاثي على مصر (1956)، في حين أظهرت حرب أكتوبر 1973 الإمكانيات المهمة لقوة عربية موحدة التي شاركت فيها قوات مغربية بالجولان وسيناء.

2 ـ تطورات القضية الفلسطينية: أنشأ الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 التي أصبحت سنة 1974 الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أن الأمم المتحدة أصدرت قرارها بحق الفلسطينيين في تقريرمصيرهم.تبين لإسرائيل بعد حرب أكتوبر لسنة 1973 أن القوة العسكرية لا تكفي لفرض الأمر الواقع، فدخلت في مفاوضات مع الدول العربية انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر سنة 1978 ومعاهدة سلام مع الأردن سنة 1994.أطلق الفلسطينيون سنة 1978 انتفاضة أطفال الحجارة التي أرغمت إسرائيل على الدخول في مفاوضات أسفرت عن عقد عدة مؤتمرات وتوقيع اتفاقيات (مدريد 1991– أوسلوا 1993).إلا أن التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى إطلاق الانتفاضة المسلحة ابتداء من أكتوبر سنة 2000.. خاتمـة: نجح الفلسطينيون في تحريك الانتفاضة، ونادوا بالأرض مقابل السلام، إلا أن الإيديولوجية الصهيونية تشكل عائقا أمام حصول الفلسطينيين على حقوقه



الدورة الثانية : المغرب: الكفاح من أجل الإستقلال مقدمـة: كافح المغرب لمدة 44 سنة حتى حصل على استقلاله سنة 1956، ثم عمل على استكمال وحدته الترابية.- فما هي مظاهر كفاح المغرب من أجل الحصول على الاستقلال؟- وما مراحل استكمال الوحدة الترابية للمغرب؟

І – واجهت المقاومة المسلحة الاحتلال الأجنبي للمغرب (1912 - 1934):

تعرض المغرب للاحتلال الأجنبي منذ سنة 1907 ، واستمر غزوه من طرف فرنسا وإسبانيا، وبفرض معاهدة الحماية سنة 1912م تم تقسيم المغرب إلى مناطق تحت الوصاية الفرنسية وأخرى تحت السيطرة الإسبانية في حين أصبحت طنجة مدينة دولية.تصدى المغاربة للغزو العسكري طيلة 22 سنة، حيث شملت المقاومة المسلحة معظم المناطق، ففي الأطلس المتوسط استمرت المقاومة 18 سنة بزعامة موحا أوحمو الزياني الذي هزم القوات الفرنسية في معركة الهري سنة 1914. أما بالجنوب فقد قاد أحمد الهيبة ماء العينين المقاومة إلا أنه انهزم في معركة سيدي بوعثمان سنة1912، في حين كبد عسو أوبسلام القوات الفرنسية خسائر باهضة في معركة بوغافر سنة 1933 بالأطلس الصغير. تزعم ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي ألحق هزيمة كبرى بالقوات الإسبانية في معركة أنوال سنة1924، واسترجع كل المناطق المحتلة شرق الريف، إلا أن التعاون الفرنسي الإسباني واستخدام أسلحة متطورةأجبرته على الاستسلام سنة 1926. ІІ– تطورت المقاومة السياسية من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال (1934 - 1953):

انطلقت هذه المرحلة بظهور الحركة الوطنية التي تشكلت مع صدور الظهير البربري سنة 1930، وقد اتخذ العمل الوطني عدة أشكال كإصدار الصحف وتأسيس الجمعيات والأحزاب (حزب الإصلاح الوطني، كتلة العمل الوطني)وضعت كتلة العمل الوطني برنامجا وطنيا سنة 1934 سمي "برنامج الإصلاحات المغربية"، لم يعترض على نظام الحماية، لكنه طالب باحترام بنودها والقيام بمجموعة من الإصلاحات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية.(أنظر الخطاطة الصفحة 63)لم تستجب سلطات الحماية لأي مطلب من برنامج الإصلاحات وتزامن ذلك مع تطور الحركة الوطنية وانتشارها وظهور قيادات محلية مستعدة للتضحية، حيث عقدت الحركة الوطنية مؤتمرا بالرباط (11 يناير 1944) تم خلاله تأسيس حزب الاستقلال وأعلن عن تقديم"عريضة المطالبة بالاستقلال" لسلطات الحماية.إلى جانب حزب الاستقلال ظهرت مجموعة من الأحزاب والنقابات سواء بالمناطق الخاضعة للنفوذ الفرنسي أو النفوذ الإسباني بالشمال، كحزب الحركة القومية، والاتحاد العام للنقابات، وكذا حزب الإصلاح الوطني.(أنظر الخطاطة الصفحة 64) ІІІ– تحقيق الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية:

1 ـ ثورة الملك والشعب والكفاح المسلح

توطدت العلاقة بين السلطان محمد الخامس والحركة الوطنية وتطورت خاصة بعد تنفيذ سلطات الحماية الفرنسية لمؤامرة عزل ونفي السلطان يوم 20 غشت 1953، فانطلقت المقاومة المسلحة والعمليات الفدائية وتأسس جيش التحرير فاستهدفت المقاومة المصالح الاستعمارية والمتعاملين معها (محاولة اغتيال الشهيد علال بن عبد الله لمحمد بن عرفة سنة 1953)، فاضطرت فرنسا إلى السماح بعودة محمد الخامس من المنفى يوم 16 نونبر 1955 وإلغاء معاهدة الحماية يوم 2 مارس 1956

.2 ـ مراحل استكمال الوحدة الترابية: رغم اعتراف فرنسا وإسبانيا باستقلال المغرب، فقد ظلتا تحتلان أجزاء مهمة شاسعة من أراضيه، فعمل محمد الخامس بتنسيق مع الحركة الوطنية ومن بعده ابنه الحسن الثاني على إتمام الوحدة الترابية عبر مراحل: - استرجاع مدينة طنجة الدولية سنة 1956 - مدينة طرفاية سنة 1958- منطقة سيدي إيفني سنة 1969. - الساقية الحمراء سنة بعد تنظيم المسير الخضراء سنة 1975.- ومنطقة وادي الذهب سنة 1979.في حين مازالت مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية تحت الاحتلال الإسباني.

خاتمـة: رغم طول مدة الاحتلال وقوته العسكرية استطاع المغاربة الحصول على الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية.


الدورة الثانية : المراحل الكبرى لبناء الدولة المغربية الحديثة مقدمـة: بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956، شرع في بناء دولة حديثة تساير متطلبات العصر.-فما هي المراحل الكبرى لبناء الدولة المغربية الحديثة؟- وما هي الإجراءات المتخذة لتحقيق ذلك؟

І – المرحلة الأولى من مراحل بناء الدولة الحديثة (1956 - 1962).

شملت مظاهر تحديث الدولة المغربية عدة مجالات، كتشكيل القوات المسحة الملكية وإصدار عملة مغربية(الدرهم)، ولترسيخ الديمقراطية وضعت مجموعة من القوانين كمدونة الأحوال الشخصية، قانون الشغل والنظام الأساسي للوظيفة العمومية (أنظر الخطاطة الصفحة 68) ІІ– مرحلة إرساء النظام الديمقراطي والبناء الاقتصادي والاجتماعي (1962 - 1998).

دخل المغرب المرحلة الدستورية بالتصويت على أول دستور للمملكة سنة 1962، الذي رسخ نظام الملكية الدستورية الديمقراطية المبنية على النظام البرلماني والتعددية الحزبية. على المستوى الاقتصادي والاجتماعي اختار المغرب التوجه الليبرالي مع استمرار الدولة في لعب دور مهم في توجيه الاقتصاد، كما تم تطبيق سياسة المخططات الاقتصادية التي وضعت لها أهداف محددة ومتنوعة لكن التوجه العام للاقتصاد استمر في إعطاء الأولوية للقطاع الفلاحي (أنظر الجدول الصفحة 69). عملت الدولة أيضا على تشجيع الحوار الاجتماعي لحل المشاكل والنزاعات الاجتماعية الناتجة عن التحول ІІІ– مرحلة العهد الجديد وترسيخ دولة الحق والقانون (ما بعد سنة 1998): عملت الدولة خلال هذه المرحلة التي دخل خلالها المغرب عهدا جديدا بوصول المعارضة للحكم وجلوس الملك محمد السادس على عرش البلاد على إعطاء مفهوم جديد للسلطة أساسها ترسيخ دولة الحق والقانون وإصلاح القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بإصدار عدة قوانين مست الميدان الاقتصادي (قانون الاستثمار، مدونة التجارة)والميدان الاجتماعي(مدونة الشغل، مدونة الأسرة)، الميدان السياسي والحقوقي (قانون المسطرة الجنائية، قانون الصحافة). (أنظر الخطاطة الصفحة 71)، كما ظهرت مؤسسات للعمل الاجتماعي كمؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالإضافة إلى هيئات حقوقية كهيئة الإنصاف والمصالحة لتعويض المتضررين من سنوات الرصاص.

خاتمـة:استطاع المغرب عبر مجموعة من المراحل بناء مجتمع حديث وترسيخ الديمقراطية و دولة الحق والقانون.