انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Waedbader/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

فضل حب النبي (صلى الله عليه وسلم)[عدل]

(*ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً*). سورة النساء

وعن عائشة رضي الله عنها قالت:" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنك لأحبُّ إليَّ من نفسي، وأحبُّ إليَّ من أهلي، وأحبُّ إليَّ من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك، وإذا ذكرتُ موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلتَ الجنة رُفعت مع النبيين، وإن دخلتُ الجنة خشيت أن لا أراك، فلم يردَّ عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى نزلت عليه". [1] وقال ابن تيمية: "أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وهذا من أصول الإيمان المفروضة، التي لا يكون العبد مؤمنًا بدونها" [2] وعن أبي ذر أنه قال: يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم، قال: ((أنت ـ يا أبا ذر ـ مع من أحببت)) قال: فإني أحب الله ورسوله، قال: ((فإنك مع من أحبت))، قال: فأعادها أبو ذر فأعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم [3] أمرنا الله عز وجل بحب النبي (صلى الله عليه وسلم) لأن حب النبي (صلى الله عليه وسلم) من الإيمان و فرض لازم على كل مسلم , و ورد في كثير من النصوص والأحاديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يجب أن يحبه العبد أكثر مما يحب نفسه و ولده و ماله.[4] وقال الله عز وجل : (قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) . سورة التوبة24 تدل هذه الاية الكريمة على وجوب محبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتقديمها على محبة كل شيئ، والطريق للفوز بالجنة هو محبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) . وامرنا بأن نصلي ونسلم على النبي.

ما حكم حب النبي (صلى الله عليه وسلم)؟؟[عدل]

إن حكم حب النبي من أصول الإيمان , وحكمه الاسلام ، فإن تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة الوالدين فرض عين على كل مسلم حباً صادقاً مخلصاً، ولا يكون المؤمن مؤمناً إلا إذا كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما حتى من نفسه، لأن محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم شرط من شروط الإيمان. الله -تبارك وتعالى- قال:(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة آل عمران 31 . ومحبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) طريق للجنة، ودليل على إيمان المسلم.[5]

علامات و مظاهر حبه(صلى الله عليه وسلم)[عدل]

قال تعالى( إنما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ) سورة النور 51 1. طاعته 2.تعظيم النبي - صلى الله عليه وسلم - وتوقيره والأدب معه. 3.الاقتداء والمتابعه له. 4.تعظيمه وتوقيره. 5.الصلاة عليه 6.كثرة تذكره وتمني رؤيته 7.امتثال أوامره واجتناب نواهيه 8.محبة قرابته وآل بيته 9. محبة صحابته 10. محبته - صلى الله عليه وسلم - أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين. 11.محبة سنته. 12.الدفاع عنه. 13.نصرة دعوته ورسالته. [6]

وجوب محبته أكثر من حب االنفس[عدل]

روى الإمام البخاري عن عبدالله بن هشام - رضي الله عنه - قال:"كنا مع النبي(صلى الله عليه وسلم) وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر:"يا رسول الله ! ألا أنت أحب إلي من كل شيئ إلا من نفسي" فقال النبي(صلى الله عليه وسلم):" لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال له عمر:" فإنه الآن والله لأنتأحب إلي من نفسي" . [7] ومحبته أكثر من حب الوالد والولد : روى الامام البخاري عن أبي هريره - رضي الله عنه - أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال :" فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده"

ثمرات حب النبي (صلى الله عليه وسلم)[عدل]

ثمرات حب النبي (صلى الله عليه وسلم) في الدنيا أن الله عز وجل ينفي عنك الهم والحزن ويحفظك من الضلال والشقاء، والمحبوب عند الرسول(صلى الله عليه وسلم) يكون محبوب عند الله عز وجل. أما في الآخره سيكون الرسول(صلى الله عليه وسلم) مع المؤمن في الاخره ، فقد روى الامام مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال:" جاء رجل إلى رسول الله ، فقال : يا رسول الله! متى الساعة؟ قال :" وما أعددت للساعة؟" قال :"حب الله ورسوله" قال :" فإنك مع من أحببت" قال أنس :" فما فرحنا بعد الاسلام فرحاً أشد من قول النبي :(فإنك مع من أحببت) [8]

  1. ^ عزاه ابن كثير في التفسير (2/ 310 ـ 311) إلى ابن مردويه في تفسيره، والحافظ أبي عبد الله المقدسي في صفة الجنة، ونقل عنه أنه قال: "لا أرى بإسناده بأسًا". وقد أخرج نحوه الطبري في تفسيره (8/534 ـ 535) مرسلاً عن سعيد بن جبير ومسروق وقتادة والسدي والربيع بن أنس، قال ابن كثير (2/310) عن مرسل الربيع: "هو من أحسنها سندًا".
  2. ^ مجموع الفتاوى (10/ 751)
  3. ^ أخرجه أحمد (20871، 20952)، وأبو داود في الأدب (5126)، والدرامي في الرقاق (2787).
  4. ^ درة الناصحين للعالم العلامة عثمان بن حسن بن أحمد
  5. ^ كتاب الايمان لصحيح البخاري - باب حب الرسول من الايمان
  6. ^ نفحات محمدية / هناء وطفة
  7. ^ كتاب الايمان لصحيح البخاري - باب حب الرسول من الايمان
  8. ^ جامع الاصول في احاديث الرسول