انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Wael Elaraby/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الإمبراطورية العثمانية تُتهم بالضلوع في تلك الأحداث إلا أن تركيا ترفض بشدة وصف ما حصل للأرمن في تلك الحقبة بالمجزرة أو الإبادة الجماعية رغم أنها اعترفت بذلك في العشرينيات من القرن الماضي قبل تأسيس الدولة التركية الحديثة.تعود هذه الاحداث إلى فترة الحرب العالمية الاولى والتي انهارت خلالها الدولة العثمانية التي كانت تحكمها جمعية "تركيا الفتاة".

ويقول الأرمن إن القوات العثمانية آنذاك استهدفت أسلافهم بشكل ممنهج، بالقتل والاعتقال والتهجير، بسبب الشك في دعمهم لروسيا أثناء الحرب.

ويعتبر المؤرخون ما حدث أول عملية إبادة جماعية في القرن العشرين.

ويقدر مؤرخون أن حوالي مليوني أرمني كانوا يعيشون في أراضي الدولة العثمانية مع بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914. وبحلول عام 1922، انخفض عددهم إلى 400 ألف فقط.

ويقول الأرمن إن الآلاف من أسلافهم تعرضوا للتعذيب والاغتصاب ومصادرة الممتلكات. وسيق كثير منهم لمسافات طويلة عبر الجبال والسهول بلا طعام أو شراب. فكان من لم يُقتل في "المذابح" مات جوعاً أو عطشاً أثناء عملية الترحيل إلى الصحراء في سوريا.

وكان المحامي البولندي اليهودي، رفايل ليمكن، هو أول من استخدم لفظ "إبادة جماعية" بعد دراسته للأحداث التي مر بها الأرمن في الدولة العثمانية. لكنه استخدم المصطلح لأول مرة عام 1943، في وصف ما مر به اليهود في ألمانيا النازية.

والجدير بالذكر أن إسرائيل ترفض الاعتراف بمذبحة الأرمن كإبادة جماعية بل تسميها "المأساة الأرمنية"، إذ قال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانوئيل نحشون في إحدى مقابلاته : "إن الموقف الإسرائيلي لم يتغير، وإسرائيل والشعب اليهودي يظهران تضامنا وتعاطفا مع الأرمن على ضوء المأساة التي لحقت بهم خلال الحرب العالمية الأولى".

إلا أن الأتراك، ورغم اعتراف تركيا بالإبادة الجماعية في الفترة الواقعة بين 1919 - 1920، وإلقاء القبض على الجناة من الضباط الأتراك، تراجعت عن ذلك مع ظهور الحركة القومية التركية، التي أصدرت عفواً عاماً بحق الجناة.

ومنذ ذلك الحين، فإن جميع الحكومات التركية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة التركية الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك الملقب بـ "أبو الأتراك"، اعتمدت سياسة الإنكار ورفض الاعتراف بالإبادة الجماعية