انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Wisam saif/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

{ملعب مستخدم}}


عصام صالح عبد الله القيسي (15 / 10 / 1974)، باحث وكاتب يمني، وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أعقب الثورة اليمنية 11 فبراير 2011.

اشتهر بأطروحته عن حجية الحديث النبوي التي نشرت في الصحافة اليمنية بعنوان " هذا بيان للناس، حديث النبي من التاريخ لا من الدين ".[1] [2] [3]وعرف بكونه منظراً لمدرسة من مدارس التيار القرآني في اليمن، وإن كان يحب أن يصنف نفسه ضمن تيار "العقلانية النقدية" الواسع.

نشأته[عدل]

ولد بقرية برحان، مديرية بني مطر، إحدى مديريات محافظة صنعاء. وفي السادسة من عمره التحق بكتّاب القرية (المعلامة). ثم انتقل في العام 1980 مع أسرته إلى مدينة شبام كوكبان، والتحق بمدرستها. وهناك تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي وبعض الثانوي.وفي العام 1992 غادر مدينة شبام واستقر مع أسرته في العاصمة صنعاء، حيث أكمل الثانوية العامة في ثانوية الكويت. ثم التحق بجامعة صنعاء (كلية الآداب قسم اللغة العربية وآدابها) وتخرج منها في العام 2000. لاحقاً تحول إلى كلية اللغات بجامعة صنعاء ليسجل رسالة الماجستير (لم يناقشها) بعنوان "المنظور الشعري في قصيدة محمود درويش".

في سنوات الإعدادية كان قد بدأ كتابة المحاولات الشعرية الأولى متأثرا بعدد من الشعراء العرب الكبار أمثال المتنبي وأبي نواس والمعري وأبي القاسم الشاب، وغيرهم من القدماء والمعاصرين الذين قرأ لهم في وقت مبكر. إلا أن علاقته بالشعر فترت في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، لصالح اهتمام آخر هو الفكر.

كان قد التحق بجماعة الأخوان المسلمين في نهاية العام 1990. وفي الجماعة تعرف على كتابات سيد ومحمد قطب اللذين تركا فيه آثاراً فكرية لا تمحى. ومن هنا بدأت مسيرة جديدة في حياته، هي مسيرة الفكر الديني، والإسلامي على وجه الخصوص، قبل أن يغادر الجماعة تدريجياً في العام 2000. وفي سنوات انضمامه للجماعة تهيأت له فرصة الاطلاع على كتب التراث الديني، إلى جانب تراث الفقهاء والدعاة المعاصرين. وقد أكسبته هذه المعرفة – مطعمة بمعارفه اللغوية والفلسفية - قدرة على نقد جوانب القصور (كما يسميها) في الفكر الإسلامي خصوصا، والفكر الديني على وجه العموم.

في سنوات دراسته الجامعية وصل إلى قناعة بضرورة مراجعة ونقد التراث الإسلامي، ضمن برنامج شامل من المراجعة للعقل العربي. وفي العام 2003 اهتدى إلى واحدة من أخطر المشكلات الدينية (من وجهة نظره) هي مشكلة تداخل حدود المقدس بحدود المدنس في العقل الإسلامي، وكانت أبرز صور هذا التداخل عنده، دخول الكلام المنسوب إلى النبي في دائرة الرسالة المحمدية، مع أن الأول بشري أرضي والآخر إلهي سماوي. وبعد سنوات قليلة نشر دراسته المثيرة للجدل "هذا بيان للناس، حديث النبي من التاريخ لا من الدين". تسببت في جدل واسع في الحياة الفكرية اليمنية. نشر كتاباً بعنوان "عودة العقل" [4] [5]يحتوي عدداً من المقالات ذات الطبيعة الناقدة لبعض التصورات والمفاهيم في العقل الجمعي المسلم، وفي الحياة الفكرية للمجتمعات العربية. وأعلن عن عدد من العناوين الأخرى قيد الطبع.

من أطروحاته النظرية:[عدل]

1- حديث النبي من التاريخ لا من الدين : مبحث يفند فيه بالأدلة المختلفة مقولة أن الحديث النبوي يعد امتداداً للرسالة السماوية التي بعث بها النبي محمد (ص). ويقول إن الحديث النبوي – إذا صحت نسبته إلى النبي – فإنه يعد جزءا من السيرة المحمدية، لا جزءا من الرسالة المحمدية.

2- العلمانية الثالثة (أو الطريق الثالث) : نظرية في الفكر السياسي تزعم أنها تفض الاشتباك الحاصل بين حدود الدين (الإسلام) وحدود الدولة، بطريقة أصولية لا يملك معها التيار الإسلامي غير اعتبارها وجهة نظر اجتهادية. ولا يستطيع التيار العلماني ردها لأنها تحقق الحد الأدنى من مفهوم العلمانية. والعلمانية الثالثة هي المقولة التي تشير إلى فصل المذهب عن الدولة، في مقابل العلمانية الأولى التي تنادي بفصل الدين عن الحياة، وفي مقابل العلمانية الثانية التي تنادي بفصل الدين عن الدولة[6].

3- لا شرعية للفتوى والمفتي: نظرية في الفكر الإسلامي، تنادي بسقوط منظومة الإفتاء الديني بوصفها منظومة غير شرعية، لأنها لم تتأسس على نصوص قرآنية قاطعة. وتطرح بدلا منها فكرة "التعلم". والفكرة المركزية في هذه النظرية تقول إن التكليف الديني للمسلم يقف عند سقف الاستطاعة، وفقا لقوله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وبما أن الفتوى فوق وسع المكلف، في الفهم والاستنباط فإنها غير ملزمة له، وغير جائزة من الأساس لعدم وجود نص قطعي يبرر وجودها[7].

4- المنكر والمعروف، مفهومان إنسانيان لا شرعيان : أطروحة تقول إن مفهومي المعروف والمنكر، الواردين في النصوص القرآنية مفهومان إنسانيان من حيث الحد والتعريف، لأن النصوص الدينية لم تضع لهما حدودا واضحة مفصلة، ولا يمكن أن يكونا مفهومين ثقافيين، لأن الثقافات متنوعة ومختلفة، والمعروف - أو المنكر - ينبغي أن يكونا ثابتين غير متغيرين. ومن ثم فإن المعروف هو ما عرفته الفطرة الإنسانية، لا ما عرفته الشرائع الدينية، ولا ما عرفته الثقافات، وكذلك المنكر. وعليه فإن المنكرات هي - بالضرورة - مواضع اتفاق بين جميع البشر، وكذلك المعروفات. ولا يحق لأحد أن يجعل من فهمه الفردي أو الجماعي سلطاناً في تحديد هذين المفهومين[8].

محاضرات ومقابلات تلفزيونية وصحفية[عدل]

العلمانية الثالثة: محاضرة في مؤسسة العفيف الثقافية[9].

الهجرة النبوية والهوية: مقابلة تلفزيونية مع المفكر الأستاذ/ عصام القيسي بمناسبة رأس السنة الهجرية 1434 على قناة آزال[10].

محمد في عيون الغرب: مقابلة تلفزيونية مع المفكر الأستاذ/ عصام القيسي على قناة اليمن اليوم على خلفية أحداث الفلم المسيء للنبي محمد (ص) الذي أنتجه بعض من مسيحيي مصر في المهجر[11].

مستقبل القضية الفلسطينية من وحي تأويلات نصوص القرآن الكريم: مقابلة تلفزيونية مع المفكر الأستاذ/ عصام القيسي على قناة الضياء[12].

هموم المثقف والثقافة اليمني: مقابلة تلفزيونية على قناة يمن شباب.

[ مقابلة صحيفة الجمهورية الرسمية على خلفية أطروحة العلمانية الثالثة]: بتاريخ 15 يناير-كانون الثاني 2013[13].

من مقولاته:[عدل]

- كثير من حاملي الأفكار المشوهة لا يعرفون أنها مشوهة، لأنهم افتقدوا معايير المقايسة الذوقية، من تلك اللحظة التي قرروا، أو قرر لهم فيها الانقطاع عن مصادر الجمال، لسبب من الأسباب.

- تبدأ الرسالة السماوية مثل الماء الصافي.. ثم يحولها العطارون إلى عصائر ملونة يسمونها المذاهب.

- لا يكفي، لكي تكون معارضاً لنظام سياسي فاسد وفاشل، أن تكون متمتعاً بوعي سياسي جيد، وضمير أخلاقي حيّ. بل إنك بحاجة مع ذلك إلى حس جمالي مرهف.

المراجع[عدل]