مستخدم:Zainab S Al-Lawatia/ملعب
رقي السلطنة في أقل من نصف قرن !
[عدل]تطور الدول و ازدهارها يعتمد بشكل كبير جدا على تعاون و تكافل الشعب , مهما كان مستوى الدولة , فإن كان الشعب يدا واحدة و الهدف واضح أمامهم , يكون تحضر تلك الدولة ملحوظا بشكل كبير في فترة وجيزة , و من الأمثلة التي لا يمكن غض البصر عنها في هذه المسألة هي سلطنة عمان , فإنها قبل خمسين سنة فقط كانت دولة لا ينتشر فيها التعليم و مظاهر التحضر و الازدهار التي نراها اليوم لم تكن موجودة, فقد كانت دولة بسيطة و أناسها بسطاء يعيشون في مساكن متواضعة و يبنون بيوتهم من الطين و الحجارة , لكن و مع تلك الظروف , إلا أن العمانيين كانوا معروفين بالود و التراحم بينهم , لكن في يوم من الأيام , أشرقت شمس الازدهار و أضاء نورها جميع ربوع السلطنة بقيادة حاكم حكيم .
التغير الجذري
[عدل]في تاريخ ثلاثة و عشرون من يوليو سنة ألف وتسعمائة و سبعون استيقظ الشعب العماني على نبرة صوت رحيمة تقول : أيها الشعب … سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل . ذلك الصوت جمع الناس من كل الأنحاء , صغارا و كبارا , أتوا جمعا و فرادا لتلبية النداء , نداء قيام النهضة و تجديد الحياة على أرض الوطن . تمر الأيام , و آباؤنا و أجدادنا يعملون تحت قيادة القائد الحكيم السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله , يعملون بكل جد و اجتهاد و يقيمون المشاريع لتطور هذا البلد المعطاء و يعملون بدون ملل أو كلل , تنتشر بينهم الرحمة و التعاون و طيبة القلوب و صدق الضمائر لا مكان للحقد و الفتن أبدا , ظلوا يعملون و يعملون ليلا و نهارا , نسوا راحة الفراش و عملوا لخدمة الدولة , طوروا من السلطنة في جميع المجالات , فانتشرت المستشفيات و المراكز الصحية بكل مكان و التعليم وضع من أهم المجالات اللازم تطويرها لبناء مواطن عماني ذو ذهن متوقد و رؤية واضحة و فكر متفتح يمكن به أن يطور من بلده و ينفعه , و قد اهتمت السلطنة بجميع المراحل العمرية و بالأخص الشباب ذكورا و إناثا , إذ أن المرء في هذه المرحلة العمرية يكون قادرا و ذو طاقة كبيرة لابد من استغلالها في بناء الوطن . انتشرت المدارس و الجامعات و فتحت البعثات الدراسية للدول الغربية لإمكانية الحصول على علوم جديدة لا تنحصر فقط في السلطنة . من المهم جدا ذكره هو أن العمانيين في ذلك الزمان لم يكون لديهم شيء سوى عقولهم و طاقاتهم و أهدافهم , لم تتوفر الأدوات التي نستخدمها بشكل كبير في عصرنا الحالي , لهذا فإن المواطن العماني أبدى دورا رياديا و قياديا في بناء الوطن , فقد استعمل جميع جوارحه في خدمة بلده و لم يقصر أبدا في ذلك حتى في ظل عدم تواجد أدوات ذو تأثير كبير في زمانه . من الواجب علينا نحن أبناء المستقبل و شباب الحاضر أن نبني كما بنى أجدادنا و آباؤنا في الماضي , و إكمال المسيرة و حمل عبئ تطوير الدولة حتى لا تذهب جهودهم , فإن توقفنا عن التطور و وقفنا في المكان الي نحن فيه و لم نتقدم , تدريجيا ستفقد الدولة قوتها و تحضرها , لهذا فإن علينا إكمال بناء الطريق و توضيحه و أن نكون قدوة للأجيال القادمة .