معركة كركوك 2003
هذه مقالة غير مراجعة.(يناير 2025) |
معركة كركوك (2003)
قالب:جزء من غزو العراق 2003
| التسمية التوضيحية = وقعت معركة كركوك في عام 2003 بين قوات البيشمركة والقوات الأمريكية ضد النظام العراقي السابق، حزب البعث.
| صورة = https://thekurdishproject.org/wp-content/uploads/2015/02/yet_more_2-7.webp
| التاريخ = أبريل 9-10
| البلد =
| مكان = كركوك، محافظة كركوك، العراق
| النتيجة = انتصار البيشمركة و الولايات المتحدة
| المتحاربون1 = البيشمركة الولايات المتحدة
| المتحاربون2 =العراق
| قائد1 = جلال طالباني
| قائد2 = مسعود بارزاني
| قائد3 = الولايات المتحدة الجنرال تومي فرانكس
| قائد4 = صدام حسين.[1]
| قوة1 = 7000. البيشمركة و 3000 جندي أميركي
| قوة2 = 7000 جندي عراقي
| خسائر1 = 30-50 مقاتلاً كرديًا قُتلوا أو جُرحوا أثناء المعركة
-2 جنديان أميركيان جريحان أو قُتلا.
| خسائر2 = 500-700 جندي عراقي قُتلوا أو جُرحوا أثناء المعركة.[2][3]
قالب:غزو العراق 2003 كانت معركة كركوك في عام 2003 لحظة محورية في حرب العراق، حيث وقعت في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بصدام حسين من السلطة. كانت كركوك، وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية في شمال العراق، مركزًا للتوتر العرقي لفترة طويلة، حيث تنافس مزيج من العرب والأكراد والتركمان على السيطرة على احتياطيات النفط الغنية في المنطقة. في الأيام الأولى من حرب العراق، أصبحت كركوك نقطة محورية للصراع حيث سعت القوات الكردية وبقايا نظام صدام حسين إلى السيطرة على المدينة.[2]
مع تقدم الجيش الأمريكي عبر العراق في مارس وأبريل 2003، بدأت قبضة النظام على كركوك تضعف. انتقل مقاتلو البشمركة الأكراد، الذين كانوا يقاتلون قوات صدام حسين لعقود من الزمان، إلى المنطقة لتأمين كركوك للشعب الكردي. كان الأكراد يزعمون منذ فترة طويلة أن المدينة جزء من وطنهم الأصلي، وكانوا يأملون في الاستفادة من انهيار نظام صدام حسين لتعزيز سيطرتهم عليها. في ذلك الوقت، كانت كركوك لا تزال تحت سيطرة قوات الحكومة العراقية، ولكن مع انهيار جيش بغداد، اغتنم الأكراد الفرصة.[4]
بحلول منتصف أبريل/نيسان 2003، استولت القوات الأميركية على بغداد وأطاحت بنظام صدام حسين، تاركة فراغاً في السلطة في معظم شمال العراق، بما في ذلك كركوك. تحركت قوات البشمركة الكردية بسرعة إلى كركوك، بموافقة ضمنية من الجيش الأميركي. وانضمت إليهم الميليشيات الكردية المحلية والجماعات الكردية المدنية، التي نزح العديد منها من كركوك خلال حملة التعريب التي شنها صدام حسين، والتي كانت تهدف إلى الحد من النفوذ الكردي في المدينة. كان المقاتلون الأكراد حريصين على استعادة كركوك، التي اعتبروها جزءاً لا يتجزأ من إقليم كردستان. كان الوضع في كركوك متوتراً. ففي حين سعى الأكراد إلى تأكيد هيمنتهم على المدينة، كان السكان التركمان والعرب حذرين من النوايا الكردية. وكان صدام حسين قد سعى في السابق إلى تغيير التوازن الديموغرافي في كركوك من خلال تشجيع الاستيطان العربي، وكان العرب والتركمان المحليون قلقين بشأن الدفع الكردي لإعادة تأكيد السيطرة. وأسفرت هذه التوترات عن اشتباكات متقطعة بين القوات الكردية والجماعات العربية والتركمانية المحلية.[5]
ورغم تركيز الجيش الأميركي على الحفاظ على النظام في أعقاب سقوط صدام حسين، فقد وجد نفسه محاصراً بين مصالح متنافسة. فقد عملت القوات الأميركية على منع العنف الصريح بين قوات البشمركة الكردية والفصائل العربية والتركمانية، ولكن هدفها الأساسي كان منع تصعيد الصراع العرقي. وكان المسؤولون الأميركيون قلقين من أن العنف غير المنضبط في كركوك قد يمتد إلى المناطق المجاورة، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة الشمالية من العراق بالكامل.[5]
وبحلول الوقت الذي سيطر فيه الجيش الأميركي والقوات الكردية على المدينة، كانت البنية الأساسية في كركوك قد تضررت بشدة. لقد رأى الشعب الكردي، الذي عانى الكثيرون منهم من القمع في ظل نظام صدام حسين، أن سقوط كركوك كان بمثابة انتصار وفرصة لتأمين حقوقهم في العراق ما بعد صدام. ومع ذلك، لم يتم قبول سيطرتهم على المدينة على نطاق واسع. كان السكان العرب والتركمان في المدينة قلقين بشأن مستقبلهم تحت الحكم الكردي، وكانت هناك مخاوف من استخدام ثروة المدينة النفطية لتعزيز طموحات الاستقلال في المنطقة الكردية.
في أعقاب معركة عام 2003، أصبحت كركوك رمزًا للصراعات العرقية والسياسية الأوسع في العراق. كانت حقول النفط في المدينة من بين أغنى الحقول في العراق، وأصبحت مصدرًا للتوتر بين السكان الأكراد والعرب والتركمان، الذين سعوا جميعًا إلى الحصول على حصة من موارد المدينة. كان الأكراد، الذين تم استبعادهم لفترة طويلة من فوائد ثروة النفط العراقية، مصممين على تأكيد سيطرتهم على احتياطيات النفط في كركوك وحولها.[3]
واصل الجيش الأمريكي الحفاظ على وجوده في كركوك، على أمل استقرار المدينة ومنع المزيد من الصراع. ولكن التوترات ظلت مرتفعة، واستمرت معركة السيطرة على كركوك في لعب دور محوري في المشهد السياسي العراقي بعد صدام. وظل مستقبل المدينة دون حل لسنوات عديدة، وكانت قضية رئيسية في المعارك اللاحقة للسيطرة على شمال العراق، وخاصة مع تصاعد التوترات بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد.
وفي الختام، كانت معركة كركوك في عام 2003 لحظة رئيسية في الأيام الأولى من حرب العراق. فقد سيطرت القوات الكردية، بمساعدة الدعم الأمريكي، على كركوك مع انهيار نظام صدام حسين. وسلطت المعركة الضوء على الانقسامات العرقية والسياسية داخل العراق ومهدت الطريق للصراعات المستمرة حول مستقبل المدينة. وفي حين نظر الأكراد إلى الاستيلاء على كركوك باعتباره انتصاراً، نظر إليه العرب والتركمان باعتباره تهديداً لمصالحهم الخاصة. وكانت المعركة بمثابة بداية لصراع طويل من أجل السيطرة على واحدة من أكثر مدن العراق قيمة وإثارة للجدال.[1]
مراجع
[عدل]English
[عدل]- ^ ا ب "Iraqi–Kurdish conflict". Wikipedia (بالإنجليزية). 13 Dec 2024. Archived from the original on 2024-12-27.
- ^ ا ب "2003 invasion of Iraq". Wikipedia (بالإنجليزية). 6 Jan 2025. Archived from the original on 2025-01-04.
- ^ ا ب X; Instagram; Email; Facebook (11 Apr 2003). "Kurds Bask in the Fall of Kirkuk". Los Angeles Times (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2025-01-08.
{{استشهاد ويب}}
:|مؤلف2=
باسم عام (help) - ^ "Iraq: Killings, Expulsions on the Rise in Kirkuk | Human Rights Watch" (بالإنجليزية). 14 Apr 2003. Retrieved 2025-01-08.
- ^ ا ب "Iraqi Kurdistan profile - timeline". BBC News (بالإنجليزية البريطانية). 26 Oct 2011. Archived from the original on 2025-01-06. Retrieved 2025-01-08.