انتقل إلى المحتوى

مليح بن الحكم الهذلي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مليح بن الحكم بن صخر
تخطيط أسم مليح بن الحكم ملحوقا بالترضي عليه
معلومات شخصية
مكان الميلاد مكة تهامة  دولة الخِلافة الرَّاشدة
مكان الوفاة مصر  الدولة الأموية
مواطنة  الدولة الأموية
الكنية أبو الحكم
العرق عرب
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة
بوابة الأدب

مُلَيح بن الحكم بن صخر بن أقيصر القِردي الهُذلي. فارس وشاعر فصيح من أهل الحجاز عاش في عصر الخلافة الراشدة وأدرك العصر الأموي. شارك في فتح مصر مع جيش الخلافة الراشدة مع عمرو بن العاص.[1]

نسبه ونشأته

[عدل]

ولد في عصر النبي محمد وكان والده الحكم بن صخر من صحابة النبي وكان رهطه ممن نصر وحارب مع النبي محمد في غزواته. فشهد جهاد قومة هذيل مع النبي محمد قائلا في شعرة:

ونحن ضربنا يوم يلتمس الهدى
بأسيافنا عند النبي الموفق
ضربنا بهن الهام عن كل جائرٍ
عن الدين أو من تائه متبطرق

شاعرا

[عدل]

كان المليح بن الحكم من شعراء عصره وكان فصيحا مجيدا للشعر وجمع له السكري عدد من أشعاره في ديوانه المعروف ومن اشعاره ابيات قالها يفخر بقومه.

ونحن أهل الدار والسرادق
والباب والمنبر والبرازق
والمسجد الأوسع والرساتق
والموج والملجأ في الفواهق
وخاتم الملوك غير العالق
ونحن ولينا حدود الفاسق

ومن اشهر قصائده قصيدة طويلة ذكر فيها شيئا من أخبار قومة وايامهم في الجاهلية ومنها.[4]

ونحن قتلنا مقبلاً غير مدبرٍ
تأبط ما نزهق به الحرب يزهق
وقائد بهز قد قتلنا وربما
قتلنا الكمي حاذرًا غير مطرقٍ
منعنا من الأعداء كل وليجة
وجارٍ وحزنهم إلى غير ملصقٍ
بنُعمان أسيافٍ أقمن عليهم
نوائح شؤبوب من الموت مصعق
ونحن بطحنًا يوم أنفٍ فلم تعد
سليم بن منصور بجأواه فيلقٍ
غداة أسرنا في الحبال ملوككم
عنا بني الصباح وابن المحلقِ
قتلنا ابن حباء الذي كان خيرهم
وزدنا عليه خالدًا وابن معتقٍ
وعمرا نجلنا حلقةً بمرشاة
متى ما تخالطها الأسنّة تشهق

وله قصائد عديده في ديوان الهذليين.

شعر

[عدل]

كان مليح يعشق أمراه اسمها ليلى فكان يذكرها في قصائد عدة له ومن أبياته فيها.[5][6][7][8]

تَذَكَّرَتْ لَيْلَى يَوْمٍ أَصْبَحَتْ قَافِلاً
بَزِيزَاءْ وَالذِّكْرَى تَشَوُّق وَتَشْغَفُ
غَدَاةَ تَرَدٍّ اَلدَّمْعِ عَيَّنَ مَرِيضَةً
بِلَيْلَى وَتَارَاتٍ تَفِيضُ وَتَذْرِفُ
وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاهَا اَلَّتِي خَطَرَتْ لَنَا
بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ اَلشِّرَاءُ فَالْمُعَرِّف
وَاعْتَمَلَتْ مِنْ طَوْدِ اَلْحِجَازِ تَحُوزُهُ
إِلَى اَلْغَوْرِ مَا اَحْتَازْ اَلْفَقِيرَ فِلْفِلْفْ
وَمَا ذَكَرَهُ لَيْلَى وَلَيْسَتْ بُخْلهُ
وَلَا اِتِّبَاعُهَا لَكَ يَعْرِفُ
وَلَا أَنْتَ تَلَقَّاهَا وَلَا دَارَ أَهْلَهَا
بِدَارِكَ إِلَّا لَمَّةً أَلُومُ تُسْعِفُ
فَمِنْ حُبِّ لَيْلَى يَوْمُ فَيْضَ اُرَاكَة
وَيَوْمًا بِقَرْنٍ كَدَّتْ لِلْمَوْتِ أَشْرَفَ
تثني لنا جيد محول مدامعها
لها بنعمان أو فيض الثرى ولد

وله العديد من القصائد عنها فكان من الشعراء المحبين.

المراجع

[عدل]
  1. ^ فؤاد سزكين (1991)، تاريخ التراث العربي (الشعر إلى حوالي سنة 430 هـ)، ترجمة: محمود فهمي حجازي، مراجعة: عرفة مصطفى، سعيد عبد الرحيم، الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ج. 2، ص. 267، QID:Q120998471 – عبر المكتبة الشاملة
  2. ^ السكري. شرح اشعار الهذليين. ج. 1. ص. 999 - 1000.
  3. ^ "كتاب شرح اشعار الهذليين".
  4. ^ السكري. شرح اشعار الهذليين (ط. 1). ج. 1. ص. 1004.
  5. ^ أبن جني. كتاب التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري. ج. 1. ص. 250. مؤرشف من الأصل في 2023-03-01.
  6. ^ السكري. شرح أشعار الهذليين. ج. 1. ص. 1043.
  7. ^ السكري. شرح أشعار الهذليين. ج. 1. ص. 1045.
  8. ^ السكري. شرح أشعار الهذليين. ص. 1039.