انتقل إلى المحتوى

مناخ حصة

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
مفحوصة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مناخ حصة
جزء من معارك عنزة و شمر
رسمة تقريبية لـ فرسان عنزة بالمناخ
معلومات عامة
التاريخ 1239هـ - 1823م
تسببت في إلحاق الضرر وهزيمة شنعاء لـ قبيلة شمر
الموقع نهر الفرات ، الموصل ، بادية الشام
النتيجة انتصار ساحق لـ قبيلة عنزة "بني وائل"
المتحاربون
عنزة شمر
القادة
الدريعي بن شعلان


  • حمدان بن قعيشيش


  • جغثم بن مهيد


  • برجس بن هديب


  • عبدالله بن الحميدي
صفوق الجربا


  • بنيه الجربا


  • فارس الجربا
القوة
غير معروف غير معروف
الخسائر
غير معروف غير معروف


مَنَاخُ حِصّهْ أو كما يُسميه المؤرخون "السبيخة" وعند الرواة "كون عفر"، وهو مناخ حدث سنة (1239هـ / 1823م) بين قبيلة عَنَزة بقيادة الدريعي بن شعلان وبين قبيلة شمّر بقيادة صفوق الجربا، وكان هذا المناخ أول مناخ يجتمع فيه جموع قبيلة عَنزة، وكانت نهاية المناخ بانتصار قبيلة عنزة وخسارة شمر. استغرق المناخ مدة لا تقل عن 90 يوماً.[1][2][3]

الأسباب

[عدل]

في عام 1238هـ كان هنالك قحط وجدب عبرت فيها طعون قبائل (عنزة - العمارات) من الشام إلى الجزيرة، فتصدت لهم شمر وأرادت منعهم عن ديرتها (أرض مراعيها) في منطقة الموصل والخابور.

حاول الشيخ عبدالله بن الحميدي بن هذال التفاهم معهُم بالحُسنى فلم يفلح ذلك وجرت معركة بين الطرفين، أبرزت فيها قبيلة العمارات ناقة مزينة عليها (حصة بنت الحميدي بن هذال)، وبدأت حصة تحث الرجال على مواصلة القتال ضد قبيلة شمر التي كانت بقيادة صفوق الجربا ومعه عشيرة الأسلم من شمّر.

طال المناخ مدة شهرين وحصة تُشجع الرجال، وفجأة طعنها أحد شباب شمر واستولى على ناقتها فصاحت (الدريعي يا رجالي) ولإن الدريعي وهو زوج أختها سكر بنت الحميدي بن هذال وأم ولده البكر صحن الدريعي الشعلان، وهو أيضاً زعيم القبائل في تلك المنطقة.

انتهت المعركة بانتصار شمر على العمارات، وبعدها عبر عبدالله بن هذال نهر الفرات نحو بادية الشام وندب قبيلة عنزة كلها لأخذ الثأر من قبيلة شمر.[3]

المعركة

[عدل]

وقعة السبيخة، أو كون حصة وتسمى أيضاً بمناخ عفر، حيث لم تذهب صرخة حصة في الوادي، بل لاقت آذان صاغية من الدريعي بن شعلان ومن معه من قبائل الرولة وغيرهم من قبائل عنزة التي استعدت للثأر من شمر التي استولت على عمارية ابن هذال (حصة الحميدي). أرسل الدريعي بن شعلان ناقته المجللة بالسواد منذُ مطلع السنة وبدأ الكل يتجهز لتلك المعركة وأصبح كل فارس يُخاطب مهرته حين ولادتها بمعنى أوضح يفطمها حين ولادتها كي لا تضعف أم الفرس بالرضاعة.

كانت تلك السنة سنة خير وبركة ووفرة في محاصيل الحنطة والتمر.

وقال الشاعر دلي ابن دبلان العنزي من عنزة قصيدة قبل بدأ المناخ وهو يخاطب أحد أفراد شمر أو غيرها ويُدعى بالزميل:

يا راكب اللي مايذعره كود ظله

مع شواحيف شط ٍ حي ركابـه

لشيخ عنّاز ابن هذال نرسلـه

هو يحسبنا حنا الميل نرضابـه

يا الزميلي تحسب الحرب تعلله

والسناعيس ربعك صاروا أسبابه

الدريعي يحرم شربة الدلـه

قال والله لاحمسه ولا اشقابـه

غير يجري نهار ٍ يسهج الحلـه

والعذارى تصيح وتشعط ثيابـه

وجاءت كافة عشائر عنزة حيث كانت قبيلة الرولة بزعامة الدريعي بن مشهور بن شعلان، وكانت قبيلة الفدعان ضنا ماجد تحت راية حمدان بن قعيشيش وعلي بن عواد وضويحي بن غبين ويسميه فتح الله الصايغ (أمير الفدعان الأكبر بين كل القبائل ويقدر عربه بخمسة آلاف بيت، وقيادة الولد تحت راية جغثم بن مهيد وأخوه حوران ومعهم عبدالله الحريميس شيخ العقاقرة ومحسن بن قاعد (عقيد الساري) الملقب ب(رخيص الروح)، وفارس بن برجس بن هديب وقبيلة السبعة. وعبرت عنزة الفرات في شهر أيار من عام 1239هـ /1823م والتقت بجموع شمر جنوب تل عفر - الموصل عند (سبيخة البويرات) والتي تشكلت من جداول صغيرة تنبع من سنجار وتحتوي على ماء مُناسب لسقي الجمال في الصيف...

طال المناخ بين عنزة وشمر ثلاثة أشهر والحمل زان، إلى أن أغار فرسان الرولة والحسنة من عنزة على سرح الأسلم من شمر الذين تركوا أرض المعركة خوفاً على حلالهم وتابعوهم عنزة يقتلون منهم وينهبون وقتلوا فارسهم (مطرب بن حمد الأسلمي الشمري) الذي حزن عليه كثير صفوق الجربا وأنقض فرسان الفدعان والسبعة والعمارات على بقية قبائل شمر وهزموهم وطعنوا عمارية شمر إبنة صفوق الجربا وطعنوها بالصورة التي رأتها حصة الهذال مما شفا غليلها انتقاما من شمر..

وانتصرت عنزة في هذه الواقعة وانكسرت رايات شمر وأندحروا بعد هذا المناخ

وفي كتاب العراق بين أحتلالين:

سنة 1238هـ يوم بصاله وهو معروف بصيحة حصة في هذه السنة حصل يوم بصاله وهو لـ شمر على عنزة وكبيرهم أبن هذال وكبير شمر صفوق الجرباء وكانت الغلبة لـ شمر ولما عبر أبن هذال الفرات وندب قبائل عنزة لأخذ الثأر فأجتمع العنزيون وعبروا الفرات على الجزيرة ثم ساروا قاصدين شمر وذلك في سنة 1239هـ وبقوا في مطاردة ومطاعنة ثم في آخر الأيام التي ألتقوا فيها و أدبرت شمر وصارت النصرة لـ عنزة عليهم وغنم العنزيون من شمر أموالاً كثيرة وقتلوا منهم فرسان عديدين.[2]

مقتل بنيه الجربا

[عدل]

قُتل بنيه الجربا على يد حسن الهنيدي الشعلان "حسب روايات قبيلة شمر" حيث تقنطر به فرسه في مجاولة الخيل، فنزل إليه حسن الهنيدي وقتله وقطع رأسه وأرسله إلى سعدون باشا.

ذكر الصويان في كتابه (أيام العرب الآواخر)[4] نقلاً من رواة شمر:

ركب حسن الهنيدي الشعلان ومعه خمسين خيالاً وصبّح شمر بقصر شلال وصفى بنيه وقطع رأسهُ وأرسلهُ لابن سعدون وقال دلي بن دبلان من عنزه:

صلنا من البشري الى قصر شلال

شهرين والثالث ذبحنا ⁧بنيه⁩

رماه حسن شوق منقوذ الاقذال

وارسل براسه للبواشي هديه

ياوي خيال على كل خيال

عزي لكم ياعزوة الشمريه

القصائد التي قيلت عن المناخ

[عدل]

وقيلت أَشعار كثيرة في هذه المناسبة:

  • قال الشيخ عبدالله بن الحميدي بن هذال هذه القصيدة:
جينا من القبلة سوات الخيالـــي
وجموعنا تقدي الجهامة مقابيــل
ما سار سيرتنا خطاة الهلالــي
خضنا الشطوط وسيسن المخاليل
أنا أحمد الله يوم هب الهوا لـي
في دقة تحكى لجيل ورا جيــل
بأولاد وايل طيبين الفعالــي
هذا الفعل ما هو بحكي التهاويـل
حنا وطينا بيوتهم والدلالـــي
مال يقسم والخزايز جهاجيــل
يا ضبعة وسط الفيافي تعالــي
عشا عياليك طيبين المفاعيــل
دونك شمر ولابسين الطبالـــي
وخطيطة تنبت لحوم الرجاجيــل

قال الشاعر دلي ابن دبلان العنزي، يصف تلك الوقعة ويذكر انتصار عنزة على شمر:

صال الدريعي بالمضاهير والـــمال
كلــه لـعين صيحة الوايليــه
وايل على صم الرمك والنضا صـال
رخم الجموع اللي تهزع قويــه
صلنا من الشنبل الى قصر شــلال
والــخيل شربت من حياض المنيـه
والموت شرف والتحم زجر وقتــال
شيل النفوس بعيد شهر الـضحيــه
تسعين يـوم بيننا كر وانــزال
شهرين والثالث ذبحنا بنيــــه
ياوي خيال على كـل خيـــال
عزي لكـم يـا عزوة الشمريــه
ماعاد نركب خيلنا يا بن هــذال
ولا تنكلـد بكــعوبنا مـعنقيــه
لو ما فعلنا كلنا حسب الأنـــذال
لاشك جتك جموع وايل سويــــه
تحفلي يا بنت ماضيـن الأفعـــال
أرواحنا من دون ضيمك هـــديـه
  • يقول الشاعر بنيدر بن منديل الرماحي السبيعي العنزي يذكُر فعل عنزة ويُثني على الشيخ فارس بن برجس بن هديب وقبيلة السبعة وأصبحت قبيلة شمر يلومون قبيلة منهم اسمها عبدة حيث يقولون هي سبب هزيمة شمر حيث انهزمت عبدة أمام السبعة فقال الشاعر(يالايماً عبدة تبلا بمثلها) وقال بانتصار عنزة بهذه المعركة:
جينا من الشنبل صوال نحتــدي
قوم صليبه باللقاء ينهقي بهـــا
يقـودنا دهام مـــسواط بقعـــا
بتاع ماله ساعة يلتهي بهــــا
وجدعان اللي يشبه لنمر الخميلــه
له ربعة من كل فج ارميبهــا
مقادم الفدعان بواجت الديــر
وسيوفهم مايشرب الماء صويبهـا
وبايماننا الهذال كسابة الثنـاء
نافوا على العربان لو ايش طيبهـا
والمحاميد السربة الباسليـــة
تركي على كبد المعادي غضيبهـا
ومن جانا أخو رفعا ينخا وينتخـي
هجمنا ومن له ناقة ينتخي بهــا
ركض بنا مظنون عيني عليهــم
يامن خلقت الروح يا معتني بهــا
يا لايمين عبده تبلا بـمثلهــا
في ساعة والخيل عجلً هذيبهــا
كالسيل ينف العذا عن شعيبهــا
مردفــله ســـرية باسليـــه
تركي على كيد المعادي غضيبهـا
وكم خفرتن صاحت من مركاض فارس
وصاحت بعالي الصوت على حبيبها
يوم انتخى بتقوى وإعتــزى
اللي نهار الكون يفلج طليبهـــا
وان حنت العرفا وحنا حدينــا
عاداتنا بالكون نفلج طليبهــا
درابها اللي من العرب مادريبهــا
ماهو ردي بأخصامنا مار فعلنــا
من هوله الصبيان يقرب مشيبهـا


المراجع

[عدل]
  1. ^ عنزة. سيرة آل هذال شيوخ عَنَزَة.
  2. ^ ا ب الرولة. إمارة الدريعي بن مشهور الشعلان في قبيلة الرولة.
  3. ^ ا ب عباس العزاوي. موسوعة عشائر العراق.
  4. ^ سعد الصويان. أيام العرب الأواخر لـ سعد العبد الله الصويان.