انتقل إلى المحتوى

نقاش:بنو القين

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أحدث تعليق: قبل 3 أشهر من هشام محمد شاكر في الموضوع مزيد من المعلومات حول بنو القين
مشروع ويكي الوطن العربي (مقيّمة بقليلة الأهمية)
أيقونة مشروع الويكيالمقالة من ضمن مواضيع مشروع ويكي الوطن العربي، وهو مشروعٌ تعاونيٌّ يهدف لتطوير وتغطية المحتويات المُتعلّقة بالوطن العربي في ويكيبيديا. إذا أردت المساهمة، فضلًا زر صفحة المشروع، حيث يُمكنك المشاركة في النقاشات ومطالعة قائمة بالمهام التي يُمكن العمل عليها.
 ؟؟؟  المقالة لم تُقيّم بعد حسب مقياس الجودة الخاص بالمشروع.
 قليلة  المقالة قد قُيّمت بأنها قليلة الأهمية حسب مقياس الأهمية الخاص بالمشروع.
 
مشروع ويكي سوريا (مقيّمة بقليلة الأهمية)
أيقونة مشروع الويكيالمقالة من ضمن مواضيع مشروع ويكي سوريا، وهو مشروعٌ تعاونيٌّ يهدف لتطوير وتغطية المحتويات المُتعلّقة بسوريا في ويكيبيديا. إذا أردت المساهمة، فضلًا زر صفحة المشروع، حيث يُمكنك المشاركة في النقاشات ومطالعة قائمة بالمهام التي يُمكن العمل عليها.
 ؟؟؟  المقالة لم تُقيّم بعد حسب مقياس الجودة الخاص بالمشروع.
 قليلة  المقالة قد قُيّمت بأنها قليلة الأهمية حسب مقياس الأهمية الخاص بالمشروع.
 

طلب تعديل صفحة محمية في 18 مارس 2022[عدل]

بنو القين قبيلة عربية من قبائل قضاعة ساهمت بصناعة تاريخ المنطقة العربية ابتداءاً من الحقبة الرومانية ٦٤ ق.م وحتى بداية الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام وتمتد حتى نهاية العصر الأموي وفتنة القيسية واليمانية.

النسب والأصول : هم بنو النعمان (القين) بن جسر بن شيع اللات بن أسد بن وبرةَ بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعه.

بين بني القين والقينيون : القينيون هم قوم النبي شعيب(يثرون القيني) المذكورين في التوراة والقرآن بأهل (مدين) و لا يرى كثير من النسابه ان هنالك صلة بين بني القين هؤلاء وبين القينيين المذكورين في التوراة مع أن هنالك قواسم كثيرة مشتركة بين الاثنين

اولاً : الاسم

من المثير للدهشة ان ترى قبيلة تسمى ببني القين مع ان جد هذه القبيلة اسمه النعمان بن جسر ولم يشتهر باسم ابن القين او باسم القين ولم أجد تفسيرا منطقيا لاسم القين المنسوب للنعمان بن جسر سوى ما قيل بدون مصدر أن الجسر وابن عمه فهما احتضنهما عبد "قين" فسموا ببني القين. وذلك ليس الا محاولة لتفسير الاسم وتبريره او نقل لاقوال ليس لها مصدر او دليل كون الاسم قديم جدا. بينما هنالك شعب له تاريخ قديم في المنطقة يسمى "القينيون" الذين تم اهمال تاريخهم منذ نهاية عهد ممالك اسرائيل حتى ظهور اسمهم مره اخرى في قبائل قضاعه. وما أشبه اسم جسر هذا بالاسم السامي "يثرون" الذي يلفظ باللاتيني "جثرو" وبالعربية الشمالية "جسرو"

ثانيا : الجغرافيا والمكان

ينتشر بنو القين من قضاعه في المنطقة الممتدة من جنوب صحراء النقب حتى شمال تيماء في الحجاز بمحاذاة وادي السرحان حتى حوران وهذه هي نفسها المناطق التي كان يسكنها القينيون وذلك حسب مصادر العهد القديم والنقوش الأثرية ومن غير المنطقي تجاهل هذا التشابه في اماكن الانتشار بين القينيين وبني القين. وتعد مفارقة عجيبة لا يمكن اغفالها ان يختفي ذكر القينيون تاريخيا ثم تظهر فجأة في نطاقهم الجغرافي قبيلة تحمل اسمهم وتعيش في ارضهم. ثم يتم نسبة هذه القبيلة لغيرهم. إذا لا يمكننا تجاهل كل هذه الأدلة المثبته وفصل القينيون عن بني القين.. بل هم شعب واحد. أما عن نسبتهم في قضاعه فلا ارى الا أنه مجرد حلف قديم حصل بين القينيين وقضاعه فأصبحوا جزءا منهم. وتنسبهم العرب إليهم. والمتبحر في علم الأنساب لا يخفى عليه ان القبائل العربيه قائمة على ثلاث أثاف (الأصل-الحلف-الولاء) وهذا ما أثبته علم الأنساب الحديث المقترن بعلم الجينات. القينيون "أصل التسمية"

من قينان.. وقينان هو ابن انوش بن شيت ابن آدم.. ومن ولده مهلائيل ومتوشالخ.. ومن ولد مهلائيل يارد ومن ولد يارد نوح عليه السلام 

وقيل هو من قايين الذي يعني قابيل في التوراة.. وكلاهما اسم سامي.. ويرى باحثون في تاريخ العهد القديم ان القينيون هم احفاد قايين" قابيل" ابن آدم. وهذا من الأمور الغريبة فالقينيون شعب يبدأ وجوده التاريخي في نهاية الالفيه الثالثه قبل الميلاد. وقيل من القين في اللغة الآرامية ويعني الحداد وهو أمر مستبعد لأن الكلمة سامية ولها عدة مدلولات باللغة العبرانيه واللغات السامية ولو ان التوراة اشارت في بعض المواضع ان القينيين قوم يعملون في الحداده.. مما جعل الكثيرين يتوهمون ان معنى القين الحداد.. ولو ان اللغة العربيه تجمع على ان القين هو الحداد ولكن القينيون تاريخيا موجودين باسمهم قبل بداية العصر الحديدي واكتشاف الحديد وادخاله في الصناعات.. وبالتالي للاسم معنى آخر وربما ارتبطت صناعة الحديد باسمهم لانهم اول من ادخلوا الحديد في صناعة السلاح وهذا سنشير إليه لاحقاً في علاقتهم مع سبط يهوذا.. ومن التوراة نفسها نجد عدة اشارات لمعنى القين.. منها العش. في اشاره لمساكنهم التي كانت محاطة بجبال مؤاب.والتي تشبه العش فجاءت بلفظ قين . وأيضا جاءت بمعنى الرمح في التوراة وهو الترجيح الأقوى والمناسب لتاريخهم كقوم من البادية استخدموا الحديد في صناعة السلاح ومن الأقوال التي عارضت نظرية انهم حدادين ما جاء في التوراة "ولم يوجد صانع في كل إسرائيل" وذلك في العهد الذي احتضن به القينيون بنو اسرائيل. ولعل وجود القينيين القديم في المنطقة ينفي عن تسميتهم "القين" معنى الحدادة ولكن قد يكون لهم علاقة باكتشاف الحديد في بداية العصر الحديدي والذي كان موجودا في صخور وادي عربة واستخرجوه واستعملوه في الصناعه فأصبح الناس لاحقا يقولون لكل من يعمل بالحديد قيني نسبة للقينيين لانهم اول من استخرجه وادخله في صنعة السلاح ونجد ذلك جليا من خلال تحالفهم مع سبط يهوذا واحتضانهم للنبي داوود الذي كان حدادا وتعلم منهم هذه الصنعه ثم فتح الله عليه وعلمه صنعة الدروع وألان له الحديد.


النظام الاجتماعي (القينيون بدو وليسوا حضر)

ونظرية انهم قوم من البادية لها شواهد عديدة من العهد القديم ومن القرآن نفسه. فكانوا بدوا يفضلون في الغالب حياة البداوة على حياة الحضر ومنهم الركابيون الذين أصروّا على سكن الخيم حتى في عصر الملكية المتأخر محتفظين بوصية أبيهم. واستمر هؤلاء في العيش في الخيام يمارسون عاداتهم البدوية " وقول الله عز وجل في محكم تنزيله عن ابنتي كاهن مدين "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ 23 فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ... إلخ الآية.. سورة القصص. وفي هذه الآية دليل على ان القوم كانوا رعاة ولهم بئر يسقون منها وسنآتي على هذه البئر والنقوش التي تدل على وجودها.

الجغرافيا والانتشار في العصور القديمة :

كانوا يسكنون حول خليج العقبة بصحراء النقب وصحراء سيناء، وعادةً ما يُقرنون بالمديَنيين. وقد كان القينيون مجاورين للقنزيين الساكنين في أدوم. وفي العهد القديم اشارة إلى انهم من اقدم الاقوام التي استوطنت ارض كنعان وكان لهم ارتباط قوي بالعماليق في جنوب فلسطين وانهم اول من سكن في وادي عربه. وكان هناك قينيون يسكنون بين العمالقة في زمن شاؤول


انتشر القينيون لاحقا في فلسطين والاردن فسكن قسم منهم مؤاب وجنوب النقب وقسم آخر في الجليل مع سبط يهوذا وبقي قسم منهم حول ماء مدين شمال الحجاز. ووجدت نقوش ثمودية تشير لاسم بنو القين في تلك المنطقة بلفظ (لبن قن همو ) وتعني هذا الماء لبنو القين أو ماء بني القين .. في منطقة تبوك

ونقش ثمودي غزلي يوثق حب القين لـ"غلامة" بلفظ ودادة قينو غلامت


وفي ذلك دلالة على جذورهم الضاربة في عمق التاريخ ووجودهم في الجزيره العربيه في وقت سبق نشوء القبائل العربية بشكلها المتعارف عليه منذ الجاهلية وحتى أواسط العصر العباسي في القرن الثالث الهجري النسب والأصول (مديان – سام) ترجع كتب العهد القديم القينيون الى شعب مدين عندما تصف /يثرون القيني / و هو النبي شعيب بأنه كاهن مديان وتسميه /رعوئيل المدياني/ ومن تلك النصوص شعب يعيش في اراضي العمالقة ينحدر من "حوباب" وبالتالي "يثرون" والد زوجة موسى يثرون كاهن مديان " وهم قوم يسكنون مع مجموعة اقوام كنعانية وعدت ارضهم لابراهام" حمو موسى ، الذي كان راعياً وكاهناً في أرض مديان. ومن الموطن والتسمية واماكن الانتشار وعلم اللغويات الذي يتناول تسميات القينيين والفاظهم يبدوا أنهم ساميون وساكنة أصيلة في المنطقة الى جوار العماليق والكنعانيين اذا صح فصلهم عن بعضهم كما تشير الى ذلك كثير من الدراسات التي تناولت العهد القديم . ومنها الدراسة التي تطرقت الى تحليل سفر ياشر وهو سفر تاريخي غير ديني تمت الاشاره اليه في العهد القديم كمرجع ومصدر لقصة يوشع بن نون عندما أخر الله له الشمس في وقت الظهيره.. وفي هذا السفر _كما تنص الدراسة_ يشير الكاتب جون دونالدسون الى ان الساميون انفصلوا عن حام ويافث وانفصلت عائلة ابراهيم عن القينيين وبقية القبائل السامية. وبالتالي فالقينيون جزء من هذه القبائل السامية التي تنتمي لها عائلة النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام.

وجد نص ارامي منقوش على آنية من فضة مكتوب فيه ( هذا ما قدمه قينو بن جشمو ملك قيدار للآلهة ) يعتقد أن المذكور هنا هو ابن الملك جشم بن شهر ملك قيدار ، يرجح بعض الباحثين أن قيدار والقينيين كيان واحد وكان سبب ذلك الترجيح تكرار اسم جشم في نسب بنو القين وأكبر عشيرة فيهم هي بنو جشم بن مالك . يثرون القيني (شعيب) بين التوراة و القرآن والتراث الاسلامي

يرى كثير من المفسرين ان حمو موسى المذكور في التوراة باسم "يثرون" والمذكور في القرآن هو شعيب عليه السلام

فقد جاء في تفسير البغوي، وشرح العيني لصحيح البخاري، والكامل لابن الأثير: أن اسم زوجة موسى -عليه السلام- هو: صفوراء بنت شعيب، وجاء في حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة: واسمها صفورا، وقيل: صفوريا، وقيل: صفوره اهـ

واختلف فقهاء المسلمين في هوية حمو موسى عليه السلام فمنهم من قال انه النبي شعيب ومنهم من قال انه رجل صالح كما ذكر ذلك ابن كثير، والسعدي في تفسيريهما أنه ليس بشعيب النبي -عليه السلام- وقال ابن كثير انه ابن اخ شعيب عليه السلام او رجل صالح والجمهور من العلماء ينص على انه شعيب ومنهم الحسن البصري ومالك بن أنس وجاء مصرحا به في حديث ولكن في إسناده نظر. ونسبه هو شعيب بن نوبة بن مدين بن ابراهيم عليهم السلام. وهو أحد الأنبياء العرب الأربعة الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه حيث قال : " منهم أربعة من العرب هود و صالح وشعيب ونبيك با أبا ذر" وهو ابن النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام من زوجته قاطوراء. وهو على ماتروي التوراة "يثرون القيني" حمو موسى وكذلك تشير روايات المفسرين للقرآن الكريم كما أسلفنا. علاقتهم بالعماليق من خلال السرد التاريخي في العهد القديم نجد ان القينيون اساسا مجاورين للعماليق في ديارهم الممتدة من يثرب وحتى أدوم في ذلك العصر وتروي التوراة ان القينيون كانت تربطهم صلات طيبة بالعماليق وعلاقات تجارية.. وعلى الرغم من هذه العلاقات نجد ان القينيين كانوا المحتضنين لبني اسرائيل والمحالفين لهم اثناء غزوهم ديار العماليق وكنعان بل وحصلوا على تعاطف ملوك اسرائيل الذين لم ينسوا لهم لطفهم أثناء خروجهم من مصر وفي فترة التيه.. وعلى ما يبدوا ان القينيين هؤلاء تربطهم ببني اسرائيل روابط أقوى من تلك التي بينهم وبين العماليق والكنعانيين تتجلى حيناً من خلال الدين فالقينيون بنص العهد القديم قد علموا موسى تعاليم دينهم و إلٰههم يهوه.. وبنص القرآن نجد ان حما موسى قد طلب منه مهرا لابنته ثمان حجج.. والحج كان معلوما لدى اتباع الديانات الابراهيمية آنذاك ابناء واحفاد واتباع النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام

                           علاقة القينيين ببني اسرائيل

تبدأ رحلة القينيين مع بني اسرائيل في سفر الخروج عندما جاء موسى الى مدين وسقى الماء لبنات النبي شعيب فقدر له صنيعه وزوجه احدى ابنتيه "صفورا" وعندما زار يثرون "شعيب" النبي موسى بعد خروجه من مصر وحدثه النبي موسى عليه السلام عن المعجزات التي صنعها الله له فبادر الى تقديم القرابين لله وعندما استقبل القينيون بني اسرائيل وساعدوهم في مرحلة التيه وعاملوهم بلطف. ثم تحالفوا معهم ضد الاقوام الكنعانيه ودخلوا معهم الارض المقدسة. ووصلت العلاقات الوطيدة بينهم الى انشاء تحالف بين بني الركاب من القينيين وسبط يهوذا من بني اسرائيل وبني الركاب هؤلاء من نسل حوباب ابن كاهن مدين يثرون" شعيب" . ومنهم هابير الركابي الذي سكن شمالا في قادش وقامت زوجته ياعيل بقتل القائد الكنعاني سيسرا الذي كان يحارب قبائل اسرائيل. كانت بعض المصادر المصرية القديمة تشير الى القينيين بإسم "شأسو يهو" َوتعتبرهم جزء من بني اسرائيل وذلك في زمن النبي داوود. بل وأثبت علم الجينات الحديث ذلك باجتماع عينة القين مع عينة السامريين من سبط لاوي بن يعقوب تحت سلالة جينية وتحور جيني واحد وجاءت عينة القين بطفرة جينية اقدم من السامريين وهذا يدل علميا على انهم قوم اقدم من الاسرائيليين. تعتبر التوراة يثرون "شعيب" الأب الروحي للنبي موسى عليه السلام فهو الذي علمه عبادة الإله الواحد وطلب منه ثمانية حجج ليزوجه ابنته صيفورة. ثم طلب منه التوجه إلى مصر ليخرج بني اسرائيل منها ويدعوهم الى عبادة إله اجدادهم "يهوه" الإله الواحد. وكان ليثرون "شعيب" الاثر الكبير في تكوين عقيدة بني اسرائيل وتأسيس مجتمعهم الديني حيث تذكر التوراة أنه أشار على النبي موسى أن يتخذ قضاة يعاونونه على أدارة شؤون قومه. ويعتقد المؤرخون و الباحثون في العهد القديم أن القينيين هم الذين أصحاب القافلة " السيارة" الذين أخرجوا يوسف عليه السلام من البئر وباعوه لعزيز مصر الميثولوجيـا والمعتقد الديني تشير التوراة باستمرار إلى أن القينيين كانوا سبباً في ادخال عبادة "يهوه" إلى اسرائيل من خلال يثرون القيني"شعيب" كاهن مديان ،الذي عرف موسى على "يهوه" قبل أن يتجلى له الرب من خلال النار في العليقة ، وتشير التوراة أيضاً إلى أن "يهوه" قادم من الجنوب ( من أدوم ، ساعير، تيمان ، جبل فاران ) وهي المناطق الخاصة التي سكن فيها القينيون . وعلى ما يبدو أن هذه القبيلة كانت تعبد الإله الواحد قبل بني اسرائيل مما يرجح فرضية أنهم من نسل مديان بن ابراهيم الذين كانوا يعبدون الله .ولا زالت طائفة موجوده الى الآن تعبد إله القينيين "يهوه"yahwism" وهي اليهودية القديمة ويعتقدون ان مؤسس هذه العبادة هو يثرون القيني


بطون بني القين : ينقسم بنو القين إلى ثلاثة بطون :

أولا بنو كعب بن القين :

وهم أربع بطون : جشم - أنس - قارح - ثعلبة ثانيا بنو كنانة بن القين : وينقسمون إلى ثلاثة بطون : عوف - مالك - جشم


منازل بني القين :

الحفير : وهي منطقة تقع في بلاد الشام في الأردن وأشار لها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان فقال : " الحفير وهي من اعمال بنو القين في الأردن " جوش : وهي بين أذرعات " درعا" والبادية السورية .مدينة لبني القين وهي التي قال فيها ابو الطمحان القيني

تَرُضُّ حَصى مَعزاءِ جوشٍ وَأَكمَةٍ بِأَخفافِها رَضَّ النَوى بِالمَراضِخِ بادية السماوة : بين السماوة وحوران وفيها ماء بنات قين الشهيرة التي دارت فيها معركة بنات قين أفيعة : وهي منطقة في بادية الشام أبايض : وهي منقطة في بادية الشام بقين : في ريف دمشق وسميت "بلقين" نسبة إلى بني القين الشرة: وهي منطقة تقع شمال الجزيرة العربية في القريات وذكر العامري في تاريخه أنها من ديار بني القين . المدينة المنورة : وذلك إذ ولي عليها حبيش بن دلجة القيني وكان أميراً على الأردن وكان يسكن في المدينة قوم ينسبون إلى بلي يقال لهم القيون وهم حلف في بني سليم كما ذكر في مخطوطة للأندلسي . مغاير شعيب في تبوك : وهي التي وجد فيها النقش الثمودي رقم"٢" المكتوب فيه " بل قن همو" هذا الماء لبني القين

بنو القين في الحقبة الرومانيــة

تسمى الفترة بين 64 ق.م إلى منتصف القرن السابع الميلادي بالحقبة الرومانية في بلاد المشرق العربي بدءاً من احتلال بومبي القائد الروماني للمنطقة العربية وانتهاءً بتحريرها في القرن السابع على يد العرب المسلمين . كان القينيون في بداية هذه الحقبة مندمجين في ظل الكونفدرالية النبطية ضمن مملكة الأنباط العربية قبل أن يتحالفوا مع الوافد الجديد والقوي في الشام قبيلة قضاعة فانضموا لهم وتكاتفوا جنباً إلى جنب في حكم المنطقة . كان بنو القين جزءاً لا يتجزأ من المجتمع القبلي الحاكم في تلك المنطقة ضمن الحقبة الرومانية ، والتي فضل الرومان فيها أن يمنحوا حكماً ذاتياً للأمراء وأعيان المناطق من الأسر المحلية والقبائل ، ولم يخضعوها للحكم المباشر . وبرز في تلك الفترة الأنباط والأيطوريين والقيداريين والتدمريين والسراقينيين "الثموديين" والأبجريون كقوى مؤثرة في المنطقة إلى جانب بقية القبائل والممالك التي كان القينيون جزءاً منها بكل تأكيد. اعترف الرومان والبيزنطيون بالقوة العسكرية والخبرات القتالية العالية للوحدات العربية المقاتلة في تلك المنطقة والتي كانت تتحالف أحيانا روما ضمن إطار المصالح المشتركة ، كان الرومان يعدون القينيين والايطوريين ولخم وجذام وعاملة والغساسنة من ضمن القوى التي لا يستهان بها والضرورية لضمان الاستقرار في بلاد الشام . ودخل بنو القين في دين النصرانية حالهم حال سائر قبائل قضاعة (كلب – بهراء – تنوخ ) وكذلك الغساسنة ولخم وجذام كما دون ذلك اليعقوبي في تاريخه " إذ كانت قضاعة أول من قدم الشام من العرب فدخلوا في دين النصرانية فملّكهم ملك الروم على العرب في بلاد الشام " وقال الفيروز أبادي " وكانت النصرانية في ربيعة وقضاعة وبهراء وتنوخ وبعض طيء " واستمرت قبائل قضاعة بما فيهم بنو القين على ملك الشام حتى طلع فجر الاسلام وأخرج العرب من الظلمات إلى نور الهداية وجعلهم ملوكاً على أصقاع الأرض

بنو القين في الجاهلية والإسلام . . أخبار بني القيـن في الجـــاهلـيـــة

مالك وعقيل ابني فالج بن القين (ندماني جذيمة) وهما اللذان يضرب فيهما المثل بطول الصحبة وهما من بني القين بن جسر وقالf المتمم بن نويرة يرثي أخاه (ضاربا فيهما المثل) وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا وقال ابو خراش الهذلي لزوجته عندما عاتبته اذ ترك الحزن على اخيه : ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا خليلا صفاء مالك وعقيلُ وقصة ندماني جذيمة من روائع الأدب العربي والموروث الجاهلي وكان بطل القصة رجلين من بني القين اذ كان جذيمة الأبرش رجلا من الأزد و له ملك الحيرة وكان من أعظم ملوك عصره هيبة وسلطانا وجاها. وكانت أخته "رقاشا" قد أحبت غلاماً من لخم و أحبها و كان اسمه عدي وكان يجالس الملك جذيمة ويسامره فدبرت له مكيدة ليتزوجا فأمرته ان يصب الخمر للقوم ممزوجا وللملك صرفا. ففعل. ثم خطبها منه فوافق الملك و أشهد عليه القوم. فلما افاق جذيمة من سكرته علم بالمكيدة فقتل الغلام. وصفح عن أخته. وانجبت رقاش من اللخمي طفلا أسمته عمرو فلما بلغ صباه التزمه جذيمة وحباه وقرب من قبله، وحل منه بكل مكان ،ثم إنه اختفى ، فلم يزل جذيمة يرسل في الآفاق في طلبه فلم يسمع له بخبر، فكف عنه. ثم أقبل رجلان يقال لأحدهما عقيل والآخر مالك، ابنا فالج،من بني القين بن جسر وهما يريدان الملك بهدية، فنزلا على ماء ومعهما جارية يقال لها أم عمرو، فنصبت قدراً وأصلحت طعاماً، فبينما هما يأكلان إذا أقبل رجل أشعث أغبر، قد طالت أظفاره وساءت حاله، حتى جلس مزجر الكلب، فمد يده فناولته شيئاً فأكله، ثم مد يده فقالت: إن يعط العبد كراعاً يتسع ذراعاً فأرسلتها مثلاً. ثم ناولت صاحبيها من شرابها ، ولم تناوله للرجل فقال عمرو بن عدي: صَددتِ الكأسَ عنا ام عمرو ***** وكان الكأس مَجراها اليمينا

وما شرُّ الثلاثة أمَّ عمـرو ***** بصاحبِك الذي لا تَصحبينا

فقال: الرجلان: ومن أنت؟ فقال: إن تنكراني أو تنكرا نيبي، فإنني عمرو وعدي أبي ، فقاما إليه فلثماه، وغسلا رأسه وقلما أظفاره، وقصرا من لمته، وألبساه من طرائف قيابهما وقالا: ما كنا لنهدي إلى الملك هدية أنفس عنده ولا هو عليها أحسن صفدا من ابن أخته، فقد رده الله عز وجل إليه. فخرجا حتى إذا دفعا إلى باب الملك بشراه به، فصرفه إلى أمه، فألبسته ثياباً من ثياب الملوك، وجعلت في عنقه طوقاً كانت تلبسه إياد وهو صغير، وأمرته بالدخول على خاله، فلما رآه قال: شب عمرو عن الطوق فأرسلها مثلاً. وقال للرجلين اللذين قدما به: احكما فلكما حكمكما. قالا: منادمتك مابقيت وبقينا. قال: ذلك لكما. فهما نديما جذيمة اللذان مضرب لأمثال عند العرب وأخبارهم في الجاهلية كثيرة لكن لم ينقلها الرواة والمؤرخون بالتفصيل بل اكتفوا بالإشارة لذلك ومن جملة تلك الاخبار ما رواه الشرقي بن قطامي في فتوح البلدان أن حربا وقعت بين بني القين و إياد في مكان بين الكوفة والبصرة عند دير قديم فقتل في تلك الحرب خلق كثير ودفنوا عند الدير فكان الناس اذا حفروا تخرج لهم جماجم فسمي دير الجماجم وسميت المنطقة بهذا الاسم وهي التي وقعت فيها معركة دير الجماجم بين الحجاج الثقفي وعبدالرحمن بن الاشعث الكندي سنة ٨٣ هجري. ومنها ما ذكره ابن حجر في الإصابة عن ابن الكلبي عن ابيه وعن جميل بن مرثد الطائي في قصة زيد ابن حارثة خادم النبي صلى الله عليه وسلم أن خيلا لبني القين أغارت في الجاهلية على أبيات بني معن فاحتملوا زيداً وكان غلاما يفعة فعرضوه في سوق عكاظ فاشتراه حكيم ابن حزام..... إلخ" ومنها أيضا ذكر أن بني القين وبني كلب أغاروا على بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن قوم الشاعر دريد ابن الصمة فأدركوهم بموضع يقال له شبكة الدوم فقتلوا منهم خلقا واسترجعوا ما بأيديهم


بنو القين في الإســـــــــــلام

حصار وادي القرى في السنة السابعة للهجره وبعد هزيمة المسلمين لليهود في خيبر حاصر النبي صلى الله عليه وسلم اليهود في وادي القرى بعد أن دعاهم للاسلام فأبوا وكان من جملة المشاركين في هذه الغزوة وفي غزوة خيبر بنو القين كون الغزوتين متلازمتين في نفس الوقت وروى عبد الرزاق واحمد في مسنده عن عبد الله ابن شقيق أنَّهُ أخبَرَهُ مَن سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وهو بِوادي القُرى وهو على فَرَسِهِ، وَسَألَه رَجُلٌ مِن بُني القين، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ مَن هؤلاء؟ قالَ: هؤلاء المَغضوبُ عليهم. فأشارَ إلى اليَهودِ، فقالَ: مَن هؤلاء؟ قالَ: هؤلاء الضَّالُّونَ، يَعني النَّصارى

غزوة مؤتــــة

وقعت في جمادى الأول في السنة الثامنة للهجرة ، وكانت هذه الغزوة أول مواجهة بين المسلمين والروم ومن تبعهم من النصارى العرب وكان في طليعتهم لخم وجذام وبهراء وبلي وبنو القين وبنو كلب والغساسنة ، و كان على لخم وجذام وبهراء وبلي رجل يسمى مالك بن رافلة وهو من بني اراشة وهم من قوم يسمون القيون ، دخلوا حلفاً في سليم ونزلوا معدن فران أحد أعمال المدينة ودخلوا حلفاً في بني فران بن بلي الذي نزل في ديارهم وسميت الديار باسمه "معدن فران" . وانتهت هذه المعركة بخروج الطرفين دون انتصار مع أن الانتصار الاستراتيجي كان للمسلمين الذين واجهوا جيشاً جراراً من الروم وحلفائهم ضم حوالي مئة ألف مقاتل ، وجيش المسلمين كان لا يزيد عن ثلاثة آلاف مقاتل.ولكن بحنكة القائد خالد بن الوليد العسكرية وشجاعة وبسالة المقاتلين المسلمين استطاعوا مواجهة هذا الجيش الجرار واذلاله عسكرياً . وكانت مشاركة بني القين في هذه المعركة من ضمن مشاركاتهم العسكرية الواسعة ضمن حملات الامبراطورية الرومانية التي منحت قبائل قضاعة السيادة في بلاد الشام وولتهم إدارة شؤون الاقطاعات في تلك البقاع.

غزوة ذات السلاسل

وهي معركة وقعت في جمادى الآخرة في السنة الثامنة للهجرة بين المسلمين وعلى رأسهم عمرو بن العاص وبين القبائل العربية المعتنقة للنصرانية والمتحالفة عسكريا مع الروم وعلى رأسهم قبائل قضاعة والغساسنة . اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو ابن العاص لهذه المهمة لأن أم أبيه كانت امرأة من بلي ، وقيل أن الهدف من الغزوة استئلاف قبائل قضاعة وغسان ودب الفرقة بينهم وبين الروم ، وقيل بل الهدف صد جموع قضاعة الذين تجمعوا على اطراف المدينة ، وقد يكون اجتمع السببان لوقوع هذه المعركة . وذكر أن النبي عليه الصلاة والسلام جعل عمرو بن العاص على ثلاثمئة من سراة المهاجرين والأنصار ، وأمره أن يستعين بمن مر به من قبائل بلي وعذرة وبنو القين . ومن هذا النص يمكننا أن نعلم أن بنو القين وبلي بينهم حلف قديم وكانت مساكنهم حول المدينة في بداية الإسلام , وشارك بنو القين في هذه الغزوة وكانت بداية لدخول هذه القبيلة بالكامل للإسلام ليصنعوا أمجاداً دونها التاريخ . معركة أجنادين تعتبر من اهم المعارك في التاريخ الاسلامي والتي وقعت في عهد الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه.. وكان قائد الجيوش في تلك المعركة الصحابي خالد ابن الوليد رضي الله عنه وقعت يوم السبت ٢٧ جمادى الأولى ١٣ هـ / ٦٣٤ م وذلك نتيجة لتقدم قوات المسلمين في بلاد الشام وسيطرتهم على جنوب فلسطين بقيادة عمرو بن العاص و على بصرى بقيادة خالد بن الوليد و على شرق نهر الاردن بقيادة شرحبيل ابن حسنه و محاصرة دمشق بقيادة ابو عبيده ابن الجراح قام الروم بحشد قواتهم في حلب و فلسطين بجيش مجموعه تسعون الف مقاتل لاستعادة بصرى وفك الحصار عن دمشق فقام خالد ابن الوليد بحنكته العسكريه بتجميع جيوش المسلمين في اجنادين ومبادرة الروم بالقتال بتكتيك عسكري لا زال يدرس الى اليوم في المدارس الحربية شارك بنو القين بالكامل في هذه المعركة الفاصلة بعد ان دخلوا جميعا في دين الاسلام وقاتلوا قتالاً شرساً ضد الروم وكان مما ذكر في هذه الواقعه قتال ابو عبد الرحمن القيني ببساله ضد الرومان وقتل منهم ثمانية فقال فيه أمين هذه الأمة ابو عبيدة ابن الجراح مادحا لحسن صنيعه وحثاً لجنوده على الاقتداء بشجاعته : افعل كفعل الضخم من قضاعه... بطاعة الله ونعم الطاعة وكان سيدا وفارسا في قومه ضخم الجثه شديد البأس

يوم بنات قين

وهو يوم من ايام فتنة القيسية واليمانية و بنات قين هو عين ماء في بادية الشام قرب السماوه كان للقين بن جسر بن شيع اللات بن اسد القضاعي روى أبو جعفر محمد بن حبيب وغيره: أن كلباً كانت أوقعت ببني فزارة يوم العماة قبل اجتماع الناس على عبد الملك بن مروان، فبلغ ذلك عبد العزيز بن مروان فأظهر الشماتة، وكانت أمه كلبية، وهي لبنى ابنة الأصبغ بن زبان، وأم بشرقطية بنت بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب، فقال عبد العزيز لبشرٍ أخيه: أما علمت ما صنع أخوالي بأخوالك؟ فقال بشر: وما فعلوا؟ فأخبره الخبر فقال بشر: أخوالك أضيق أستاهاً من ذلك. فجاء وفد بني فزارة إلى عبد الملك يخبرونه بما صنع بهم، وأن حميد بن حريث بن بحدل الكلبي أتاهم بعهد من عبد الملك أنه مصدق، فسمعوا له وأطاعوا، فاغترهم فقتل منهم نيفاً وخمسين رجلاً. فأعطاهم عبد الملك نصف الحمالات، وضمن لهم النصف الثاني في العام المقبل. فخرجوا، ودس إليهم بشر بن مروان مالاً، فاشتروا السلاح والكراع، ثم غزا بنو فزارة كلباً فلقوهم ببنات قين، فتعدوا عليهم في القتل، فخرج بشر حتى أتى عبد الملك وعنده عبد العزيز فقال: أما بلغك ما فعل أخوالي بأخوالك؟ فأخبره الخبر، فغضب عبد الملك لإخفارهم ذمته وأخذهم ماله، فكتب عبد الملك إلى الحجاج يأمره إذا فرغ من ابن الزبير أن يقع ببني فزارة إن امتنعوا عليه، ويأخذ من أصاب منهم. فلما فرغ من ابن الزبير نزل ببني فزارة، فأتاه حلحلة بن قيس بن أشيم وسعيد بن أبان بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، وكان رئيسي القوم، فأخبرا الحجاج أنهما صاحبا الأمر ولا ذنب لغيرهما، فأوثقهما وبعث بهما إلى عبد الملك، فلما دخلا عليه قال: الحمد لله الذي أقاد منكما. قال له حلحلة: أما والله ما أقاد الله مني، لقد نقضت وتري، وشفيت صدري، وبردت وحري. قال عبد الملك: من كان له عند هذين وتر يطلبه فليقم إليهما. فقام سعيد بن سويد الكلبي وكان أبوه فيمن قتل يوم بنات قين فقال له: يا حلحلة، هل أحسست لي سويداً؟ قال: عهدي به يوم بنات قين وقد انقطع خرؤه في بطنه. قال: أما والله لأقتلنك. قال: كذبت والله، ما أنت تقتلني، إنما يقتلني ابن الزرقاء والزرقاء إحدى أمهات مروان بن الحكم، وكان يسب بها فقال بشر بن مروان: اصبر حلحلة. فقال: من الرجز أصبر من عودٍ بجنبيه جلب ... قد أثر البطان فيه والحقب فضرب عنقه. ثم قيل لسعيد نحو ما قيل لحلحلة، فرد مثل جواب حلحلة، فقام إليه رجل من بني عليم ليقتله، فقال له بشر: اصبر سعيد. فقال: من الرجز أصبر من ذي ضاغطٍ معرك ... ألقى بواني زوره للمبرك وقال الشاعر عطية بن الأسود الكلبي في ذلك اليوم أبلغْ بني القَيْنِ عن قَيْسِ مُغَلْغَلَةً قومي ومَشْجَعةَ النائي بها الوطَنُ وُدِّي إذا غِبْتُمُ عن نَصْرِ قومِكُم كنُتمْ جميعاً وأدنْى داركُمْ عدَنُ لوْ تأَذنونَ إلى الدَّاعي لكانَ بنا يومَ الطِّعانِ إلى داعيكُم أَذَنُ يا ثابِتُ بن نُعَيْمٍ دعْوةً جَزَعاً عَقَّتْ أباها وعَقَّتْ أُمَّها اليَمَنُ كمُ من أخٍ لكَ أو مولى فُجعْتَ به يومَ الوَقيعةِ لمْ يُنْشَرُ له كَفَنُ ومنْ يمانِيَةٍ بيضاءَ مُوجَعْةٍ ما إنْ يسوغُ لها ماءٌ ولا لَبَنُ مفْجوعةً بذوي القُربى إذا ظَمئَتْ ردَّ الشرابَ عليها الثكْلُ والحَزَنُ يا ثابت بن نعيم ما بكم ثُؤُرٌ أبعد عامك هذا تطلب الإحن بَيِّنْ لنا يأْمُرِ الجنْدانِ أمرَهما ماذا تريدُ بأنَّا منكُمُ قَمَنُ قد طالَ ما قدْ أرى أشرافَنا أكلَتْ أحسابهَا وتأَييَّنْاكَ مذْ زمَنُ يا خيرَ من طلبَ اللّهُ الدماء به حاشى النبيَّ وإن قالوا هَنٌ وهَنُ أنائمٌ أنتَ أم مُغضِ على مَضَضٍ كلاَّ وأنْتَ على الأحسابِ مؤتمنُ وتاركٌ أنت مالَ اللّه يأكُله عِيرُ الجزيرةِ والأشرافُ تُرْتَهنُ أو يهجعَنَّ سليما في منازلهِ أو يأمنَنَّ وأهلُ الخوفِ ما أمنوا



شخصيات تاريخية من بني القين

ماوية بنت كعب بن القين وهي زوجة لؤي بن غالب الجد الثامن للنبي محمد عليه الصلاة والسلام ووالدة جده السابع كعب بن لؤي نسبها : هي ماوية بنت كعب بن القين بن جسر بن شيع اللات بن اسد بن وبره بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعه وبذلك يكون بنو القين أخوال النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام أبو الطمحان القيني حنظلة بن شرقي بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن القين . شاعر وفارس ، معمر ومخضرم عاش في الجاهلية ، وكان فيها من عشراء الزبير بن عبد المطلب وهو ترب له ، أدرك الإسلام وأسلم ولم ير النبي ( صلى الله عليه وسلم). وهو صاحب امدح بيت في الجاهلية : أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه يروى انه جاور بني جديلة (من طيء) فوقعت حرب بينهم وبين بني الغوث عرفت بحرب الفساد فأسر فيها أبو الطمحان فمدح في شعره بجير بن أوس بن حارثة فاشتراه وأعتقه . ومن شعره في بني القين : إن الزمان ولا تفنى عجائبهُ فيه تقطع ألّافُ و أقرانُ أضحت بنو القينِ أفراقاً موزعةً كأنّها من بقايا حيّ لقمانُ

ومن قصائده البليغة

إِذا قيلَ أَيُّ الناسِ خَير قَبيلَة وَأَصبرُ يَوماً لا تُوارى مَواكِبُه فَإِنَّ بَني لأم بنِ عمرٍو أَرومَةٌ عَلَت فَوقَ صَعبٍ لا تَنالُ مَراقِبُه أَضاءَت لَهُم أَحسابُهُم وَوُجوهُهُم دُجى اللَيلِ حَتّى نَظَّمَ الجَزعَ ثاقِبُه لَهُم مَجلِسٌ لا يُحصَرونَ عَنِ النَدى إِذا مَطلَبُ المَعروفِ أَجدَبَ راكِبُه وَإِنّي مِنَ القَومِ الَّذينَ هُمُ هُمُ إِذا ماتَ مِنهُم سَيِّدٌ قامَ صاحِبُه نُجومُ سَماءٍ كُلَّما غابَ كَوكَبٌ بَدا كَوكَبٌ تَأوي إِلَيهِ كَواكِبُه وَمازالَ مِنهُم حَيثُ كانَ مُسَوَّدٌ تَسيرُ المَنايا حَيثُ سارَت كَتائِبُه

ومن شعره أيضا

أَتاني هِشامٌ يَدفَعُ الضَيمَ جاهِداً. يَقولُ أَلا ماذا تَرى وَتَقولُ فَقُلتُ لَهُ قُم يا لَكَ الخَيرُ أَدِّها. مُذَلَّلَةً إِنَّ العَزيزَ ذَليلُ فَإِن يَكُ دونَ القَينِ أَغبَرَ شامِخٌ. فَلَيسَ إِلى القَينِ الغَداةَ سَبيلُ


ومن شعر الحكمه عند ابي الطمحان

إِذا كانَ في صَدرِ ابنِ عَمِّكَ إِحنَةً فَلا تَستَثرها سَوفَ يَبدو دَفينُها وَإِن حَمأَةُ المَعروفِ أَعطاكَ صَفوَها. فَخُذ عَفوَهُ لا يَلتَبِس بِكَ طينُها مَتى ما يَسُؤ ظَنُّ امرِئٍ بِصَديقِهِ. يصدق بَلاغاتٍ يَجِئهُ يَقينُها وهي القصيدة التي ذكرها خالد بن يزيد بن معاوية لعبد الملك بن مروان ليعفوا عن الحسن المثني رضي الله عنه وعن آبائه الكرام.


زيد الثعلبي القيني (قطبة /ابن الخضراء) 

وهو قطبة بن زيد بن حارث بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن القين ويلقب (ابن الخضراء) .قال ابن حبيب : كان سيد قضاعة في الجاهلية وأول الاسلام ، وهو من بني القين بن جسر. وكان شاعراً وفارساً مقداماً ومن أشعاره : وإذا لقيت كتيبة فتقدمنْ إن المقدم لا يكون الأخيبا تلقي التحية أو تموت بطعنةِ والموتُ آتِ من نأى وتجنبا

أبو عبد الرحمن القيني ( ذو الشوكة)

وكنيته أبو عبد الله ، وقيل : عبد الرحمن ، وقيل غير ذلك ، وذكر ابن الكلبي أنه كان يقال له ذو الشوكة ، لأنه كانت له شوكة إذا قاتل لا يفارقها ، قال : وكان جسيماً ، وشهد فتوح الشام فقاتل مع أبي عبيدة يوم أجنادين ، فقتل ثمانية من الروم فقال عبيدة ينوه به : افعل كفعل الضخم من قضاعة بطاعة الله ونعم الطاعة وذكرة خليفة وغيره : أن معاوية ولاه غزو الروم فغزا أنطاكية من سنة خمس وأربعين إلى سنة ثمان وأربعين ، وله صحبة وسكن مصر ، وروى أبو عبد الرحمن الحبلي ، عن أبي عبد الرحمن القيني : أن سرق اشترى من رجل قد قرأ سورة البقرة بزّاً قدم به ، فتجازاه ، فتغيب عنه ، ثم ظفر به ، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بع ْ سُرَق" فانطلقت به ، فساومني به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ، ثم بدا لي فأعتقته ، وليس في رواية احمد ثلاثة أيام . أ هـ

حبيش بن دلجة القيني

وهو حبيش بن دلجة بن مشمت بن مذعور بن تربط بن حبيب بن زيد بن عوف بن وائل بن جُشم بن مالك بن كعب بن القين ، كان من وجوه أهل الشام وأميراً على الأردن وشمال فلسطين وقائداً من قادة جيوش الأمويين في الشام. شهد صفين معة معاوية وكان على قضاعة في الأردن يومئذ وولاه يزيد على أهل الأردن لما وجههم إلى أهل الحرة من زيزا ، وهو أول أمير أكل على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتله حلتف بن السجف بن سعد بن عوف التميمي وقيل رماه يزيد بن سياه الأسواري بنشابة فقتله ، وذلك غرة رمضان سنة خمس وستين . كعب بن المخبّل القيني وهو من شعراء العصر الأموي ، من أهل الحجاز ، ممن اشتهروا بالعشق ، أورد المزرباني وغيره نماذج من شعره ومنها : يبين طرفانا الذين في نفوسنا اذا استقحمت بالمنطق الشفتانِ.


الأقيبل بن نبهان القيني

وهو الأقيبل بن نبهان بن خنف القيني شاعر اسلامي ، هجا الحجاج فطلبه فهرب ، وعاذ بقبر مروان بن الحكم ، فأمنّه عبد الملك وجعله في ذمّته. قال الأمدي : " له قصائد جياد ومقطعات في أشعار بني القين ، صرعته ناقته في بعض أسفاره فمات " .


تميم بن زيد القيني

وهو تميم بن زيد بن تميم بن دحمل بن معقل بن هيثمة بن عمرو بن قطن بن عبد شمس بن أمية بن عصبة بن هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين . وهو صاحب الهند في زمن هشام بن عبد الملك إذ ولاه الحجاج بن يوسف على أعمال الهند وقال المبرد في كتابه الكامل أنه ولاه بلاد السند .وللفرزدق معه حكاية ذكرت في كتاب الأضداد للأنباري حيث قال : جاءت امرأة إلى الفرزدق تستنجد به قائلة " إن ابني مع تميم بن زيد القيني بالسند وقد اشتقت إليه ، فإن رأيت أن تكتب إليه في أن يقفله إليّ؟" فكتب إلى تميم : تميم بن زيد لا تكونن حاجتي ... بظهر فلا يخفى علي جوابها أتتني فعاذت يا تميم بغالب ... وبالحفرة السافي عليه ترابها فهب لي "خنيسا" واتخذ فيه منة... أهبه لأم لا يسوغ شرابها فلما ورد الشعر على تميم أشكل عليه الاسم " لفقدان النقط على الحروف " فقال : " أقفلوا كل من اسمه خنيس أو حبيش أو حنيش أو حشيش أو خشيش " فعدوا فكانوا ثمانين رجلا.

عثمان بن عمرو القيني شاعر من أهل البصرة ، له أخبار ومعاتبات مع العتبي ( محمد بن عبيد الله ) منها أن القيني اعتل ، ولم يعده العتبي ، فكتب إليه من أبيات : أترى أن عتبة بن أبي سفيان وصى بنيه عند وفاته أن يبروا الصحيح ممن أحبوا ويعقوا العليل عند شكاته

عاصم بن عبد الله بن نعيم القيني وهو عاصم بن عبد الله بن نعيم بن همام القيني الأردني ، ويقال الدمشقي ، قدم مصر وعاش فيها ، وهو من الرواة الثقاة عند أهل الحديث . وله مرويات في تاريخ دمشق لابن عساكر .

بنو القين وقبيلة بلي

كان لبني القين علاقات وطيدة مع جميع قبائل قضاعة وكان منهم أمراء وفرسان قادوا قبائل قضاعة في الشام والحجاز ، ذكر الأندلسي في مخطوطة له ما مفاده : " و أقام فران بن بلي في طائفة من سليم ، في معدن سليم " وهته الطائفة من بنو الأخثم بن عوف بن حبيب بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن سليم . ويقال لهم " القيون" وفي هذا الخبر ما يثير العجب ، فلعل الأندلسي كان يريد أن يقول " أقام بنو فران بن بلي " لأن فران هذا جد لبطن كبير من بلي وهو أقدم بكثير من الأخثم بن عوف ، وقد يكون معاصراً لقيس عيلان جد بنو سليم ولعله وهم في نسبتهم ، فهذه الطائفة بحسب قوله وجدت في يثرب مع قوم من العماليق العاربة الأولى . و أغلب القول أن هذه الطائفة هم من القينيون الذين سكنوا يثرب منذ القدم مع العماليق كما أشير إلى هذه النقطة في التوراة ، ولعلهم انتسبوا في بني سليم لاحقاً فسموا جميعاً بالقيون ، ثم دخلوا في بني فران بن بلي حلفا. وما يعضد هذه النظرية نتيجة المسح الجيني لبني القين الموجودين في المدينة المنورة في وقتنا الحاضر وهم ينتسبون في بلي ، والذين ظهرت نتيجتهم الجينية على طفرة جينية وسلالة مخالفة لقضاعة بما فيهم بلي . وهذه السلالة منشأها شامي والطفرة الجينية منشأها في سيناء وحركة هجرتها بين سيناء والنقب والعلا وتيماء. وتاريخ المنشأ والانتشار مطابق تماماً لتاريخ القينيين القدماء المديانيين وحركتهم وانتشارهم عبر الزمان .

بنو القين والقوينات

وفي ظل الأحلاف القديمة قدم التاريخ بين قبائل قضاعة تداخلت المسميات فيما بين بطون القبيلة ، ومن ذلك ما نراه في نسبة القوينات من بني كلب ، إلى بني القين بن جسر بن شيع اللات بن أسد ، دون أي دليل أو مصدر تاريخي ، بينما تدعم الأدلة التاريخية وجود بني القين في المدينة المنورة وفلسطين والشام ، ووجودهم حلفا مع بلي ، ونتيجة الفحص الجيني لهم جاءت موافقة لما جاء في العهد القديم ومصطفة مع اخوانهم من تنوخ الذين يمثلهم في وقتنا الحاضر " الدروز" مع عينة هامة جداً لليهود السامريين ، الذين كانوا جيراناً للقينيين القدماء وبينهم علاقات وانساب في ظل ممالك بني اسرائيل القديمة . وجاءت عينات الشرارات الجينية بعيدة جدا عن سلالة القينيين وتنوخ


بنو القين وحلفهم مع طيء

ويبدو ذلك الحلف جليا وواضحا من خلال اشعار ابو الطمحان القيني في مدح بني لام من طيء وذكر الاسترابادي في كتابه "شرح شافية ابن الحاجب" أن القين بن جسر وطيئا كانوا حلفاء، ثم لم تزل كلب بأوس بن حارثة حتى قاتل القين يوم ملكان فحبستهم بنو القين ثلاثة أيام و لياليها؛ لا يقدرون على الماء، فنزلوا على حكم الحارث بن زهدم أخى بنى كنانة بن القين.

بنو القين وتنوخ

وتنوخ هم بنو فهم بن شيع اللات بن أسد بن وبره بن تغلب بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعه وهؤلاء أقرب الناس نسباً لبني القين وعليهم تجمعت قبائل تنوخ وكان اول ملوك تنوخ منهم وهو مالك بن فهم وأقام التنوخيون في بادية العراق بادئ الأمر ثم تفرقوا بين البحرين والحيرة والشام وجاوروا بني القين في ديارهم. وتنوخ عبارة عن حلف يرأسهم بنو فهم بن شيع اللات وتحالف معهم من أزد عمان وطيء وكندة وقوم من العماليق

قام بنو فهم بن شيع اللات بشن غارات على الفرس وقتلوا عددا من أقرباء سابور الثاني ملك الفرس سنة ٣٢٤م ووجب ذكر تنوخ في هذا الموضع تمهيداً لربطهم جينياً ببني القين حيث تبين بعد المسح الجيني التقاء عينة القين مع عينات هامة جدا من أصرح تنوخ اليوم المتمثلين في الطائفة الدرزية.

بنو القين في العصر الحديث :

ذاب بنَو القين في بلاد الشام في الحاضرة ولم يبق لهم أثر كأهل بادية أو ككيان قبلي ولعلهم دخلوا في احلاف ضمن قبائل أكبر كالغساسنه و بلي وسجل آخر ذكر لهم في البادية الشامية ماذكره اليازجي في كتابه مجمع البحرين ضمن المقامة الأنبارية فقال : "روى سهيل بن عباد قال: سافرت ذات الزمين في ركب من بني القين، يملأون الأذن والعين. وما زلنا نقطع المراحل حتى أنضينا الرواحل. فنزلنا في خلاء بلقع، وقلنا: الرشف أنقع. وكان بين القوم رجل واسع الرواية، بعيد الغاية. فبات يجلو علينا خرائد السمر تحت ظل القمر. حتى خاص في حديث علماء الأدب وحكماء العرب. وبقي القسم الأكبر منهم في المملكة العربيه السعودية في المدينة المنوره وهؤلاء لا زالوا محافظين على هويتهم البدوية الأصيلة وهم حلف في قبيلة بلي القضاعيه وينسبون إليها.مع ان تاريخهم أقدم من قضاعة بأسرها. كان لبني القين دورا اجتماعيا هاما في مجتمعهم القبلي في الحجاز وهم استمرار لاجدادهم الأوائل الذين سكنوا يثرب منذ ايام العماليق ولم يخرجوا منها الا ليعودوا اليها، وكان حبيش ابن دلجة القيني اميرا على المدينة فترة من الزمن واستقرت ذريته فيها من بعده. وفي فترة الحكم التركي حصلت مأساة السفربرلك التي شتت شمل الناس في كثير من البلاد وكان منها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد تفرق عنها كثير من اهلها ولم يبق الا قلة قليلة. ومنهم بنو القين الذين تفرقت جماعتهم بين الشام ومصر. وبقي القسم الاكبر في المدينة. اما الذين في مصر فدخلوا حلفا في بلي واما الذين في الشام نزلوا فلسطين ودخلوا حلفا مع قبيلة القراجات الرفاعية. اما الذين في المدينة فبعد زوال غمامة الحكم التركي مروا بخلافات مع الأشراف كما يذكر ذلك الدكتور سعيد بن وليد طوله في كتابه "سفربرلك وجلاء أهل المدينة المنورة" فساق ما نصه " أما بيت القين فقد أرسلهم الشيخ محمد بن علي القين ( ت١٣٣٨ هـ) الذي بقي في المدينة مع ابنه الاكبر عقيل فاتجه إلى الحناكية قاصدا القصيم فاعترضه الشريف جدوع وكان امير الحناكية من قبل الاشراف فسجن عقيلا انتقاما من خاله ذياب ناصر لما بينه وبين الأشراف من عداء مستحكم، ولما علم بذلك الشيخ علي الملحس وهو أحد مشايخ حرب وهو صديق للشيخ محمد القين تسبب في اطلاق عقيل على ان يتوجه إلى الشريف علي في الفريش، ففعل ومكث هناك حتى توفيت والدته ودفنت بها. فاتجه إلى أبو ضباع فسكنها طيلة حكم الأشراف حتى سلمت المدينة للملك عبد العزيز" ا هـ ومن هذا النص يتضح أن بني القين كانوا أعداء للأشراف في زمن الحكم التركي وكانوا في ذلك لا يخالفون باقي القبائل المحيطة بهم والذين وقعت العداوة بينهم وبين الأشراف بسبب تسلط بعضهم على رقاب الناس دون حق وبسبب كثرة خلافاتهم و صراعاتهم على الحكم. و يتضح أيضا انهم كانوا على علاقة طيبة مع قبيلة حرب الحجازية العريقة ويبدو أن الشيخ محمد بن علي القين كان رجلاً ذو مكانة اجتماعية مرموقة بين قبائل المدينة المنورة ويبدو ذلك جليا من خلال تدخل شيخ قبيلة حرب لحل الخلاف. شخصيات هامة من بني القين في المدينة المنورة

في القرن الرابع عشر الهجري:١٣٠٠-١٤٠٠ هـ

الشيخ محمد بن علي القين وهو جد بني القين في المدينة المنورة الآن وعاش في منتصف القرن الرابع عشر الهجري ومنه تفرعت هذه الأسرة الكريمة. شهد أيام السفربرلك سنة ١٣٣٤هـ وهي عملية التهجير القسري التي قام بها الأتراك العثمانيون لأهل المدينة المنورة بعد أن وصلت معلومات للعثمانيين عن نية العوب بالقيام بثورة على الحكم التركي انطلاقاً من الحجاز. وهو من رواد ما يسمى "شعر الكسرة" وهو اسلوب شعري منتشر في قرى الحجاز وله مساجلات منقولة ومدونة منها ما نشرته صحيفة الرياض في العدد 17146 بعنوان شعر الكسرات في مجتمع المدينة

وقال الشاعر سليمان مداعبا صديقه الشاعر محمد القين: يا القَيْن دَوِّرْ لنا رَهْوان العربجي باع فَيْتونه أبغى اتمشّى على البستان واشاهد الخوخ في غصونه فأجابه الشاعر محمد القين ممازحاً إياه : أخاف إن رحت يا سليمان اللي بَغَيْتَه يدسّونه ويدخّلونك مع البقران والغَرْب فوقك يشدّونه ويقول الشريف ماجد أيضا مخاطباً جار الله الحيدري ومحمد القين وكلاهما مبدعان في شعر الكسرة: حلّفتكم بالولي يا اثنين وايضا أوكّد بجاه الله المعرفة حزتها يا القين والا انتحت يم جار الله؟

وقد أجابه محمد القين المتوفى عام 1338هـ قائلا: أما أنا كل فعلي زين والميز في روس خلق الله ورفَيِّقى مبحلق العينين يحكي على ما هداه الله وكان آخر ما قاله الشاعر محمد القين : يا اهل الهوى بعتكم قَسْمي ونزّلت سومه مع الدلال مسحت من دفتره اسمى ما بعد هذا المشيبِ خبال

الشيخ عقيل بن محمد القين رحمه الله ولد بالمدينة ونشا بها ونال قسطا من التعليم، كان أحد مُعلمي عُقل القصب ومحله بسوق الشروق قديما و شاعرا ومن مُحبي شعر الكسرة تحديدا وله ابيات في هذا الفن، توفي في برستينا بيوغسلافيا قبل 95 عاما ودفن بها

الشيخ عبدالله بن محمد علي القين رحمه الله، ولد ونشأ بالمدينة ،تعلم بالمسجد النبوي و حفظ القرآن بعمر ١١ عاما ،عمل كاتبا لدى إبراهيم النشمي، استقر في الرياض وعمل ممثلاً مالياً لوزارة المالية ، وهو عالم بالفقه وأنابه ابن إبراهيم على قضاء نجد، وكان من ضمن الوجهاء الذين سلموا المدينة للملك عبد العزيز رحمه الله وهو من كتب وثيقة العهد بين اهل المدينة والملك عبد العزيز. تقاعد وعاد للمدينة وتوفي ودفن بها

الشيخ صالح بن محمد القين رحمه الله

ولد ونشا بالمدينة ودرس بها، التحق بسلك التعليم وعمل مدرسا بالمدرسة الناصرية، ومدرسة المجاهدين، كما عمل مديرا لمكتبة المسجد النبوي، رجلا فاضلا صالحا عابدا زاهدا، كان من سُكان المناخة، توفي بالمدينة ودفن بها






قائمة المصادر والمراجع المستخدمة في هذا البحث

(قائمة المراجع العربية)

القرآن الكريم كتاب العهد القديم/سفر التكوين-القضاة-الخروج/ كتاب العهد القديم /سفر صمويل الاول- تثنية / جمهرة أنساب العرب - ابن حزم نهاية الإرب في معرفة انساب العرب - القلقشندي نسب معد واليمن الكبير - ابن الكلبي تفسير ابن كثير تفسير الشوكاني – فتح القدير كتاب مقامات مجمع البحرين – اليازجي كتاب من هم العرب – أ حسن جابر معجم ما استعجم من البلاد – الأندلسي شرح شافية ابن الحاجب – الاسترابادي تاريخ مدينة دمشق – ابن عساكر التهذيب – ابن عساكر وفيات الأعيان بلوغ الارب في معرفة احوال العرب – الألوسي الأعلام – الزركلي مرآة الزمان في تواريخ الأعيان – سبط ابن الجوزي العبر وديوان المبتدأ والخبر – ابن خلدون-ج٢ التذكرة السعدية في الأشعار العربية لمحمد بن عبد الرحمن العبيدي الإصابة لابن حجر العسقلاني جمهرة النسب لابن الكلبي ديوان شعراء كلب ابن وبرة لمحمد شفيق بيطار التاريخ الاسلامي الوجيز لمحمد سهبل طقوش عمدة القارئ في شرح صحيح البخاري ج١٢ الروم والعرب. عرفان شهيد معجم البلدان – ياقوت الحموي قاموس الكتاب المقدس-مجمع الكنائس الشرقية صحيفة الرياض العدد ١٧١٤٦ تاريخ 17 شعبان ١٤٣٦ هـ




قائمة المراجع الغربيـة A Sketch if samitic origins.. By George barton Proceedings american philosophical Yigal Levin, Bar-Ilan University The Role of Amalek in the Transfer of the Monarchy from Saul to David EVANGELICAL CHRISTENDOM ITS STATE AND PROSPECTS William j johson Studies in the Personal Names of u. Richard. S.hess موقع Yfull.com موقع familytreedna.com موقع snp-lookup.com


مزيد من المعلومات حول بنو القين[عدل]

انظر ايضا[عدل]


هشام محمد شاكر (نقاش) 12:15، 30 مارس 2024 (ت ع م)ردّ