انتقل إلى المحتوى

نقاش:تاريخ تلمسان

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مشروع ويكي تاريخ  
أيقونة مشروع الويكيالمقالة من ضمن مواضيع مشروع ويكي تاريخ، وهو مشروعٌ تعاونيٌّ يهدف لتطوير وتغطية المحتويات المُتعلّقة بتاريخ في ويكيبيديا. إذا أردت المساهمة، فضلًا زر صفحة المشروع، حيث يُمكنك المشاركة في النقاشات ومطالعة قائمة بالمهام التي يُمكن العمل عليها.
 ؟؟؟  المقالة لم تُقيّم بعد حسب مقياس الجودة الخاص بالمشروع.
 ؟؟؟  المقالة لم تُقيّم بعد حسب مقياس الأهمية الخاص بالمشروع.
 
مشروع ويكي الجزائر  
أيقونة مشروع الويكيالمقالة من ضمن مواضيع مشروع ويكي الجزائر، وهو مشروعٌ تعاونيٌّ يهدف لتطوير وتغطية المحتويات المُتعلّقة بالجزائر في ويكيبيديا. إذا أردت المساهمة، فضلًا زر صفحة المشروع، حيث يُمكنك المشاركة في النقاشات ومطالعة قائمة بالمهام التي يُمكن العمل عليها.
 ؟؟؟  المقالة لم تُقيّم بعد حسب مقياس الجودة الخاص بالمشروع.
 ؟؟؟  المقالة لم تُقيّم بعد حسب مقياس الأهمية الخاص بالمشروع.
 

بربر: وبَنَوا فيها أصل المدينة القديمة وهي « أغادير »، أي القلعة. وأطلقوا على البلدة كلها اسم « تلمسان » أي الينابيع.

   الرومان: وقد حكموا المدينة من بداية الربع الأخير من القرن الخامس الميلادي إلى عام 671م عند قدوم العرب المسلمين بقيادة عُقبة بن نافع.
   الفاندال: وقد مرّوا بها خلال فترة الحكم الروماني للمدينة، ثم طُردوا منها من جديد على يد الرومان الكاثوليك.

منذ عام 671م وحتى نهاية الحكم الأموي وبداية الحكم العباسي ظلت تابعة للأمويين والعباسيين.

   بنو زناتة: وقد حكموها منذ بدايات القرن الثامن الميلادي حتى نهاياته تقريباً.. حينما انشقّوا عن العباسيين مع حركة انشقاق الخوارج في المشرق... وذلك بقيادة زعيمهم « أبو قرّة » من « بني يفرن » وهي فخذ من زناتة.
   الأدارسة: قدموا من فاس بالمغرب، واستولوا على تلمسان بالمصالحة مع زعيم قبائل زناتة، وظلوا يحكمون تلمسان طيلة القرن التاسع الميلادي.
   الصَّنهاجيّون: من أتباع الفاطميين، وقد حاصروا تلمسان عام 937م وفتحوها.
   المرابطون : وهم قبائل من موريتانيا والسنغال حاصروا المدينة عام 1079م بزعامة « يوسف بن

تاشفين » وفتحوها وبَنَوا فيها ضاحية « تاغرارت ».

   الموحِّدون: وقد كانوا يتركزون في الجبال الداخلية في المغرب العربي بزعامة « ابن تُومَرْت »...

وقد أرسل ابن تُومَرت صديقه « عبد المؤمن » لفتح تلمسان فحاصرها عام 1143م، ودام حصاره لها سنين حتى انهزم المرابطون، وفُتحت المدينة لهم، ودام حكمهم لها 40 سنة.

    بنو عبد الواد : وقد كانوا بدواً رُحَّلاً استخدمهم الموحِّدون للحفاظ على تلمسان، إلاّ أن شوكتهم قد قويت فيها، وعلا شأنهم حينما استطاعوا أن يصدّوا قبائل ( بني غانية  الطامعة في تلمسان)، فما كان من الخليفة الموحِّدي بالمغرب إلاّ أن كافأ زعيمهم بتعيينه حاكماً له. واستمر حكم بني عبد الواد لتلمسان ثلاثة قرون، ابتداء من القرن الثالث عشر الميلادي إلى نهايات القرن الخامس عشر.

واشتهر منهم « يغمراش » الذي يعود إليه الفضل في بناء المساجد والقصور الباقية حتى الآن في تلمسان.

    المرينيون: وقد حاصروا تلمسان سبع سنوات ابتداء من عام 1299هـ بقيادة زعيمهم السلطان المريني « أبو يعقوب » ولم يرفع الحصار عن المدينة إلاّ بموته، إلا أن المرينيين قد بَنَوا خارج أسوار المدينة القديمة مدينةً جديدة أطلقوا عليها اسم « المنصورة ». وقد عاد المرينيون مرة ثانية لحصار تلمسان بقيادة أبي الحسن المريني ففتحوها ودام حكمهم لها إحدى عشرة سنة.
   بنو عبد الواد: عادوا لفتح المدينة بقيادة « أبو حمد الثاني » فدخلوها، وظلوا يحكمونها إلى بداية القرن السادس عشر الميلادي.
   فترة الحكم التركي: وقد خضعت تلمسان للأتراك العثمانيين منذ عام 1555م بعد أن كان قد فتحها القائد التركي « بابا عروج » الذي استنصر به « أبو زيان » من بني عبد الواد على عمه « أبو حمد الثالث » الذي انتزع منه الحكم.
    الأمير عبدالقادر الجزائري: وقد حكم تلمسان منذ عام 1863م.

الاحتلال الفرنسي لم يَدُم حكم الأمير عبد القادر طويلاً لتلمسان، إذ إن الفرنسيين سرعان ما عادوا فاحتلّوا المدينة من جديد وبَنَوا بها مركزاً عسكرياً في حي « المشوار »، واستمرت سيطرتهم عليها إلى عام 1962م حين استقلت الجزائر. إن هذا الازدحام التاريخي على تلمسان قد يُعزى إلى ناحيةٍ أخرى تتعلق بموقعها الجغرافي وشخصيتها الاقتصادية.فتلمسان ـ بحكم موقعها المتوسط بين شرق إفريقيا وغربها، وبحكم وقوعها في نقطة قريبة من البر الأوربي ـ قد لَفَتَت إليها الأنظار لتكون محطة للقوافل العابرة بين شرق الشمال الإفريقي وغربه. كما أن موقعها في أطراف السهل الساحلي المطلّ على البحر المتوسط قد جعلها محطة للقوافل العابرة بين وسط إفريقيا وشمالها. والمؤرخون القدامى ـ كالبكري وابن خلدون ـ يؤكدون أن تلمسان قد كانت سوقاً لتجارة الذهب الذي كان يُحمَل من وسط إفريقيا في طريقه إلى أوروبا أو الشمال الإفريقي أو المشرق العربي. وصياغة الذهب ما زالت مشتهرة حتى الآن في تلمسان بشكل متوارث. وموقع تلمسان الجغرافي كان قد لَفَت نظر معظم الشعوب المحاربة لتكون منطلقاً لجيوشهم الساعية إلى السيطرة على شمال إفريقيا؛ فالرومان جعلوا منها قاعدة لجيوشه، وكذلك كانت المدينة نقطة ارتكاز هامة لأكثر الجيوش التي تحمل صفة الدعوة لمذهب ديني معين. ولعل خصب السهول التي تحيط بتلمسان، وتنوّع مزروعاتها وأشجارها المثمرة وكثرة مياهها وينابيعها قد أسهمت إلى حدٍّ كبير في اجتذاب هذا العدد الكبير من الأمم والشعوب إليها؛ إذ إن المياه والمزروعات قد كانت، وما زالت، المكانَ الأكثر إغراءً للحروب والمنازعات والقبائل المتنقّلة. ومما يؤكد هذه النظرية أن أكثر القبائل التي مرت بتلمسان قد حاولت أن تستقر فيها، وأن تضيف إليها في كل مرة إضافات عمرانية هامة ما زال بعضها قائماً حتى الآن، وعلى حين غدا بعضها الآخر آثاراً تنطق بما كانت عليه في الماضي. منذ القِدَم كان بعض التلمسانيين يعتقدون أن مدينتهم أزلية البناء، وأن بعض القصص المذكورة في القرآن الكريم قد حدثت في تلمسان. وقد ذكر ابن خلدون هذه الناحية واستبعدها حين قال: « ويزعم بعض العوامّ من ساكنيها أنها أزلية البناء، وأن الجدار الذي ذُكر في القرآن في قصة الخضر وموسى عليهما السّلام هو بناحية أغادير ـ من تلمسان ـ ». ويروي « البكري » أن « أبا المهاجر » أحد صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله قد كان أول من نشر الإسلام في تلمسان، إلاّ أن الشيء المؤكد أن عُقبة بن نافع قد مر بها في طريقه إلى المغرب العربي، إلا أن الآثار الباقية في تلمسان الآن تُشير إلى أن مدينة تلمسان الحالية قد بُنيت على أربع مراحل بأربعة أسماء. - أغادير: وقد بناها البربر - بوماريا: وقد بناها الرومان. - تافرارت: وقد بناها المرابطون. المنصورة: وقد أُنشئت على يد المرينيين خلال حصار السبع سنوات للمدينة القديمة. وأهم الآثار الباقية إلى اليوم ترجع إلى عهد المرابطين الذين قَدِموا إلى تلمسان على جِمالٍ عليها دروعٌ جلدية وبوجوه ملثّمة لا يبين منها إلا العينان، ولكنهم ما لبثوا أن استقروا فيها بزعامة « يوسف بن تاشفين » الذي يُروى أنه قد ساهم بنفسه في بناء الجامع الكبير في تلمسان وذلك في سنة 1125م، ولا يختلف هذا المسجد في تصميمه وزخرفته عن جامع « قرطبة » الشهير. ومئذنة الجامع الكبير في تلمسان تشبه إلى حدّ كبير مئذنة جامع قرطبة. وقد شُيّدت على قاعدة مربّعة، وارتفع بنيانها على هذه القاعدة، حيث انتهت في الأعلى بمربّع أصغر من مربّع القاعدة تحيط به شرفة يستطيع المؤذّن أن يُطلّ منها على المدينة بأكملها. وقد كانت الجدران الخارجية للجامع مطليّة بالجص، ومزيّنة بالفسيفساء. أما داخل المسجد فقد زُينّ بأقواس تنحني بأقواس صغيرة متعاقبة على شكل أوراق الورد. آن في تلمسان ( مسجد سيدي بُومدين، ومسجد سيدي الحلوي ). وتختلف الزخرفة الداخلية لمسجد سيدي بُومدين عن زخرفة الجامع الكبير الذي بناه المرابطون في أن الأخير مزيّن في داخله بأعمدة مربعة قصيرة تعلوها أقواس على شكل نصف دائرة... إلا أن ماوعن النهضة والعمران في عهد الموحّدين قال ابن خلدون يصف ما كان عليه الأمر في تلك الأيام: ” وصرف ولاة الموحّدين بتلمسان نظرهم واهتمامهم إلى تحصينها وتشييد أسوارها وحشد الناس إلى عمرانها والتفاني في تمصيرها واتخاذ الصروح والقصور بها ”. وتزدهر المدينة مرة أخرى على يد المرينيين الذين بَنَوا في مدينة تلمسان ضاحية « المنصورة » بأسوارها، وقصورها، ومساجدها. وما تزال حتى الآن أطلال مسجد المنصورة يشهد على ما وصل إليه فن العمران في تلك الأيام. كما أن الفضل يرجع إلى المرينيين في بناء المسجدَين الباقيين حتى ال يلفت النظر في تلمسان الآن أطلال سور المنصورة الذي كان يحيط بالمدينة من الغرب، ويطلّ على التلال والبساتين المثمرة الممتدّة خلفه. وهذه الآثار ليست كلَّ شيء في تلمسان، فهي ما زالت تعجّ بمساجد ومدارس كثيرة تعود إلى العصور المختلفة من تاريخها.ويرجع الفضل إلى تلمسان في الحفاظ على كثير من أصول الغناء الأندلسي، وقلما تجد موشّحاً أندلسياً الآن إلاّ وقد ذُكر فيه مصدر الغناء التلمساني. وقد عاش في تلمسان كثير من الشعراء المشهورين مثل ابن خفاجة، وابن الخميس، وما زال أهل تلمسان يعزفون حتى الآن على آلة يسمونها « الرَّباب »، وهي أقرب الآلات إلى عود زَرْياب، وهي تشبه سمكة قرش صغيرة مقلوبة. ونغم « الحوفي » يرتبط غالباً بتلمسان، غير أن أصول الموسيقى الأندلسية التي وضع قواعدها « زرياب » علي بن نافع، قد انتقلت إلى تلمسان، وظلت محفوظة بها إلى الوقت الحاضر. هذه هي تلمسان موطن التاريخ، وملعب الزهور، وبلد المساجد، ونزهة النفس، تلمسان المدينة التي تَظُنّ أنها لأول وهلة بلدة شامية هاجرت بناسها.. وبساتينها بينابيعها وأغانيها.. بزهورها ونضرة الوجوه فيها، هاجرت من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب! وحين تقف على قمة من هضبة « لا لا... ستي » التي تحتضن تلمسان من الجنوب، وتمدّ بصرك إلى ما وراء مضيق البحر المتوسط تظنّ أنها مدينة أندلسية كبيرة هربت بأسطحتها القِرميدية، وقصورها، وموشّحاتها من عَدْوَة البحر في الشمال... إلى التلال العالية في الجنوب بعد أن تساقط نصف متاعها أثناء الرحلة