انتقل إلى المحتوى

نقاش المستخدم:الفتلاوي 000

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
التعليق الأخير: قبل 16 ساعة من الفتلاوي 000

ال فتله احد اكبر العشائر العراقية و اكبر عشائر محافظات الفرات الاوسط محافظة بابل و النجف الاشرف و كربلاء المقدسة و الديوانية و احد اهم القبائل التي شاركت في ثوره العشرين بقياده الشيخ المرحوم عبد الواحد آل سكر ال فتله عشيره عراقيه ومن العشائر التي قامت بالهجره من شبه جزيره العربيه الى دولة العراق.وعرفت هذه العشيره بالكرم والتعامل والاخلاق وطيب نفس والقلب الرقيق ان هذه العشيره من اقوى واكبر واكثر العشائر العراقيه . ثانيا اصل تسمية فتله ان تسمية هذه العشيره بهذا الاسم ان هذه العشيره عندما تتجهز للمعركه ضد غزو احتلال غيرها وان رجال واولاد ال فتله كانو يمثلون الشجاعه وشرف والغيره على وطن فعند التجهز للمعركه يناديهم قائد معركه (شيخ) يقول لهم (افتل,افتل,افتل) فيفعل الرجال (الزلم) بلف قطعه من القماش طويله على ايديهم لفاً جيداً ويأخذ سيف كلاً منهم لكي تكون ضربتهم قويه وهكذا اخذ هذه الأسم لهذه القبيله. اصل تسمية ال بوهدله (رئساء قبيلة ال فتله) فل هذه قصه جميله جداً ففي زمن الجد الأول شيخ حسين ال العلي (توفي عام 17/جمادى الاول/1888م/1360 هــ) وهذه القصه انتشرت في كل زمان و مكان لهذه الاسره الكريمه وميزه من مزاياهم نبدأ حين ما كان شيخ حسين ال علي يكرم ضيوفه ويبالغ بكرمه لهم حيث كان يأمر الحماله شياله للطعام عند تقديم الطعام في صحن كبير ليوضع امام ضيف فلكثرة الطعام يكاد يهدل من صحن كبيراي يخرج من الصحن وهكذا عندما ينادي على طعام لضيوفه ويقول (آتو الهدله) حتى اصبح يلقبون ب ال بوهدله . ونحن ناسف لزائيرنا ونعتذر بشده على عدم ذكر تفاصيل بعض عشائ رئيسيه غير ال بوهدله لانه لا نملك معلومات رجاء ساعدونا من خلال الاستفسار من القائمه بالموقع وهي: 1-البوهدله:في المهناويه 2-ال جَليب:في الهنديه 3-ال فرعون:في المشخاب العشيره تنقسم الى عدة اقسام وهي: 1-زعماء ال فتله:ومن زعماء عشيرة ال فتله وهم شيخ عبادي ال حسين و ابنه شيخ صكبان ال عبادي و شيخ عبدالمهدي ال صكبان وحاليا شيخ صلاح عبدالمهدي الخ... وهم رئساء ال بوهدله و ال فتله بشكل عام الاساسيين.ونخوتهم بشدائد والمشاكل (ناصر) وتلقب شيوخ ال بوهدله ب(اخو ريزه) 2-ال بلادي:ويتفرعون الى عدة اقسام 3-ال بشير:ويتفرعون الى عدة اقسام 4-ال براهيم:ويتفرون الى عدة اقسام 5-ال كيم:ويتفرعون الى عدة اقسام 6-ال الأحمد:ويتفرعون الى عدة اقسام 7-ال خليفه:كذلك 8-ال جيران:كذلك 9-ال معمر:كذلك 10-ال سالم:كذلك 11-ال عزيز:كذلك 12-الفياده:كذلك 13-بو موسى:كذلك 14-ال بو حسون:كذلك 15-ال بو محاسن:كذلك 16-ال سماعيل:كذلك 17-ال بو جاسم:كذلك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عشائر آل فتلة والاتراك محطات من الصراع الدامي - عام 1818م اعلنت عشيرة آل فتلة انتفاضتها على سلطة الوالي داود باشا( ) متحالفة مع عشائر عفك( ) وجليحه( ) فجهزت السلطات العثمانية حملة ضد هذه العشائر واشتبكت معها في معارك طاحنة تمكنت القوات الحكومية فيها من بسط سيطرتها على العشائر المتحالفة وفرضت غرامة على كل عشيرة قدرت بخمسين الف قرش( ), - عام 1875م قاد الشيخ فهد آل نذير من رؤساء عشيرة آل فتلة انتفاضة ضد السلطات العثمانية بالتعاون مع العشائر المجاورة لتحريضها بالوقوف ضد الاتراك واوضح لهم: "ان العرب لا يمكنهم الامتزاج مع الحكومة العثمانية ولا يمكنهم ان يعيشوا تحت سيطرتها، ونحن عرب لا نتمكن بأي حال من الاحوال ان نتقبل حكم من لا يفهمون لغتنا ولا نفهم لغتهم لذلك يجب ان نطردهم ونؤسس حكومة عربية تحكمنا" وتمكنت السلطات العثمانية من اخماد الانتفاضة التي استمرت 14 شهرا( ), عام 1911 (وخلال مدة تولي جمال باشا السفاح ولاية بغداد عام 1911 أصدر في 23 ايلول بيانا الى العشائر حذرهم فيه من العودة الى الغزو والتمرد وطلب منهم الرجوع الى الحكومة لحل النزاعات بينهم ثم هددهم بالعقاب الشديد اذا لم يرتدعوا 0 الا ان العشائر لم توافق بما جاء بخطاب جمال باشا واستمروا في التنازع والقتال وكانت اولى العشائر التي فعلت ذلك هي عشائر ابوصخير والشامية مما ادى الى الفوضى في المنطقة فوقعت من جراء ذلك معارك عنيفة بين آل فتلة بقيادة الشيخ مزهر آل فرعون ومعارضيهم وبسبب ذلك (ارسل الوالي العثماني جمال باشا قوة عسكرية بقيادة سليمان عسكري بيك( ) للتحقيق في هذه الحوادث 0 فقام الاخير بمحاربة عشائر الغزالات وآل ابراهيم وآل فتلة وآل شبل وآل زياد والجبور ووجه ضربات شديدة لهم) وتمكن الاتراك من تدمير قلاع العشائر بالمدفعية ومصادرة اراضيهم في المشخاب ومنحها الى حسن أغا( ),وشجعت حادثة آل شبل نفر من تجار لواء الديوانية من ارسال برقية الى والي بغداد جمال باشا تتضمن شكرهم لقائد الجيش في الديوانية صالح زكي افندي لتمكنه من اخماد نار الفتنة بالقضاء على تمرد عشيرتي آل شبل والغزالات وجاء في برقيتهم التي نشرتها جريدة (صدى بابل) في عام 1911: "ان قائد الجندرمة اخمد عليهم نار الفتنة حتى رجعوا خائبين الى اوطانهم"( ),

ال فتلة و الانكليز حاول المستعمر البريطاني عند احتلاله العراق سنة 1917م استمالة شيوخ العشائر وذلك بتشكيل مجلس قبلي ، فقد شكلت الإدارة البريطانية مجلساً للعشائر العراقية مكون من ستة أشخاص للفرات الأوسط من بينهم الشيخ سماوي الجلوب ومَنَحَ كل فرد منهم راتباً شهريا قدره (300) روبية.(1) إلا أن ذلك لم يمنع أن يتخذ الشيخ سماوي موقفاً داعماً وقائداً للثورة. ويروي كبار السن نقلاً عن أسلافهم : "قبيل ثورة العشرين قدم رجل متنكر بهيأة أعرابي يسأل عن مضيف شمران الجلوب ، فدله الناس على الملا طالب (والد ملا محمد) وكيل آل شمران الجلوب (سركال) ، فاكتشف الملا طالب أن هذا الرجل جاسوس انكليزي فافتضح أمره وغاب عن الأنظار.(2) لقد أسهمت عشائر أبي غرق في أحداث ثورة العشرين وقدمت عدد من الشهداء والجرحى، وقد ذكر لنا السيد محمد علي كمال الدين في مذكراته : وفي صبيحة يوم 8 ذي القعدة سنة 1338هـ الموافق 25 تموز سنة 1920م سار الشيخ مرزوك العواد بجيشه من الكفل قاصداً قصبة الهندية مروراً بعشيرة طفيل، وقد صحب معه (85) خمسة وثمانين من أسرى الإنكليز لغرض أثارة عشائر الهندية وما حولها ضد الجيش الإنكليزي المغلوب ، وعند المغرب بلغوا أراضي آل فتلة لدى الشيخ شمران الجلوب شرقي مدينة (طويريج) واجتمعوا مع الشيخ عمران الحاج سعدون وبقية زعماء بني حسن وأهل الهندية في مضيف الشيخ محمد العبود شيخ عشيرة ألبو جاسم آل فتلة ، ولما وجدوا الصعوبة في إعاشة الأسرى أرسلوهم إلى الكوفة ، ثم قرروا : (3) 1- مراسلة السيد محمد علي القزويني.(4) 2- مراسلة الوجيه عبد الرزاق الصالح محمد مهدي (رزوقي الصالح) (5) في الحلة يحرضونهم على الثورة عند هجوم الثوار . 3- الزحف إلى قرية عنانة شمال الحلة على ضفة النهر اليمنى . وقد نفذوا القرارات فعلا ، وأرسلوا رسولاً إلى الحلة محمل برسالتين ، وعند وصول الشيخ مرزوك العواد قرية عنانه ورد جواب السيد محمد علي القزويني يعتذر بعدم مقدرة الحليين ويوصي بعبد الرزاق خيراً!. (6) مؤتمر اليوسفية (7) في يوم (13 ذي القعدة 29 تموز) اجتمع الرؤساء والزعماء في طويريج في دار سماوي الجلوب في مقاطعة اليوسفية (8) ، وقرروا بإجماع الرأي أن يهجموا على الحلة ليلاً وهذا الاجتماع ما يسمى بـ (مؤتمر طويريج) وقد حضره إضافة إلى رؤوساء عشائر الشامية وعفك ، زعماء وسادة عشائر الحلة المحيطة بها وهم : (9) 1- إبراهيم السماوي رئيس عشيرة خفاجة 2- الحاج سعدون رئيس عشيرة كريط 3- حبيب بن يوسف بيك ممثلاً عن الحلة 4- جواد أبو عورة رئيس عشيرة ألبو حمير 5- سليمان الكعيد رئيس عشيرة اليسار 6- السيد حسن حسين بدن المحنا 7- شخير الهيمص رئيس عشيرة ألبو سلطان 8- فيصل المغير رئيس عشيرة الجحيش 9- مراد خليل رئيس عشيرة الجبور 10- نايف الضيدان رئيس عشيرة طفيل 11- هزاع المحيميد رئيس عشيرة المعامرة وقرروا في هذا الاجتماع تحديد ساعة الصفر للقيام بهجوم شامل وكبير على مدينة الحلة حيث تتمركز القوات البريطانية فيها ، وشارك في هذا الهجوم حوالي (10) آلاف مقاتل . وتكون قرية (عنانة) مركزاً لقيادة الثورة غير أن مدير ناحيتها الذي تظاهر بمواقفه الوطنية كان متعاوناً مع البريطانيين وقد زودهم سراً بالمعلومات الكافية عن الثوار وتجمعاتهم عن ذلك قيام الطائرات بقصف تجمعات الثوار .(10) ثم أكملوا اجتماعهم في ليلة (14 ذي القعدة 30 تموز) في قلعة الحاج شكري بك (11) الواقعة في مقاطعة الخواص على مسافة (10 كم) غربي الحلة الفيحاء وقرروا القيام بهجوم عام على المدينة في فجر اليوم المذكور بقصد الاستيلاء عليها وطرد الإنكليز منها على أن يتقدم من الطرق التي عينوها وفقاً للترتيبات الآتية (12) أولاً : تهجم قبائل بني حسن وآل يسار من الجهة الغربية فيكون دخول الحلة من طريق طويريج (مشهد الشمس) فالجسر الغربي المسمى الآن بـ (جسر الأمير غازي) (13) . ثانياً : تهجم قبائل آل فتلة الذين هم في الهندية مع أتباع وعشائر طفيل وكريط ومن والاهم من الجهة الوسطى من جهة الغرب حتى يدخلوا الحلة من الباب المسمى بـ (باب النجف) تحت قيادة: سماوي الجلوب والحاج شبيب الموسى وكلاهما من (آل فتلة). واتخذت القرارات على أن تهجم قبائل آل فتلة والعوابد وآل إبراهيم وهؤلاء من عشائر الشامية وأبي صخير ومنهم خفاجة من الجنوب وتأتي على مقام النبي أيوب فالنهر فمعامل الطابوق في الحلة تحت قيادة (14) - عبد السادة الحسين ، شيخ عشيرة آل فتلة (المهناوية) من ألبو هدلة. - شعلان الجبر ، رئيس عشيرة آل إبراهيم (الشامية). - مهدي العسل من شيوخ عشيرة آل إبراهيم (ابو صخير) على ان تكون عشائر ألبو سلطان والجبور وأهل عفك والدغارة تهاجم الجانب الثاني من الحلة ويكون أول الهجوم منهم (15). وبذلك يكون قادة ثورة العشرين في الفرات الأوسط قد اجتمعوا في أرض أبي غرق كالآتي: - الأول يوم 28 تموز 1920 في قرية اليوسفية عند الشيخ سماوي الجلوب. - الثاني يوم 29 تموز 1920 في قلعة شكري بيك بمقاطعة الخواص. وذكر هالدين في كتابه: (في ليل 31 من تموز جرت محاولة خطيرة من قبل الثوار ، فكانت قطعة من ليل الملمات ، ولحسن الحظ كان وقوعها أثر وصول قطار محمل بالعتاد، والقطار هذا آخر قطار ترك بغداد ، فقد توقف بعدها لأسابيع وقد دبرَ هذا الهجوم بالاتفاق مع سكان المدن ، وقد صد الهجومين الشمالي والجنوبي) (16) هجوم عنانة نفذ الهجوم حسب الاتفاق لكن بغياب اثنين من القادة كان من المفروض مشاركتهم ، وهما علوان السعدون (شيخ بني حسن) ومرزوك العواد (شيخ العوابد، الشامية) أثر في الموقف ، ويحتمل عدم قناعتهما بالخطة.(17) يقول الحسني : "وسارت هذه الجموع تريد الحلة وسلكت القوتان الثانية والثالثة طريقاً طويلاً فتأخرتا عن الميعاد بساعة ونصف الساعة وهجمت القوة الأولى ، وهم : مقاتلين من عشائر بني حسن وكريط وآل يسار ، في فجر النهار المذكور [30 تموز 1920م] حتى وصلوا الجسر . فتصدت لها حامية مخفر الجسر وتراشق الطرفان بإطلاق النار ووجدت هذه القبائل نفسها تحارب في جهة واحدة [لوحدها دون مشاركة القوات الأخرى] ومع ذلك لم تفتر عزيمتها غير أنها تكبدت خسائر جسيمة في الأنفس وكان معظمهم من فخذ آلبو كريدي من بني حسن وكانت فجيعة هؤلاء الجماعة بأبنائها (بحيث لم يبق بيت لم يلبس السواد حزناً) ، ولكن هذه القوة توغلت واحتلت جانباً من المدينة إلى أن أسقط في أيديها وخذلت لكثرة قتلاها بحيث لم تستطيع أن تسحب جثة واحدة فانسحبت معتقدة أن القوتين الباقيتين قد خانتا فلم تقوما بالهجوم المتفق عليه"".(18) أما القوتان الأخريان المذكورتان فقد هجمتا ولكن بعد الهجوم المتقدم ذكره بنحو ساعتين وتوغل الثوار في محلة الجامعين ووصلوا (مخفر المسلخ) (19) وأجبروا قوة السلطة إلى الفرار بعد أن أوقعت بها القبائل خسائر ملموسة ، وأبت قوة الدرك المحلي أن تقاتل أبناء جلدتها وعمدت إلى إطلاق سراح المسجونين فأَخلت سبيلهم ، وتقدم الثوار إلى قرب السراي وكادوا يحتلونه ، بعد أن استطاعت التغلب على جميع الاستحكامات التي أقامتها القوات البريطانية حول المدينة ودخلت المدينة واحتلت جزءاً منها (20). وذكر المعمرون أن بعض أفراد العشائر دخلوا محلة الجامعين وقدم لهم الاهالي كل ما يحتاجونه من عون . لقد كان الهجوم ضارياً أبدى فيه الثوار بسالة مذهلة وقدموا من التضحيات الشيء الكثير ، وقد اشتهرت في هذا الهجوم عشيرة طفيل لما أبدت فيه من شجاعة منقطعة النظير . ويقال أن السبب في ذلك هو أن هذه العشيرة كانت قبل ذلك ذات سمعة حربية واطئة لما أبدته من ضعف عندما غزتها عشيرة العوابد فهي تريد الآن أن تسترد سمعتها ولهذا كانت في مقدمة المهاجمين وصارت تحتل المدينة شارعاً شارعاً وبيتاً بيتاً وترفع أعلامها فوق سطوح الدور وظلت تقاتل بضراوة حتى بعد انسحاب العشائر الأخرى من البلدة ، وكان لرئيسها نايف الضيدان (شيخ طفيل) كل الفضل في هذه البطولة (21). إلا ان الإمدادات التي جاءت لمساندة القوات البريطانية غيرت مجريات المعركة وكان لقوة (الكولونيل أبط) التي انضمت إلى الجيش أثر كبير في هزيمة الثوار ، أخفق الهجوم أخفاقاً تاماً وتراجع الثوار عن الحلة ، وتقدر المصادر العراقية خسائرهم بـ (71) قتيلاً و (120) جريحاً و(20) أسيراً وكان الأسرى هؤلاء من عشيرة طفيل إذ كانوا يواصلون القتال في داخل إحدى الدور فحاصرهم الإنكليز وأرغموهم على الاستسلام .(22) يقول مزهر الفرعون : (انسحب الثوار من الحلة بعد أن قدموا للوطن دماء (71) شهيداً من بينهم : - صالح المهدي العسل أحد رؤساء آل إبراهيم من قضاء أبي صخير - محمد الذرب من عشيرة ألبو جاسم - جبر الحاجم ، وإبراهيم الجواد ، وحسن آل غزاي ، من ألبو موسى وكلهم من آل فتلة - سوادي المناع من شيوخ كريط - وجُرِح مائة وعشرون من بينهم عبد السادة الحسين رئيس آل فتلة بقضاء الشامية ، وأسر منهم ما يقارب العشرين أسيرا وكلهم من عشيرة طفيل إحدى العشائر المتحالفة مع آل فتلة وهؤلاء الأسرى كانوا يحاربون داخل مدينة الحلة ولما تراجع الثوار بقوا يطلقون النار حتى أرغموا على التسليم أخيراً وعملت السلطة البريطانية من القساوة معهم كما هو شأنهم مع جميع الأسرى ما يقشعر منه بدن الإنسان .....)(23). ويذكر أن عدد شهداء عشائر طفيل كان (20 شهيداً) والجرحى كان أقل من (10) وان قوات هذه العشائر المهاجمة كانت بحدود (200 مقاتل) وقد هجموا على منطقة المسلخ ، كانت قوات العدو فيها كبيرة ومحصنة ومزودة بالأسلحة الفتاكة في حين لم يكن سلاح الثوار غير البنادق القديمة إضافة إلى السلاح الأبيض (الفالة والمكوار والخنجر) ومع ذلك فقد استطاع الثوار بإيمانهم بعدالة قضيتهم المطاولة في الجهاد ، وكان المشاركون من عشائر طفيل في هذه المعركة أفخاذ كل من العيفار وآل شغب وآل حتروش وآل خماس وآل سهلان وألبو حويوة والحيادر .(24) تصدي عشائر أبو غرق للبريطانيين تجمعت العشائر المنسحبة شمال مدينة الهندية قرب منطقة جناجة لتكون قاعدة الإنطلاق للسيطرة على سدة الهندية مبتغية بذلك التحكم بمفاتيح مياه سدة الهندية وفي الضبط المائي للنهر وجداوله (25) لتعيق حركة القطعات البريطانية التي كانت تستخدم النهر في النقل والمناورة. أدركت القوات البريطانية في العراق خطورة الموقف، بعد فشلها في استعادة ما حرره الثوار في مناطق العراق، فأبلغت حكومتها بوجوب إرسال التعزيزات العسكرية لمواجهة العشائر والقضاء على الثورة، أجاب وزير الحربية تشرشل الجنرال هالدن في 26 آب 1920م قائلاً: (اغتنم الفرصة لأُهنئك على نجاحك في العمل الشاق الذي عُهد إليك القيام به، وأُعلمك أن الوزارة قد قررت وجوب القضاء على الثورة وسأعمل جاهداً في تلبية جميع طلباتك)(26). وصلت التعزيزات الكثيرة إلى القوات البريطانية واستعدت لخوض المعارك لاستعادة ما حرر منها من الأراضي والمدن العراقية، في حين استنفد الثوار الكثير من العتاد الحربي، فضلا عن عدم حصولهم على المساعدات العسكرية أو المادية من خارج العراق أو من المناطق التي لم تشارك في الثورة الأمر الذي أثر سلبياً في مقاومة الثوار للحملات العسكرية البريطانية فيما بعد (27). خططت القيادة العسكرية البريطانية في الحلة أن يكون أول قتال تبدأ به في منطقة باب الحسين متجهة لمهمة استعادة قصبة طويريج؛ بوصفها المفتاح الستراتيجي لباقي مدن الفرات الأوسط وقلب الثورة، ولتركز العشائر وقياداتها هناك، فبدأت بإرسال قوة عسكرية (الآلاي 53) يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول بقيادة البريكادير (ساندرز) من الحلة (28). وما إن وصلت القوات البريطانية منطقة أم الهوى (حاليا شرق الرشيدة الجنوبي) حتى استقبلهم آلبو عفصان وآلبو موسى (من منطقة أبي غرق) وزغيب وآلبو بطيط وآلبو حنيجل والسادة المحانية (من منطقة الرغيلة) بوابل الرصاص والمقاومة العنيفة من قلاعهم (المفاتل) (29) وقاومتهم من الجهة المقابلة عشائر كريط والجبور من تحصيناتها بكثافة نيران أسلحتها الخفيفة، لكن سرعان ما أُخمدت المقاومة بقذائف المدفعية وقنابل الطائرات العسكرية المهاجمة، فدخلت مركز الهندية ، وجرت محاولة لحرق الجسر الخشبي من جهة القصبة من قبل أحد الثوار (حاوي الورد) بأمر من (الشيخ عبد الواحد سكر)، وسرعان ما أُخمدت ناره قوة الآلاي الهندية عند عبورها السريع للجسر(30). بعد انتهاء حلقات ثورة العشرين في الحلة والهندية أذعن معظم رؤساء آل فتلة للأمر في حين لجأ بعض الشيوخ إلى الهرب إلى خارج العراق، كما أودع الشيخ (عبود الموسى) السجن حتى إطلاق سراح المعتقلين من الثوار وعودة المنفيين من جزيرة هنجام بموجب العفو العام في شهر حزيران 1921م ، وغرمت عشيرة آل فتلة منهم: (الشيخ شمران)، ألفين ربية و700 بندقية، وكل من الشيوخ (عبود و شبيب الموسى ومحمد العزوز ومحمد العبود)، ألف ربية وغرم (الشيخ غالب السلطان)، ألف ربية و500 بندقية، وسرى الحال على باقي العشائر في الهندية ، فغرمت عشيرة طفيل، ألفين ربية و500 بندقية و200 رأس غنم و1000 رأس من البقر (31) ، ولم تكتف السلطة البريطانية بذلك، بل وصلت إلى منطقة الطبر وتم تطويق مضيف الشيخ (شمران) وصادرت مواشي آل فتلة بحدود ألف رأس من البقر وثمانية آلاف رأس غنم وخمسمائة رأس خيل، وكانت خسائر البريطانيين حسب إحصاءاتهم في معظم ميادين القتال 426 قتيلاً و1228 جريحاً و615 مفقوداً، وأما خسائر العراقيين فهي تزيد على ثمانية آلاف قتيل، وبغية تحقيق الفائدة وتنفيذ أهدافها السياسية في العراق، قربت حكومة الاحتلال البريطاني الوجهاء والأشراف سعياً منها لتهدئة الوضع، بعد أن أصدرت قانوناً لتأسيس الحكومة المؤقتة في 24 تشرين الأول 1920م (32). الفتلاوي 000 (نقاش) 19:52، 28 ديسمبر 2024 (ت ع م)ردّ