نقاش المستخدم:كرار كامل العامري/ملعب
أضف موضوعًاكامل العامري شاعر مجدّد شغوف في البحث عن الجديد / كاظم السيد علي
نشر بتاريخ الأربعاء, 22 حزيران/يونيو 2016 17:39 يوم 6 نيسان من عام 2008 ودّعت مدينة "الحسچة" الديوانية الأثيرة شاعرها المبدع كامل العامري، الذي وافاه الأجل عن عمر يناهز 64 عاماً كان حافلاً بالمواقف الأدبية والسياسية، وذلك بسبب مرضه (التهاب القصبات والرئة) والذي جعله جليس الدار بعيداً عن الشعر والشعراء.. يعد العامري من أهم الشعراء الشعبيين في العراق.. ولد عام 1944 في الديوانية، لمعت موهبته منذ دراسته المتوسطة فأحبّ الأدب وتعلق به حتى أصبح جزءاً لا يتجزأ منه، واستطاع أن يثبت مكانته في هذا المضمار، بعد أن قطع شوطاً كبيراً في ميدانه، بتنوع عطائه في مجالات الأدب بين الفصيح والحسچة والأغنيةويعتبر العامري احد اهم مدارس الشعر الشعبي العراقي الحديث لماحمله من تجدد بعد ان التقى بالنواب عام 1963 في سجن الحله وتاثره بالعديد من الكتاب العالمين.. بدأ مسيرته منطلقا من أغانٍ شفيفة رائعة (گوم انثر الهيل.. ياحسافه..اثر فرحه..غني روحي..أفيش بروج الحنيّة.. جاوبني تدري الوكت)الخ.. وغيرها من جميلات الأغاني. كامل العامري شاعر مجدّد وملتزم.. طموحه لاحدّ له، شغوف في البحث عن الجديد، يميل إلى الحداثة في قصائده. والبيئة التي احاطت بحياته في شبابه، واطلاعه على الثقافة الماركسية وكتب الشيوعية العلمية أثرت في تفكيره وفي تكوينه الثقافي كثيراً، وظهر هذا التأثر واضحاً في كتاباته الشعرية كلها، ويكاد لايترك مناسبة إلا ويعبر عن التزامه الشديد بالقضايا الوطنية، وقصيدة "إلى شهيد" دليلنا على صدق القول، فهذه القصيدة كتبها عن الشهيد محمد الخضري الذي اغتيل على أيدي جلاوزة البعث الفاشي يوم 22/3/1970 ووجدت جثته بالقرب من مدينة "بلد" وقد اخترقتها أكثر من أربعين اطلاقة، أما القصيدة " الى شهيد "فقد نشرتها مجلة "الثقافة الجديدة" في العدد (14)،ومازالت خالدة الى يوما هذا ويقول فيها:
(إليك يامن سافرتَ بلا شكوى..
لقد كنتَ بيننا..
وستبقى حتى نمدّ لك أشرعة النصر..
لتحيا من جديد)
بچينه وما بچينه عليك
يا چلمة بحلگ تاريخ
دكت فوگ وجنات الزمان بدور
بچينه بدم... سرج مهره..
گبل ما ياخذ بثاره ويبشر أور
بچينه شنعتذر لو عاتبت بابل..
بچينه شنعتذر لو عاتبت آشور
بچينه...
وما بچينه عليك...
ندريبك عدل ويموت..
بيك الموت.. وأنته الموت
فنه الموت يمحمد عليك أيفوت
يلخطيت بجروحك درب ثوار
يلشكيت من هام السمه للگاع سجة نار
يمحمد...
حمامات السجن يتنشدن ظلن
يمحمد.. گطايات الشلب حنن
دگلي شنعتذر للماي واطراف..
السعف والهور لو عتبن
يمحمد بيارغنه وضحايانه..
تمد فوگ الحياة جسور
موش احنه شمس
وافكارنه بدرب الكواين والزمان اتنور
موش احنه حلم ريان
ويرفرف على جفون الصبح رايه
موش احنه نبع..
يطلك على دموع الحزن مايه
موش احنه شتلنه ارواحنه ابهذا الدرب ثايه
ما نبچي على ذاك الفاج ماي الموت
واتعنه الوفه وما ذلن ايامه
ما نبچي على ذاك الفارس الما عثرن اجدامه
ما نبچيك.. هنيالك والف هنيال..
كلمن شال زاد العمر بچفوفه
ما نبچيك هنيالك والف هنيال...كل خيّال..
ما هد الرسن مره وطفح خوفه
ما نبچيك.. لو ندري البواچي تفيد
ما خلينه من ماي الدمع گطره
ما نبچيك.. لو دمع البواچي يفيد
جا فاض الفرات و(حسن) ردّ عمره
وجا ظلت ازغار كبار..
بلچن يرجع حسين وجمال وعادل وجبار
وجا دجله بكت تنحب...
ثلث توكات... يوم بيوم
بلچن يرد من تنحب عمر (ستار )
ندريبك خذت صوغه ورحت طارش
تودي اخبارنه الحازم
تودي اخبارنه الصارم
ولكلمن شتل گلبه وطرش گبلك
تودي اخبارنه الكلمن
بهذا الدرب حط رجله
يا نفحة ورد نيسان..
يا شيلة الراس وهيبة الديوان
فهد يتنطرك يمحمد ويتنطر أخبارك
دگله احنه
هذوله احنه
بعدنه احنه
ترف راياتنه ونمشي بضوه افكارك
يمحمد دگله أحنه
هذوله أحنه
زلم خشنين تدرينه
نرش أجروحنه بماي وملح
ما يوم ذلينه
نفك ليل الحزن بالدم..ولا نهتم..
يشامت روح دوّر
كل تواريخ النضال وشوف أسامينه
يشامت فوگ هامات النجم والغيم تلگينه
يشامت روح وانشد ثورة أكتوبر
وانشد كل كتر بالصين
وانشد صوفيا وبرلين
وانشد سچة الغابات
تلگه بكل شبر منها يشع فوگ العشب دمنه
حبــــــال الصلب تتباهه گَلايد فوگ ركبتنه
يشامت روح وانشــد عالجسر تذكار وثبتنه
هذوله أحنه
بعدنه أحنه
خضيري الهور يتغنه بسوالفنه
ومدّ الماي بينه يفيض لو رفت شفايفنه
وحگ بيرغ حزبنه... وهامة الطيبين..
تشهد بينه مــــــن ذاك الوكت لليوم دنيتنه
أبد ما ردت اجدام العزم بينه
ولا خفتت مواگدنه
وهاي الشمس تضوي بنور چلمتنه
بگول وفعل ذوله أحنه...
تشبه صفة الفالات صفتنه
يمحمد شوصفك والوصف يگصر
ومهر الصوت يمحمد...
على أشفاف الدهر يعثر
يمحمد شوصف بيك
وانته على الوصف تكبر
يلعمرك نبع تاريخ
ولد الولد لو مرت يفيض الزود بيك أكثر
يلمديت روحك للفجر معبر
يمحمد بجينه وما بجينه عليك
يا شمعة عرس يلدمك زواگه
يمحمد بجينه بجفن الموادع
وكل أحنه على هذه الدرب نتلاگه
يمحمد يريت أردود
لينه تعود
وأشمّن كل كتر.. بيه نامن جروحك وأشمنك
وأشهك حيل... حيل الحيل
ريت أنه والف يا ريت
عيني توجد أجدامك وأتبعنك..
--الشاعر الراحل كامل العامري (نقاش) 23:56، 22 مارس 2017 (ت ع م)
وداعا وداعا كامل العامري
زهير كاظم عبود
مددت يدي الى الورقة التي تضمنت قصيدته وكتبت فوقها بخطي وبشكل واضح : (( إليك يامن سافرت بلا شكوى .. لقد كنت بيننا وستبقى حتى نمد لك أشرعة النصر لتحيا من جديد )) ، أعدت القصيدة إليه ، توالت النصائح من رفاقي كوادر الحزب الشيوعي إن لاأجازف بتبني مصاحبة (( كامل العامري )) الى حفل تأبين الشهيد محمد الخضري (( أبو سلام )) ، ولم يكن كامل العامري ملتزما ، وكنت قد التقيت بأبي سلام قبل أسبوع من استشهاده في بغداد ومعي عبد الإله عبد الشهيد ، وشكوت أليه الأساليب التي يتبعها رجال البعث والأمن في ترويعنا وتعذيبنا ، فأكد لي المخطط الخبيث الذي تتبعه السلطة . كنت مصرا على اصطحاب (( كامل العامري )) على مسؤوليتي ودون أن تطلع اللجنة المحلية على القصيدة ، غير أنني قرأتها وأطلعت عليها ، وكنت متيقنا من أن (( كامل العامري )) مبدعا ووطنيا وعراقيا أصيلا ، ومن بين كلمات القصيدة كنت اشعر أن كامل وحدة من يستطيع تجسيد حقيقة كلمات تلك القصيدة ، لأننا نعرف محمد الخضري ، ونعرف وجع العراق ، ونعرف قيمة وحجم الاحتفالية التي تحضرها مجموعة من الرفاق القياديين ، بالإضافة الى أعداد قيادات من حزب القتلة ( حزب البعث ) . وبعد تلك المناسبة كانت لحظة ألافتراق والفراق حيث زففنا رفيقنا وأميرنا محمد الخضري الى درب الشمس وخلود العراق ، غير أن قصيدة كامل العامري التي ساهمت ( الثقافة الجديدة )) في نشرها وتخليدها ، بقيت قلادة من قلائد الشعر الشعبي العراقي وستبقى . وسافرنا بلا شكوى .. أرسل لي قصائده الى دمشق أثناء التحاقي بالعمل الفدائي الفلسطيني .. أرسلتها بدوري الى الآداب ونشرنا قسم منها في نشرات المعارضة بدمشق وبيروت ، غير انه توقف ، و بقيت متابعا لكامل العامري الشاعر والمبدع والإنسان ، بقيت اسأل عنه وهو يحاول أن يضمد جراحه ويداري حياته ، غير أنه غاب عن الساحة دون مبرر . كان كامل العامري علما عراقيا ، وشاعرا مرموقا ، وكان كامل محبوبا ويتمتع بشعبية كبيرة وسط أبناء الديوانية ، التزم بالتقوقع والانزواء ربما لظروف شخصية أو صحية لا ادري . غير أن كامل العامري باق وسيبقى في الذاكرة بعد أن نقش أسمه فوق سماء العراق ، بعد أن طرز سماء الديوانية بتلك القلائد الملونة . ورحل كامل العامري كما طالعت أخبار الانترنيت التي تنقل لنا تلك الأخبار الموجعة ، غير انه باق في الضمير ، لتلك المواقف الشجاعة في الزمن الصعب ، في زمن كنا فيه القلة أمام اندفاع الأمن والإرهاب ، غير أن كامل تمسك في البقاء ضمن دائرة الحزب الشيوعي ، متباهيا ومعلنا شجاعته في مرافقته لنا في سيارة الحزب الشيوعي من الديوانية الى بغداد لتأبين الخالد محمد الخضري ، ليطلق قصيدته الخالدة :
(( بجينة وما بجينة عليك
ياجلمة بحلك تاريخ
دكت فوك وجنات الزمان بدور
بجينة بدم سرج مهرة كبل ما يأخذ بثارة ويبشر أور
بجينة شتعتذر بابل بجينة شتعتذر لو عاتبت آشور
فنه الموت يمحمد عليك أيفوت
ندريبك عدل والموت ..بيك الموت..وأنته الموت
يلخطيت بجروحك درب ثوار
يلشكيت من هام السمة للكاع سجة نار
يمحمد...
حمامات السجن يتنشدن ضلن
يمحمد..كطايات الشلب حنن
دكلي شنعتذر للماي واطراف السعف والهور لو عتبن
يمحمد بيارغنه وضحايانه.. تمد فوك الحياة جسور
موش احنه شمس
وافكارنه بدرب الكواين والزمان أتنور
موش احنه حلم ريان
ويرفرف على جفون الصبح راية
موش احنه نبع.. يطلك على دموع الحزن مايه
موش احنه شتلنه ارواحنه ابهذا الدرب ثاية
ما نبجي على ذاك الفاج ماي الموت
واتعنه الوفه وما ذلن أيامه
ما نبجي على ذاك الفارس الما عثرن اجدامه
ما نبجيك هنيالك والف هنيال
كلمن شال زاد العمر بجفوفه
ما نبجيك هنيالك والف هنيال كل خيال
ما هد الرسن مره وطفح خوفه
ما نبجيك ولو ندري البواجي تفيد
ما خلينه من ماي الدمع كطره
ما نبجيك.. لو دمع البواجي يفيد
جا فاد الفرات و(حسن) رد عمره))
ولعلي لاأتجاوز ما يحفظه الطيبين من القصيدة ، وليعذرني من يعذرني بسبب العمر ومكابدات الزمن ، ومما يعرفونه عن كامل العامري ، الذي جاهد وأعطى ورحل فقيرا نظيفا طيبا . أنه يضع المبادئ في ثنايا قلبه الموجوع ، ويخبئها بين ضلوعه . كتب ( جاوبني تدري الوكت بوكاته غفلاوي ) (وياحسافه) وهو متلبس بالحزن ، وكتب ( كوم انثر الهيل )(واثر فرحه) والفرح يغمر روحه ، (وغني روحي )وهو يحاكي الهمس والجمال لكنه كتب العديد من القصائد الغنائية وهو يشعر بالأحباط واليأس . رحل كامل العامري في نيسان من هذا العام دون أن يعرف عنه الكثيرين من محبيه ، ترجل بصمت الكبار بعد أن وزع روحه أبياتا شعرية ، كتب قسم منها قلائد وقصائد غنائية ، وكتب قسم منها في الشعر الشعبي أو الحر ، غير أن روحه باقية ترفرف فوق سماء الديوانية لاتفارقها ابدا .
--الشاعر الراحل كامل العامري (نقاش) 00:08، 23 مارس 2017 (ت ع م)
كامل العامري خالد في ضمائر العراقين المغتربين _ كوبنهاكن تحتفي بيوم الشهيد الشيوعي
[عدل]كامل العامري خالد في ضمائر العراقين المغتربين
كوبنهاكن تحتفي بيوم الشهيد الشيوعي
نشر بتاريخ الإثنين, 20 شباط/فبراير 2017 09:05
مزهر بن مدلول
اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك، احتفالا مهيبا بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي، وذلك في مساء يوم الاحد 19/ 2 / 2017، وقد حضر الاحتفال جمهور كبير من العراقيين وممثلي الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني العراقية العاملة في الدنمارك. زُينت جدران القاعة الكبيرة بصور شهداء حزبنا على مر المراحل المختلفة بالإضافة الى الشعارات التي يناضل من اجل تحقيقها حزبنا وشعبنا. ابتدأ الحفل الرفيقتان همسة طارق ونضال عبد الكريم بكلمات وقصائد تحيي الشهيد الشيوعي وتضحيته وبسالته وتستنكر الجريمة البشعة التي اقترفت بحق قيادة حزبنا في 14 شباط عام 1949. ثم وقف الحاضرون دقيقة حداد على ارواح شهداء حزبنا وشهداء الوطن ، بعد ذلك انشد الجميع وبصوت عال نشيد موطني. ثم استمع وشاهد الحضور اغنية يوم الشهيد للجواهري مصورة وبصوت الفنان طالب غالي ، وكذلك عرضا لصور الشهداء مصحوبا ببعض الاغاني من انتاج منظمة الحزب في الدنمارك. وبعد النشيد الوطني، القى الرفيق يوسف صالح كلمة منظمة الحزب في الدنمارك، والتي جاء فيها : ان احتفالات الشيوعيين بيوم الشهيد نابعة من ايمانهم بقيمة هذه التضحية التي قدمها رفاقنا في سوح المعارك والنضال من اجل حرية الوطن وسعادة الشعب، كما تناول في كلمته الازمة الشاملة التي يمر بها وطننا منتقدا بشدة تمسك القوى المتنفذة بسياسة المحاصصة الطائفية والاثنية التي هي اساس البلاء والخراب، واشاد الرفيق يوسف بحركة الاحتجاجات الواسعة التي تجري في كافة المحافظات ودعا الحكومة الى الاستجابة الفورية لمطالب الشعب وخاصة في ما يتعلق بمفوضية الانتخابات وقانونها . وبعد الاستراحة ، شاهد الحضور عرضا لأعمال الراحل محمود صبري الفنية والتي يحاكي فيها الشهداء ومسيرتهم، ثم القى الشاعر عبد القادر البصري مجموعة من القصائد الجميلة التي تحيي الشهيد الشيوعي ونضالات الشيوعيين من اجل حرية المواطن وكرامته في وطنه، وهاجم في قصائده اولئك الذين يسرقون قوت الشعب.
ثم تحدثت الرفيقة ماجدة (ام شروق ) حديثا ذا شجون، مستذكرة شقيقها الشهيد ابو حازم،
وبهذه المناسبة القت القصيدة الشهيرة ( بجينة وما بجينة عليك ) للشاعر كامل العامري..
التي كانت ومازالت سمفونية الحزن الشيوعي وفخره وانتصار الدم على الظلم .. لقد رحل شاعرها العامري وبقت احرفه وكلماته واغانيه خالدة في ضمائر العراقين كجاوبني وانثر الهيل وافيش وياحسافه واثر فرحه وغني روحي..الخ..
اما الفقرة الاخيرة والتي اختتم بها الحفل ، فكانت لفرقة بابل التي ادت ثلاث اغاني لشهداء الحزب واثارت بحق مشاعر الجمهور الذي راح يردد الاغاني مع الفرقة بطريقة حماسية. --الشاعر الراحل كامل العامري (نقاش) 01:53، 23 مارس 2017 (ت ع م)