انتقل إلى المحتوى

نقاش المستخدم:يوسف جبار/ملعب

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الأثار السلبية لإدمان الأطفال على الألعاب الإلكترونية[عدل]

مقدمة:

للألعاب الإلكترونية العديد من الجوانب الإيجابية والمتنوعة في التعليم وبخاصة مع الانتشار المذهل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، فهي تسهم بتطوير الطفل في اللعب، وتزيد من مهاراته، وتنشيط مجالات تفكيره وإثراء مخيلته وتنشيطها باتجاه أوسع، وتدفع قدراته إلى النمو والإدراك الواسع، خاصة تلك الألعاب التي تسهم في تنمية الذكاء والوجدان، حيث توجد العديد من الألعاب التي أثبتت أنها تنمي حس الذكاء والتركيز لدى الطفل، كما أن بعض الألعاب تجعل من الطفل أكثر انضباطا خاصة الألعاب التي تلزم الطفل في تتبع اللافتات والاشارات وغيرها.

إلا إن الآثار السلبية والمشكلات الناتجة عن إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية جمة وكبيرة وهذا ما وضحته وأثبتت العديد من الدراسات النفسية والاجتماعية والنفسية والعقلية والسلوكية وحتى الصحية، من بين تلك الأثار الأضرار الجسدية الإصابة في ضعف البصر وكذا الألم المتكرر للظهر وانحناءه وتضرر العمود الفقري، وأضرار نفسية واجتماعية خاصة الانطواء والعزلة الاجتماعية أو الإنطواء عن أفراد المجتمع والأسرة، وعلى مجمل أنماط ثقافته بشكل عام، بالإضافة إلى ضياع الوقت ومشكلة العنف والتنمر في الوسط الاجتماعي والمدرسي، وتدني مستوى التحصيل الدراسي. وذلك لما تفرزه الكثير من الألعاب الإلكترونية من معطيات سلبية ونتائج خطيرة تستهدف قيم المجتمع وأخلاقه وسلوكيات الأطفال، وتغرس في نفوس الأطفال الحرب الناعمة منذ الطفولة والتي قد تصبح لديهم عادة أو ظاهرة طبيعية في المستقبل، حيث أن نسبة كبيرة من الألعاب تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين وتدمير أملاكهم والاعتداء عليهم بدون وجه حق، وتعلم هذه الألعاب الأطفال أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها، وتنمي في عقولهم قدرات سرعة التنمر والعدوانية وكذا ظهور سلوك العنف، وهذه القدرات مكتسبة من خلال الاعتياد على ممارسة تلك الألعاب، إذ أن هذه الألعاب قد تشكل أكثر ضررًا من أفلام العنف التلفزيونية؛ لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل، وتتطلب منه أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها ويمارسها.

وتعد الأسرة هي المسئول الأول عن الطفل، ويجب عليها مراقبة أبناءها وتنظيم وقت أبنائها كمنح وقت محدد للعب ووقت للدراسة حتى لا يتعرض الطفل لمثل هذه الأضرار وهذا ما يعرف" بالمرافقة الايجابية للأبناء"، كما يجب على أن الأسرة أن تقوم بدورها في تعزيز قيم الأبناء وأخلاقياتهم، وحمايتهم من مخاطر الألعاب الإلكترونية.

يوسف جبار (نقاش) 16:54، 28 فبراير 2023 (ت ع م)ردّ