نقاش المستخدم:Rawan assaf/ملعب
أضف موضوعًاتصلب الشرايين يمكن تعريف تصلب الشرايين ( التصلب الشرياني ) بأنه حالة تصبح فيها جدران الشرايين أكثر غلظة وقساوة بالإضافة إلى فقدانها لمرونتها .[1] ينتج عن هذه العملية تدريجيا منع لوصول الدم إلى الأعضاء و الأنسجة مما قد يؤدي إلى مخاطر صحية شديدة تنتج عن إحدى حالات تصلب الشرايين والتي تسمى ;atherosclerosis أي التصلب العصيدي والتي تنتج عن تراكم الصفائح (اللويحات) الدهنية، الكولسترول بالإضافة إلى عدة مواد أخرى على جدران الشرايين وداخلها. [2]
علم الأمراض
[عدل]تبدأ الأضرار الخاصة بهذا المرض عندما تبدأ المخلفات الخلوية بالترسب داخل باطنة جدار الشريان(الطبقة الداخلية )، ومع تطور هذه المخلفات يمكنها أن تتخذ أشكال ( أنواع) عديدة من المرض. يوجد لدى جميع أنواع المرض سمات مشتركة منها : تصلب الأوعية الشريانية، زيادة سمك جدران الشرايين والطبيعة الإنحدارية لهذا المرض أي أن الحالة تصبح أكثر سوءا بمرور الوقت. [3][4] تزايد نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة في الدم (أعلى من 160 مليجرام/ديسيلتر) تؤدي إلى تراكمه في الشرايين، فتضيق رويدا رويدا مما يمنع مرور الدم فيها بسهولة . تتصلب جدران الشرايين مما يؤثر سلبيا على تغذية عضلات القلب بالدم، وكذلك عدم مرور الدم كفاية في الكلى فيقل مفعولها في التخلص من البول . تصلب الشرايين من العوامل التي تتسبب في حدوث ذبحة صدرية أو سكتة دماغية والإصابة بالشلل. لهذا فينصح المختصون بمتابعة نسبة الثلاثة دهنيات في الدم : جليسريد ثلاثي، بروتين دهني منخفض الكثافة و بروتين دهني مرتفع الكثافة، ويسمى الأخيران كولسترول. تلك النصيحة تنطبق بصفة خاصة على مرضى القلب، ولكن من الأفضل أن يعرف كل شخص نسب تلك المواد في دمه، من باب الاحطيات حتى لا يصل به الحال إلى تبين أن شرايينه قد انسدت إلى حد كبير، فلا يستطيع إعادة حالته الصحية التي متعه الله بها .
عوامل الخطر
[عدل]قابلة للتعديل
[عدل]- مرض السكري أو الاختلال في تحمّل الجلوكوز.
- ارتفاع في نسبة البروتين الدهني المنخفض الكثافة LDL الضار.
- انخفاض في نسبة البروتين الدهني المرتفع الكثافة بروتين دهني مرتفع الكثافة كولسترول غير ضار.
- نسبة LDL:HDL أكبر من 3:1.
- التدخين.
- ضغط الدم المرتفع ،(أعلى من 140/90).
- ارتفاع نسبة بروتين سي التفاعلي CRP.
عوامل غير قابلة للتعديل
[عدل]- التقدم في السن.
- الذكور.
- مشاكل جينية.
- وجود أقرباء لديهم بعض مضاعفات لتصلّب الشرايين (مثل مرض القلب التاجي أو السكتة الدماغية.
- تشير بعض الدراسات إلى أن التصلب الشرياني يمكن أن يعود سببه إلى عدوى في خلايا العضلات الملساء الوعائية.
يمكن تمييز تصلب الشرايين عن التصلب العصيدي بأن التصلب الشرياني هو عبارة عن تصلب يؤثر فقط على الشرايين الصغيرة والشُرَينات، والتي تنقل المُغذيات المهمة والدم إلى أعضاء الجسم.
أما التصلب العصيدي فهو تضيق للشرايين ينتج عن تراكم لويحات في داخل الشرايين مصنوعة من: الكوليسترول، مواد دهنية، نواتج مخلفات خلوية بالإضافة إلى الكالسيوم والفبرين. يؤثر التصلب العصيدي على الشرايين الكبيرة وذات الحجم المتوسط مع وجود اختلافات في مكان حصوله من شخص لآخر. [6] تصلب الشرايين بحسب مونكبرغ أو التصلب التكلسي الوسطي: يمكن مشاهدة مثل هذا النوع من التصلب في كبار السن وعادة في الشرايين الموجودة في أطراف الجسم[7]
التصلب مفرط التنسج: يؤثر هذا النوع من تصلب الشرايين على تجويف الشريان من الداخل ( يضيقه ). [8] تصلب الشرايين الهياليني أو الزجاجي: يعرف أيضا بالتنكس الزجاجي الشرياني و التنكس الزجاجي الشُرَيني . تحدث آفات هذا النوع من ترسيب الهيالين الوردي المتجانس. [9]
التشخيص
[عدل]يمكن الاعتماد في التشخيص على الفحص البدني، فحص الدم ، مخطط كهربية القلب و النتائج الخاصة بهذه الفحوصات ضمن فحوصات أخرى. .[10]
العلاج
[عدل]يكون العلاج عادة عن طريق إجراءات وقائية للحماية من المرض. يمكن إعطاء عدد من الأدوية للمساعدة في الوقاية من المرض عن طريق علاج الأسباب التي تؤدي إلى المرض، منها: أدوية علاج الكوليسترول المرتفع، أدوية ضغط الدم ( مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ) [11] ومضادات التخثر. ينصح أيضا ببعض التغييرات في نمط الحياة كزيادة التمارين، الإقلاع عن التدخين وجعل تناول الكحول بكميات معتدلة. [12]
- هنالك عدة أنواع من الجراحات الممكن إجراؤها:
- القسطرة: يتم أولا إدخال أنبوب القسطرة إلى الجزء المسدود أو المضيّق من الشريان يليه إدخال بالون مفرغ عبر الانبوب إلى المنطقة الضيقة. يتم بعد ذلك نفخ البالون دافعا معه الترسبات نحو جدار الشريان و يتم عادة ترك شبكة داعمة لمنع إعادة تضيق الشريان. [13]
- جراحة المجازة التاجية: تقوم هذه الجراحة بإنشاء مجرى جديد للدم لكي يتدفق إلى القلب. يقوم الجراح بربط قطعة سليمة من أحد الأوردة بالشريان التاجي أعلى و أسفل المكان المسدود لكي ينشأ ممر جديد بديل عن المجرى المسدود في الشريان التاجي. [14]
- استئصال باطنة الشريان: إجراء عام لإزالة اللويحات المتراكمة جراحيا من الشريان الذي أصبح مسدود أو مضيق. [15]
- العلاج المذيب للخثرة: يستخدم لتكسير كتل اللويحات داخل الشرايين بوساطة إعطاء أدوية مذيبة للخثرات وريديا. [16]
الوبائيات
[عدل]في عام 2008، احتوت الولايات المتحدة على ما يقارب 16 مليون حالة من أمراض القلب الخاصة بتصلب الشرايين و 5.8 مليون حالة من السكتات الدماغية. في عام 2008 أيضا تسببت الأمراض القلبية والوعائية الناتجة عن تصلب الشرايين بقرابة 812000 حالة وفاة مما يجعلها أولى أسباب الوفاة حتى أنها فاقت باقي اسباب الوفاة بما في ذلك السرطان. كما أنه يتوقع أن يصاب 1.2 مليون أمريكي بنوبة قلبية في كل عام. [17]
تاريخ المرض
[عدل]على الرغم من أن هذه الظاهرة موجودة منذ الأزمنة القديمة إلا أن الجوانب التشخيصية والسريرية لم يتم التعرف عليها حتى القرن العشرين. بينما تم ملاحظة وتسجيل العديد من الحالات إلا أن مصطلح " تصلب الشرايين" لم يُستخدم حتى صاغه Jean Fréderic Martin Lobstein بينما كان يقوم بتحليل تركيب آفات الشرايين المتكلسة. [18]
المجتمع و الثقافة
[عدل]يأتي اسم المرض من الكلمات اليونانية αρτηρία وتعني شريان و σκληρωτικός وتعني متصلب .[19]