انتقل إلى المحتوى

نقاش ويكيبيديا:التحرير النسخي

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المحدث محمد ولد أبومدين ولد الشيخ أحمدو ولد اسليمان الديماني(أولاد باركلل) ولدالمحدث محمد ولد أبومدين المولود ضحوة يوم من أيام نوفمبر سنة 1903 بين المذرذرة وبوتلميت.

بعد قراءة القرءان مبكرا على لمرابط محمد المصطفى.

تولى جده الشيخ سيدي باب تعليمه بنفسه، والإشراف المباشر على تكوينه العلمي والأخلاقي، فمكث في حضنه حتى تُوفِي يناير 1924، دون أن يفارقه حلاً وارتحالا.

وأما والده الشيخ أبومدين، فقد أخذ عنه علوم اللغة وفنون الشعر والأدب، وقد حدّث محمد أن والده كان يسامره ويعارضه الشِعر وهو لايزال يافعاً.

بعد رحيل معلمه الأول باب، إلتحق محمد بمحظرة العلامة يحظيه ولد عبد الودود ولازمه وكبار تلاميذته حوالي سنتين.

ليعود بعد ذلك إلي ذويه بأبي تلميت منشغلا بالعلم ومواظبا على المطالعة والتحصيل، مستفيدا من مكتبة جده باب الضخمة والمتميزة.

وتفرغ إلى الإقبال على الحديث النبوي رواية ودراية.

اشتغل محمد بالتدريس في تيكيته على الكثيب الشرقي لأبي تلميت، و إلتحق بسلك التعليم النظامي سنة 1941 كمعلم للغة العربية والعلوم الإسلامية بالمدرسة الإبتدائية بالمدينة.

منتصف خمسينات القرن الماضي،تم إختياره كمدرس لمادة الحديث النبوي بمعهد بوتلميت الإسلامي وظل مدرسا فيه حتى وافاه الأجل.

كان رحمه الله عضوا باللجنة الوطنية العليا للشؤون الإسلامية، وشارك في ندوتي 1961 و 1962، كما سافر في عدة مهام رسمية إلى تونس والسعودية سنة 1965 ، و إلي ليبيا 1972 و 1976.

وشارك طيلة شهر كامل في الدروس الحسنية سنة 1976 بدعوة من العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني.

ألف محمد في الحديث والعقيدة والتفسير والأدب.

كان مولعا بالحج وبزيارة الروضة الشريفة وشرب ماء زمزم، فمن الله عليه بالحج ثمان مرات.

ويحكى أنه وقف ذات يوم بالمسجد النبوي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويروي الأحاديث متصلة الأسانيد إلى صاحب هذا القبر مشيرا إليه بأصبعه كما كان يفعل مالك بن أنس.

توفي رحمه الله تعالى ليلة الإثنين 8 نوفمبر 1976 بالمستشفى الوطني بانواكشوط إثر وعكة صحية مفاجئة.

ودفن بمقبرة البعلاتية، تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جنانه.